الضحى | سُنةٌ بعد إشراق ، وَصدقةٌ دونَ إنفاق ، وحصادٌ لحسناتٍ لا تُعد🤍.

إن الله معنا وإِن الحياة بكل مجرياتها ستهون'

‏كلما تأخر عليك شيء وطال انتظاره
‏استبشر خيراً ، وسيأتيك أجمل مما
‏تتخيل ، لأن ربك لا ينساك أبداً .

عليك أن تصدق أن أهدافك قابلة للتحقق.. فعندما تؤمن بذلك؛ فإن عقلك يبحث عن وسائل تجعلها تتحقق فلا تجعل التردد يهزمك.

الأيام الصعبة هي التي تصنعك .

‏كم من لحظة أحسسنا فيها بلذة الحب؟ وتوقعنا أن تلك السعادة المطلقة ستدوم أبداً؟ ولكن اكتشفنا مع مرور الوقت أنها انتهت..

‏كم من وقت أثقل كاهلنا مشاكل لا حلول لها؟ واعتقدنا أننا سنظل في قيدها إلى الأبد؟ إلى أن جاء يوم وانقضت..

‏كم من ليل توعَكنا فيه وأجهدنا المرض وأضعف مقاومتنا؟ ولم نعد نعتقد بأننا نستطيع أن نعاود نشاطنا؟ فإذا بالغمة تنجلي..

‏كم من لحظة تجلَت فيها أرواحنا ووصلنا إلى مرحلة الصفاء؟ حتى أصبحنا نعتقد فيها بأننا شفافين؟ ثم ارتطمنا بالواقع..

‏كم من يوم أضنانا العمل المستمر وأنهك قوانا؟ فنسينا كم لبثنا؟ وماذا أفنينا؟ وإذا بالسنين في لمح البصر قد مضت..

‏كل شيء سيمضي، كل لحظة، كل فرحة، وكل دمعة.
‏لا شيء يدوم!
‏ما كان قد كان وإسمه الماضي، لا نستطيع استعادته أو تغييره..

وما سيأتي قد يكون أو لا يكون، فلا يستحق منا عناء القلق والتفكير..

‏اللحظة التي بين أيدينا هي كل ما نملك!
‏فلنضحك ملء أفواهنا..
‏ولنحب بكل جوارحنا..
‏ونعمل بضمير..
‏ونساعد من حولنا..
‏ولنقلق قليلاً..
‏وننتشي بروعة الكون..
‏ونشكر الإله على عطاياه جزيل الشكر....

‏"تحسّس الفرج، وترقّب اليُسر.. وإياك، إياك أن تترك الدعاء، حتى لو تأخرت الإجابة فهو أعمق وأعظم من ذلك، الدعاء هو التجربة الوحيدة (الغير قابلة للفشل) في هذه الحياة.. سيُلقي الله على وجهك قريبًا رداء البشارة فلا تقنط".

•••
▪ماذا عن التخطي؟
إنه أمر في غاية الصعوبة والتعقيد؛
كيفَ للمرء أن يتناسى تلكَ التفاصيل العظيمة التي صنعها بروحه؟
اللحظات التي ذهَب عمره فيها،
يتناسى لكن لا ينسىَ
سأقول لكَ صديقي ..
مهما وجدنا تخطي تلك المراحل ببالغ الصعوبة
إلا اننا نتعلمُ منها دروساً تجعلنا ننظر للأمور بنظرة أخرى غيرَ التي كنّا ننظر فيها من قبل..
نظرة شخص ناضج ..
_الله يريد لنا الخير دائماً..
مهما قست الظروف .
مهما تألمنا الله معنا يرانا ويسمعنا
ثِق تماماً
انه في النهاية كل شيء سيصبح على ما يُرام،
بأيةِ طريقةٍ كانت
مهما غابت عنك تلك الفكرة،
لا تنساها . .
الايام سَتمضي
وستعلم جيدًا أنها ليست المرة الأولى لك في الحزن،
ولكن في كل مرة ظننت أنك لن تستطيع الإستمرار، استمريت،
وفي كل مرة شعرت بالغرق نجوت
وفي كل مرّة ظننت أنك انتهيت
بدأت
_بطريقةٍ ما الله يُدبر الأمر

اطمئن، ستأتيك البشائر وسيجمع الله بينك وبين دعواتك.

