TG Telegram Group Link
Channel: مواعظ تريح القلب الحزين
Back to Bottom
قال الإمام الغزالي رحمه الله:
"لا تُشغلوا أنفسڪم بموعد النصر ،
فإنه فوق الرؤوس ينتظِر ڪلمة من الله" ڪن فيڪون" ،
بل أشغِلوا أنفسڪم أين موقعڪم بين الحق والباطل".

إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ، فاعلم أنك عزيز عنده ، وأنك عنده بمكان ، وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه ،وأنه يراك ، أما تسمع قوله تعالى:
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } .❤️

‏" يا دعوةً في هدوءِ الليْل نرسلُها
نحو السماءِ لعلّ الله يُرقيهَا ".

منذ ولدت وأنت تفخر بالإسلام؛
فمتى يفخر
الإسلام بك؟
مش هينفعك مالك ولا عيادتك ولا تجارتك ولا ثروتك ولا قوتك ولا ذكاءك لو كنت تاركًا للصلاة مع الله لا ينفعك أن تكون ذكياً، ينفعك أن تكون مستقيماً
┈┉┅━❀🍃🌺🍃❀━┅┉┈
#ربي_حعلني_مقيم_الصلاة
المقال يستحق أن يقرأ 100 مرة على أسماعنا !!!
مقال بعنوان : مغزي الحياة
للدكتور. راغب السرجاني ..
مقال ما شاء الله من فرائد د. راغب فتح الله به عليه بهذا المعنى النفيس.

المقال:
تدبرت كثيرًا في مسألة قيام الأمم، فلاحظت أمرًا عجيبًا،
وهو أن فترة الإعداد تكون طويلة جدًّا قد تبلغ عشرات السنين،
بينما تقصر فترة التمكين حتى لا تكاد أحيانًا تتجاوز عدة سنوات!!

فعلى سبيل المثال..
بذل المسلمون جهدًا خارقًا لمدة تجاوزت ثمانين سنة؛
وذلك لإعداد جيش يواجه الصليبيين في فلسطين،
وكان في الإعداد علماء ربانيون، وقادة بارزون،
لعل من أشهرهم عماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي
رحمهم الله جميعًا، وانتصر المسلمون في حطين،
بل حرروا القدس وعددًا كبيرًا من المدن المحتلة،
وبلغ المسلمون درجة التمكين في دولة كبيرة موحدة،
ولكن -ويا للعجب- لم يستمر هذا التمكين إلا ست سنوات،
ثم انفرط العقد بوفاة صلاح الدين، وتفتتت الدولة الكبيرة بين أبنائه وإخوانه،
بل كان منهم من سلم القدس بلا ثمن تقريبًا إلى الصليبيين!!

كنت أتعجب لذلك حتى أدركت السُّنَّة، وفهمت المغزى..
إن المغزى الحقيقي لوجودنا في الحياة ليس التمكين في الأرض وقيادة العالم،
وإن كان هذا أحد المطالب التي يجب على المسلم أن يسعى لتحقيقها،
ولكن المغزى الحقيقي لوجودنا هو : عبادة الله ..
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]..

وحيث إننا نكون أقرب إلى العبادة الصحيحة لله في زمن المشاكل والصعوبات،
وفي زمن الفتن والشدائد، أكثر بكثير من زمن النصر والتمكين،
فإن الله -من رحمته بنا- يطيل علينا زمن الابتلاء والأزمات؛
حتى نظل قريبين منه فننجو، ولكن عندما نُمكَّن في الأرض ننسى العبادة،
ونظن في أنفسنا القدرة على فعل الأشياء،
ونفتن بالدنيا، ونحو ذلك من أمراض التمكين..
قال تعالى:
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

