Channel: رُّمُّ ضَانْ
كيف عشقت إمرأة
تميم البرغوثي
كيف عشقُت امرأةً لم ألقها
عشقتها حتى خشيت عشقها
والعشق إن مس القلوب شقها
وإن تكن حرائر استرقها
فما أجلها وما أرقها
إن عرفت حقي عرفتُ حقها
كيف عشقت امرأةً لم أرها
ولا عرفت خيرها وشرها
بل لست مختاراً ولستُ مُكرَها
والعشق إن سر القلوب ضرها
وليس يستعبد إلا حُرها
إن عرفت قدري عرفتُ قدرها
النفس كالطير تحب جنسها
قد عرفَت بالغيبِ نفسي نفسها
وأصبحت غربتها وأنسها
فليس يسه القلب عنها إن سها
أعيا هواها وجنها وإنسها
حسناء إن لم تنسني لم أنسها
عشقتها حتى خشيت عشقها
والعشق إن مس القلوب شقها
وإن تكن حرائر استرقها
فما أجلها وما أرقها
إن عرفت حقي عرفتُ حقها
كيف عشقت امرأةً لم أرها
ولا عرفت خيرها وشرها
بل لست مختاراً ولستُ مُكرَها
والعشق إن سر القلوب ضرها
وليس يستعبد إلا حُرها
إن عرفت قدري عرفتُ قدرها
النفس كالطير تحب جنسها
قد عرفَت بالغيبِ نفسي نفسها
وأصبحت غربتها وأنسها
فليس يسه القلب عنها إن سها
أعيا هواها وجنها وإنسها
حسناء إن لم تنسني لم أنسها
Forwarded from Berlin.
عزيزتي
أرجو أن تكتبي لي سطرين
ولو سطرين حتى تظهري على الأقل
بأنكِ لا تزالين تتذكريني
اخدعيني افضل من اللامبالاة
أرجو أن تكتبي لي سطرين
ولو سطرين حتى تظهري على الأقل
بأنكِ لا تزالين تتذكريني
اخدعيني افضل من اللامبالاة
قرّب خطاكَ الروحُ أنهكها الحلك
وابسط مداكَ اشتقتُ أن أشكوكَ لك
قرّب خطاك ولا تسل عمّا مضى
ودع العتاب فما أتيت لأسألك
حقاً تعبتُ، أما تعبتَ ؟ ألم يأن ؟
أن تستردّ من الضياع مُدللّك
القلب يا ابن القلبِ بعدك ميّتٌ
فتعال أُحيي في وصالك ماهلك
وابسط مداكَ اشتقتُ أن أشكوكَ لك
قرّب خطاك ولا تسل عمّا مضى
ودع العتاب فما أتيت لأسألك
حقاً تعبتُ، أما تعبتَ ؟ ألم يأن ؟
أن تستردّ من الضياع مُدللّك
القلب يا ابن القلبِ بعدك ميّتٌ
فتعال أُحيي في وصالك ماهلك
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ
مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي
فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُـوفِ لأَنَّهَا
لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّمِ
مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي
فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُـوفِ لأَنَّهَا
لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّمِ
ثغْرٌ لاحْ يَسْتأسِرُ الأرواحْ
لما فاحْ ما الخمرُ ما التفاحْ
أَلْجانِي ذا التائهُ الجانِي
أَنْساني نظرةَ إنساني
أفناني طيرٌ بأَفْناني
أحياني في بعض أحياني
لما صاحْ ما خِلْتُه يا صاحْ
للأَرواحْ ذا نشوةٍ من راحْ
لما فاحْ ما الخمرُ ما التفاحْ
أَلْجانِي ذا التائهُ الجانِي
أَنْساني نظرةَ إنساني
أفناني طيرٌ بأَفْناني
أحياني في بعض أحياني
لما صاحْ ما خِلْتُه يا صاحْ
للأَرواحْ ذا نشوةٍ من راحْ
ووعدتني بأنَّ صدرَكَ مَنزِلي
إذا الليالي السود، أغلقنَّ الفَلك
ها هُنَّ سودٌ مُقفراتٌ جئنَ لِي
أينَ الوعودُ وأينَ عَنِي مَنزِلك؟
إذا الليالي السود، أغلقنَّ الفَلك
ها هُنَّ سودٌ مُقفراتٌ جئنَ لِي
أينَ الوعودُ وأينَ عَنِي مَنزِلك؟
خذني إليك، فقد بعثرني الشتات
أزِح الهمّ عني والصمت والسُبات
عانيتُ ليلاً
وبكيت سيلاً
لا أحد يضيء ياقمري!
