TG Telegram Group Link
Channel: " خَلجَاتُ فِـكْر "
Back to Bottom
بعضُ الكلام يعلقُ في حُنجرة البُوح
كـغُصّة
لا أنت قادر على بلعها بصمت
ولا لفظها ككلمةٍ أو دمعةٍ!
بعضُ الكلام عصيّ على العبُور
عصيّ على النّسيان!



- وضحة عبد الله
إنّنا حين نبكي لا نبكي وجعًا جديدًا، أو حُزنًا طارئًا، بل نُريق بُكاءً قديمًا، كان لا بدّ أن نُريقه، لكنّنا بدلًا من ذلك آثرنا أن نُجمّد أعيُننا، ونرصف دُمُوعنا المُتحجِّرة على رفوف الذّاكرة؛ تُذكّرنا دومًا أنّنا يجب أن نبتلع صرخاتنا، ونواري أوجاعنا، ونقف أمام ما نُكابده بصمتٍ وصمودٍ وكبرياء، لتسمع كُل أُذنٍ ترتقب انكسارنا، وترى كُل عينٍ تُراقب ضعفنا، أنّنا لم نسقط حين كان كُل ما حولنا يُجبرنا على الانهيار.

نبكي حين لم تعد أعماقنا تتّسع لحُزنٍ جديد، حين يمتلئ القلب فيتدفّق الدّمع، ولا حيلة لنا في إيقاف فيضانه إلا بمزيدٍ من البُكاء.


_ وضحة عبد الله
أتمنى لو كان عندي الشّجاعة لأكتب كما يكتبُون، لكنّني أخشى أن تكون كلماتي صغيرةً على مآسيهم، وضيقةً على أوجاعهم.
أتمنى لو كانت كلماتي قذيفةً أو بندقيةً أو حتى حجرًا.
أتمنى لو كنت قدمًا تركض لإنقاذهم، أو يدًا تُضمّد جراحهم، أو عينًا تحرسهم ليناموا، أو قلبًا ينبض قلقًا معهم.
عاجزةٌ يا ربّ
وأخشى كلماتي لأنها عاجزة مثلي،
ما حيلة العاجز الذي لا يجد إلا كلماته ودُمُوعه؟
ما عُذرنا يوم نلقاك وليس في أيدينا إلا دُمُوعنا، دُمُوعنا التي لم تكن كافية؟


_ وضحة عبد الله
خلف ملامحه البرّاقة يُخفي سوادًا حالكًا، وعلى أطراف ابتسامته الواسعة يُخبئ دُمُوعًا عنيدةً، كُلّ ليلةٍ تُشعل شُمُوع الحُزن على نوافذ الذاكرة.

أُولئك الذين عبرُوا أيّامه سرقُوا أجمل ما فيها، أطلقوا النيران على أحلامه الصغيرة، ورمُوا العثرات في طريق أهدافه الرفيعة.
وحين أرادوا الخُروج من حياته فجأةً، تركوا كُلّ الأبواب المُشرعة أمام رحيلهم، وانسلّوا من ثُقبٍ في قلبه.

إنّه ليس بذلك الصُمود الذي يبدو عليه، ولا بتلك العزيمة التي ترسُمُها ملامحه، لكنّه في كُلّ مرةٍ تُحاول الحياة تدميره يهرعُ في بناء رُوحه من الخارج؛ حتى لا ينكشفُ لهم أمر الخراب في داخلها.

_ وضحة عبد الله
إنّها لمعجزةٌ أن أعبُر كُل هذه العتمة، وأغرق في كُل هذا السَّواد، وفي النهاية أنتشل قلبي وأحمله في يديّ وردةً بيضاء، أو نجمةً مُشتعلة.


_ وضحة عبد الله
تحدّث
قُل شيئًا
اُقتُل هذا الصّمت الجاثم فوق قلبي
بكلمة.


_ وضحة عبد الله
أنتِ غُصَّةٌ في القلب
وجُرحٌ في الذاكرة
ودمعةٌ تجري فتجرف كُل أيامي.


_ وضحة عبد الله
هُناك الكثير ممّن يُقصّر في أداء مهامه وواجباته تجاه الآخرين، لكن _ولحكمةٍ عظيمةٍ_ خلق الله بشرًا أصحاب قُلُوبٍ رقيقةٍ فاضلةٍ، وأنفسٍ شريفةٍ سامية، يعملُون لله وحده، ولا ينتظرُون جزاءً من أحد
(( إنّما نُطعِمُكُم لوجه الله لا نُريدُ منكُم جَزَاءً ولا شُكُورًا)) حتى لا ينتهي الخير من الوجود، وتنعدم الرّحمة بين العالمين.