ولا يخفى على العقلاء أن المقصود بالعبادة هنا ليس الصلاة والصوم فقط،
إنما هو في الحقيقة منهج حياة..
إن العبادة المقصودة هنا هي :
صدق التوجه إلى الله، وإخلاص النية له، وحسن التوكل عليه،
وشدة الفقر إليه، وحب العمل له، وخوف البعد عنه،
وقوة الرجاء فيه، ودوام الخوف منه..
إن العبادة المقصودة هي أن تكون حيث أمرك الله أن تكون،
وأن تعيش كيفما أراد الله لك أن تعيش،
وأن تحب في الله، وأن تبغض في الله، وأن تصل لله، وأن تقطع لله..
إنها حالة إيمانية راقية تتهاوى فيها قيمة الدنيا
حتى تصير أقل من قطرة في يمٍّ، وأحقر من جناح بعوضة،
وأهون من جدي أَسَكَّ ميت..

كم من البشر يصل إلى هذه الحالة الباهرة في زمان التمكين!!

إنهم قليلون قليلون!

ألم يخوفنا حبيبي من بسطة المال، ومن كثرة العرض، ومن انفتاح الدنيا؟!

ألم يقل لنا وهو يحذرنا:
"فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ
وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ"؟!

ألا نجلس معًا، ونأكل معًا، ونفكر معًا، ونلعب معًا،
فإذا وصل أحدنا إلى كرسي سلطان، أو سدة حكم،
نسي الضعفاء الذين كان يعرفهم،
واحتجب عن "العامة" الذين كانوا أحبابه وإخوانه؟!
ألم يحذرنا حبيبي من هذا الأمر الشائع فقال:

"مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ"؟!

هل يحتجب الفقير أو الضعيف أو المشرد في الأرض؟

لا.. إنما يحتجب الممكَّن في الأرض، ويحتجب الغني، ويحتجب السلطان.

إن وصول هؤلاء إلى ما يريدون حجب أغلبهم عن الناس،
ومَن كانت هذه حاله فإن الله يحتجب عنه،
ويوم القيامة سيدرك أنه لو مات قبل التمكين لكان أسلم له وأسعد، ولكن ليس هناك عودة إلى الدنيا، فقد مضى زمن العمل، وحان أوان الحساب.

إن المريض قريب من الله غالب وقته، والصحيح متبطر يبارز الله المعاصي بصحته..

والذي فقد ولده أو حبيبه يناجي الله كثيرًا، ويلجأ إليه طويلاً، أما الذي تمتع بوجودهما ما شعر بنعمة الله فيهما..
رسالة إلى أهل غزَّة!

أعرف أن القلم مهما تطاول في قامته فلن يصل إلى كعب البندقية، وأن الحبر مهما قال بلاغةً فسيبدو ركيكا في حضرة الدم! ولكنها كلمات جاشتْ في صدري فأردتُ أن أكتبها، وقد قال غسّان قبلي: إن كل كلامنا هو تعويض صفيق لغياب البندقية!


يا تيجان الرؤوس: إنها المعركة الأولى في التاريخ التي تسبق نتيجتُها نهايتَها! فهنيئا لكم هذا النصر الذي لن يُغيّره توقيت نهاية المعركة! لقد أحدثتم في روح هذا الكيان شرخا لن يُرمَّمَ أبدا، ودققتُم في نعشه مسمارا لن يستطيع نزعه، وأعدتم إلى الأمة كلها روحا كانت قد فقدتها، فكأنها نفخة إسرافيل في الناس الميتة أن قوموا!.. ثمة مشاعر عِزَّة زرعتموها فينا أنتم لا تعلمون شيئا عنها، فالعصفور لا يعلم ما يُحدِثه صوتُه في قلوب سامعيه، والوردة لا تستطيع أن تشم شذاها.

يا تيجان الرؤوس: إن الله تعالى لا يختار لأنقى معاركه إلا أنقى جنوده، وإننا والله نغبطكم على هذا الاصطفاء؛ وإن الله تعالى تأذَّن أن يبعث على أحفاد القردة عبادا له يسومونهم سوء العذاب، فكنتم عباده الذين اختارهم؛ وإن النبي ﷺ أخبرنا أن خير الرباط رباط عسقلان، وقد رأينا الكتائب تجتاحها! يكفيكم والله شرفا أن تكونوا تفسير الآيات في المصحف، وموعود النبي ﷺ في كتب الحديث، فنتقوّى ونزداد إيمانا على إيماننا أن هذا الدين حقٌّ، وأنه لا غالب إلا الله، وأنتم أهله وصفوته، وإنكم لغالبون بإذنه.

