‏"نَمضي إلى الله فينا لوعةٌ كَبُرت
‏علَّ الخبير بما في القلبِ يُسليهِ

‏نمضي نُكفكف آمالًا لنا وئدت
‏ومن يقيم بباب الحيِّ .. يُحييه"

"عندما تخور قواك، ويستنزف الهمُّ طاقة إشراقك، فتلجأ إلى ترداد لاحول ولاقوَّة إلا بالله فاعلم أنَّك هُديت إلى ركنٍ حصين؛ ذلك بأنَّ استشعار معنى الحوقلة بحدِّ ذاته يرمِّم صدوع القلب، فكيف بك عندما تلمس أثرها على أيَّامك "

"المرض محطَّة في طريق الحياة،تتوقَّفُ فيها اضطرارًا؛ لتنظُرَ إلى نفسك والدُّنيا نظرةً أُخرى،فتشتدَّ مُحاسبتُك لنفسك، ويخِفَّ لهثُك وراءَ زخارفِ الدُّنيا، وإذا شُفيتَ تعودُ للعملِ للآخرة باعتناءٍ أكبر لأنَّها المحطَّةُ الأخيرة"

«وجُرحك إن بدا يومًا عميقًا
بلُطف إلهنا لا بُدّ يبرَى

فأبشِر بالسَّعادة كلّ حينٍ
سيجبُر كسرك الرَّحمنُ جبرا»
🤍

‏"والحُب في صورته الحقيقية هو ألا تزيدك معرِفة مواطن ضعف من تحب إلّا رغبةً في ستر ضعفه، ولا يمنحك كشف خوفه إلا سعيًا لدرءِ خوفه، وأن يكونَ يسر قلبك باب سكينته، وصبر روحك متكأ حمقه، وإيمانك به آخر مسارات سعيه وأول موئِله♥️"

«وإنِّي كما أدعو الله لكِ بالشفاء فإنِّي أدعوه لك بالثبات، بدوام الرضا والحمد، أدعوه أن لا يخفت إيمانك ولايضعف يقينك، وأن يبقى قلبك معلقًا به سبحانه؛ لا بحذق طبيب أو تطور آلة، أدعوه دائمًا أن يهبَك الله وإيَّانا قوةً من عنده تعينك على مواصلة الطريق رغم وعورته!

وما زالت تلك دعواي التي ألهج بها،ورجاءاتي التي لا تنفك عن خاطري.. اللهم بدِّد مواجعها،ونضِّر شحوبها، وزدها يقينًا وصبرًا ورضا،اللهم بدِّل آهاتها استبشارًا وآلامها صحة، وأوجاعها عافيةً تامة، ورجاءنا فرجًا يا كريم..»

‏"سارٍ
‏وبردُ الرّضا ينصبُّ في كبدي
‏عالٍ على قلقي، عالٍ على أرقي
‏سارٍ
‏أمدّ له كفّي وأمنيتي
‏من طلعةِ النور حتى مغرب الشّفقِ
‏لم يخلُق الله من خلقٍ يضيّعهُ!
‏الله أكبر ..يا دوّامة القلقِ"

«ياربِّي دعيتك، واليقين أكبَر من انِّي ألحقه بالياس
وأحس من اليقين إن دعوتي بتجاب قدامي»❤️‍🩹

"التَّسليم العقليّ للقضاءِ والقدر من أصعب العبادات، لكنَّها من أعظم ما تُثقل الميزان. وفيها يُمحَّص إيمان العبد وصدق محبته لربه، فمن وُفِّق للرِّضا والتَّسليم فقد أُوتيَ خيرًا كثيرًا.."🤍

‏"نحنُ بيقينِ أنفسنا نعلم أن البلاء من أمارات حُبّ الله للعبد، وكُلما زاد البلاء ارتقينا بالأجور وأقبَلنا على الله في الجوارح والدموع، في السكتات والتنهيدات؛ نبكي تارة ونصبر أخرى، وما كان بكاؤنا اعتراضًا إنما ضعفًا، وما صبرنا رغبةً بالعِوَض بقَدر ما كان يقينًا بأنّك ربنا ولن تُضيعنا" 🤍

