TG Telegram Group Link
Channel: "Matilda"
Back to Bottom
‏"أعتقد أنني خلال العشرين سنة الأخيرة دافعت عن نفسي ضدّ العواطف، دون أن أفكر بأن كل واحدة من تلك الدفاعات كانت تعني بترًا ما.."
"لكنه مجرد تعب،
‏تعبٌ كمثل أن تنتبه فجأة وتجد أنك في المكان الخطأ،
‏في اليوم الخطأ،
‏وتجد أنك نفسك الشخص الخطأ.
‏ومع ذلك تتظاهر بأن ماوجدته في هذه الأخطاء كلها، هو الصواب الذي أتاح لك أن تحيى إلى الآن."
‏"لطالما كنتِ هكذا وستبقين، العزيزة التي لايمكن للأيام أن تُحوّلكِ إلى شيءٍ آخر."
«حتّى وأنتِ بعيدة
‏في الوقتِ الذي لا أكون منظرًا طبيعيًّا
‏ أمام
‏نظرتكِ
‏أهتمّ بنفسي
‏كشخصٍ سيندمُ إذا لم تتلاءم حياتُه مع فكرتكِ عنها»
"غريبَينْ كنَّا، متعانقَينْ ها هنا -في قلب الذُّعرِ- غريبَينْ، لا بالنِّسبة إلى بعضنا البعض فحسب، بل كلٌّ بالنِّسبة إلى نفسِه، في ذلك الجسد الذي كان الآخرُ يضمُّه."
Forwarded from Secret poems of Matilda (Manar.)
١٥ فبراير ٢٠١٩

خرجنا من بيوتنا بأفئدةٍ مُثقلة؛
نحتفظُ بصورٍ ثابتة
لأولِ كدماتٍ
لوَّنها الأبُ على جلودنا
بقدميهِ..
وخرابهِ شاملًا كل ركنٍ في الشقة
بشبابيكها الموصدة
وسكونها الذي يلف أصابعَهُ
حول أعناقنا بتأنٍّ
ولليأسِ القاطنِ
بين ثنياتِ وجهِ أُمٍّ
كانت منذ لحظتها الأولى
وحتى أسبوعٍ يسبق موتَها
مؤمنةً بالله

أزاحوا البياضَ عنها
ورأيناها لأولِ مرةٍ
خاليةً من الهمِّ؛
فلم نلُمها
وحضرنا مدفنها
جاثيين على رُكَبنا
نُنكر اليُتم،
ولا نُصدِّق
بأنهم كوَّموا جُثتها العزيزة،
المحطمة
في هذهِ الحفرة
أننا ودَّعنا للتوِّ أمِّنا
مخزنُ حناننا
والقلب الوحيد الذي أحبَّنا
عندما احتجنا حُبًا
وسنصحو غدًا
نبحث عنها ولا نجدها
مُتربعةً على الأرضِ
مثلما عهدناها..
كلما رأتنا جفَّفَّت وجهها
وتبسَّمت
وبضآلتها الرحبة
تفتحُ ذراعيها
آخذةً كلُّ شيءٍ فينا
إلى حضنها..

مسَّدت أختنا الكبرى
رؤوسَنا ثُمَّ قالت:
الآنَ نحنُ ثلاثُ أُمهات
كلُّ واحدةٍ مِنَّا لها أُمَّيْنِ
بدلًا من واحدة..
وحاولت بمشقَّةٍ
أن تُدرِّبَ نفسها
وتُدرِّبَنا
بينما لم يصلنا من الأمومةِ
إلا عويلُ استغاثاتها
من تحتِ عتباتِ الأبوابِ
كلما جثَم الرجلُ
بجسدهِ الممسوسِ
فوقها

أطفالٌ عُجَّزٌ كُنا
وغير آمنينَ..
اعتدنا النومَ
والوَحشُ مُتربِّصٌ بنا
في الغرفةِ المُجاورة.
لذا بإمكاننا أن نشرح؛
كيف لبطوننا
أن ترتعد من الخوفِ
بصمتٍ تامٍّ،
ودموعنا تتحجَّر في مُقلتينا...
وكيفَ نتكوَّر
على ضلوعنا اللينة
في آخر كلِّ يومٍ
نُرتِّلُ الآيات للسماواتِ
طالبينَ المُساعدة