احمد الله أيُّها المُحسن الكريم، ما دامت بذرة الخير في روحك، وشجرة العطاء في يديك، ومصدر النُّور في حياة الآخرين هو "قلبك أنت"


_ وضحة عبد الله
أستقبل آرائكم وأسئلتكم هُنا 📩

@khalagatfekr_bot
قلبٌ مكسُور

كُلّما راودهُ الحنين
يعُودُ للذكرى
يمشي بحذر
خوف أن يصطدم بطيفٍ عابرٍ
أو ينزلق بدمعةٍ لم تجفّ بعد.


_ وضحة عبد الله
حين ننظرُ في المرآة نتجاهل النُدُوب التي تعلُو ملامحنا، ونتذكّر نُدُوبًا أُخرى في القلب، كانت في يومٍ ما جِراحًا غائرة، لكنّنا بالصّبر ضمّدناها فالتأمت، وبالنسيان داويناها فشُفيت، لكنها ظلّت نُدُوبًا، نتعثّر بها كُلّما ركضنا نحو الآخرين، على وجُوهنا تتقافز البسمات مرحًا، وفي أيدينا قُلُوبٌ مُرهفةٌ حانية،
تلك النُدُوب أمست آثارًا تشهد أن أبلغ الجِراح هي تلك التي تحفرها أيدي الأحبّة.


_ وضحة عبد الله
ربُّك مُحيطٌ بك، يرى تعبك المخبُوء خلف طيَّات وجهك، وحُزنك المغمُور في ثنايا صمتك، يسمعُ أنين قلبك، قلبُك الذي يترقّب الرأفة، يُرهف السَّمع لارتجافة قلبٍ مُكترثٍ مُشفقٍ، ولكن لا يعبأ به أحد.
ربُك محيطُ بك، يسمع ويرى، فهوِّن عليك وتأسَّى، وكِلْ كُل أمرك للسَّميع البصير.


_ وضحة عبد الله
أيّتها اللحظات العابِرة
امنحيني فُرصة الحياة تحت ظِلالك العجلى
وانتظري قليلًا معي
كي أحفل بالسّار من تفاصيلك
أو أرسُم الباش من ملامحك على حائِط الشُّرود
انتظري قليلًا
قبل أن يعبُر الزّمن ماحيًا كُل ما مضى.




- وضحة عبد الله
نفضت يديّ من العالمين وقطعتُ كل صِلاتي بهم، ورجوت عونًا وعطاءً من الله وحده، رفعت يديّ وتمسكتّ بحبلٍ متدلٍ من السَّماء، وعلى أطرافه ربطتُّ كل أُمنياتي، تركتها تُحلّق حتى يشاء ربي تحقيقها.
كُلّ أُمنياتي التي لا يعلمها أحد، لكن الله يعلمها.

_وضحة عبد الله
أنشأت البوت في القناة لاستفساراتكم وآرائكم حول القناة وما ينشر فيها، لكن ونظرًا لكثرة طلبات التبادل عبر البوت، قررت تخصيص يومًا في الأسبوع للتبادل مع القنوات المحافظة وذات المحتوى المفيد، وسيكون الخميس بإذن الله.
حيّاكم الله جميعًا..
الانتظارُ طويلٌ جدًا وشاق
وتنهُّداتي مهما امتدَّت
لا تطوله
وهذا القلب
منذُ سنينٍ يركض في الصّبر وحده
يتمنّى لو يبلُغ آخره
فيرمي عن حافته
ضحكاته العائمة
وعميق أحزانه.


_ وضحة عبد الله
- ما الفقد؟

-الفقدُ أن تستشعر دفءَ كلمةٍ قِيلت لك يومًا، فيسري البردُ في أطرافك.

الفقدُ أن تمضي في الحياة مُثقلًا، ولا تجد من يقول لك:
هات عنك حُزنك، ضعه على كتفي.


_ وضحة عبد الله
- ما الغُربة؟

- الغُربةُ أن يُباغتك الفرحُ يومًا، فتتلّفت بحثًا عن قلبٍ يستطيع أن يرى البهجة في عينيك، عن وجهٍ تُقاسمه ابتساماتك فلا تجد.

الغُربةُ أن تمشي بين الناس صامتًا، تحملُ نيرانك في صدرك، أن يرى الجميع توهجها في عينيك، ولكن لا أحد يُصدِّق احتراقك.

الغُربةُ أن تخطُو نحو أحدهم بحذر، بعد أن كان صدره بيتك.


_ وضحة عبد الله
صامتة
وخلف شفاهي تُجهش الكلماتُ بالبُكاء،
مُطمئنة
وهذا القلق طفل يركُض في أزقة الذاكرة،
باردة
وكُل الحرائق تندلعُ من صدري.


- وضحة عبد الله
HTML Embed Code:
2024/04/25 04:22:46
Back to Top