يا تيجان الرؤوس: نعلم أنكم نهاية المطاف بشر، وأن الحرب موجعة، والقصف أليم، والتهجير مضنٍ، وفقد الأحبة غربة! ولكن الله لا يضع ثمارا على غصن لا يستطع حملها، وإنه سبحانه يُكلِّف بالممكن لا بالمستحيل، وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون.. وقد مضت سُنَّة الله في الصراع بين الحقِ والباطل أنّه لا تمكين بلا امتحان، ولا أمنَ إلا ويسبقه فزع! في غزوة الخندق بلغت قلوب الصحابة الحناجر؛ فالأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الداخل، وقد راهنوا جميعا أنها أيام الإسلام الأخيرة!. وبعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون إمبراطوريتي الروم والفرس! وإنكم اليوم تُعبِّدون الطريق إلى المسجد الأقصى، فوالله ما هي إلا سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا ونحن نصلي في المسجد الأقصى، محرَّرا بفضل الله ثم بفضل جهادكم وثباتكم!

يا تيجان الرؤوس: لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك.. من ورائكم أُمّة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه دبَّتْ فيه الروح، وأحيته مشاعر العِزّة وشوَّقته إلى زمن الفتوحات، ولَيُغيّرنَّ الله الحال إلى حال أخرى بإذنه وكرمه! فإن خذلتكم الجيوش فقد أكبرتكم الشعوب، وإن لم تساندكم الطائرات فقد ظللتكم الدّعوات.

ثمّ ألستم الظاهرين على الحقِّ في بيت المقدس وأكنافه؟. ألستم الموعودين بالخذلان من قبل أن تُولَدوا، ولكنكم المبشَّرون بالثبات حتى يأتيكم أمر الله وأنتم كذلك؟! طبتم، وطاب جهادُكم، وقبلاتي لأقدامكم قبل رؤوسكم.. 

والسلام! أدهم شرقاوي / مدونة العرب
اللهم انصر المجاهدين في غزة
وثبت أقدامهم، وسدد رميهم
وأرفع كلمتك
وأعزّ دينك بهم
اللهمّ زلزل الأرض تحت أقدام أعدائهم، ومن كان لهم معيناً، وابسط الأرض تحت أقدام جنودنا وذلِّلها لهم. اللهم من استشهد منهم فاقبلهم عندك واجلعهم من شهداء الآخرة، ولا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنّا بعدهم

#ساعة_استجابة
يارب إن لنا أخوة على الثغور لا يعرفون للنوم طعمًا ولا للأكل مذاقًا، فارقوا الأباء والأمهات والزوجات والأبناء، زهِدوا في الدنيا وأقبلوا عليك، كل ذلك حماية للأعراض والمقدسات، فداءً للحق ودفعًا للباطل، اللهم آنس وحشتهم، وهدِّئ من روعهم وأربط على قلوبهم وسدد رميهم. #طوفان_الاقصى
"اُدْعُ لغزَّة كأنَّكَ الوحيد الذي تذكرها وتتعاهدها بالدُّعاء" 
‏"إدراكُ النِّعْمَةِ ، نِعْمَة "!🌸🌿.
الحَمد لله ونعوذ بكَ يا الله مِن زوال نِعمتك وتَحوّل عَـافيتك وفُجاءة نِقمتك وجَميعُ سَخطك !
ـ
من أصعب العبادات التي يُجبِر المرء نفسه
عليها وقت الأزمات والمحن والفقد، هي عبادة التسليم والرضا بما قدّره الله ..
يفقد أحدهم أهله وعائلته ويُدمّر منزله ثم
تراه مبتسمًا يحمد الله، راضٍ بأمره وقضائه
كيفما أتى ..
علِموا أنّ الدنيا دار فقدٍ وبلاء وأنّ الجزاء
الحقيقي هو ما ينتظرهم في الآخرة.
لا يضُرُّهم من خذلهم!