بخشونةٍ جارحةٍ؛
عرَّفتنا الأبوَّةُ على نفسِها
فجحدناها
بالخشونةِ نفسها
وهجرنا أسِرَّتنا عند الفجر
مُخلِّفين وراءنا
فِكرةَ الصوابِ والخطأ
وحزمنا مع الحقائبِ؛
ألسِنتنا.. فلم ننبَس
ولوَّحنا لطفولتنا بأيادٍ وَجِلة
لأنَّ الحَبْس الذي كَبُرنا في كنفِه
هرَّبَنا فجأةً
إلى طريقٍ مجهولة
ومشينا نحوَ النجاة
متوكِّئين على تجاربنا القليلة
ننظرُ بجُبنٍ
في الأعينِ التي تتفحَّصنا
جيئةً وذهابًا...
حتى آوتنا الحياة
وعرَّفتنا كيفَ يكون العَيْشُ مُمكنًا
وعندما غنَّى الآخرون
غنَّينا معهم بنبرةٍ مسموعةٍ
دونَ أن توخزنا ضمائرنا..
تنفَّسنا الحُريةَ
شهيقًا
زفيرًا
ومسكنا خيوط أحلامنا
وعلى الرغم من أننا
قد عبَرنا المحيط
وأصبح بيننا وبينَ الطفولةِ
آلافُ الأميال
كُنا إذا نظرنا فوقنا
خُيِّلَ إلينا أن ذكرياتًا قاتمةً
تنتشر على امتدادِ أبصارنا
وشحيجُ الغربان
حاضرٌ من كلِّ صوبٍ
ليبقى يُذكِّرنا
بمُسنٍّ قضى نحبَهُ وحدَهُ
على أريكةٍ رثة
مُنتهٍ..
بلا رابطةٍ تعترفُ به
ولا أفواهٍ؛
لترثيه
على الرغمِ من أننا
بكلِّ خطوةٍ خطوناها
كنا نردمُ بأقدامنا
على الماضي...
للماضي شبَحٌ
لا يكفُّ عن الملاحقة
”لم أتعلم من حياتي سوى أنّ أكتبها هكذا
ح ي ا ة
واضحٌ أنّها ممزقة
ومازلتُ أنتظر امرأة تخيطها.”
”لكنكِ الوحيدة التي
‏كلما اجتاحني شعورٍ
‏بهيج
‏أو مشيت في طريقٍ
‏طويل
‏تمنيتكِ معي.“
”المحبوب في بيته سيشعر أنه محبوب في كل مكان، والمُطمئن في بيته سيشعر أنه مُطمئن في كل مكان.“
”فؤادٌ يئنُّ .. ودمعٌ يراق
‏أَكانَ لِزامًا علينا الفراق؟“
”لكننا كنّا نتبادل الحب، كان كل واحدٍ منّا يحب الآخر بين الكلمات والسطور، يحبه في الصمت والنظرات، في الإيماءات الأكثر بساطة. كنا نشعر بالحب ونحن نمشي على السدّ بالخطى ذاتها، ونحن ننظر إلى الأشياء الجميلة ذاتها.”
”أريدك أن تتذكرني، إذا تذكرتني أنت، فلا يهمني إن نسيني الجميع.“
"عرفتُ ليالي
يتفكك فيها جسدي
إلى ألف علامة استفهام
وأني الشاهد الوحيد
على الصباحات التي أقضيها
في لملمته من جديد
لن يعرف أحدٌ أبدًا
قدر القوة التي تحتاج إليها
لتكون لطيفًا."
‏"وربما
‏ماتت بلادٌ كاملةْ
‏في شارعٍ
‏أو غرفةٍ
‏أو في عيونٍ ذابلةْ
‏وربما
‏سالت سماءٌ
‏من شقوقِ البيتِ
‏فانهدّ اجتماعُ العائلةْ
‏أو ربما
‏سيفقدُ الوقتُ اتزانَ السير في روحي
‏لأني صدفةً
‏رتبتُ بالنسيان فوضى آجلةْ."
Forwarded from Secret poems of Matilda (Manar.)
يختفي الآباءُ
مُضحِّينَ بأُبوَّتهم
ليمنحوا لبناتهم
ظهورًا رخوةً بما يكفي
لجعلهنَّ يكتبنَ الشعر،
يبحثنَ عن المحبَّةِ
بين الأوجار،
ويخسرنَ البراءة.

