TG Telegram Group Link
Channel: التثقيف المهدوي العقائدي
Back to Bottom
سلسلة علامات الظهور - الحلقة 5.

ملئ الأرض ظلماً وجوراً، هل هو شرط أو علامة للظهور؟

رابط الحلقة:
https://youtu.be/tmcFyqItTHk?si=GuO4-lNn1NqwjNWN
يا خيرة رب العالمين.

إننا اذا أحببنا شخصاً وتعلقنا به، سيشغل حبه كل شيء فينا، سنسعى دائماً لإسعاده بكل شكل ممكن، سنحاول أن نبحث عن كل ما يسعده ويطيب خاطره، سنتجنب كل ما قد يؤذيه حتى وان كنا نرغب به، لكن نتركه كرامة لمن نحب، كذلك، يبقى دائماً يشغل تفكيرنا ونبقى في قلق عليه، نخشى أن يصيبه أي مكروه، نتألم ونّهم كثيراً لأي شيء قد يصيبه مهما كان بسيطاً، لأنننا نحبه وقلوبنا معلقة به.

لكن، يا سيدي نحن معك لسنا هكذا، لا نفعل أي شيء من هذا، رغم اننا نحبك، ونعلم ان لك فضل عظيم علينا، وانك تحبنا وتدعو لنا دائماً.
مولاي يا صاحب الزمان.

وما لي لا أبكي، ولا أدري أيهم أسبق إلّيَ؟!
لقاءك أم موتي؟
وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت!

أبكي لغيبتك عني.
أبكي لفراقك إياي.
أبكي لأني عنك شغلتني دنياي.
أبكي لسوء حالي، ولا أدري الى ما يكون منقلبي بغيبتك عني.
أبكي لسؤالك إياي عن تقصيري وإسرافي على نفسي.
أبكي لخروجي من الدنيا منكسراً تائهاً لفراقك، أنظر مرة في صحيفتي وما اقترفت يداي، وأخرى برجاء شفاعتك إياي.
فإن إنّقطّع في الدنيا أمل لقائك، فلن ينقطع في الحساب أمل شفاعتك.
سلسلة علامات الظهور.
الحلقة 6 - الشيصباني.

رابط الحلقة: https://youtu.be/hdHc9jBuTuQ?si=nEfIWkYl5gXfN9wX
سلسلة علامات الظهور.
الحلقة 7- المرواني.

رابط الحلقة:
https://youtu.be/HzWoB81RC4?si=UGC1TrajDXEmhg2
إلهي.

بضلع فاطمة، عجل فرج المنتقم لضلع فاطمة.
بطبرة علي، عجل فرج المنتقم لطبرة علي.
بكبد الحسن، عجل فرج المنتقم لكبد الحسن.
بنحر الحسين، عجل فرج المنتقم لنحر الحسين.
بمظلومية أوليائك، عجل فرج المنتقم لمظلومية أوليائك.
بدينك القويم، عجل فرج المظهر لدينك على كل دين.
سلسلة علامات الظهور.
الحلقة 8 - النار المشرقية.

رابط الحلقة: https://youtu.be/RNLZLuZxjFY?si=M-gtTWOqY2-PvEt_
سيدي، يا بقية الصديقين.


ماذا لمثلي أن يكتب لمثلك في يوم عيد الله؟

هل أقول كل عام وأنت بخير؟
كل، لا يليق بك ذلك، فلا خير من دونك لأتمناه لك!

هل أقول كل عام وأنت الخير لكل عام؟
كلا، فلا يليق بك ذلك أيضاً!
فأنت لست الخير، بل أنت الروح والنفس والنبض والحياة والخير والرأفة، لكل عام ولكل يوم ولكل لحظة!

هل أقول كل عام وروحي لك وبين يديك؟
كلا، فإن أرواح الأنبياء والصديقين والأولياء منتظرك لك مترقبة لطلعتك فادية لك، فما قيمة روحي لأفديها بين يديك؟

سيدي، يا أصدق اسم لهج به العاشقون، ويا أعذب دمع سال من أعين التائقين، ويا أجمل ذكر أنس بسماعه المحبون، ويا أسكن طمأنينة نزلت على قلوب الموقنين، ذا أنت وذا أنا سيدي، فماذا لمثلي أن يقول لمثلك؟ وأي كلمة مني يمكن أن تليق بشأنك؟
في رواية طويلة حيث رأى النبي أنوار الأئمة في السماء، جاء فيها :
" والحجة القائم كأنه الكوكب الدري في وسطهم، فقلت: يا رب، من هؤلاء؟
قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم، محلل حلالي، ومحرم حرامي، وينتقم من أعدائي".