أقرأُ قولَ النَّبيِّ ﷺ: لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي على الحقِّ ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضُرُّهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواءَ، حتى يأتيهم أمرُ اللهِ وهم كذلك! قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيتِ المقدسِ، وأكنافِ بيتِ المقدس!


أتحسَّسُ فيه مرارة طعم الخذلان حين يشعرُ المرءُ أنّه مقطوعٌ من شجرة! والغريبُ أنَّ النَّبيَّ ﷺ لم يقل لا يضرُّهم من عاداهم، فالعدوُّ لا يُتوقَّعُ منه إلا الضَّرر! وإنما قال من خذلهم، لأنَّ الخُذلان يأتي ممن يُرتجى منه الخير!
أن يعطشَ والأنهار تجري في بلاد إخوانه!

أن تتوقَّفَ سيّارات إسعافه بسبب نفاد الوقود وأهله أكثر الأمم نفطاً!

أن يجوع ولا يُدخل له جاره من طعامٍ إلا ما يأذنُ به عدوُّه!

أن يُجلدَ على المنابر تارةً باسم التَّهور، وتارةً باسم البدعة!

أن تنهشه وسائل الإعلام دون أن تحترمَ مشهد بطولاته، ولا مشهد جنائزه!

أن تنغرسَ في جسده الأقلام، موجعٌ جداً أن يتطاول الحِبرُ على الدَّم!

أن تُحاضرَ فيه التَّجمعات والجماعات تريدُ أن تُعلّمه العقيدة، والولاء والبراء!
وإنَّ من مصائب الدَّهر أنَّ الجماعات التي يبلغُ تاريخها النّضالي مجتمعةً منذ تأسيسها خمسة آلاف بيانٍ، تتطاولُ على من أطلقَ في يومٍ واحدٍ خمسة آلاف صاروخ!
غير أنَّ مفردةً واحدة من النَّبيِّ ﷺ تحيلُ كلَّ مرارة الخذلانِ إلى حلاوةِ الثَّبات:
لا يضُرُّهم!
وأعرفُ أنَّ هذا الجهاد ماضٍ ولن يوقفه خذلان حبيبٍ ولا إجرام عدوٍّ.

وأنَّ التَّاريخ الآن يُكتُبُ وهو لن يرحمَ أحداً!
فإن أُكلتْ لحومنا على المنابر فقد أفتى ستُّون فقيهاً بقتل الإمام أحمد بن حنبل! ذهبوا جميعاً إلى مزابل التَّاريخ وبقيَ اسمُ الإمام أحمد خالداً بحروف من نور!

وإن نهشتنا الأقلامُ فقد كتبتْ صحيفة "برقةَ" يوم أُلقيَ القبضُ على عمر المختار بالخطِّ العريض: القبض على زعيم المتمرّدين عمر المختار! ذهبَ الذين كتبوا إلى مزابل التّاريخ، وما زال اسم عمر المختار ناصعاً!
وإن تطاولتْ علينا الجماعاتُ والأحزاب فشأنُ القاعدِ أن يُشعره المجاهد بنقصه، إنّهم يرتأون ثقباً في عباءتهم، فمن قصُرَ فعله طالَ لسانُه!
ولن يسلمَ المرءُ من النَّاسِ ولو كان نبيًّا أو صحابيًّا، وتذكّروا أنّه قد أتى يومٌ على هذه الأُمَّة كانت الخوارج ترى عليَّ ابن طالبٍ كافراً حلال الدّم!
ذهبَ الخوارجُ إلى مزابل التّاريخ أيضاً، وعليُّ ابن أبي طالبٍ في الجنَّةِ بجوار حبيبه ﷺ! هي أيّامٌ ستمضي بطولها أو بعرضها، سيخرجُ الحقُّ منها مكلوماً، ولكنّه سيداوي جرحه سريعاً، وسيُكمل طريقه غير عابىءٍ ولا ملتفت، وعند الله موعدنا!

