TG Telegram Group Link
Channel: محاضرات العقيدة سؤال وجواب ✍
Back to Bottom
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحباً بكم عباد الله وبعد: اليوم أخوتاه سنتحدث عن شروط قبول العبادة ،حتى تكون العبادة مقبولة عند الله لها شرطان :
(الأول) الأخلاص .
(الثانى)المتابعة .
قال تعالى :( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)العمل الصالح هنا أى المتابع لهدى النبى صلى الله عليه وسلم أى على السنة ولا يشرك هنا المقصود بها أخلاص العمل لله وحده
أولاً الأخلاص : يجب أن تكون العبادة خالصة لله وحده ليس فيها رياء ولا سمعة ولا مقصد دنيوى كالمال أو مركز أو عمل أو غيره
قال تعالى :(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
وقال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) محياى أى كل حياتى وما تحمله من عمل لله وحده سبحانه وتعالى فلا ينبغى صلاة ولا نذر ولا ذبح ولا دعاء لأحد إلا الله لا لولى ولا لشيخ ولا حتى لنبى .
فلنحذر أخوتاه ففى الحديث المخيف العظيم عن الثلاثة الذين أول من تسعر بهم النار وهم قارئ للقرآن وجواد ومجاهد فى سبيل الله والله أنه لحديث رهيب ،وكل هذا كان عملهم هباءاً منثوراً لماذا ؟ لأنهم لم يخلصوا فى العمل ولكن اردوا بعملهم الرياء والسمعة والدنيا
قال تعالى :(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )
ثانياً المتابعة : أى على هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أى على سنته أى ليست مبتدعة.
قال تعالى:( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)
وقال تعالى:( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِين)
وقال النبى صلى الله عليه وسلم : (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار )
وقال أيضاً:( من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد ) أى مردود عليه غير مقبول ،
أخواته!!!علينا الحرص كل الحرص على أعمالنا حتى لا تكون هباءاً منثوراً حتى لا تضيع علينا بعد الجهد والمعاناة فى العبادة ؛وتكون النية سليمة وصالحة ولكن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد فيجب أن تكون العبادة لله وحده ويكون العمل صالح أى موافق للسنة .انتهى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتحدث عن محبطات العمل أو العبادة ماهى الأمور التى تحبط العمل يعنى يكون العمل مستوفى شروطه وأركانه ولكن لم يقبل لماذا ؟ هذا ما سنتناوله اليوم بإذن الله .
(١)الشرك بالله : قال تعالى (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) أعلموا أخوانى رحمكم الله أن هذه الأية موجهه للنبى صلى الله عليه وسلم الذى اوحى أليه القرآن يقول له الله إذا أشركت حبط عملك وعبادتك وحاشاه صلى الله عليه وسلم ولكن لكى نعلم مدى خطورة الشرك على العمل ،فما هو الشرك ؟ هذا هو درسنا المرة القادمة بإذن الله .
وقال تعالى :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) أى أن الله تعالى يغفر أى ذنب حتى ولو كبيرة إن شاء ولكن لا يغفر الشرك أبداً إلا بالتوبة منه والتوحيد والأخلاص لله تعالى
(٢)الرياء : ومعنى الرياء هو عمل العبادة ليراه الناس ويثنوا عليه ويمدحوه وهذا محبط للعمل لأنه ينافى الأخلاص أيضاً فالعمل يجب أن يكون مقصوده هو الله وحده فلا أصلى كى يقول الناس مصلى أو أتصدق كى يقول الناس متصدق أو أقرأ القرآن كى يقول الناس قارئ وصوته جميل وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفى قالوا وما الشرك الخفى يا رسول الله قال الرياء ) وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم ( أول من تسعر بهم النار ثلاثة شهيد ومتصدق وقارئ للقرآن .....الحديث ) وهنا حبوط العمل لأنهم لم يخلصوا العبادة لله وحده بل قصدوا بها الرياء عياذاً بالله
(٣)أنتهاك محارم الله :عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ( لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ) قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : ( أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) فقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من معاصى السر وذنوب الخلوات لأنها محبطة للعمل للعبادة التى قام بها العبد وكانت مستوفية الشروط والأركان والأخلاص أيضاً لله ولكن ضيعوها لأنهم جعلوا الله أهون الناظرين أليهم وفعلوا المعاصى والذنوب فى خلواتهم قال تعالى:( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) أى لم يخشوا الله ولكن خشو من الخلق ولم يتجرؤوا على عمل المعصية أمامهم ولكن فعلوها وهم يعلمون أن الله يراهم وهذه من محبطات عمل العبد .
