TG Telegram Group Link
Channel: أروىٰ الشويهـدِي.
Back to Bottom
‏عن النبي ﷺ قال: "أيعجزُ أحدُكم أن يقرأ في ليلة ثُلثُ القُرآن؟ قالوا: وكَيف يقرأ ثُلثُ القرآن قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) تَعدلُ ثُلثُ القرآن."
ضاق صدري بما يقولون..

فجلستُ بشعري المُبعثر أمام وجهي على سريري أنتحب، وأبكي عليَّ، وعلى ذلك الثقل الذي أستقر فوق قلبي. شعرتُ بأنّي لا أستطيع التنفس لوهلة، وبكيتُ كثيرًا كما لم أفعل من قبل، وشكوت لله، وسألته لماذا أنا.

سألته كأنّي لا أعرف شيئًا عن لُطفه بي، وإنقاذه المُستمر لي، ودعوته، دعوته أن يُخفف على قلبي بأي طريقةٍ كانت، وأن يجبر بخاطري في أقربِ وقتٍ ممكن، وأن يُساعدني، ويلهمني الصبر، والرضى.

وفي مُنتصف هذا الحديث. سقطت عيناي على القرآن، على كتاب الله الذي كان فوق المنضدة، ركضتُ مسرعةً وجلبته، سألت الله أن يُرسل إليَّ بإشارةٍ في أحد آياته -كما يفعل دومًا- وفتحتُ كتابه بعشوائيةٍ، فكان اختيارهُ لي -جلّ جلاله- سورة الحجر.

حسنًا، لم أحفظها بَعد، ولكنني بدأت بترتيلها، بهدوءٍ وخشوع، وبالكثير من الدموع المُنهمرة على وجنتاي، أبكي وأقرأ دون توقف قصة إبراهيم عليه السلام وذلك الضيف الذي بشرهُ بغلامٍ حليم.

أقرأ قوله تعالى "فَلَا تَكُن مِنَ الْقَانِطِين" وأسألهُ المغفرة وأن يُرسل لي بإشارةٍ تجعلني أستريح، وأبكي، وأكمل رُغم أن صوتًا بداخلي يُخبرني أن لا إشارة لي في هذه السورة، ولكنني أُكمل دون أن أبالي بالقراءة..

حتّى وصلتُ إلى النهاية وقلبتُ على آخرِ صفحة وآخرِ آيةٍ فيها، وفي قولهِ تعالى "وَلَقَدْ نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربَّك حتى يأتيك اليقين"

وعندها عانقتُ كتاب الله الذي كان بين يداي، وازداد نحيبي وبكائي، ووقفتُ مسرعةً لأصلي، وأُلبّي ما طلبه منّي ربّي.

حسنًا، أحبّك يا الله، أنت الذي لم تقطع عنّي رحمتك ولم تؤجل عنايتك لأموري لحظة، وكأنّي عبدُك الوحيد.

أحبّك يا الله، أنت الذي -على يقين- أنك لن تتخلى عنّي ولو تجمّعت خطايا الكون كلها بي..

أحبّك كثيرًا، وأشكرك بلا توقف.


- أروىٰ الشويهـدِي.
حمدًا لله على نعمه المتجددة!

‏" لقد نُمت ولم يُسهرك ألَم، وقُمت ولم تُفزِعك مصيبة، وأصبحت ولم تُرهبك حرب؛ أنت في نعمة يصغر معها كل همّ، لا تجعل همومك الصغيرة تُنغّص عليك هذه النّعَم الكبيرة .. فوالله لو فقدت شيئًا منها لعلمت أن همومك تلك كانت لا شيء، وأنك كنت تملك أكبر نعمة ".
﴿ كانوا قَليلًا مِنَ اللَّيلِ ما يَهجَعونَ ۝ وَبِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرونَ ﴾
إذا لم تكن من الذين يقومون ‏الليل، فكُن من المستغفرين بالأسحار، أستغفر الله العظيم من كلِ ذنبٌ وأتوب إليه.
تلاوة طيبة للشيخ سعد الغامدي
قال شيخ الإسلام - رحمه الله- :