الضوءُ فات.. فات
مالت دروبي وماعدت اهتديّ
أنا في طريقي؟ أم ظللت الجهات
خذني من هَذا الليل وأرِح صدري
وحدّثني عن يومك وليلكَ
وعن جماحك وخيِلكَ
وحبك القديم، هل اصبح رُفات؟
فقد تاه قلبي وفكري
وطَاب للعاذل ذكريّ
ألا تعلم !
قد ضَعفت يوماً وتمنيت الممات
وانت مازلت من عقلي تقتات
خذ بيِدي وحدّثني
أرشدني لقلبك وعلمني الثبات
خذ بيِدي وحدّثني
لا تصمت إنِيّ كرهتُ السُكات
خذ بيِدي وحدّثني
أن الفرحَ لا محالة آت
خذ بيِدي وحدّثني
دعني أغيظ بنورك الظُلمات.
أزِح الهمّ عني والصمت والسُبات
عانيتُ ليلاً
وبكيت سيلاً
لا أحد يضيء ياقمري!
الضوءُ فات.. فات
مالت دروبي وماعدت اهتديّ
أنا في طريقي؟ أم ظللت الجهات
خذني من هَذا الليل وأرِح صدري
وحدّثني عن يومك وليلكَ
وعن جماحك وخيِلكَ
وحبك القديم، هل اصبح رُفات؟
فقد تاه قلبي وفكري
وطَاب للعاذل ذكريّ
ألا تعلم !
قد ضَعفت يوماً وتمنيت الممات
وانت مازلت من عقلي تقتات
خذ بيِدي وحدّثني
أرشدني لقلبك وعلمني الثبات
خذ بيِدي وحدّثني
لا تصمت إنِيّ كرهتُ السُكات
خذ بيِدي وحدّثني
أن الفرحَ لا محالة آت
خذ بيِدي وحدّثني
دعني أغيظ بنورك الظُلمات.
كتمٓ الحبّ زماناً ثم باحا
وغدا في طاعة الشوق وراحا
عاشقٌ إنْ ضحك الواشي بكى
وإذا ما غنت الورقاءُ ناحا
في سبيل الله منه كبدٌ
أثخنتها الأعينُ النُجْلُ جراحا
وبكتْـهُ عائـدوه رحمــةً
خشيةٓ الموت ولو ماتٓ استراحا
يا جفوني بالبكا كوني كراماً
أنا لا أصحبُ أجفاناً شِحاحا
لو تكلّفتُ سلوّاً لم أطقْ
أٓوٓ يخفى قطّ سكرانٌ تصاحى ؟
وغدا في طاعة الشوق وراحا
عاشقٌ إنْ ضحك الواشي بكى
وإذا ما غنت الورقاءُ ناحا
في سبيل الله منه كبدٌ
أثخنتها الأعينُ النُجْلُ جراحا
وبكتْـهُ عائـدوه رحمــةً
خشيةٓ الموت ولو ماتٓ استراحا
يا جفوني بالبكا كوني كراماً
أنا لا أصحبُ أجفاناً شِحاحا
لو تكلّفتُ سلوّاً لم أطقْ
أٓوٓ يخفى قطّ سكرانٌ تصاحى ؟
وَذاتَ دَلٍّ كَان البَدرُ صَورَتُها
بَاتَت تُغَني عَميِدَ القَلبِ سَكرانا
