"إنَّ الصَّلاةَ على النَّبيِّ لَبَلْسَمٌ
‏يشفي الفُؤادَ ويُذْهِبُ الأوْجاعَا!" ﷺ

#الجمعة
#الصلاة_على_النبي

النظرُ إلى وُجُوهِ المومِساتِ عقويةٌ عاقبَ اللهُ تعالى بها جريجَ العابدَ لما تردَّدَ في إجابة أمه، فكيف بمن يبحثُ عنِ الصورِ الخليعة، والأفلامِ الماجنةِ، ويحرِصُ على مشاهدتها، ويتلذَّذُ برؤيتها.

عن بُرَيدَةَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ لِعَلِيٍّ: "يا عليُّ لا تُتبِعِ النَّظرَةَ النَّظرَةَ، فإِنَّ لكَ الأُولَى، ولَيسَت لكَ الآخِرَةُ".

القصص النبوي دروس وعبر/ص٧٢📚

كل انكسار يعتري جوارحك..
وكل دمعة تدمعها عيناك..
وكل الم يصيب جسدك..
يعقبه رفْعٌ لدرجاتك ..ومحوٌ لخطاياك.
فقابل الألم بمزيد من الأمل،..
فحتى الشوكة تشاكها ..تمنحك مزيدًا من النجاة..

ثم أن السلوان مؤقت والطريق طويل.. والقلوب متعبة, والأنس بالناس يزول.. فمن لم يكن الله في معيته، فهو تائه مشتت.

يَبتلِي اللهُ بلدًا من بلدانِ المُسلِمين، لِيَختبرَ إسلامَ بقيَّة البلدان أحيٌّ أم ميِّت، لأنَّ الأمَّة كالجسَد إذا لم يتألَّم عُضوٌ لِعُضو فهو مخدَّرٌ أو ميِّت.

• الشَّيخ الطّريفِي.

”أُسرَتهُ خَير الأسَر، وشجرَتهُ خَيرُ الشّجر نَبتَت في حَرم، وَبَسقَت فِي كرَم، لَهَا فروعٌ طِوَال، وثَمرٌ لا يُنال، فَهو إمَامُ مَنِ اتَّقى، وبصِيرة مَنِ اهتَدى، وسِراجٌ لمعَ ضوؤهُ، وشهابٌ سَطعَ نورهُ، وزَندٌ برقَ لمعهُ، سيرتهُ القَصدُ، وسُنَّتهُ الرُشد، وَكلامهُ الفَصلُ.“

[علي بن أبي طالب في وصف النبيّ-ﷺ-]

#الجمعة
#الصلاة_على_النبي

‏أفكارُك المتناثرة هنا وهناك، مشاعرُك المتناقضة، وأجزاءُ روحك المُبَعْثرة: "وفجّرنا الأرضَ "عيونا".. لعلها تجتمعُ وتنتظم لك في وقتها المناسب:" فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قُدِرَ".. إنها إضاءاتٌ من النور الأعلى.. قد تعدل ُالعمرَ كلَه.

‏‌‌‌‌‌‌"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا":
اجبُرُوا الخَواطِر..ورَاعُوا المشَاعِر..
انتقُوا كلماتِكم..وتلطَّفُوا بأفعالكم..
عِيشُوا أنقياءَ أصفياءَ..فذلك منهجُ الأنبياء..
وطابت جمعتكم بعفو ربكم..

إذا أحسنت لأحد فابتعد عنه، لا تحرج ضعفه، ولا تلزمه شكرك، وأصرف عنه وجهك لئلا تزيده حياءً. (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل).

من علامات التقوى:
أن تُعظِّم ما عظَّم الله.
‏الأشهر الحرم ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، والمعصية والطاعة فيهن أعظم من غيرهن: ‏(فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، ‏وإذا عظمت المعصية فيهن فالطاعة أعظم.

سُئل الإمامُ الشافعي عن وجود الخالق فقال:
هذا ورقُ التوت.. طعمُه واحد ..
تأكله الدودُ .. فيخرج منه الابريسم (الحرير)..
وتأكله النحلُ ..فيخرج منه العسل..
وتأكله الشاةُ والبقر والأنعام.. فتُلْقيه بعراً و روْثاً،..
وتأكله الظباءُ.. فيخرج منها المسكُ ..وهو شيءٌ واحد!!
بوركت جمعتكم بتسبيح الخالق العظيم..

ليكن عزاؤك حيال جحد الناس وتنكُّرهم في قوله عز وجل:
{يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها}
وقوله: {ومِنهم مَّنْ عَاهدَ الله لئنْ آتانا من فضلِه لنصدّقنَّ ولنكونن مِّن الصَّالحين*فلمَّا آتاهم مِّن فضلِه بخلوا به وتولوا وهم مُعرِضون}.
وقوله: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ﴾.

لتعلم أن هذه الضعة متجذرة في بعض البشر، ويتعامل بها الجاحد حتى مع خالقه ورازقه وصاحب جميع الآلاء عليه، فكيف بك وبمواقفك المعدودة!

