TG Telegram Group Link
Channel: مِشْكاةٌ•
Back to Bottom
‏ليسَ لنا أنْ نختارَ أوجاعَنا بما يتناسبُ مع قلوبنا وتحمُّلها
‏فالأوجاعُ تأتي
‏والقلوبُ تستقبِل
‏أمّا القلوبُ الصغيرةُ فتنكسرُ تحت مطرقةِ الوجع
‏وأمّا القلوبُ الكبيرةُ فتحوِّلُ الألَمَ إلى فكرةٍ يمكنُ التحاورُ معها، وكثيراً ما تتلاشى أمامَ التصدِّي أو التجاهلِ أو التعالي أو القفزِ من فوقِها بأجنحةِ الرِّضا والإيمان وحُبِّ المغامرةِ لإكمالِ الدَّرب.
‏هناك أمُّ شهيدٍ تنهارُ وتنكسِر
‏وهناكَ أمُّ شهيدٍ تصبرُ وتحتسِب
‏وهناك أمُّ شهيدٍ تزغردُ وترشُّ الأرزّ على جثمانِ ولدها
‏وهناك أمُّ شهيدٍ تسمعُ باستشهادِ ابنها، فتنظرُ إلى طفلهِ الصغير بجانبها، تحتضنه بقوّةٍ وتقولُ لنفسِها: سأربّيه كأبيه.
‏لقد قسى علينا الزمنُ كثيراً، إلى درجة أنّنا لم نعُد نحن.
‏كان خبرُ شهيدٍ واحدٍ يُثيرُنا ويهيِّجُ كلَّ ما فينا من دموعٍ وذهول، واليوم صارَ خبر ُ 100 شهيدٍ خبراً يُطوى بغروبِ شمس اليوم.
‏تموتُ قلوبُنا عندما يصبحُ حجمُ اليأسِ عندَنا بحجمِ المجازر.
‏وأرجو من الله أن لا نصلَ إلى هذه النقطة السوداء
‏أو ألّا تتّسعَ هذه النقطةُ لتصيرَ بحجمِ القلب.
‏⁧

-أنس الدّغيم.
اشتد الجوع على أهلنا في شمال غزة إلى درجة تُنذر بعقوبة إلهية عاجلة على القادرين على فك هذا الحصار وإدخال المساعدات بأي وسيلة فلم يفعلوا.
وهذه العقوبات الإلهية إذا نزلت لا ينجو منها إلا من أنكر الظلم والمنكر،
فاعمل ما يمكنك في هذا الإنكار، وابذل ما تستطيع لفكّ هذا الحصار.

ولا بد من تكثيف النشر والتعاون عليه وتجاوز قيود تحديد المحتوى.

#حصار_غزة
‏سالت الدماء في غزوة أُحد، وفقدنا خير الأصحاب، وأُوذي النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ظهرت التضحيات، وأشرقت العبوديات، وارتقى الإيمان، ومُحّص الصف، وبرز النفاق من جحره، وفاز الشهداء، وتعلمت الأمة، وبقيت تلك الآيات القرآنية ومعانيها نورا لنا نستضيء بها ونستهدي بها في آلامنا وجراحنا.


[د. أحمد عبد المنعم]
«لو كنت وحدك لهانت؛
لكنّها أمّةٌ يا فتى!..».
وإنّي لأستحيي من اللهِ أنْ أُرى
كثيرَ التشكّي مِن همومٍ قلائل

وأنَّ حقيراتِ الجراحِ تَهِيضُني
وغزةُ تشكو مِن جراحٍ جلائل

عجبت لمن يُمسي ويُصبح سادرًا
وتسعى يهودُ حوله بالغوائل

ولو كان ذا عقلٍ يعيشُ بفضِلِه
لما باتَ إلا شاحذًا للقواصل

"فما مُنعتْ دارٌ ولا عزَّ أهلها
من الناس إلا بالقنا والقنابلِ.


- أيوب الجهني.
Forwarded from أمُّ هنّاد.
«تبيتون في المشتى ملاءً بطونكم
وجاراتكم غرثى يبتن خمائصَا»..