#أدهم_شرقاوي
لماذا أُحِبُّ سيد قطب؟

"إنهم لن يقتنعوا بدليل لأن الذي ينقصهم ليس هو الدليل ، إنما هو الإخلاص والتجرُّد من الهوى ، والاستعداد للتسليم بالحق حين يعلمونه"..

== لماذا أُحبّ سيد قطب رغم كُل الانتقادات والتصنيفات التي طالتني بقسوة وبدناءة وعملت على تأطيري ضمن مجموعة بعينها مع أني أرفض التأطير والتحزُّب من أي نوع؟

*أحب سيدا لأنه تحدث بكثير مما تحشرج في صدري، وازدحم في ذهني، وعجزتُ أن أُخرجه، فوجدته مكتوبا أمامي بقلم سيد...

فكان أقدر على البوح لي مني بأسرار قلبي وتمكيني من فهم حديثي لنفسي.

أحب سيدا لأنه هو الذي أخذ بيدي للعيش في ظلال القرآن، “فأدركتُ أنها نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها..نعمة ترفع العمر وتُباركه وتزكيه”.
وأيّ نعمة أكبر من أن يخاطبك الله الخالق العظيم بكلامه هو، ويمكنك من تلاوته وحفظه وكتابته وتفسيره، وأنت البشر الضعيف. أحب سيدا لأنه أدخلني آلة الزمن، فوجدتُّ نفسي مع “جيل قرآني فريد”، وأدركت لماذا تميز هذا الجيل، ولماذا كان أهلا لأن يحمل هذه الرسالة العظمى للآفاق.
وكم مرة قرأت سيرة الصحابة فلم أتمكن من العيش بوجداني وروحي وقلبي وعقلي مع هذا الجيل بمثل ما نقلني سيد في آلته الزمنية إليهم.

أحب سيدا لأني تعلمت منه معنى "استعلاء الإيمان وكبرياء الإسلام"، أدركت -بعد قراءتي لكتب الشهيد سيد قطب- أنني كلما استغرقتُ في فهم حقيقة هذا الدين مقابل مناهج البشر التائهين كلما ارتفعت هامتي وترسخت ثقتي بنفسي وأحسست بيقين “أنني أنظر من عُلوّ إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة.

” أحب سيدا لأنني اكتشفت به هويتي كمسلمة ترتقي عن الصغائر وتتميز عن البقية بعقيدتها التي لا يقارن بها أي انتماء.. علمت أني لا أنتمي إلى قطيع البشر الضالين، بل لمسيرة طويلة كان فيها أرقى البشر وأعظمهم منذ آدم إلى نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم، مرورا بآلاف الرسل الذين كرمهم الله بالوحي والرسالة. وأنتمي بعدهم إلى أفضل جيلٍ مرّ على التاريخ، جيل الصحابة، خير أمة  أخرجت للناس، ونِعم الفخر ونعمت الكرامة.
بهذا الإنتماء أدركت مع سيد أن “عقيدة المؤمن هي وطنه، وقومه، وهي أهله.. ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج !”
وعلمتُ أن الخط الفاصل بين هذه الهوية والإنتماءات الأخرى خط واضح وعزل بائن لا برزخ فيه ولا مناطق رمادية ( لكم دينكم ولي دين ) ولا أنصاف حلول، -لا إلتقاء في منتصف الطريق، مهما تزيّنت الجاهلية بزي الإسلام أو ادَّعَت هذا العنوان. -“إن الجاهلية جاهلية،
والإسلام إسلام، والفارق بينهما بعيد، والسبيل هو الخروج عن الجاهلية بجملتها إلى الإسلام بجملته.

