TG Telegram Group Link
Channel: كُنَّاشَة أخت الشهيد 📒
Back to Bottom
القُرآن.. حين يُخاطب النّفس البشرية؛ يُخاطبها بكلّ ما فيها من أسرار، ثمّة آيات تُقرأ مرارًا وتكرارا، يأتي عليها وقت يشعر القارئ أنّه للتو يعرف سرّها، ولا يستطيع بذلك شرح ماهية وقعها، ثمّة معاني؛ حين تنكشف حجب القلب، تنكشف لقارئها انكشافًا يعتليه النّور.. النّور الذي يُصيب شبهاته وشهواته فتحترق!

وأيّ حياة أكمل من حياة القلب بالقرآن، هذه الحياة التي وصفها سُبحانه في قوله: ﴿وكذلكَ أوحينآ إليك روحًا مِّن أمرنا﴾، حياة الروح تتجدّد كلّما هطل عليها معين القُرآن، يُحيي بكلامه موت الشّعور، وموت القلب، فيجعله ينبض بالله، ويتكلّم بالله، ولا يسمع إلا بالله، ولا يُبصر إلا بالله، خطراته تحوم حول معرفته، وروحه تتأهّب إلى ملكوته وعرشه، كلّ ما فيه من سكنات وخطرات، مضامينها لله وبالله!

وأيّ حياة أكمل من حياة صاحب القرآن الذي ذاق بكلامه معنى حياة الروح بعد موتها، وحياة القلب بعد يبوسه وقسوته، حين قال سبحانه؛ روحًا من أمرنا، سمّى كلامه روح، وما أجمله وأحسنه من وصف.. هكذا يقول عن كلامه؛ (روحا)، بقدر ابتعاد الإنسان عن القرآن؛ يكون خلوده إلى الأرض، وموته بين شبهاتها وشهواتها، يخلد إليها كمن هو مطمئنٌ بها لا يرى إلا صورها وأشكالها، ويغفل عن حياة الروح الحقيقية التي يرتقي بها صعودًا إلى جنّاته العليّة، وينسى أنّ تأثير الوحي يجعله خالدًا، تأثيرًا يُبقيه بين طلائع السّماء، بين الملكوت الأعلى وهدي الأنبياء..

لو يعلم الإنسان أنّ هذا القُرآن وحده من يأخذ بيده إلى طريق النّور؛ لما فتر وأهمل هذا القصور، ولكنّه الاختيار، ﴿ما كنتَ تدري ما الكتابُ ولا الإيمَانُ وَلكن جَعلْناهُ نُورًا نّهدي بهِ مَن نَّشآءُ من عِبَادِنا﴾، (جعلناه نورًا)، كلامه نور، فإذا كان لذّة كلامه وحدها غيّرت معادلة الإنسان الجاهلي؛ فكيف بنور وجهه ولذة النّظر إلى وجهه الكريم في جنّاتهِ، حين يزداد المؤمن جمالًا على جماله، وحسنًا على حسنه، لعمري أنّ هذا من أكمل النّعيم!

اللهم كما أنزلت علينا كتابك؛ فهب لنا لذة النظر إلى وجهك يوم لقائك، واهدنا إلى صراطك المستقيم..﴿صِراطِ الله الّذي لهُ ما في السّمواتِ وما في الأرضِ ألآ إلى الله تَصيرُ الأُمُور﴾.
روّاد أريج بغداد ..
نحْمد البَاري أنْ أبقَانا إلى هَذه اللّحظة ..
لنقُول لكُم .. مِن الأعْماق .. بإخْلاص الفُؤاد..
عِيد فطرْ مُبارك .. وتقبّل الله منّا ومنكم القُربات .. وكل عام وأنتم بسلام ونعيم ..
جعل الله أيامكم أعياداً وملاء أعماركم أمجاداً..
وبوّأكم مقامات الهناء بنور الله .. والرخاء بقرب الله ..
والأنس بالله سعادةً ورغداً..

اختكم اخت الشهيد

🌿
قناة🌹
أريج بغداد(رب كلمة تهدي امة)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بابٌ: في جماليات الموت:

تأملت في فكرة الموت في الإسلام، وأطلت النظر علّي أصوغ الفكرة خرجت بها بأوضح بيان.
الموت في الإسلام ليس أداة ترهيب عدمية، ولا فزاعة عبثية؛ تأمل معي هذا التوازن:
تقرأ أحاديث تحث على ذكر الموت وقصر الأمل، ثم تقرأ أحاديث تكره تمني الموت بسبب ضر نزل بك.