إنَّ العُيون التَي فِي طَرفِها حَورٌ
قَتلتُنا ثُم لَم يَحيِين قَتلانَا
فَقلتُ أحسَنتِ يا سُؤلِي وَياأمَلي
أسمعيِني جَزاكِ اللهُ إحسَانا
يَا حَبذَا جَبَلُ الرَّيانِ مِن جَبَلٍ
وَيا حَبذَا سَاكِن الرَّيانِ مَن كَانا
قَالت هَلَّا فَدتكَ النَفسُ أحسَنُ مِن
هَذا لِمَن كَان صَب القَلبِ حَيرانَا
ياقَومِ أذنِي لبعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
والإذنُ تَعشَق قَبل العَينِ أحيَانا
فَقلتُ أحسَنتِ أنتِ الشَمسُ طالعَةٌ
أضرَمتِ فِي القَلبِ والأحشَاء نِيرانَا
فَأسمعيِني صَوتًا مُطربًا هَزِجًا
يزيِدُ صَبًا مُحِبًا فِيكِ اشجَانا
فَحَركَت عُودًا ثُم انثَنت طَربًا
تَشدو بِه ثُم لا تُخفيِه كتِمَانا
أصبَحتُ أطوعُ خَلق اللهِ كُلهِم
لأكثَر الخَلقُ لِي فالحُب عصيَانا
لَو كنتُ أعلَم إنَّ الحُب يَقتُلنِي
لأعدَدتُ لِي قَبلَ أن ألقَاكِ أكفَانَا
لا يَقتُل اللهُ مَن دَامَت مَودَّتُه
واللهُ يَقتُل اهلَ الغَدرِ أحيَانا.
بَاتَت تُغَني عَميِدَ القَلبِ سَكرانا
إنَّ العُيون التَي فِي طَرفِها حَورٌ
قَتلتُنا ثُم لَم يَحيِين قَتلانَا
فَقلتُ أحسَنتِ يا سُؤلِي وَياأمَلي
أسمعيِني جَزاكِ اللهُ إحسَانا
يَا حَبذَا جَبَلُ الرَّيانِ مِن جَبَلٍ
وَيا حَبذَا سَاكِن الرَّيانِ مَن كَانا
قَالت هَلَّا فَدتكَ النَفسُ أحسَنُ مِن
هَذا لِمَن كَان صَب القَلبِ حَيرانَا
ياقَومِ أذنِي لبعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
والإذنُ تَعشَق قَبل العَينِ أحيَانا
فَقلتُ أحسَنتِ أنتِ الشَمسُ طالعَةٌ
أضرَمتِ فِي القَلبِ والأحشَاء نِيرانَا
فَأسمعيِني صَوتًا مُطربًا هَزِجًا
يزيِدُ صَبًا مُحِبًا فِيكِ اشجَانا
فَحَركَت عُودًا ثُم انثَنت طَربًا
تَشدو بِه ثُم لا تُخفيِه كتِمَانا
أصبَحتُ أطوعُ خَلق اللهِ كُلهِم
لأكثَر الخَلقُ لِي فالحُب عصيَانا
لَو كنتُ أعلَم إنَّ الحُب يَقتُلنِي
لأعدَدتُ لِي قَبلَ أن ألقَاكِ أكفَانَا
لا يَقتُل اللهُ مَن دَامَت مَودَّتُه
واللهُ يَقتُل اهلَ الغَدرِ أحيَانا.