ومن أعمال أهل الجنة قراءة القرآن.
ما أهدأ الحياة مع الله !
جرّب أن تصلي الوتر قبل الفجر بساعة ، واجلس على سجادتك واذكُر ربك ، ثمّ يدخل عليك الفجر وأنت تذكر ربك فتُردد مع الأذان ثم تقوم فتصلي الفجر ، ثم تقرأ وردك وما إن تُشرق الشمس إلا وقد أشرقت روحك ، وسكن النور قلبك ، وليتكرر هذا المشهد يوميًا ثم هنيئًا لك ولعيشك .
أعلم أنك تقرأ ما أكتبهُ بروتينية، هُنا في هذهِ المساحات الافتراضية الضيقة المليئة بالبشرية، أعلم أنك تقرأني، تظن أن ما أكتبه -كله- يمثلني، وأن نصوصي تحكي عني.

حسنًا! لا تبحث كثيرًا، لأن لا شيء يوجد تحت الكلمات، ولأنني امرأة حزينة، تكتب، وتبكي، وترثي قلوبًا ميتة.

وأنت على شرفةِ الإنتظار، تنتظرني، وتعلم أنّي لن آتِ.


- أروىٰ الشويهـدِي.
أروىٰ الشويهـدِي.
السورة المنجية من عذاب القبر – سورة الملك | تلاوه خاشعه القارئ اسلام صبحى
قبل النوم لا تنسى :
قيام الليل ..
قراءة سورة الملك ..
ضبط المنبه لصلاة الفجر ...
متى ما غفوت وانت تذكر الله اكملت عنك الملائكة حتى تصبح
انشرها لتذكر بها غيرك.
صلاة الفجر يا راغبين الجنة، ولا تنسوني من صالح دعائكم..
وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه ،
قَالَ : سمعْتُ رسولَ الله ﷺ  ، يقول :
 ( والله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً )

رواه البخاري .
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ﴾.
مطر في مايو - لا شيء يُضاهي سعادتي.
إلى عزيزي اللامعروف،
بعد السَّلام،
أكتب..
يُحزنك صمتي المتواصل،
تظن أني لن أكتب
وتبتعد عنّي
ونظرتك لي تتضائل،
لا بأس،
أنا كذلك يؤلمني صمتي،
مثلك وأكثر،
لكنني أختارُ الصمت،
رُغم كثرة الكلام بداخلي،
أختارهُ،
ولا أهنأ بهِ،
رُبما أعايش مرحلة
أنت لم تصلها بعد،
ولكنك مني تعرفُها،
ولا أخفيك سرًا
أني لا أريد أن اتعفّن بها،
فقُل لي شيئًا،
علِّ بهِ أهجرُ صمتي،
وأعود لثرثرتي،
وكثرة الحديثِ،
رُغم علمي
أنه لا جدوى
من الكلام،
والسّلام.


- أروىٰ الشويهـدِي.
(يارب قد كل قطرة مطر نزلت برحمتك، ارحم أروى وأهلها ووسع مدخلهم.)
"لم أرَ في حياتي شيئًا مفزعًا أكثر من فكرة غياب الميّت، اختفاؤه لمرّةٍ واحدة، هروبه السريع، واستحالة عودته.

إن العقل البشري بخلاياه الكثيرة، وقدرته على الإستيعاب والإنتاج، تقف عاجزة أمام هذا الغياب، لولا رحمة الله علينا، لولا إيماننا بأنه قدر الله ولا إعتراض عليه، لولا هذه الرحمة وهذا الإيمان، لَجُن العقل."

فاللهم ارحم من عجز عقلي
عن استيعاب فراقه واجعل قبره
نورًا وضياءً إلى يوم يبعثون.


- آمين.
﴿ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾
صلاة الضحى يا أوّابين 🤍.
HTML Embed Code:
2024/05/09 09:30:39
Back to Top