أنت في حال كبح مشاعر؛ إن انزلقت في ملذات الحياة أتى ذكر الموت ليذكرك بالحقيقة؛ أننا هنا لنعبد الله أولًا، ونستعد للقائه.
وإن غشيك همٌ فأردت الخلاص من الحياة أتى كبح المشاعر المكتئبة لتعود لنقطة إكمال الحياة بكل تفاصيلها، فيمنع تمني الموت.
حب الدنيا يأتيك؛ فإذا زاد عن حده أتى ذكر الموت ليقصر الأمل.
وحب الموت قد يتلبسك؛ فإذا زاد عن حده أتى الأمر بعدم تمني الموت ليعيدك لدار العمل.

وما رأيت معنى أدل على هذا من حديث حب لقاء الله؛ قال رسول الله: «من أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالت عائشة: إنا لنكره الموت، قال: ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشَّر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحبَّ إليه مما أمامه، فأحبَّ لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حُضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه، كره لقاء الله وكره الله لقاءه».

فالعبد إذا عمر قلبه بالشوق إلى لقاء الله في الدنيا أحسن العمل، فإذا اقترب أجله أحبّ رؤية ثمرة اشتياقه.
ذكر الموت معين على الفضائل؛ وما رأيت أعون على حسن الخلق والعفو عن المسيء من ذكر الموت، فتستحضر أن الدنيا قصيرة، ولا تستحق أن تعادي على فتات زائل.
وهو معين على الجود؛ فالكفن لا جيوب له كما في المأثور الشعبي، فتسمح نفسك وتتهذب.
وهو معين على حسن الظن بالله؛ فما لم نحصله في الدنيا من عدل استقر يقيننا أننا سنراه في الآخرة، فنؤجل الانتقام، وندفع أوراق من ظلمنا للمحكمة الكبرى؛ يوم القيامة.
وهو معين على الإخلاص؛ فالجزاء التام للإحسان يوم القيامة، فلا تترقب ثناء مخلوق، ولا تقديرًا لجهودك.

نخاف الموت عند استحضار تقصيرنا، ونكرهه لضعفنا عن فراق الأحبة، ونستوحش عند ذكره لأن به قطعًا للمطامع، فما ذكر الموت عند سعة إلا ضاقت النفس، ولا ذكر في ضيق إلا اتسعت.

نحن المسلمين نحب الموت لما فيه من مظاهر عدل؛ فهو شامل لكل مخلوق بلا استثناء، وهو عدل أيضًا من جهة أن لا أحد يعرف زمن أجله ولا مكانه، وهو بوابة لأخذ الحقوق ممن أضرونا في الدنيا؛ فالموت مفتاح للعدالة.
ونكرهه حين نستحضر قصورنا بحق الله، وما نعلمه من أهوال بعده، وما يكون به من فراق ووحشة وأحوال مصيرية.

هل أخاف الموت؟
نعم؛ أخاف⁩ ‌ الموت⁩ خوفًا حقيقيًا، ولن أكابر بزخارف القول وأتشاجع في موطن أعقل مواقفك فيه أن تكون مشفقًا، أرجو من الله أن يقبضني وأنا واسع الخطو في السير إليه، وأن يعفو عن خطاياي، ويجبر نقصي، ويسامح غفلتي، ويعينني على خجلتي منه سبحانه.
ومع ذا أرجو أن يكون أول النعيم، وجسرًا لما أجلناه في الدنيا لعجز أو تقوى.

• الشيخ: بدر آل مرعي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حين قال سُبحانه: ﴿هوَ الّذي جَعلَ لكمُ الأرضَ ذلولًا فامشُوا في مناكبِها وكلوا من رزقه﴾. خُتمت الآية بقوله: ﴿وإليه النّشور﴾، من بعد ما ذكر منافع الأرض، وكيف أنّها مُذلّلة مهيئة لمن يعيش فيها، ختم بذكر البعث والدار الآخرة، حتى لا ينسى العبد مستقرّه الحقيقي، وأن لا يغفل عن ملذاته الدائمة، فالأرض وديعة مؤقتة، يقول ابن جزي في تفسير هذه الآية؛ "(ذلولًا فامشوا في مناكبها)، استعار لها الذلّ والمناكب تشبيهًا بالدوابّ"..

