أَراكَ تَنْظُرُ في الآفاقِ منتظراً
وَعْدَ الشروقِ وفي عينَيكَ مَغْرِبُهُ

قُلْ للهموم التي أَبْقَتْكَ منكسراً
إن طال ليلُ الأسى فالصبحُ يَعْقُبُهُ

عمّا قريب يَعُودُ الحَقُّ منتصراً
ويَكتُبُ اللّٰهُ أَمْراً كنتَ تَرْقُبُهُ

وبعضُ الذِّكرياتِ إذا اسْتُثِيرَتْ
أجابَ الدَّمعُ و انْقَطعَ الكَلامُ

إنِّي رَأَيْتُكَ قَدْ مَلَلْتَ مَوَدَّتِي
فَعَلِمْتُ أَنَّ دَوَاءَكَ الهُجْرَانُ.

أخيط فمي بالصمتِ
فتخرج العَبَرَاتُ من عيني
يالله
أهذهِ عينٌ
أم جرحٌ مُستميت

من قال أن الوقت يُنسيني؟
أو أن عيني قد يكفُ بكاها؟

شهوراً مضت والدمعُ لا يعفيني

ومَا يُبْكيك يَا قَلْبِي ؟ أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا؟
سَتَلْقَي بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا منَ الأحْبَابِ أبْدَالا
وَأرضُ الله واسعةً فُكُنْ فَي الأرض رَحّالا
ولَاَ تأُسفْ على زَمَنٍ أرآكَ الحزن اشَكالاً

ويَلفُني وَجعُ الحنينِ وَأدّعي
صبراً،وجوفي بِالأسى يتقَطّعُ

وَأذوبُ من شوقي لهم لَكنّني
مِن فرط حزْني أَعينِي لَا تدْمَعُ.

يكَادُ الشَّوْقُ يُنْطِقُنِي وَلَكِنْ يَرُدُّ القَلْبَ عَنْكَ الكِبرِيَاءُ ويحمِلُنِي الحنِينُ إليكَ دوماً ويمنعُنِي من البَوح الحَياءُ وكمْ أرجُو اللقاءَ وأَشْتَهِيهِ وأخشَى أنْ يُبعثرَني اللقاءُ فَرفْقاً يا شقِيقَ الرُّوحِ إني ذُوَى قلبي وأَعيَاهُ الجَفاء

وأغيب لكني أمدُّ حبالي
خوفاً عليك ورغبةً لوصالي

زُرني إذا بلغ اشتياقُك حدهُ
أو دع خيالك كي يزورَ خيالي

انا بخاف ابقي لوحدي بخاف ابقي وسط ناس
بخاف الناس تشوفني زي ما انا شايف نفسي
(انا بخاف)

أمَّي وَإِنْ مَلأَ المَشِيبُ عَوارضي
سَأظَلُّ طِفْلاً عِنْدَهَا أَتَدَلَّلُ

وَتَظَلُّ أُمَّي فَوْقَ كُلِّ مُهِمة
حتّىٰ شُموخِي عندهَا يَتَذللُ

يوما ما
كان شعري طويلا
و أحلامي مفعمة بالأمل
يوما ما كنت اصدق أنني
اقدر علي الطيران
لكنني
سقطت..
وقصصت شعري
وأحلامي
والأيام..!!

-