الامام الحجة وهو في السماء، ومع انه موجود مع الأئمة عليهم السلام، لكن تميز نوره عن نور الجميع حتى أصبح كأنه كوكب دري...

ونحن في الأرض، مع كثرة وشدة الظلمات، ومع شدة حاجتنا لشيء قليل من النور نتمسك به، فلا زلنا لا ندرك بل لا نبحث عن النور الأعظم في هذا الوجود، الذي بنوره أبصرنا النور جميعاً.

ما أشد عمانا حيث أصبحنا لا نرى هذا النور رغم عظمته.
يا بقية الله.

قد بعث الله 124 ألف نبي، و124 ألف وصي، كلهم كانوا ظاهرين بين قومهم حاضرين معهم، ومن غاب عنهم فغاب لسنين أو أقل ثم رجع.

وبعد كل هؤلاء الحجج الظاهرين، الذين لم تقدر البشرية نعمة وجودهم وحضورهم معهم، نفذ الله في مثل هذا اليوم أقسى عقوبة على البشرية، بحجبك عنهم، وإعماء عيون الخلق عن النظر اليك، والحضور بين يديك، كي تستشعر البشرية عظم جنايتها، وحاجتها لوجود الحجة معها.

ونحن الآن يا بقية الله نود ان نقول لك: وحقك علينا نحن نفتقدك، ونستشعر مأساتنا لغيبتك عنا، ونعلم عظم النعمة التي فرطنا بها.
سيدي، يا سلطان الأرض.

أود أن أقول لك:

قد أخضر الجناب وأينعت الثمار، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجندة.


لكن….....
بلى سيدي، أخشى أن نكون كأهل الكوفة الذين كتبوا هكذا لجدك الحسين، ثم بدلوا ما عاهدوا عليه!

فهل نحن أصبحنا فعلاً جندُ لك مجندة؟
وأصبح رأينا لك ولا رأي لنا غيرك؟
أم أن أهوائنا لا زالت مشتتة دونك؟
وميولاتنا لا زالت خاضعة لغيرك؟
وقلوبنا لا زالت متفرقة عنك، ناسية لذكرك؟
يا حاضراً لم تره العيون.
ويا غائباً لم يغب عن القلوب.

سيدي، كم متى ومتى يجب أن نقول؟
ألم تقرح العيون ونحن ننادي: متى يا ابن الحسن؟
ألم تصدع القلوب ونحن نقول: متى يا يوسف الزهراء؟
ألم تتمزق الأحشاء ونحن نأن: متى يا صاحبنا؟

متى؟ متى؟ والى متى ونحن ننادي متى يا غائبنا؟
سيدي، يا أمنية الشائقين.


ماذا أقول عن حاجتنا لك وضرنا بغيابك، وأنت ترى وتسمع شدة الفتن بنا وكثرة عدونا وقلة عددنا؟

وماذا أقول عن شوقنا لك، وأنت ترى شدة تعلقنا بالدنيا وقلة ذكرنا لك؟


سيدي، كل شيء فينا يفتقدك، كل شيء فينا يحتاجك، كل شيء فينا مسه الضر لبعدك، وبكل ما فينا نعرض عنك ونهجرك!!!!

عجباً لنا، ما أقل حياءنا وأسوا حالنا!
سيدي يا بقية الله

لو تخيلنا ان هجوماً إرهابياً يستهدف الآن أحد قبور الأئمة ويؤدي الى هدمه وتسويته بالأرض، ثم نجلس متفرجين ولا نستطيع اعادة بناءه ولا الإنتقام من الجناة، ربما ستجد الكثيرين منا سيموتون كمداً وحزناً لثقل المصاب على قلوبهم، ومن لم يمت كمداً وحزناً، سيعيش مثقلاً بالهم والحزن ما بقيت الدنيا..!