وفي هذا التشبيه فائدة لطيفة: فالذي يسير في الأرض كالذي يسير على دابّة مذللة له مُنقادة، فبسيره يقصد مكان ينتفع منه، ولمّا ذكر النّشور، فإنّ السير إلى الآخرة أكمل، وأنفع، وفيه تذكير وإيقاد فتيل التبصرة، وطرد الغفلة عن القلب بمُشاهدة غيبيات الآخرة!

كلمة: "ذلولا"، فيها مفاد؛ أنّ الأرض خُلق منها الإنسان، وإليها يعود، ومنها يُبعث يوم الحساب، فالأرض متعددة المنافع، مسخّرة بكلّ ما فيها، مُذلّلة تُخرج أطيب الأُكل والثمر، ومع كلّ منافعها المتعددة يقول الله: كلوا من رزقه، ثمّ يختم: (وإليه النّشور).. هكذا بلمح البصر، من متاع الأرض ولذة السّكن إليها، والاستئناس بها سفرًا وقصدًا؛ يُبصّره بالميعاد الأخروي، وإليه النّشور، لئلا يطمئنّ في هذا الخلود، وإليه النّشور، مهما طال السّرور، وكمُل بها جمال الدّور.. إليه النّشور!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°°
مرارة الإنتكاس :

‏﴿ ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم ﴾

‏"أشد ما يكون من الحسرة والبلاء أن يفتح للعبد طريق النجاة والفلاح، حتى إذا ظن أنه ناج ورأى منازل السعداء، اقتطع عنهم وضربت عليه الشقوة".

‏-ابن القيم رحمه الله

‏اللهم نسألك الثبات على الطاعه حتى نلقاك.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"تفيّئوا ظلال الحب وتذكروا سِعته، القلب الذي لمِس حنان الود مرةً واحدة.. لا يمكنه جحود السّخاء!"


🩵🔖
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM

«مِن نعيمِ الدُّنيا الجُلوس قُبالة مَن تُحبّ، وجهًا لوجه، لأنَّ الوَجه مَجمَع الحَواس والحُسن، وهذهِ الجَلسة اختارهَا الله تعالىٰ لأَهل الجَنَّة، وعلَّل ذلكَ ابن عاشُور فَقَال: وهَذا أتمّ للأُنس؛ لأنَّ فيه أُنس الاجتمَاع، وأُنس نظَر بعضِهم إلىٰ بعضٍ، فإنَّ رؤية الحبيبِ والصديق تُؤنِس النَّفْس».
_
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هذه الدقائق ال11 ستعيد بإذن الله تعريف حقيقة النِعَم عندك.

‏لو ملكت أن أطرق باب كل واحد منكم ليستمع إليها لفعلت.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السَّلامُ عليكَ يا صاحبي،