"خُلقَ الإنسانُ ضعيفًا،خُلقَ عاجزًا لا يستطيعُ وحده أن يُصارع الأحداث،ولا يستطيع وحده أن يُقاوم الشدائد، ولا يستطيع وحده أن يُنازل المصائب، ولا يستطيع وحده أن يُجابه المحن، ولا يستطيع وحده أن يقف أمام الفتن والنوازل؛ إلا حينما يتسلح بسلاح الإيمان واليقين والتوكل على الله عز وجل.

حسبُنا الله ونِعم الوكيل ..
سلاحٌ عظيم يحتاجه المسلم؛ كي يتسلح به كلما ألَمَّت به المصائب، وتكالبت عليه هموم هذه الدنيا

حسبُنا الله ونِعم الوكيل ..
مَفزعُ الإنسان إذا ضاقت الكروب، وعَظُمَت الخُطوب، هي الكلمة التي تقفُ على طرفِ اللسان حين يأْخذ الخوف والحزن والرعب

حسبُنا الله ونِعم الوكيل ..
قالها خليلُ الله إبراهيم عليه السّلام حين أراد قومه إلقاءه في النّار فكانت النّار بردًا وسلامًا عليه

حسبُنا الله ونِعم الوكيل ..
قالها نبيُّنا ورسولنا وقدوتنا محمد ﷺ ومن معه بعد غزوة أحد، حين قيل لهم: «إنَّ النَّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم»

فماذا كان جزاؤهم 🤍؟
﴿فَانقَلَبوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضلٍ لَم يَمسَسهُم سوءٌ وَاتَّبَعوا رِضوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذو فَضلٍ عَظيمٍ﴾
فالله الذي أمر النَّار لتكون بردًا وسلامًا على إِبراهيم عليه السلام،وجعل النبي ﷺ وأصحابَه يرجعون من معركة -حمراء الأسد- ولم يمسسهم سوء!
هو الذي يجعل المحن منحًا،والفقر سعةً، والهمومَ أفراحًا،والمَنْع عطاء، وهذا كلُّه لمن توكل عليه وجعلَهُ حَسبُه، وأيقنَ وأحسنَ به الظنَّ سبحانه

إذا خِفتَ من عدوٍّ أو ظُلمتَ أو ابتليتَ، فقُل :
حسبُنا الله ونِعم الوكيل

إذا ضاقت بك السبُل، وأُغلقت دونك الأبواب وتعسَّرت عليك الحياة، فقل:
حسبُنا الله ونِعم الوكيل

إن سُلِبَ حقك، وضَعُفتَ عن استرداده، فقل :
حسبُنا الله ونِعم الوكيل

إن قلَّ مالُك وكثُرَ دينُك، فقُل:
حسبُنا الله ونِعم الوكيل

[قُلها بيقين] ليدفعَ الله عنك الهموم والغموم والأحزان، [قُلها بإيمان عميق] ليُزِيحَ الله عنك الكروبَ والشدائد،[قُلها بعزمٍ راسخ وثباتٍ لا يلين]؛ ليُذهب الله عنك البأس، ويُعجِّلَ لك الفَرج بإذن الله💗

قُل حسبي الله ونعم الوكيل؛ مُستغنيًا بها عن كلّ أحد، مُستكفيًا بها من كلّ حاجة، مُستنصِرًا بها على كلّ ظالم، مُتَقرِّبًا بها إلى الله، مُزِيلًا بها كلّ كربٍ وهمٍّ وحزن.."

يقول الرازي -رحمه الله-:
الذي جربتُه في حياتي من أوَّلها إلى آخرها، والذي خرجتُ فيه هو أنَّ مَن توجّه بحاجته وفقره إلى غير الله خذل، ومَن توجّه إلى الله -تبارك وتعالى- كُفي"

#نور ✨