“ أحب سيدا لأنني فهمت معه معنى أن تكون كلمة الله هي العليا، ومعنى أن يكون الدين كله لله، ومعنى “مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه”.. لم يأتِ الإسلام ليتسول الفرصة للتأثير في النفوس والقلوب بل جاء ليحكم ويسيطر ويهيمن وتكون كلمة الله هي العليا وسلطة الدين هي المهيمنة وقوى الجاهلية كلها تحت الأقدام. أحب سيدا لأنني من خلاله عرفت معنى "عالمية الإسلام"، وعرفت معنى رحمة للعالمين. لقد كان غاية فهمي لهذه العالمية -قبل سيد- أن الإسلام دعوة سلمية لكل البشر تحت أي حكم كان على طريقة التبشير المسيحي أو جماعة التبليغ، لكنني -بعد سيد- أدركت أن الإسلام جاء ليكون سلطة كاملة شاملة، لا لقطر واحد، ولا بضعة أقطار، بل حكما ممتدا لا يتوقف حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا ودخله بعز عزيز أو بذل ذليل.
أحب سيدا لأنني تشربت معه المرجعية المطلقة لهذا الدين في كل حياة الناس، لقد علمونا أن الكتاب والسنة هما المرجع لكننا ظننا أنهما مرجعية الوضوء والصلاة والزواج والطلاق، ولم أدرك معنى كلام نبي الله إبراهيم “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين” حتى دلني سيد على مفهوم الحاكمية العليا لهذا الدين، ومنها دلني على المرجعية الشاملة في كل شيء، في حياة الفرد والمجتمع والدولة والعالم، فلا فرصة لأي شيء في الحياة إلا بالله ولله وعلى المنهج الذي يرضي الله.
أحب سيدا لأنني تعلمت منه أن العقيدة الصحيحة ليست نصوصا نظرية دون مقتضياتها الحقيقية، ودون تمثلها في الشعور والكلام والسلوك والمواقف.

وتعلمت منه أن التوحيد الخالص ليس في تلقين لفظي، بل هو في التحرر الكامل من غير الله.
وهنا أدركت لماذا سيد الشهداء هو من يقول كلمة الحق أمام سلطان جائر، ذلك لأنه في هذا المقام لن يعزم على قول كلمة الحق إلا وقد تيقن حقيقة أن لا هيبة إلا لله، ولا قدرة ولا إرادة إلا لله، وهنا التحقيق المثالي للتوحيد.
أحب سيدا لأني تعلمت منه أن الحرية الحقيقية ليست حرية (لوك ولا هوبز) بل هي التحرر من كل شيء إلا الله،  وتعلمت من سيد أن الخضوع للشهوات والهوى والخضوع لتشريع بشري ليس تحررا بل هو نوع آخر من العبودية  مهما زركشوه وجمّلوه.
أحب سيدا لأني أدركت أن العدل الحقيقي لن يكون إلا بشريعة الله التي لا يوازيها أي قانون من شرائع البشر. ومهما اجتهد القضاة وتجردوا في العدل بين المتخاصمين في أنزه أنظمة القضاء في العالم فالقانون الذي حكموا به قانون بشري لا يقارن بعدالة السماء.
أحب سيدا لأني تعلمت منه أن أحتقر الطغاة، وأدركت أن قوتهم لم تأت إلا من ضعف القطيع الذي يسمى شعبا،  “وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ولا سلطانا، إنما هي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد له أعناقها فيجر ! وتحني له رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة و الكرامة فيطغى ! العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر ؛ لأن في نفوسهم حاجة مُلِحَّة إلى العبودية لأن لهم حاسة سابعة : حاسة الذل
" *ورأيت ذلك متمثلا في شخصيته، حين سأله القاضي إنك متهمٌ بمحاولة قتل عبدالناصر، فقال: إن قتل عبدالناصر هدفٌ تافه، إننا نهدف لبناء أمة لا يخرج فيها مثل عبدالناصر !