(٤)المن والأذى : المنه على الغير بالأحسان أليه أو الأذى للغير محبط للعمل قال تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الكَافِرِينَ) أى أنه تصدق وكان مخلص فى صدقته وجاهد الشيطان وشح النفس وأخرج الصدقة ولكنه أحبطها وأبطلها بمنه على هذا الشخص الذى تصدق عليه أو آذاه بكلام جارح أو فعل مؤذى بعد الصدقة وممكن تكون الصدقة مساعدة شخص أو معاونته فى تنفيذ عمل شق عليه أو غيره ثم يتبعه الآذى والمن بإنه هو الوحيد الذى ساعده هو الوحيد الذى وقف بجانبه أو يأذيه بكلامه الجارح فهذا محبط لعمله .
(٥)رفع الصوت فوق صوت النبى صلى الله عليه وسلم : قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) رفع الصوت على النبى صلى الله عليه وسلم وأروى لكم قصة الصحابى الذى كان صوته جهورى وقوى وخشن وسمع الأية فلزم بيته ولم يخرج منه فلما أفتقده النبى صلى الله عليه وسلم وسأل عنه ذهبوا أليه الصحابة ليسألوا عنه فأخبرهم بإنه صوته عالى ويخشى أن يكون حبط عمله فأخبرهم النبى أن يقولوا له أنت لست منهم ولكن هذه طبيعة صوته .أما فى هذه الأيام عباد الله فتوجد صورتان لرفع الصوت
أولاً : رفع صوت هواى وشيطانى ونفسى الأمارة بسوء فوق صوت النبى من أوامر
👇🏼
ونواهى فأسمع لصوت هواي ولا أسمع لكلام وسنة نبيى صلى الله عليه وسلم ؛هواى مع الأغانى الذى حرمها الشرع فأمشى وراء هواى .هواى مع أطلاق النظر الذى حرمه الله فأمشى وراء هواى وهكذا .
ثانياً: وهى توجد فى المسجد النبوى داخل الروضة الأصوات الصاخبة العالية ورنات الهواتف فضلاً عن رنات الموسيقى المحرمة وبالنسبة للنساء أصوات الصريخ أو الزراغيد والهواتف أيضاً والمشاحنات كل هذا عند مقام النبى صلى الله عليه وسلم فمقام النبى وهو ميت كمقامه وهو حى ويجب أن نحترم البقعة التى نحن فيها ولا نصدر أى ضوضاء أو أصوات صاخبة أو رنات هواتف وغيرها .
(٦)التألى على الله : أى من وضع نفسه مكان الله فى الحكم على العباد (قال رسول الله ﷺ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك) أى أن الله أحبط عمل الطائع لتأليه على الله لحكمه على العاصى أن الله لن يغفر له أبداً فلا نستهون أخوتاه بمثل هذا العمل لأنه موجود بكثرة فى هذا الزمان تنظر الأخت الملتزمة للأخت المتبرجة وتسخر منها وتقول أعوذ بالله دى داخلة جهنم دى ملهاش توبة أبداً بهذا التبرج .من قال لك هذا يا أختى؟؟إن الله قادر أن يتوب عليها وتصبح داعية فى يوم من الأيام ؛ينظر الأخ الملتزم إلى آخر أبتلى بشرب الدخان أو أطلاق نظره إلى النساء ويقول له جهنم وبئس المصير من قال هذا يا أخى ؟ لعل الله ان يجعل له توبة أليس من الأولى أن تدعو له بالهداية وأن تنصحه برفق قال تعالى :( أدعو إلى سبيل ربك...)
