الشاعر قحطان الحسناوي

الشاعر قحطان الحسناوي

كتب: محمد منذر العذاري

اسمه: قحطان بن كاظم بن جاسم الحسناوي.

ولادته: ولد في النجف الاشرف بتاريخ ٢٢/ ٢/ ١٩٧٦م، ونشأ فيها.

مع الشعر:
كان قحطان الحسناوي كاتب لقصائد الشاعر جواد شربة, فتعلم الاوزان الشعرية والاطوار المنبرية متأثراً بهذه البيئة فبدأ بنظم الشعر في عام ١٩٩٥م حيث كتب قصيدة مطلعها:
زينب ردت لاخوتها... وتهل بدمع العين

وقد شجعه استاذه الشيخ جواد شربة وخاله الرادود يوسف الحسناوي, واستمر على الكتابة حتى اصبح اسم لامع بين شعراء المنبر وقد قرأ له الكثير من الرواديد كالشيخ كرار ابو غنيم, الشيخ نزار ابو الريحة, الشيخ هادي مريطي, الحاج باسم الكربلائي, عباس حميدي, كرار العارضي, فالح ابو شبع, قحطان البديري, احمد الفتلاوي, زيد بقر الشام, كرار عمامة, حيدر السلامي, حسين الحلو...


من روائع قصائده:

يالعايش بعيوني وروحــي... من بعدك شيداوي جروحي؟
شلون اتصبّر… اه يا الاكبّر... من بعدك شيداوي جروحي؟

يا ليل الوداع شلون... باچر اخوتي يرحون
واظلن وحدي بالغربة... صعبة حيرتي صعبة
يا ليل الوداع شلون

يا جفن بفراگك ينام؟... باجر تفارگنا الايام
بخيامنا نودع اهلنا... هالليلة اخر ليلة النا
باجر تفاركنا الايام

يم الماي.. لاشرف راي الطاعة
يم الماي.. راح تقوم الساعة
افتح بابك يجهنم.. سيف العباس اتقدم
يم الماي.. راح تقوم الساعة

جاء موكب التشييع
يحمل جثمان الإمام(عليه السلام)
إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، وليجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(عليه السلام).
فجاء مروان بن الحكم وبنو أُميّة شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر وهي على بغل، إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة.
فقال مروان: يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة!
أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف .

وقالت عائشة: والله، لا يدخل داري من أكره ، أو قالت: مالي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب

وبذلك قال الشاعر:

منعته عن حرم النبي ضلالة ** وهو ابنه فلأيّ أمر يُمنع
فكأنّه روح النبي وقد رأت ** بالبعد بينهما العلائق تقطع

ولولا وصية الإمام الحسن(عليه السلام) لأخيه الإمام الحسين(عليه السلام) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُميّة في ذلك اليوم كياناً.
لذا ناداهم الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: «الله الله لا تضيِّعوا وصية أخي، واعدلوا به إلى البقيع، فإنّه أقسم عليّ إن أنا مُنعت من دفنه مع جدِّه أن لا أُخاصم فيه أحداً، وأن أُدفنه في البقيع مع أُمِّه»
هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُميّة قد تواترت على جثمان الإمام(عليه السلام)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.

ورثاهُ الامام الحسين ع على قبره الشريف

أأدهن رأسي أم أطيب محاسني ** ورأسك معفور وأنت سليب
أو استمتع الدنيا لشيءٍ أُحبّه ** ألا كلّ ما أدنى إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة ** عليك وما هبّت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة ** وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة ** وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه ** ألا كلّ من تحت التراب غريب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى ** وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أُصيب بماله ** ولكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه ** وليس لمن تحت التراب نسيب .

اي وآحسناه وامضلوماه وامسموماه

الاديب مهدي جناح الكاظمي

كتب: محمد منذر العذاري

اسمه ونسبه:
هو مهدي بن جواد بن كاظم ويعود نسبه الى عشيرة (المياح) اما لقب جناح فقد وعُرف به اخذ اجداده.

ولادته ونشأته:
ولد في الكاظمية المقدسة/ محلة ام النومي عام ١٩٥٠م وعلى رأي اخر ١٩٤٩م، ونشأ في هذه المدينة حيث اكمل الابتدائية والمتوسطة، وقد تعلم تلاوة القرآن وتجويده.
تعرض للاعتقال في مطلع الثمانينيات وحُكم عليه بالسجن المؤبد واطلق سراحه بعد اصدار حكم بالعفو عام ١٩٨٦م.

مع الشعر والمنبر:

بدأ بنظم الشعر في مرحلة المراهقة واستمر على ذلك حتى اصبح اسم لامع في سماء الشعر. له الكثير من القصائد الرائعة التي تلاها نخبة من رواد المنبر كالملا باسم الكربلائي، الملا جليل الكربلائي، الرادود مصطفى النائب، المرحوم فؤاد جميل الكاظمي، الحاج ابو بشير النجفي، الراحل عباس الكوفي، الرادود محمد الحجيرات، الشيخ حسين الاكرف، الرادود قحطان البديري وغيرهم.