- الأعشى.
الأصل في تعامل أهل السنة فيما بينهم عند اختلاف الرأي والموقف: الحكم بالخطأ أو الصواب مع حسن الظن، وليس الحكم بالبدعة أو الاتهام وسوء الظن.

الشيخ سفر الحوالي
الذين توقفوا عن المقاطعة سيتوقفون عن أي شيء مشابه؛ لأن المقياس لديهم شعوري شخصي، فاستمرارهم بقدر حرارة شعورهم.
وأما المستمرون فهم يبنون على المبادئ لا على الشعور وحده،
ومِن شأن المبادئ: الثبات المرتبط بالمعنى والاستعلاء على دائرة العاطفة المجردة.
وهكذا في سائر قضايا الأمة الإسلامية؛ إنما يثبت على نصرتها أصحاب المبادئ، ومِن هذه المبادئ يتولد الشعور فيظل بسببها متوهجاً.
"وفي شهر رجب من هذا العام، خرج الناس إلى السكك والأزقة مبتهجين لانتصار فريقهم في لعبة مشهورة يسمونها "كرة القدم". وهذا مما يُقضى منه العجب، فالعدو الكافر الذي اغتصب الأقصى منذ أكثر من خمسين عاما، جاثم على غلوة سهم منهم، وهو ماض في تقتيل المسلمين وتجويعهم؛ وإخوانُهم كثيرون ولكنهم لاهون عنهم في ما لا ينفع!
وقد رأينا في ذلك آية عظيمة تصدق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل". والله يبرم لهذه الأمة أمر رشد، ويحفظ الإسلام وأهله، وينصر جنده المرابطين. والله المستعان".


-د. البشير عصام المراكشي.
مما قاله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - :
«والمللُ من كواذبِ الأخلاق».

«قال المبرد (ت: 285هـ) في ”الكامل في اللغةِ والأدب“:
حدثني العباس بن الفرج، في إسنادٍ ذكره: نُظِرَ إلىٰ عمرو بن العاص علىٰ بغلة قد شَمِط وجهُها هَرَمًا، فقيل له: أتركبُ هذه وأنتَ على أكرم ناخرةٍ [أي: من الخيل] بمصر؟! فقال: «لا مللَ عندي لدابتي ما حملت رِجليَّ، ولا لامرأتي ما أحسنت عِشرتي، ولا لصديقي ما حفظَ سري.. إنَّ المللَ من كواذبِ الأخلاق».
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا المُجَاهِدِ الشَّهِيد، وعلى آلِه وصحبه ومَن جاهد جهاده إلى يوم الدِّين 🕊💚
بناء الفضائل من الداخل:

المرءُ حين يعرف حقائق الناس وطبائعهم، وكونهم لا ينفعون ولا يضرون، ولا يقدمون ولا يؤخرون، ويستقر في نفسه اليقين التام بهذا المعنى الشريف، ويمتلئ به امتلاء صادقا لا يخالجه ريب، فإنه لن يحزن مطلقا لما يحدث في الخارج من التجاهلِ أو خمولِ الذِّكر أو قِلَّةِ الحفاوة أو خفوتِ التصفيق أو انطفاءِ البريق..

أمَّا حينَ يتطلبُ المشروعية من خارج ذاته، ويضع الأغلال المعنوية في عنقه، ويعتقل نفسه في معتقلات الانطباعات، ويتعلق قلبه بالمدائح المستمرة ممن حوله؛ فإن سهمَ راحته لن يكون ثابتًا في بورصة تقلبات أمزجة الناس!

سليمان العبودي | التامور
‏اتسع! اتسع! ربك الواسع!

‏اتسع في رحمتك وكرمك واحتمالك ولطفك، واتسع في صمتك الذي تتفادى به أخدود غضبك أو أشواك همك، اتسع في تدبرك لجمال الله تعالى، وهنالك ما لا يطيق البيانُ الإبانةَ عنه!
‏اتسع في يقينك ولا تدع مساحة لفحم الشيطان ووظيفته المملة التي لا يحسن غيرها : الإرجاف والشك والوسوسة والكذب!
‏واستكثر من حبات النور في مسبحة الثناء والحمد والمناجاة؛ فإنها مصابيح صدرك ودربك الموصلة إلى مأمنك!.