(٧)كراهية شيء مما أنزله الله : قال تعالى :( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) كيف يكره المسلم ما أنزل الله قديكون يفعل ما آمره الله به ولكن كاره له كيف ؟ نأخذ مثالين فى هذا أولاً للنساء أن تكره مثلاً التعدد وهذا شرعه الله للرجل وتقول ان بكره موضوع التعدد هذا لا يا أخيتى هذا محبط للعمل كونك تكرهين أن يتزوج زوجك عليك هذا من جبلة المرأة ومن الغيرة ولكن لا أكرهه كشرع شرعه الله
ثانياً للرجل أن يقول لماذا حرم الله الخمر أن أكره هذا الحكم حتى ولو لم يشربه ولكن كره تحريمه أو يكره الصيام سواء رجل أو أمرأة ويكون صائماً ولكن متضرر متضجر من تعب الصيام وكاره لأمر الله للصيام وهكذا فهذا من محبطات العمل أو العبادة ويجب أن نحرص على عملنا من الحبوط ونحافظ على أجر العبادة كى لا نأتى يوم القيامة وأيدينا صفراً خائبتان من العمل
جنبنا الله وأياكم محبطات العمل .انتهى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتحدث عن معنى الشرك
أولاً لغةً: أشتراك أكثر من واحد فى شيء واحد
ثانياً أصطلاحاً: أن يجعل العبد لله شريك فى ربوبيته أو ألوهيته أو أسماءه وصفاته بحيث أن يكون لله ند فى خصائصه أو يري أستحقاق العبادة لأحد مع الله عياذاً بالله
وقد حذرنا النبى صلى الله عليه وسلم من الشرك وقال ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفى ...الحديث) ودعا سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام الله أن يجنبه الشرك وبنيه قال تعالى :( إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ) خليل الله يدعو الله ان يبعد عنه الشرك سبحان الله لأن صور الشرك كثيرة جداً ليست مقصورة على السجود لصنم ودعائِه أياه ولكن تعددت الصور لدرجة ان ممكن احدنا يقع فى شيء ولا يعلم انه شرك والله سبحانه وتعالى حرم الجنة على المشرك قال تعالى:( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)فإن الله يغفر أى ذنب إن شاء إلا الشرك قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) أى ان الله لايغفر له ابداً فى الآخرة أما فى الدنيا فيغفر لمن تاب من الشرك وآمن بالله وحده وعمل صالحاً لإن الشرك ذنب عظيم وقد مر علينا فى الدرس السابق أنه محبط للعمل وعن بن مسعود رضى الله عنه قال( سألت النبى صلى الله عليه وسلم أى الذنب أعظم قال أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) سبحان الله هو خالقنا ونشرك به! كيف ذلك ؟جنبنا الله وأياكم الشرك به .
والشرك نوعان : شرك اكبر وهو أنواع أيضاً وسنشرحه بإذن الله وشرك أصغر وهو أنواع ايضاً وسنعرض هذا كله ونشرحه فى الدروس القادمة بإذن الله .