تمتاز قصائده بقوة السبك والانسيابية وروعة القوافي، والمتتبع لشعره يرى عمق قصائده وفلسفته الخاصة في التعبير عن القضية الحسينية وحب الحسين (ع) وعلى سبيل المثال نذكر بيتين من قصيدة (انتي المجنون مجنون الحسين) يقول في بدايتها:

جنوني في الحسين دليل عقلي
وهذا مسلك العشاق قبلي
وسيف العشق يذبحني شهيدا
حسيني الهوى احيا بقتلي

له ديوان بعنوان (تعلمت من الحسين) ويقع في بثلاثة اجزاء.

من روائع قصائده:

١) اليوم تملكني وتملكني غدا
ماذا أكن ان لم تكن اي سيدا

٢) لا السجن يحجبه ولا السجانُ
نار الكليم ونوره صنوانُ

٣) قصيدة (والله افلح من طبّر)
وجاء في المقطع الاول منها

انت القرآن ومعناه
وعلى جرحك صلى الله
وتعالى جبريل نداه
الله الله اكبر… والله افلح من طبر

٤) عبس الوجود ووجهك المتبسم
لله درك ايها المتقدم

٥) قل ما تشاء فقولك التنزيلُ
ودمٌ جرى من نحرك التأويلُ

٦) حسين قتيل بوادي الطفوف
وناحت عليه عيون السيوف

٧) قصيدة (اقصدوني فانا اسمي الحسين) وكما نقلها فانها خطت في مدخل ضريح سيد الشهداء.

المصادر:
- لقائات الشاعر التلفزيونية وقصائده المنشورة.
- حوارات متعددة مع الشاعر اجراها الصحفي احمد الكعبي والصحفي رعد التميمي.

الرادود كرار العارضي

كتب: محمد منذر العذاري

رادود متميز له طريقة فريدة بالالقاء، محبوب في الأوساط النجفية لدماثة اخلاقه وتواضعه، يطلق عليه البعض لقب (وطن الصغير) لشدة تأثره بالرادود الشيخ وطن.

• إسمه: كرار بن علي بن حسين بن حسون العارضي.

• مع المنبر:
بدأ مسيرته كقارئ للقرآن ومؤذن في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وقد مثّل النجف الاشرف في العديد من المحافل، وبعد ذلك بحوالي سنة ارتقى المنبر الحسيني رادوداً لأول مرة في مجلس شخص اسمه الحاج أبو ابراهيم. واعاد في بدايته قراءة قصائد الشيخ وطن مچي كما وقرأ لبعض الشعراء المعاصرين ومنهم جاره الدكتور كريم الزبيدي.

اجاد الاطوار والالوان النجفية وله تفرد بقراءة قصائد الثلاث دگات، وقد ارتقى الاعواد في النجف والكوفة والسماوة وكربلاء والكاظمية وغيرها من المدن في العراق وخارجه.

خلال مسيرته الحافلة بالعطاء انشد العارضي قصائد لمجموعة من الشعراء السابقين امثال الشيخ ياسين الكوفي وعبود غفلة وعبد الحسين أبو شبع وهادي القصاب وعلي التلال، وكوّن ثنائي متّميز مع الشيخ عدنان جدي وكان ذلك في نهاية عام ٢٠٠٦م، وفي السنوات الاخيرة اخذ الشعر من صباح امين وقحطان الحسناوي وهاشم العوادي وغيرهم...


•نماذج من القصائد التي قرأها:

- يحسين ياشعلة ضمائرنا
لجل العدل تهتف حناجرنا
نفديلك الأرواح... للمجد للإصلاح
لجل العدل تهتف حناجرنه

- عن حبك مانندار.... يامشعل الثوار
وياك انضل وياك.... يحسين اوعاهدناك
غيرك فلانختار.... يامشعل الثوار

- صلى عليك الرايد يخلدك
دمك حرير وثوب ما عندك
رب انت لو انسان… يا حاقر التيجان
دمك حرير وثوب ما عندك

الرادود عدنان الطيار والى جانبه الاديب علي التلال

في ذكرى رحيل الرادود عدنان الطيار

كتب: محمد منذر العذاري

• إسمه ونسبه:
هو عدنان بن محسن بن حسن بن علي التبريزي, ونُسب لاخواله آل الطيار بسبب الاوضاع القاسية وحملة التسفيرات التي شنتها السلطات الحاكمة في تلك الحقبة.

• ولادته:
ولد في النجف الأشرف عام ١٩٥٠م ونقل البعض أن ولادته كانت عام ١٩٤٩م.

