TG Telegram Group Link
Channel: سَلامٌ عراقيّ
Back to Bottom
«كان لنفسها العذبة خصالها الرّفيعة، رغم أنّها لم تكن خصالًا ظاهرةً للأعين علىٰ نطاقٍ واسع، وقد بدّدت طبيعتها التّامّة ذاتها بذاتها، عبر قنواتٍ بلا أسماء جليلة علىٰ الأرض. غير أنّ تأثير وجودها كان يفيضُ علىٰ أولئك المحيطين بها بدرجة تفوقُ كلّ حساب: وذٰلك لأنّ الخير الّذي ينمو في هٰذه الدُّنيا يعود في جانب منه إلىٰ أعمال غير تاريخيّة؛ وإذا كانت أموري أنا وأنت ليست في غاية السّوء كما كان ممكنًا لها، فنصف الفضل في ذٰلك يرجع إلىٰ عددٍ من النّاس الّذين عاشوا حياةً خفيّة في الظّلّ، مفعمين بالإخلاص، ثمّ استراحوا في قبورٍ لا يزورها أحد.»
- ميدل مارش، جورج إليوت (الاسم الأدبيّ للكاتبة الإنجليزيّة ماري آن إيفانس).
«إن لم يوسِّع الفنّ حدود التّعاطف الإنسانيّ فلا نفع له من النّاحية الأخلاقيّة.»
- جورج إليوت.
'The Attentive Nurse' Jean-Siméon Chardin (French 1699-1779)
«كان من بين أفكار أرسطو العظيمة أنّ مقدار تعاطفنا حيال إخفاق شخصٍ آخر يتناسب مباشرةً مع مقدار سهولة أو صعوبة تخيّلنا لأنفسنا نقترف خطأً مماثلًا تحت ظروفٍ شبيهة.»
- قلق السّعي إلىٰ المكانة، آلان دو بوتون.
«إنّ المجرمين لا يشعرون في البلاد الأخرىٰ بالنّدم والتّوبة إلّا نادرًا فيما يقال، لأنّ المذاهب الحديثة الرّائجة هناك لا تستطيع إلّا أن تعزّز شعورهم بأنّ الجرائم الّتي ارتكبوها ليست جرائم، وإنّما هي أعمال تمرُّد علىٰ القوىٰ الّتي تضطهدهم ظلمًا وعدوانًا، فالمجتمع ينبذهم من حضنه آليًّا، ويغلبهم علىٰ أمرهم بقوّته الظّافرة.»
- الأخوة كارامازوف، دوستويفسكي.
«إنّ الحُبَّ الفعَّال شيءٌ قاسٍ رهيب إذا قيس بالأحلام الّتي يحملها المرء عنه.»
- الأخوة كارامازوف، دوستويفسكي.
«عن الحسنِ بنِ عليّ الوشّاء قال: سمعتُ الرّضا (عليهِ السّلام) يقول: إنّ لكُلِّ إمامٍ عَهدًا في عنقِ أوليائهِ وشيعتهِ وإنَّ مِن تمامِ الوَفاءِ بالعهدِ وحُسنِ الأداءِ زيارةَ قبورِهم فمَن زارَهُم رغبةً في زيارتِهم وتصديقًا بما رَغبوا فيهِ كانَ أئمّتُهم شفعاءَهُم يومَ القيامةِ.»
- عيون أخبار الرضا، الشيخ الصدوق.
يا صاحبَ القُبَّةِ البَيضاءِ في النَّجَفِ
مَن زارَ قَبرُكَ واِسْتَشفىٰ لَدَيكَ شُفِي
زوروا أبَا الحَسَنِ الهَاديّ لَعَلَّكُمُ
تَحظَون بالأَجرِ والإقبالِ والزُّلَفِ
زوروا لِمَن تُسمَعُ النَّجوَىٰ لَديهِ فمَن
يَزرهُ بالقَبرِ مَلهوفًا لَديهِ كُفِي
إذَا وَصَلتَ فَاحرِمْ قَبلَ مَدخَلِهُ
مُلَبِّيًّا واسْعَ سَعيًّا حَولَهُ وطُفِ
حَتَّىٰ إذَا طِفتَ سَبعًا حَولَ قُبَّتِهِ
تأمَّلْ البابَ تَلقَىٰ وَجهَهُ فَقِـفِ
وقُل سَلامٌ من الله السّلامِ علىٰ
أهلِ السّلامِ وأهلِ العلمِ والشّرَفِ
- لابن الحجاج البغدادي، وقالها حين بنىٰ عضد الدّولة البويهي المشهد المقدَّس لأمير المؤمنين عليه السّلام، ودعىٰ العلماء لحضور الافتتاح، ومنهم الشّريفان المرتضىٰ والرّضيٰ وغيرهما من الطالبيّين، فصعد ابن الحجاج المنبر وألقىٰ هٰذه القصيدة.
Freudian slip:
منزلق فرويد أو زلة فرويد، مصطلح يُطلق علىٰ زلات اللّسان أو أخطاء بالقراءة أو الكتابة أو حتّىٰ بالحركة، بالنسبة لفرويد فزلات اللّسان مالتنا لها سبب، ومصدرها عقلنا اللا واعيّ، يجي فجأة يعتدي علىٰ الوعي مالتنا بغير رغبة منا ونشوف نفسنا نكول شغلة ما جنا ممكن ندري بيها أو حتّىٰ نتذكرها، بس تكشف عن رغباتنا.