‏قرأتُ البارحة قصةً جميلة حدثت في العراق في العام 1956،
‏حيث افتقد الأستاذ الجامعي تلميذه العبقري في مرحلة الدكتوراة،
‏فقرر أن يذهب إلى بيته ليزوره فقد اعتقد أنه مريض،
‏وأنه ليس غير المرض قد منعه عن الحضور إلى الجامعة!
‏وعندما وصل إلى بيت تلميذه،
‏وجد أن البيت كله عبارة عن غرفة واحدة متصدعة،
‏وأن الطالب فقير جداً بشكل لم يكن يتصوره،
‏وبعد أن قدَّم التلميذ كوب الشاي لأستاذه،
‏قال له الأستاذ: لماذا لم تعد تحضر إلى الجامعة؟
‏فقال له التلميذ: العلمُ لا يشتري باقة فجل!
‏دُهش الأستاذ من كلام تلميذه،
‏وقبل أن يسأله عن سبب قوله هذا،
‏سارع التلميذ وقال:
‏يا أستاذي العزيز لقد شعرتُ بالجوع منذ أسبوع،
‏ولم يكن معي إلا فلساً ونصف،
‏اشتريتُ رغيفاً بفلس من الفرن،
‏وتوجهتُ إلى بائع الخضار أريد أن أشتري فجلاً بنصف الفلس المتبقي،
‏فقال لي: باقة الفجل بفلس!
‏فقلتُ له: بامكاني أن أُعلمكَ مسألةً في النحو أو أروي لكَ قصةً في الأدب،
‏مقابل أن تبيعني باقة الفجل بنصف فلس!
‏فقال لي ساخراً: علمكَ لا يشتري الفجل!
‏فعلمتُ أنه على حق،
‏وقررتُ أن أترك الدراسة،
‏وأحصل على عمل يمكنني من شراء الخبز والفجل!
‏لم يُعلق الأستاذ على كلام تلميذه،
‏وإنما أعطاه خاتماً ذهبياً، وقال له: بِعْ هذا لي!
‏وتعالَ غداً إلى الجامعة وسنتحدث، وقام وانصرف!
‏وبالفعل في اليوم التالي جاء التلميذ ومعه ثمن الخاتم،
‏فقال له الأستاذ: هذا سعر ممتاز أين بعتَ الخاتم؟!
‏فقال له: لقد بعته في سوق الصاغة.
‏فقال له الأستاذ: ولِمَ لمْ تبعه لبائع الفجل؟!
‏فقال له: بائع الفجل لا يعرف قيمة الذهب!
‏فقال له الأستاذ: وكذلك هو لا يعرف قيمة العِلم!
‏المشكلة يا عزيزي ليس أنَّ علمكَ ليس له قيمة،
‏وإنما قد بذلته لمن لا يُقدِّره!

‏يا صاحبي،
‏قصة التلميذ وبائع الفجل تتكرر كثيراً،
‏أحياناً لا نلقى صدىً لما نفعله،
‏ليس لأن الذي نفعله لا قيمة له،
‏بل لأننا نفعله مع من لا يُقدِّره!
‏إذا قدمتَ الحُبَّ ولم تجنِ إلا الشوك،
‏فهذا لا يعني أن الحُب ليس له قيمة،
‏وإنما يعني أنك قدمته إلى الشخص الخطأ!
‏وإذا صنعتَ معروفاً مع إنسانٍ وقابله بالإساءة،
‏فهذا لا يعني أن المعروف لا يُثمر في الناس،
‏وإنما يعني أن بعض الناس فقط ليسوا أهلاً للمعروف!

‏يا صاحبي،
‏اُنظُر أين تضع نفسك أولاً،
‏ثم اسأل عن نتائج ما تفعل!
‏ربما وردة واحدة في حديقة شاسعة،
‏لن تضيف إلى هذه الحديقة كثيراً!
‏ولكن متى قطفها عاشقٌ وأعطاها لحبيبته،
‏صارتْ هذه الوردة عندها أجمل من كل باقات ورد العالم!
‏القضية كلها ليست كيف وإنما أين؟
‏ليست متى وإنما مع من!

‏والسلام لقلبكَ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الاحتراق الداخلي بصمتٍ داء يسمم الروح، والبوح إلى الأغيار بمكنونات المعاناة يذلها ويزيد في معاناتها، وأين تلك الروح المعذبة المتألمة من لجوء المضطر إلى الله، والحديث إليه بخضوع وصدق، والفيض الجواد بالدموع والكلمات أمامه، فذلك هو الشفاء الحقيقي من الشقاء، والتحرر من الألم.
ㅤㅤ
‌‏✿| ذلك الابتلاء الذي جعلك تتوارى عن أعين الناس وتذهب لله في دجى الليل شاكيًا وداعيًا وراجيًا! لم يكن عبثًا بل كان رحمةً من الله ليقربك منه، وكان رحمةً من الله لينزع من صدرك حب الدنيا وزينتها، وكان رحمةً من الله ليرفعك منازل عنده، فاحمد الله لأنّك حتى في ابتلائك تؤجر، ربك غني كريم.
☁️💙
ㅤㅤ
‌‏✿| أَفضل نصيحة قالها الشَّيخ "سعيد الكَمليّ" عن مُعاملة النساء:

عَامِلها كما لو أنَّ أباهَا ينظُر إلَيك، واعلم أنَّ من هُو أحرصَ عليهَا وأرأفُ بِها وأرحم بها مِن أَبيهَا ينظُر إليك..

وهُو الله سُبحانه!
💐🤍😭
HTML Embed Code:
2024/04/24 12:24:21
Back to Top