أيعجز أحدكم أن يصلي على رسول الله ﷺ ألف صلاة في يوم الجمعة وليلتها؛ عسى الله أن يفرج عنكم الهم، ويكفر عنكم من سيئاتكم والله غفور رحيم.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

يقول الله تعالى::(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)..
فالذين قالوا: "ربنا الله" كثير،.
ولكن "أهل الاستقامة" قليل!..
وكان الحسن البصري إذا تلاها قال:"اللهم فأنت ربنا، فارزقنا الاستقامة"..
طابت جمعتكم بما تلاها: "تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ"..

إن كثرة الصلاة على النبي ﷺ من دلائل محبته، والإيمان بالحق الذي جاء به، وهي تحث المؤمن على العمل بسنته، وترك ما نهى عنه، فمن أحب شيئا أدام ذكره، ولازم الثناء عليه، ومن صلى وسلم على النبي ﷺ، جزاه الله من جنس عمله، فكافأه بعشرة أضعاف صلاته وسلامه.

#الجمعة
#الصلاة_على_النبي

"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ"

إنها عبادة العيون، حين تتعلق الأبصار بالسماء، تلك العيون المحزونة المتألمة، التي عانت كل شيء، وآلمتها الدنيا ومصائبها، فَاسْتسْلمت للآفاق، ووجهت أشعتها نحو السماء الواسعة العظيمة، تحكي أمرها إلىٰ ربها دون كلامٍ، وتنقل همومها دون تَذمرٍ، وهذه صفة العيون العابدة، وهذه هي سمة الوجوه العارفة.

"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ"

نرىٰ علىٰ وجهك ما يُؤلمك، ونرىٰ علىٰ وجهك ما تحبه وعجزَ لسانك عن طلبه، فَلجأت إلىٰ عبادة التأمل في جو السماء، وكأنّ في بؤبؤ عينك شفتان تكلمان ربهما بما في قلبك.
ولأنها عبادة يحبها الله، وعلامة علىٰ تعب العبد وكثرة حيرته ومواجعه ومخاوفه، فَتأتي الاستجابة التي ترضيه، ويأتي الرد الذي يهديه"فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا"، وذلك بعد صبرٍ مَلأَ وجدانه حتىٰ أتعبه، فَرحمه الله بجمالِ العطية، واللهُ كريمٌ مجيب.

وأمَّا نوافلُ عشرِ ذي الحجّةِ فأفضلُ من نوافلِ عشرِ رمضَان، وكذَلك فرائضُ عَشر ذي الحجَّة تضاعَف أكثر من مضاعفةِ فرائِض غيره.

_ ابن رَجب.

بين موسمين!
عشر ذي الحجة!
عشرة أيام.
وليست شهرا مثل رمضان.
فموسمها قصير لا يحتمل التقصير.
وهي سريعة العبور ما تقبل الفتور.
وليست الشياطين فيها مصفَّدة على عكس رمضان..
لذا فالمهمة أشق والحمل أثقل والسالكون قلة!
لذا فثواب الاجتهاد أعظم وجائزته أغلى وأثمن.
فأكثر الناس عن أيام العشر غافلون.
لا يتهجدون كما كانوا في رمضان يفعلون..
ولا بكثرة الختمات يتنافسون.
فالتشجيع فيها أقل بعكس شهر الصوم.
ولذا رفع الله ذكرها، وأقسم بلياليها، وضاعف ثوابها!
فصوم يوم واحد فيها يكفِّر ذنوب سنتين كاملتين.
ولذا لم يُرَ الشيطان أحقر ولا أغيظ منه فيها..
وهي فرصتك الكبرى في إلحاق أكبر هزيمة به..
والثأر لما نالك منه من جرح إيمانك وإصابة تقواك على مدار العام.

اليوم بدأت أفضل أيام الدنيا..
وكثير من الناس عنها غافلون..
فالحبيب ﷺ يقول: "أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشْرِ" (صحيح الجامع 1133 )..
أكثروا فيها من الذكر فالحبيب ﷺ يقول: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"...
هلموا فيها إلى كلام الرحمن .. واجعلوا لكم فيها ختمة من القرآن..
صوموا فيها ما استطعتم..
وأكثروا فيها من الصدقات.. وصلة الأرحام..
شجعوا أطفالكم على قراءة القرآن والذكر في أيام العشر..
فهنيئاً لمن نال في هذه الأيام تلك النفحات والبركات ..

لعل هذه الساعة هي أرجى ساعة للمؤمن من غيرها، وأكثر ساعة استجابة للدعاء؛ لأنها قد وافقت يومًا من أيام العشر من ذي الحجة وهي أحب الأيام عند الله؛ فضلا عن كونها ساعة في يوم الجمعة الذي هو أعظم الأيام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة". رواه مسلم.

قال القاضي عياض: "الظاهر أن هذه الفضائل المعدودة ليست لذكر فضيلته لأن إخراج آدم وقيام الساعة لا يعد فضيلة وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع، ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله ودفع نقمته".

فليحرص كل مؤمن على الدعاء والذكر والصلاة على النبي خصوصًا في مواطن الاستجابة هذه، وليستبشر من الله بكل خير، إن الله سميع الدعاء.