«لا أزال أعتزّ بالتّوقعات بأنّ حتّىٰ الخطأ الخطابيّ البسيط ظاهريًّا سوف يرجع إلىٰ اضطراب ناتج عن فكرة نصف مكبوتة تقطع السّياق المقصود.»
- علم النفس المرضيّ، سيغموند فرويد.

من الأمثلة المهمة علىٰ هٰذي الحالة، بسنة ٢٠٢٢ وبإحدىٰ خطابات جورج دبليو بوش بدالاس جان يحجي علىٰ الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بس العقل اللا واعيّ قرر يتدخل ويغير كلمة "أوكرانيا" إلىٰ "العراق":

«The result is an absence of checks and balances in Russia and the decision of 1 man to launch a wholly unjustified and brutal invasion of Iraq..
I mean, of Ukraine

أو قول السّفير الإسرائيليّ:
«we are not the victims»
و"صححها" وراها كبل:
«Sorry. We are the victims, We are not the aggressor.»
أو كقول إعلاميّة إسرائيليّة:
«we are not targeting anyone else in Gaza but civilians
وأخيرًا وليس آخرا، قول إحدىٰ المناصرات لإسرائيل قبل كم يوم:
«And I would like to use the rest of my time to say how appalled Iam that people are bringing up the Holocaust, Do not use other genocides to describe this one

* هالمصطلح ما سماه فرويد بنفسه، جان يسمي هالحالة Fehlleistungen ومعناها بالألمانيّة "الأخطاء" تقريبًا.
سَلامٌ عراقيّ
Photo
«In the same way that psycho-analysis makes use of dream interpretation, it also profits by the study of the numerous little slips and mistakes which people make symptomatic actions, as they are called.. I have pointed out that these phenomena are not accidental, that they require more than physiological explanations, that they have a meaning and can be interpreted, and that one is justified in inferring from them the presence of restrained or repressed impulses and intentions.»
- An Autobiographical Study (1925), Sigmund Freud.
ثقل المعنى يحني اللفظَ، كما تحني الروح الكبيرة الجسدَ.. وفي هذا يقول فيلسوف الشعراء:

وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِبارًا
تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ

ساعد الله تلك الأجسام!
يا كاظِماً لِلغَيظِ آيَةُ حِلمِهِ
لِلواهِبينَ مَحَجَةٌ وَبَيانُ

يا واهِبَ الأحرارِ أيَ بَصيرَةٍ
يَومَ النِزالِ إذا إلتَقى الأقرانُ

مهدي جناح الكاظمي
'The Coronation of Napoleon' Jacques-Louis David (French 1748-1825)
سَلامٌ عراقيّ
'The grand coronation procession of Napoleone the 1st Emperor of France, from the church of Notre-Dame Decr 2d 1804' James Gillray (English 1756-1815)
ما أبغيه من الحوار والنقاش، ليس الاتّفاق، ولا التأييد، ولا التماثل بالضرورة، بقدر ما أنشد التفكير العقلائيّ المبرئ من المغالطات والمصادرات، لذا من الأحبّ إلى قلبيّ كتابات الفلاسفة نمطًا ونهجًا. وفي هذا الفضاء، يقول سلفنا المبجّل المعلّم الأوّل: "نحن لسنا معنييين بالردّ على كلّ من قال قولًا، أو فكّر فكرةً، بل معنيون بمن قال قولًا برهانيًا". والأمر درجات، والقصد دُنييات.
«إنّ الحوارات -كما يقول سقراط، نقلًا عن أفلاطون فى حوار (الجمهوريّة)- "ليسَت حول الأسئلة، بل حول النّهج الّذي يجب أن نكون عليهِ في حياتنا" لذا فإنّ النّقاشات لا تمكّننا فقط من فهمِ أنفسنا بشكلٍ أفضل بل تقودنا لاكتساب مهارات جديدة في الحياة والتّفكير لكي نسعىٰ لتحديد من نريد أن نكون، وكيف نكون من نريد أن نكون.»
- مقهىٰ سقراط، كريستوفر فيليبس.
«ذكر الباحث في الأدبيّات الإغريقيّة إي آر دودز في كتابه (الإغريقيّون واللّا معقول) أنّه في أيّام أرسطو "وقعت الممارسات غير العقلانيّة كالتّنجيم وغيرها علىٰ الثّقافة الهلسنتيّة كوقع وباء علىٰ جزيرة نائيّة، فقضىٰ علىٰ كلِّ من يعيش عليها" لماذا؟ لأنّ الفرد في ذٰلك الوقت كان يقف وجهًا لوجه أمام حريته الفكريّة، فقرّر الفرار والانسحاب من مواجهتها، لأنّها كانت تشكل عبئًا مخيفًا، واختار بدلًا عنها المصير التنجيميّ مع ما يحمله من حتميّة قاسيّة لأنّها كانت أهون عليه من مسؤولية الحرية الفكريّة.»
- مقهىٰ سقراط، كريستوفر فيليبس.
HTML Embed Code:
2024/03/29 00:23:51
Back to Top