أحب سيدا لأني تعلمت منه أن أفتخر بهذا الدين، وبكل ما جاء فيه، واستسخف نهج الدفاع والخجل عند بعض المسلمين، والتبريرات الإنهزامية لبعض الأحكام والمباديء.. “ليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته.
إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس، وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية.
وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتهام!”

*أحب سيدا لأني تعلمت منه أن هذا الدين منهج للبشر، نتعامل معه بقدرات البشر، منهج واقعي، نتحمل مسؤولية تطبيقه ونشره والجهاد من أجله، نحن بجهدنا وبقدراتنا البشرية. وحتى محمدا عليه الصلاة والسلام لم ينتصر بالمعجزات بل بجهاده وجهاد من معه رضي الله عنهم، وهو الذي انتظر ثلاثة عشر عاما في مكة، ولاقى ما لاقى في أحد، وحوصر في الخندق، وكاد أن تقع لجيشه كارثة في حنين. وأطرب وأنتشي وأحلق في سماء عالية حين أقرأ تعليق سيد على كلام الله (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )، وأعلم أننا خاضعون لسنن الله مثل غيرنا، فلا استثناء للمسلمين من سنن الله (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا).
أحب سيدا لأنه يرفض الميوعة وروح الهزيمة، ويريد للمسلم أن يتعامل بنفسية فوقية في كل ظروفه، لأن ” فقه هذا الدين لا يجوز أن يؤخَذ عن القاعدين، الذين يتعاملون مع الكتب والأوراق الباردة”، ولأن “الدعوة الهينة يتبناها كل ضعيف، أما الدعوة العتية الصعبة فلا يتبناها إلا الأقوياء ولا يقدر عليها إلا الأشداء”، ولأن “من لم يدفع ثمن الجهاد، فسوف يدفع ثمن القعود “، ولأنه “إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلابد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد، أو يستكن في القلوب والضمائر.
” ولكم شفى غليلي سيد في هؤلاء الذين ” يريدون إسلاما أمريكانيا، إسلاما يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في نواقض الإسلام “.
أحب سيدا لأنه رغم صلابته وجديته وحياة التحدي والعناد الصارم كان فائق الرقة في تعليقاته الوجدانية على معاني الحب الواقعة داخل إطار الإسلام.
وكم بهرني في تعليقاته على حب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة وعائشة، وحبه لصحابته، وتعامله مع قصة الإفك، وزواجه من جويرية، ورقته تجاه ابنته زينب في قصة أبي العاص، وكلامه عن الإخوة بين المهاجرين والأنصار!!

أحب سيدا لأنه مثلما يأسر عقلك حديثه عن معاني الجهاد والقتال والعزة والهيمنة، فإن حديثه عن التربية الروحية يأخذ قلبك ويستولي على مشاعرك ويسيح بروحك في فضاء الخشوع فلا تحتاج لتجليات الصوفية ولا وجد العارفين. واعترف أني ممن يحب مدارج السالكين وإحياء علوم الدين، لكنها لا تحلق بي مثلما يحلق بي سيد روحانيا بالطريقة السنية الصافية الخالية من خزعبلات الصوفية وجفاف المعتزلة.

أحب سيدا لأنه حقق أصعب أنواع التواضع وهو التواضع الفكري فلطالما كان يكرر أنه ليس مفتيا ولا مرجعا علميا وأصر على تسمية كتابه في ظلال القرآن ورفض أن يعتبره تفسيرا حتى لا يتحمل مسؤولية المرجعية الشرعية.
ثم جمع بين التواضع والعودة للحق حين تراجع عما كتبه سابقا مما فيه تجاوز على بعض الصحابة وتبسط في المعاني الأدبية وأوصى في نهاية حياته أن لا يلتفت إلى الكتب السابقة قبل ان تتضح له صفاء هذا الدين. أحب سيدا لأنه كان مثال كل ذلك  مثال الإستعلاء ومثال الصمود ومثال العزة والكرامة ومثال الروحانية .. تطربني عبارته “لن أعتذر عن العمل مع الله”
  وعبارته “إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية”. 
وعبارته “لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق، وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل”.

