TG Telegram Group Link
Channel: دعوة للجنة
Back to Bottom
‏﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾.

كل يوم يمر يقربك من يوم حسابك ومصيرك الأبدي، ولكن أكثر الناس غرّهم طول الأمل فتشاغلوا بالدنيا ونسوا الآخرة.

ذكّر نفسك بأنك في امتحان، وأحط نفسك بالأخيار الذين يذكرونك، ولتكن على استعداد دائم لاستقبال ملك الموت، توقع وصوله في أي لحظة.
‏لاتمر عدة أيام إلا ونضع بعض إخواننا الشباب تحت الأرض مع أحلامهم وطموحاتهم وآمال أهلهم بهم.

هذا بحادث وذاك بمرض وذاك ضحية مجرم وذاك بسكتة قلبية مفاجئة…

الموت لايفرّق بين صغير وكبير، فلا ترفع سقف آمالك وتتكاسل وتؤجل العمل لآخرتك.

اعمل وكأن اليوم آخر أيامك في هذه الدنيا.
‏هذه الدنيا هي فرصتك الوحيدة للعمل والتي تحدد مصيرك الأبدي.

فرصة واحدة فقط لن تُعطى غيرها ورب الكعبة، إياك ثم إياك أن تفرّط بها، فلا نملك رفاهية تكرار الخطأ في هذا الامتحان.

نعي بأنك تعرف كل ذلك، ولكن ﴿وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾.
‏المسافة بين مكة والمدينة قرابة410كيلو متر نصف هذه المسافة قطعها رسول اللهﷺ راكباً على الإبل ونصفها ماشياً على قدميه لمدة ثمانية أيام برفقة أبي بكر الصديق في جو حار جداً، ورسولنا يحمل متاعه و همٌّ لا يطيقه أحد، كل ذلك من أجل أن يصلك هذا الدين اليوم وأنت معزّز ومنعم، صلوا عليه..🤍
‏"إنَّ المرأة التي فتحت باب التَّبرُّجِ في عائلتِها ومحيطها ثمَّ تبعها غيرها فيُخشى عليها أن تحمل أوزارهم جميعًا كما أنَّ الَّتي تمسَّكت بالسِّتر والاحتشام في زمن التَّنازلاتِ والتَّغيُّرات فيُرجى لها أجرُ من تبعَها ولا يَظلم ربُّك أحداً"
‏"من أشد وأخوف ما يُبتلى به المرء أن يحال بينه وبين قلبه فلا يستطيع أن يبصر الحق ويطمئن به، أو لا يستطيع أن يتوب ويعمل الصالحات قبل موته..
في الحديث: «لقلب ابن آدم أسرع تقلبًا من القدر إذا استجمعت غليانًا» لذلك كان أكثر دعائه ﷺ: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
‏احفظ بصرك ولا تجرّب نفسك أمام الفتن ، فالعين إذا أبصرت الشهوة عمي القلب عن العاقبة.
‏نحبُّ لقاؤك ونشتاق إليك، لكنّا نخاف الموت، وزادنا قليل، لا يبلّغنا أدنى درجات رضاك، لكن شوقنا إليك غالب، فوفقنا لعملٍ صالحٍ ترضى به عنّا وتوفنا إليك طيبين مرضيين.
‏من قصور العقل وجحد النّعم: أن يجعل المسلم رزق ربّه محصورًا بالأموال ومتاع الدّنيا الظّاهر، وينسى ما أنعم الله به عليه من الإسلام والتّوفيق للخير، فوالله لو جُعلت كنوز الدّنيا في كِفّة، وتسبيحَةٍ لله في كِفّة؛ لرجحت بها تلك التّسبيحة!
‏أليس من الغبن أن تعمل الصالحات وتُخرِج من أموالك للصدقات وتصوم النهار وتقوم الليل لكسب الأجور والحسنات ثم إذا جيء بك يوم القيامة إذا بحسناتك تذهب لفلان وفلان وفلان والسبب هو وقوعك في أعراضهم!
أمسك عليك لسانك تسلم.
‏حاول قدر المستطاع ما يمرّ عليك يوم إلا وقد استغفرت الله فيه مئة مرّة وإن زدت فخير ! النبي وهو نبي و خير من وطأت قدماه الثرى قيل أنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد -مئة مرّة- ونحن اليوم أهلكنا الزلل والتقصير و لم نبلغ ربع ما بلغه النبي ﷺمن تقوى ومع ذلك نُقصّر في شأن الاستغفار.
‏خرجﷺ من مكة متوجهًا للطائف مشيًا على الاقدام قاطعًا ٨٥ كيلو وصاعدًا على جبل مهيب وفي جو ملتهب، فما أن وصل حتى وجد المجانين والصبيان يحذفونه بالحجارة حتى نزف جسمه الشريف، فعاد بجسم ينزف وبرسالة لا يحتملها مخلوق وبهم عظيم ومشقة كبيرة، فصبر وتحمل ليصل لك هذا الدين اليوم

فصلوا عليه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
تعدل ثلث القرآن."
‏ما حمل ابن آدم على كاهله شيء أثقل من الأوزار ولا تخفف منها بشيء كالاستغفار ؛ لذلك كان أهل ملازمة الاستغفار مِن أشرح الناس صدراً وأهنأهم بالاً وأطيبهم عيشا في الدنيا والآخرة .
لو كنتُ موصية أحد بذكرٍ يلزمه في سائر يومه لأوصيته بالحوقلة ! لِما فيه من خير وفضل وفتوح في الدنيا والآخرة ، إذا داهمك كرب دنيوي فلزمته تجد هذا الذكر يدكّ كل الأثقال والأعباء فتتساقط عنك ، وإذا شعرت بمشقةٍ في الطاعة فلزمته تجد أعجوبة في الخفة والتيسير والإلهام من الله!🤍
إنّ القرآن لو نزل على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدعًا ، أفلا يُصلِح القرآن قلبك الغضّ الطرِيّ ؟ بلى وربّي !
..

‏" من حق النبي ﷺ أن تكثر من الصلاة والسلام عليه وهو ليس بحاجة إلى صلاتك وسلامك لكنك أنت بحاجة إلى أجر هذه الصلاة والسلام لأنك إذا صليت على الرسول ﷺ مرة واحدة صلى الله عليك بها عشرا ".

‏- شرح رياض الصالحين لـ ابن عثيمين
HTML Embed Code:
2024/04/29 17:25:04
Back to Top