"-وهل تتغير الأقدار؟
‏-أومَا علمت أن الدعاء يصارع الأقدار،
‏وأن ثمة دعاء من قوته
‏وكثرة إلحاح صاحِبه
‏وشدة توسله
‏يغلب أقداراً تنزَّلت و شارفت على الوقوع
‏ثق أن الدعاء يعيدُ ترتيب المشهد
‏ولا يرد القضاء إلا الدعاء"

يطول حزنك
‏وتطول استجابة دعواتك، فتنساها،
‏وتمضي أيامك
‏وتظنها لن تستجاب أبدا
‏ثم تتفاجئ بأن الله اختار لك اليوم المناسب لتحقيقها
‏وجاء عوضه سبحانه بشكلٍ خفي لم تستطع تخمينه
‏ثم تدرك بعد مواجهة كل هذا..
‏بأنك أصبحت أقوى وأنضج أكثر
‏من أي يوم مضى،
‏تحلّى بالصبر، إن الله يحب الصابرين.

‏وأنّ الراحة كلّها في التسليم، أن تُسلم أمرك لله وقد قرّ اليقين في قلبك أنّه وإن لم يأتِ ما تُحب فإنّه سيُيسّر لك ما فيه خير لك، فتشعُر حينها أنك تأوي إلى ركنٍ شديد'

‏وأنّ الراحة كلّها في التسليم، أن تُسلم أمرك لله وقد قرّ اليقين في قلبك أنّه وإن لم يأتِ ما تُحب فإنّه سيُيسّر لك ما فيه خير لك، فتشعُر حينها أنك تأوي إلى ركنٍ شديد'

‏استجْمِع هُمومك في صدرك ،ثم كرِّر مئات المرَّات :
" لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله "

مُسْتيقنًا ألا تحوُّل من حالٍ إلى حال،من معصيةٍ إلى طاعة ، ومن حُزن إلى فَرَح ، ومن جَهْل إلى عِلْم ، ومن خُذلانٍ إلى توفيق؛إلا بالله الواحدِ القهَّار

وسترى حاجاتِك تُقضى الواحدة تِلو الأخرى 🌿.

إستمّر بالتّقدم ولاتهتَم بالأصوات المُحبطّة التي تسخَر من أحلامك وتشّدُك إلى الخلف، آمِن بنفسّك"

ستمضي الأيام وسيمنحك الله مَطلوبك حتمًا أو رُبما عطاءٌ آخر أكملُ منه، الأهم أن تُدرك أن لذة مُناجاتك ودعواتك اليوم ستفُوق لذّة الحصول على مطلوبك غدًا.

كلنا نمر بظروف ، كلنا نعاني من آلآم ، كلنا نمر بفترة ضيق ، كلنا نعاني من تعب ، كلنا نمر بلحظات تشتت ، كلنا نمر بفترات حزن ، بالنهاية يجب أن تعرف أنك في دنيا فيها كل التقلبات من فرح وحزن ولست في جنة ، لذا تأقلم مع ما أنت فيه وتفاءل وثق بالله أن القادم أجمل مهما كانت الظروف ."

ستصلك رحمة الله من حيث لاتعلم في الأوقات التي تظن فيها بأن النجاة مستحيلة"

وإذا البشائر لم تحِن أوقاتها
‏فلِحكمةٍ عند الإله تأخرتْ

‏سيسوقها في حينها فاصبرلها
‏حتى وإن ضاقت عليك وأقفرتْ

‏وإذا إنتكست للمرة الألف تُب للمرة الألف و واحد .. إنّ الله لا يَملّ حتى تمِلّوا.

‏- الشعراوي