فما الفرق بينهما ؟
(١)الشرك الأكبر مخرج من الملة أما الشرك الأصغر غير مخرج من الملة ولكن زريعة للشرك الاكبر وكبيرة من الكبائر
(٢)الشرك الأكبر محبط للعمل كلياً من صلاة وصوم وحج وزكاة وغيره من العبادات أماالشرك الاصغر فهو غير محبط للعمل كلياً
(٣) الشرك الأكبر صاحبه مخلد فى النار أما الشرك الأصغر فصاحبه غير مخلد فى النار ومآله إلى الجنة
(٤)الشرك الأكبر لا يغفر الله لصاحبه ابداً فى الآخرة إلا أن تاب قبل الموت فى الدنيا أما الشرك الأصغر فصاحبه تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه
(٥) الشرك الأكبر يجب أن أعادى صاحبه قال تعالى:( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) من حاد الله وأى شيء يحاد به الله أكبر من الشرك الأكبر
أما الشرك الأصغر فلا أعادى صاحبه ولكن أرأف به لأنه على ذنب عظيم وأنصحه وأعلمه
فهذه نبذة عن الشرك عموماً وسنشرحه تفصيلاً فى الدروس القادمة بإذن الله انتهى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الاه وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتحدث عن الشرك الأكبر
علمنا ان الشرك الاكبر مخرج من الملة وصاحبه مخلد فى النار إذا لم يتب قبل الموت فباب التوبة مفتوح لكل مشرك أو كافر او عاصى أو ملحد يتوب إلى الله فالله يقبل التوبة من عباده مالم تطلع الشمس من مغربها أو مالم يغرغر ،
معنى الشرك الأكبر: هو صرف أى نوع من أنواع العبادة سواء قول او عمل من العبادات إلى غير الله
أنواع الشرك كما علمنا مختصراً:(شرك عبادة وشرك محبة وشرك أرادة وقصد وشرك طاعة )
أولاً: شرك الدعاء ؛ والدعاء نوعان
"دعاء عبادة" و"دعاء مسألة"
دعاء العبادة :قال تعالى:( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)قال الذين يستكبرون عن عبادتى بعد ما قال أدعونى أى أن الدعاء هو أنواع العبادة التى يتقرب بها إلى الله ولا تصرف إلا لله وقال تعالى:(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) قال لا تدعو أى لا تعبدوا مع الله أحداً أى ان المقصود هنا بالدعاء أى العبادة .
دعاء المسألة : أى السؤال لجلب نفع أو دفع ضر ،وهذا لا يجوز إلا لله لأنه لا يملك النفع وكشف الضر إلا الله
قال تعالى:(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ) سواءاً كان نبى أو ولى او رجل صالح فدعاء المسألة لا تكون إلا لله ،وقال بن القيم :( ومن أنوع الشرك الأكبر طلب الحوائج من الموتى أو الأستغاثة بهم) وهذا أصل الشرك الآن فى العالم و هو الطلب من الأموات، فالميت لا يملك هذا فضلاً عن أنه لا يملك لنفسه النفع أو دفع الضر .
تمام فهل كل طلب أطلبه من مخلوق هو شرك؟
لا ؛ ولكن طلب الشيء الذى لا يقدر عليه إلا الله ولا يملكه إلا الله فهذا هو الشرك كطلب الرزق أو الشفاء أو رفع البلاء أو الأنجاب فكل هذا لا يقدر عليه إلا الله فلا يجوز طلبه من غير الله ،قال تعالى:( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)
أما طلب مساعدة كرفع أحمال معى أو قرض مال أو مساعدة إنجاز أى عمل فى بيت أو عمل أو غيره فهذا يجوز لأنه يقدر عليه أى أحد ،فهذا فى الأحياء فقط أما الأموات فلا يجوز سؤالهم مطلقاً بأى شيء فالميت لا يستطيع المساعدة فى حمل شيء أو قرض مال أو غيره .
ونفس الشيء فى الإستعانة فهى نوعان نوع لا يقدر عليه إلا الله فلا يجوز أن أستعين بأحد غيره وأستعانة يقدر عليه المخلوق فيجوز الأستعانة به كأستعين به فى حل بعض المسائل أو بحث معى عن وظيفة او شقة او غيره فهذه أستعانات يقدر عليها المخلوق .عباد الله بعد أن علمنا أول نوع من أنواع الشرك الأكبر وهو شرك الدعاء فما الذى علينا ؟
أولاً إذا كان فى عملنا شرك فلنسرع بالتوبة وأولها هى ترك الشرك والأستغفار منه والمسارعة بالتوحيد لله ورفع الجهل عن نفسى وعن غيرى وتعليمه ما علمته ونشر ما تعلمته لمن حولى .
أخوتاه نكتفى اليوم بمعرفة أول نوع من أنواع الشرك الأكبر حتى لا نطيل عليكم وحتى نستوعب ما درسناه ونطبقه وننشره لمن حولنا ،ويتبع بإذن الله .انتهى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
HTML Embed Code:
2025/04/11 07:05:48
Back to Top