مات الهوى فتعال نقسم إرثهُ
بيني وبينك والدموع شهودُ
خذ أنتَ مني ذكرياتك كُلّها
وأنا سأحمل خيبتي وأعودُ
بيني وبينك والدموع شهودُ
خذ أنتَ مني ذكرياتك كُلّها
وأنا سأحمل خيبتي وأعودُ
ما عادت الأنثى بعيني فتنةً
أنا مُذ عرفتكِ والنساء سواءُ
كالشمس أنتِ وهن عندكِ أنجمٌ
إن أشرقتْ أيُرى لهنَ ضياءُ ؟
أنا مُذ عرفتكِ والنساء سواءُ
كالشمس أنتِ وهن عندكِ أنجمٌ
إن أشرقتْ أيُرى لهنَ ضياءُ ؟
خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد
بكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُني
ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد
بكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُني
ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد
كان دائماً يَرتدي قِناعاً
ليُخفي هَشاشته
أحياناً
يَضَعه أمام وجهه
وأحياناً يَرتَعِشُ مِنهُ
وأحياناً يَرتَجِفُ بدونِهِ
ولكنَّه
وبطريقةٍ ما يَرتدي الصمت
ولسنواتٍ طَويلة لم يَجرؤ على السؤال
وذات مَرّة أخطأ
ونَظرَ وراء القِناع
ليَجِد اللاشيء
تَلاشت ملامحه ، أصبحَ بقايا وجه .
ليُخفي هَشاشته
أحياناً
يَضَعه أمام وجهه
وأحياناً يَرتَعِشُ مِنهُ
وأحياناً يَرتَجِفُ بدونِهِ
ولكنَّه
وبطريقةٍ ما يَرتدي الصمت
ولسنواتٍ طَويلة لم يَجرؤ على السؤال
وذات مَرّة أخطأ
ونَظرَ وراء القِناع
ليَجِد اللاشيء
تَلاشت ملامحه ، أصبحَ بقايا وجه .
رُّمُّ ضَانْ
فيروز – فاتر الالحاظ Fairuz
فاترُ الألحاظِ بالهُدبِ وَمَى
فصفا الحبُّ وغنّى الوترُ
يامليحَ الوجهِ يا عذبَ اللمى
قُم بِنا فالليلُ حُلوٌ مُقمِرُ
خَطرَ السّاحِرُ خَمريّ الفتون
ومضى يحكي لنا عمّا بهِ
فلمحنا عبرَ لفتاتِ الجُفون
حائرَ الوجدِ وشكوى حُبّهِ
وشذا النرجس ِفي بوح الشجون
حاملٌ عطرَ الهوى من صوبِهِ
أيها المائسُ في شجوِ الحِمى
من تنادي والشذا ينتشرُ
كلّما ليلُ الجمالِ ابتسما
عاودتنا من هواكَ الذَّكَرُ
مُدنَفٌ تيّمَهُ فَرط ُ الهُيام
وتعيبٌ ليسَ يشكو الوهنا
يُرسلُ النهدةَ في ليل الغرام
نغماً يحملُ طيباً ليّنا
عرفَت أشواقَهُ خُضرُ النِّسام
وروتها عندَ غصنٍ فانثنى
مُرّ يا صبُّ علينا كلّما
فاح من تلكَ الرياض العُطُرُ
إنّنا نشتاقُ فيكَ الحُلُما
وينادينا إليكَ السَّفرُ
فصفا الحبُّ وغنّى الوترُ
يامليحَ الوجهِ يا عذبَ اللمى
قُم بِنا فالليلُ حُلوٌ مُقمِرُ
خَطرَ السّاحِرُ خَمريّ الفتون
ومضى يحكي لنا عمّا بهِ
فلمحنا عبرَ لفتاتِ الجُفون
حائرَ الوجدِ وشكوى حُبّهِ
وشذا النرجس ِفي بوح الشجون
حاملٌ عطرَ الهوى من صوبِهِ
أيها المائسُ في شجوِ الحِمى
من تنادي والشذا ينتشرُ
كلّما ليلُ الجمالِ ابتسما
عاودتنا من هواكَ الذَّكَرُ
مُدنَفٌ تيّمَهُ فَرط ُ الهُيام
وتعيبٌ ليسَ يشكو الوهنا
يُرسلُ النهدةَ في ليل الغرام
نغماً يحملُ طيباً ليّنا
عرفَت أشواقَهُ خُضرُ النِّسام
وروتها عندَ غصنٍ فانثنى
مُرّ يا صبُّ علينا كلّما
فاح من تلكَ الرياض العُطُرُ
إنّنا نشتاقُ فيكَ الحُلُما
وينادينا إليكَ السَّفرُ
HTML Embed Code: