TG Telegram Group Link
Channel: سَجَىٰ..☾
Back to Bottom
دائمًا ما يتشبث الإنسان بالمعاناة، يصنعها إن لم تتواجد، يحيطها به كي يشعر بالأمان بشكل ما، عدم الشعور بالذنب، الذنب الذي يتمثل بشعوره نسبيًا بالراحة، الراحة ذنب مخزٍ، المعاناة إنجاز يتعطش لحصده بمحاولاته لإنهائها، حتى إن أنهاها ذهب ليبتذل أخرى، أخرى يبذل الكثير لحلها وإنهائها مجددًا، ليحصد مرة بعد مرة، ويصفق لنفسه مرة تلو الأخرى، هراء معقد، يغلف بشيء من المنطق.
من ذا الذي يفهم النفس البشرية؟.
سَجَىٰ..
كانت هذه الكلمات التي طالما رددتها لنفسي، لن يفقه أحد التيه في جوفك، كلمات كهذه هرب من الضياع، تسليم تام أعمى لقدرك الذي تخاف من ماهيته لله وحده، والسعي لنيل مبتغاك رغم علمك أن كل الظروف لا تقهر، لكنني أصبت، الله دائمًا ما يضع عبده في مكانه، حتى رغم جهل عبده بالأسباب، يبدأ أولًا بتناول الأمر كابتلاء، و من ثم يهرب من واقعه هذا الذي لم يكن يستهويه، ذات الواقع الذي كتبت ذات يوم عن أنه "أشبه بأن تتنفس الصعداء في فوهة بركان غاضب"، ليؤول به الأمر أخيرًا أن هذا المكان هو ذاته التي لم يرسمها، ذاته التي لم يؤطرها شيء، ذاته التي دله الله عليها، حتى إن طال الأمر، مآله أن يعلم أن وجوده في مكان كهذا ليس عبثًا.
سَجَىٰ..
HTML Embed Code:
2024/06/03 13:49:34
Back to Top