تختفي الأُمهاتُ
مُضحِّياتٌ بأمومتهنَّ
لتمنحنَ لبناتهنَّ
أنوثةً هشةً بما يكفي
لجعلهنَّ يكتُبنَ الشعر،
يبحثنَ عن الدِّفءِ
بين الجحور،
ويكتسبنَ الجراءة

سنواتٌ طويلة
أحاول فيها أن أفرد جناحيَّ
لأتمكّنَ من التحليقِ
إلى سماءٍ عالية
لا تصلُ إليها
أصواتُ البيت؛
سُخْط الشيوخ،
شِجارُ الأزواج،
وبُكاء الصِّغار تحتَ الأغطية…
سماءٍ رحيبة
أستنشِقُ فيها
هواءً جديدًا
لا تُلوِّثهُ الإهانة
ولا الخوف!

من بلدةٍ إلى بلدة
جررتُ جسدي
وأجبرتَهُ على البدءِ مُجددًا
كأننا لم ننتهِ من قبل
كأنَّ حياتنا رحلة
يملؤها السرور
كأننا وُلدنا في بيتٍ عاديّ
لهُ أمٌّ تحكي الحواديت لأطفالها،
تُقبِّل أجبنتهم بعد النوم،
تصنعُ الكعكات كلَّ نهار،
وأبٌ مشغولٌ بحمايتهِم…
كأنَّ الكَونَ
مِعطفٌ واسع
يحمي أبناؤَهُ
حتى ولو يتامى
كأنَّ الزَّمن
لم يحكم عليَّ
مِنْ قَبلِ ولادَتي،
ثُمَّ لفَظَني..
ومِثلَ نعَامَةٍ مذعورٍة
تركُضُ في أنحاءٍ
مُتفرقة؛
هكذا كَبُرت.

٢٥ فبراير ٢٠٢٣
‏"كنتِ تضحكين في أول لقاء لعينيّ بكِ، هكذا قمت بنحت وجهكِ في ذاكرتي، لذا أنا لم أُصدّق عبوسكِ حين جئتِ باكية، لم أُكن جدّيًا في مواساتكِ، لأنني كنت منشغلًا بمسألة عصيّة، بمشهدٍ أحاول الخروج منه، حتى أبدو أكثر استيعابًا أمامكِ.. تخيلي ذلك: أحدهم يحاول محو ضحكة من وجهٍ حزين!"
"العمق هو القدرة على رؤية الجمال في العادي، والمعنى في البساطة، والسحر في الروتين اليومي. إنها طريقة للعيش بصورة متأنية."
"كجرسٍ وبيت، قريبان جدًا ولن نلتقي؛ لكنّ كل هذا لا يهم، طالما صوتُ أحدنا يرنّ عميقًا في الآخر."
‏"خذني إليكَ
‏إذا أردتَ بقاءَنا
‏أمّا الفراقَ فما أقولُ لأمنعَكْ؟
‏أبقيتَني رغمَ انتظاركَ خائبًا
‏وأنا الذي لا شيءَ منّي أوجعَك!
‏حسبي بأنّكَ إنْ أردتَ تكلّمًا
‏أسكَتُّ صرْخاتِ العتابِ لأسمعَك
‏أُبقيكَ في عيني كأنّكَ واقفٌ
‏في طرْفها؛ حتى أخافُ لأدمَعَك!"
"Matilda" pinned «‏"خذني إليكَ ‏إذا أردتَ بقاءَنا ‏أمّا الفراقَ فما أقولُ لأمنعَكْ؟ ‏أبقيتَني رغمَ انتظاركَ خائبًا ‏وأنا الذي لا شيءَ منّي أوجعَك! ‏حسبي بأنّكَ إنْ أردتَ تكلّمًا ‏أسكَتُّ صرْخاتِ العتابِ لأسمعَك ‏أُبقيكَ في عيني كأنّكَ واقفٌ ‏في طرْفها؛ حتى أخافُ لأدمَعَك!"»
HTML Embed Code:
2024/04/27 00:49:33
Back to Top