  وعبارته في تعريف الشهيد “هو الذي شهد أن شرع الله أغلى من حياته”  وعبارته حين حين جاء عالم البلاط يلقنه الشهادة “وهل أتى بي للمشنقة إلا لا إله إلا الله” فبالله عليكم هل يراود أحد الشك في قوة إيمانه وصلابة نفسيته وشوقه للقاء ربه من أجل قضيته؟!

وأخيرا أحبه لأنه استشرف مستقبله دون أن يُسمي نفسه  فهو كما قال: “كم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام، كما نصرها باستشهاده”.. وقال “ستكون كلماتي أكثر قوة لو قتلوني” وقال “إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيْناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء “

== وأحبه لأنه رثى نفسه بقصيدته المشهورة: أخي أنت حر وراء السدود والتي قال فيها: "قد اختارنا الله في دعوته و إنا سنمضي على سُنته فمنا الذين قضوا نحبهم ومنا الحفيظ على ذِمته" وها قد أقرَ الله عينه فكان له دور كبير في كل المسيرة الجهادية التي ملأت الأرض وأربكت قيادة الجاهلية.. وما #طوفان_الأقصى بصمود رجاله وبهمّتهم العالية إلا جزءا من أثر سيّد .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. == إحسان الفقيه
‏أصحاب الكهف.
‏صاحب الجنتين.
‏موسى والرجل الصالح وعجائب الأقدار.
‏قصص ماضية طالما قرآناها، لكننا نعيشها اليوم واقعا حيا.
‏نفهم بها الحاضر وما فيه من فتن وأزمات.
‏ونستشرِف بها المستقبل وما هو آت.
‏وتصل بها قلوبنا إلى برِّ الأمان.
#كهفنا_نجاتنا♥️🌿
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا خوف على غزّة ..
إن كان فيها مثل هؤلاء الأطفال!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا ليس فيلماً
هذه غزَّة 💔
إياكم أن تُصدقوا أن الفِتن تُغيِّر الناس
‏إنها تُظهرهم على حقيقتهم فقط
‏الفِتن غِربال النَّاس
‏الفتن التي أخرجت لنا أحمد بن حنبل
‏هي التي أسقطت اليوم المتكسبين بالدين
‏لله در الفتن
‏رغم أنها موجعة
‏إلا أنها ضرورية لتنقية صفِّ الدُّعاة
‏وليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار !
‏بينما كنتَ تلهو
‏كانوا يحفرون الصّخر لأجل طُرق الإمداد
‏لم يسألوكَ شيئاً يومها
‏ولا يسألونك الآن
‏كل المطلوب منكَ أن تخرس ولا تكن يهودياً أكثر من اليهود!

أدهم الشرقاوي
بعد مرور حوالي ستين يومًا منذ بدء الحرب..

لا نقول: توقف عن الحياة، لكن استمر فيها بعقل واعٍ وقلبٍ مكلوم لِما يعيشه إخوانك.
لا نقول: لا تفرح، لكن لا تُظهِر فرحك وترقص على جِراح أمتك.
لا نقول: لا تأكل ولا تشرب، لكن لا تأكل لحوم إخوانك ولا تشرب من دمائهم.

بعد مرور شهرين من سفك دماء إخواننا على مرأىٰ ومسمع العالم المتخاذل نقول:
لا تنسَ،
ولا تغفل،
وعينك على غزة! ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بيان لعلماء الأمة بشأن العدوان على غزة

وهو جامع مانع اشتمل على أحكام شرعية جريئة

»» تحاشى ذكرها كل بيان رسمي صدر من أي مؤسسة رسمية حتى الآن

● وهذا البيان تبرأ به ذمة كل مسلم ومسلمة إذا نشره وعممه راجيا ثواب ذلك من الله جل جلاله
.
HTML Embed Code:
2024/04/28 05:22:59
Back to Top