TG Telegram Group & Channel
' | United States America (US)
Create: Update:

أهمية.تجويد.القرآن.الكريم.tt

الحمد الله على واسع فضله وسابغ نعمه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفوة رسله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فليس ثمة شك في أن أعظم قربة، وأفضل طاعة، يتقرب بها العبد إلى الله من قراءة القرآن الكريم؛ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فقد تعبد الله بها عباده، فقال: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20]، وحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها فقال: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»[1]،

وقد أعدّ الله لقارئ القرآن من الأجر والثواب ما تقر به عينه، وينشرح به صدره، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق؛ له أجران»[2].

ولكي ينال المسلم الأجر كاملا، ويحظى بالثواب وافيًا، عليه أن يقرأه بالصفة التي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم، والتي لا تتحقق إلا بمراعاة أصول القراءة، والمحافظة على أحكام التلاوة، المستمدة من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نقلت إلينا بالتواتر، وثبتت بالأحاديث الصحيحة، ولا تتأتى هذه الصفة إلا بالتلقي، والمشافهة، والأخذ من أفواه المشايخ المتقنين؛ لأن الأصل في هذا العلم هو التلقي، فقد تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل، ثم لقنه الصحابة الكرام بنفس الكيفية التي قرأ بها، وهكذا تواترت هذه الكيفية حتى وصلت إلينا.

وقد اصطلح العلماء على تسمية هذه الكيفية التي يقرأ بها القرآن بالتجويد، الذي أصبح علمًا قائمًا بذاته، يبحث في الكلمات القرآنية؛ من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، حتى يتمكن القارئ من إجادة القراءة، وحسن الأداء، وحفظ لسانه عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم؛ حتى تتحقق له سعادة الدارين، ويحظى برضوان الله عز وجل.

إن أعظم نعمة منَّ الله بها على هذه الأمة أن أنزل عليها القرآن الكريم، كلام رب العالمين، وحبله المتين، وصراطه المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، فيه نبأ ما غبر، وحكم ما حضر، وخبر ما ينتظر، لا تنقضي عجائبه، ولا تتناهى غرائبه، تكفَّل الله بحفظه من التحريف، وتعهد بصونه عن اللحن والتصحيف، فقال:
﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].

ومن كمال حفظ القرآن؛ أن يُحفَظ نطقه ولفظه عن اللحن والتصحيف، لذا جعل التلقي والمشافهة مناط أخذه، فقد لقنه سيدنا جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة، ثم أقرأه الصحابة - رضوان الله عليهم - بالصفة التي تلقاه بها عن أمين الوحي جبريل، ولقد بلغ من حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إتقان تلاوته، أنه كان يبادر ويستعجل أمين الوحي جبريل قبل أن يفرغ من القراءة، وذلك لشدة حرصه وخوفه من الفوات والنسيان، فنهاه الله عن ذلك، قائلا: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]

أهمية.تجويد.القرآن.الكريم.tt

الحمد الله على واسع فضله وسابغ نعمه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفوة رسله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فليس ثمة شك في أن أعظم قربة، وأفضل طاعة، يتقرب بها العبد إلى الله من قراءة القرآن الكريم؛ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فقد تعبد الله بها عباده، فقال: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20]، وحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها فقال: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»[1]،

وقد أعدّ الله لقارئ القرآن من الأجر والثواب ما تقر به عينه، وينشرح به صدره، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق؛ له أجران»[2].

ولكي ينال المسلم الأجر كاملا، ويحظى بالثواب وافيًا، عليه أن يقرأه بالصفة التي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم، والتي لا تتحقق إلا بمراعاة أصول القراءة، والمحافظة على أحكام التلاوة، المستمدة من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نقلت إلينا بالتواتر، وثبتت بالأحاديث الصحيحة، ولا تتأتى هذه الصفة إلا بالتلقي، والمشافهة، والأخذ من أفواه المشايخ المتقنين؛ لأن الأصل في هذا العلم هو التلقي، فقد تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل، ثم لقنه الصحابة الكرام بنفس الكيفية التي قرأ بها، وهكذا تواترت هذه الكيفية حتى وصلت إلينا.

وقد اصطلح العلماء على تسمية هذه الكيفية التي يقرأ بها القرآن بالتجويد، الذي أصبح علمًا قائمًا بذاته، يبحث في الكلمات القرآنية؛ من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، حتى يتمكن القارئ من إجادة القراءة، وحسن الأداء، وحفظ لسانه عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم؛ حتى تتحقق له سعادة الدارين، ويحظى برضوان الله عز وجل.

إن أعظم نعمة منَّ الله بها على هذه الأمة أن أنزل عليها القرآن الكريم، كلام رب العالمين، وحبله المتين، وصراطه المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، فيه نبأ ما غبر، وحكم ما حضر، وخبر ما ينتظر، لا تنقضي عجائبه، ولا تتناهى غرائبه، تكفَّل الله بحفظه من التحريف، وتعهد بصونه عن اللحن والتصحيف، فقال:
﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].

ومن كمال حفظ القرآن؛ أن يُحفَظ نطقه ولفظه عن اللحن والتصحيف، لذا جعل التلقي والمشافهة مناط أخذه، فقد لقنه سيدنا جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة، ثم أقرأه الصحابة - رضوان الله عليهم - بالصفة التي تلقاه بها عن أمين الوحي جبريل، ولقد بلغ من حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إتقان تلاوته، أنه كان يبادر ويستعجل أمين الوحي جبريل قبل أن يفرغ من القراءة، وذلك لشدة حرصه وخوفه من الفوات والنسيان، فنهاه الله عن ذلك، قائلا: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]


>>Click here to continue<<

'




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)