هذا حال كل مؤمن غيور منا لو شاهد هكذا حادثة الآن..
فكيف بك وقد شاهدت بعينك هدم أربعة قبور من قبور آبائك 💔؟
أي حزن وأي هم وأي غم قد حل بك؟
كم غصة وغصة تجرعت وتحملت حينما تتذكر هذه المشاهد!
في رواية عن فرات بن الأحنف، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) ونحن نريد زيارة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، فلما صرنا إلى الثوية نزل فصلى ركعتين، فقلت: يا سيدي، ما هذه الصلاة؟
قال: هذا موضع منبر القائم، أحببت أن أشكر الله في هذا الموضع.


تخيلوا الموقف معي، الامام الصادق عليه السلام يصلي ركعتين شكر لله تعالى لأن هذا المكان بعد كذا قرن سيصبح منبراً للقائم…!

أما نحن! فالقائم بدمه ولحمه معنا!
ما أعظمها وأجلها من نعمة لو كنا ندركها!
سيدي يا بقية الله.

مهما طالت ظلمة الأيام بغيابك،
فلا بد أن تشرق يوماً بظهورك،
وسيجتمع أنصارك وتقيموا دولة العدل الإلهية ولن يضركم تخاذل أحد عنكم، لأن الله معكم ولا فاقة بكم لغيره!

لكن أنا وأمثالي يا سيدي، كيف بنا ومن لنا؟
كيف إن أدركنا الموت قبل ظهورك؟

ما حالنا وما مآلنا وقد قضينا عمرنا في الظلمات!
تعصف بنا الفتن يميناً شمالاً، نتقدم تارة ونتراجع أخرى، لا مفزع ولا أمل لنا في الظلمات الا نورك الغائب!
سيدي، أيها الطالب بدم المقتول بكربلاء.


لا زالت جمرة كربلاء تُلهِب قلبك وقلوبنا.
ولا زالت حرارة المصاب تهيج نار صدرك وصدورنا.
ولا زالت الرؤوس على الرماح تؤرق عينيك وأعيننا.
ولا زالت السيوف والسهام تمزق جسدك ألماً.

سيدي، فمتى تهيج سيفك لتدرك ثأرك؟
متى سيدي تشفي قلبك وقلوبنا؟
متى تطفئ جمرة المصاب في قلبك وقلوبنا؟
متى تبرد نار الأسى في صدرك وصدورنا؟
متى يا أمل المنتظرين، متى يا أمل المفجوعين، متى يا منية الصابرين، متى يا صاحب زماننا.
يا بقية الله، انتهى كل الكلام بعد ال 1190 عام.

لم يبق من كلامنا شيء نندبك فيه ونأسى لطول فقدك.
ولم يبق لقلوبنا شيء نسكنها به عن بعدك.

فقد ذقنا كل المرارات في غيبتك، وعشنا جميع الآلآم بفقدك، وصبرنا على كل البلاءات بفراقك.
ولا زلنا على العهد نقول:

متى يا ابن الحسن؟
يا بقية الله.


لا هو يوم ولا يومين، أنه 1189 عاماً !
أي ذنب وبلاء حتم علينا أن نفارقك كل هذه السنين!
أي قلب يطيق ويحتمل هذا الفراق العظيم!
هل قلوبنا من حديد أو حجر حتى تطيق هذا الصبر على فراقك؟
سيدي، وإن قست قلوبنا، لكن، ليس لها الطاقة على إحتمال فراقكم الطويل!
فمهما أسئنا وبعدنا، فتحن منكم وإليكم لا إلى غيركم!
أيها السبب المتصل بين الأرض والسماء..

حتى وان نسيتك..
حتى وان هجرتك..
حتى وان خذلتك..
حتى وان جفوتك..
حتى وان ابتعدت عنك..

فاني أعلم يقيناً ان كل خير أصابني انما بسببك، كل معروف حصل لي انما هو بلطفك، وكل شر دفع عني انما بعنايتك، وكل توفيق حصل لي انما برعايتك، وكل مكروه رفع عني انما بدعائك..

لكن، اعلم ان أعظم خير يمكن أن يصيبني هو لقاءك، وان أعظم معروف يمكن أن تسديه لي هو رؤيتك، وان أعظم شر يمكن أن تدفعه عني هو البعد عنك، وان أعظم توفيق قد يحصل لي هو التشرف بغرتك الحميدة..

فكما تلطفت علي بمعروفك واحسانك وخيرك ورعايتك دائماً، رغم عدم استحقاقي، تلطف علي باللطف والمعروف الأكبر الذي طال انتظاره.
HTML Embed Code:
2024/04/24 00:53:41
Back to Top