-الشّيخ وجدان العلي.
«كم يستغيثُ بنا المُستضعفونَ وهم
قتلى وأسرى فما يَهتزّ إنسانُ..».
«ألا نُفوسٌ أبيّات لها هِممٌ
أما على الخير أنصارٌ وأعوان!».
«لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلام وإيمان!..».
‏أبشع ما يُلاقي المرء حين يجهل نفسه: أن يصدّق عنها ما ليسَ فيها من خير وما ليسَ فيها من شرّ، وأن يستوحي صورة مزيّفة عن ذاته من رسم المحبين أو الحاسدين، فتتشكّل في ذهنه صورة مذبذبة عنه.. فيضلّ ويَتِيه ولايَصل .. وهذه داهية لا تتركُ آثارها الوخيمة مغرزَ إبرة في النفس إلا نفذت إليه.


[جديلة]
هل لا زلت على عهدك بتغيير حياتك ومستوى تفكيرك وآمالك مع أحداث غزة؟ أم أنك رجعت إلى آمالك المحدودة الضيقة واهتماماتك الصغيرة التافهة؟

إذا كنتَ ممن تألَّم لإخوانه في بداية الأحداث واكتشفْتَ حينها زيف النموذج الغربي وكذب شعارات حقوق الإنسان وعرفت مقدار التآمر والتواطؤ والخذلان فإن الأمر لا يزال كما هو إلى اليوم بل لم يزدد إلا شدة ووضوحا؛ فلماذا تراجعتَ وتوقفت ونسيت؟
أم أنها كانت موجة تفاعل عاطفي وانتهى كل شيء؟
أم أنك لم تنس ولكنك يئست وأصابك القنوط والإحباط؟ فلماذا؟ ألست تؤمن بالله ولقائه؟ ألستَ تعلم أنه الحق سبحانه؟ ألم يخبرنا في مواضع كثيرة من كتابه الحق بسنة الابتلاء؟
أنسيت ما أصاب المؤمنين به على مر التاريخ من الشدائد والابتلاءات؟
ألستَ تقرأ سورة البروج وآل عمران؟

ثم؛ ألستَ تؤمن أنه لا تزال للإسلام مرحلة عزّ قادمة بشّر بها النبي ﷺ في كثير من أحاديثه؟
وصدقني هي ليست عنّا ببعيد، وما هذه الجرائم الشديدة في حق المستضعفين إلا مقدمات لعقوبات إلهية تطال المعتدين والظالمين ومن شايعهم.
ثم ينصر الله دينه ويورث الأرض من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

فقم يا صاحبي، ولا تيأس، واستعن بالله ولا تعجز، وأحسن الظن بالله، وعش همّ إخوانك في غزة وغيرها من البقاع التي يُستَضعَف فيها المسلمون، واجعلهم في دعائك وبذلك وحديثك واهتمامك ونصرتك وعطائك،
وارقَ بحياتك وآمالك عن التفاهات والمعاصي والصراعات الشخصية، واجعل وقتك وتفكيرك في السعي الحقيقي لتكون من حملة هذا الدين العظيم ومن السائرين على طريق الأنبياء والمرسلين.
«يا أهل مكّة؛ أنأكل الطَّعام، ونلبس الثّياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يُبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتّى تشقَّ هذه الصَّحيفة القاطعة الظَّالمة».

-زهير بن أبي أميّة.
يقول الإمام الزركشي رحمه الله في حاشية البردة: "وذكر صاحب "المسكة الفائحة"، قال: قلت لأبي: اذكر لي بعض المعجزات وأوْجِز.
فقال: أحدنا يقرأ طول عمره ولا يحصل على شيء، وهذه الكتب التي ترى كلها إنما هي مستفادة من بعض علومه صلى الله عليه وسلم، مع أنه لم يقرأ كتابًا ولا خطَّ حرفًا، فأيُّ بيانٍ أوضحُ من هذا البيان؟! وأيُّ برهانٍ أعظمُ من هذه البرهان؟!"اهـ
HTML Embed Code:
2024/04/27 20:57:12
Back to Top