• مع الانشاد:
بدأ الطيار قرأته في اماكن تجمعات الشباب لكن صوته لفّت انظار الكثيرين رغم امتلاء الساحة الحسينية بعمالقة الرواديد. فارتقى الاعواد وقد قرأ في بداياته لموكب كان مسؤوله صالح كاكولي في جامع صغير في سوق الحويش واخذ الشعر من السيد رسول العميدي (السمّاچ) وانشد كذلك شيء من شعر الشيخ هادي القصاب والشيخ حسين حمزة امين وقد كون ثنائي مع الشيخ علي التلال.
عندما تم تأسيس موكب جمهور النجف (الذي إتخذ من جامع آل حبل المتين في ساحة الميدان موقعا له) في مطلع السبعينيات كان رادودهم كما سمعت الدكتور عباس الترجمان, ثم وقع الاختيار على الطيار رادوداً للموكب وهنا تألق الثنائي المميز مع الشاعر المرحوم علي حسين التلال، وسّطر فيه قلم التلال أعذب الكلمات التي تمازجات مع حنجرة الطيار وهوَ يرددها.

• من روائع قصائده:

- أفكارك يا كرار.. ما ضاعت علينا
بيها اتنور الكون.. ضاعت عاليجهلون
ما ضاعت علينا

وهذه القصيدة من نظم الشيخ علي التلال وقد كتبها ردا على قصيدة للشيخ عبد الحسين ابو شبع قرأها الرادود حسون شيحان في الصحن الحيدري وجاء في مستهلها:
عدنا ودعت يا علي الكرار
من نهج البلاغة علوم واسرار
شقبضنا بادينا... شو ضاعت علينا

- احنا ويَ حسين.. والله
عالحگ ماشيّن.. والله
دلانا بجهاده.. بدروب السعادة
عالحگ ماشيّن.. والله

- ما تخضع إلها..لا والله يحسين
تردّع بيومك... قوة خصومك...
ما تخضع إلها.. لا والله وحسين

- يجري بدمانه.. حبك يمظلوم
نهجك إنلزمه.. حبّك الرحمة
يجري بدمانه.. حبك يمظلوم

- تحفظ عقيدتها.. بيّنت غايتها..
حسين اكتشف انصاره... متمَّسكة بافكاره...
وبشرف ثوررها.. بيّنت غايتها.

- انخاك بشّدتي... هاك إسمع نخوتي
يا حارس ثايتي... هاك إسمع نخوتي

- للماي محّد يصِّل.. شتگول يابا الفضل
راح يكتّلنا الظمى... وانتَ ابن حامي الحمى...
شتگول يابا الفضل

- ما نحمل هالجمرة.. شلون بحالتنا شلون
ما ظل بخيمنا الماي... نخبر عباس بهاي...
عن حالتنا نخبره.. شلون بحالتنا شلون

- هذا يوم الجود نحظى بمايه.. هذا يوم الراية
نادتك ام الخدر... يعباس شتنتظر...
هذا يوم الراية

- چم نايبة الي صارت إعلينة..
توجهت زينب ليك... يبو حسين تناديك...
چم نايبة الي صارت إعلينة..

- وينه حامي الحمة.. ما يجينا
يحمي العيال.. يشاهد الحال
ما يجينا


• وفاته:
توفي في ٢٥/ ٨/ ١٩٨٩م الموافق ٢٤ محرم الحرام عام ١٤١٠هـ في حادث سير على طريق (كوت-عمارة) حيث لم يحصلوا على سيارة إسعاف لنقله فأركبوه في مركبة (ريم سكانيا) وسرعان ما حدثت مشكلة في أحد اطارات المركبة وتوفي عدنان الطيار بسبب النزيف.

مقتطفات من سيرة الرادود الحاج ناجي الاعسم

كتب: محمد منذر العذاري

• إسمه: ابو عدنان ناجي بن عبود الاعسم.

• مع المنبر:
ارتقى المنبر وبدأ بروزه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي حتى انه قرأ لموكب النجف يوم الاربعين، وقد اخذ الشعر من الشيخ عبد الحسين ابو شبع والشاعر نعمة آل سعيد طعمة الشمري…

• من نماذج القصائد التي قرأها:

١) موشح قرأه في يوم الاربعين في الصحن الحسيني:
اليوم زينب وابن اخوها بكربلا تريد تنصب اربعين اهل العلى

٢) قصيدة (يحسين حاچيها)
قصيدة گعدية قرأها من كلمات الشيخ عبد الحسين أبو شبع، موضوعها عن وداع السيدة زينب (ع) للامام الحسين (ع) وأهل بيته، وجاء في مطلعها:

لا وين.. حاچيها يحسين.. حاچيها
هاي تنشد إعيالك... يالتودع أطفالك...
شيصير إعليها يحسين.. حاچيها

• وفاته: توفي في ١٦/ ٨/ ٢٠١٥م الموافق ١ ذي القعدة ١٤٣٦هـ. واقيم له مجلس فاتحة في جامع الكليدار.

الشاعر الشيخ عبد الأمير الفتلاوي

كتب: محمد منذر العذاري

• اسمه ونسبه: هو الشيخ عبد الأمير بن الشيخ علي بن الشيخ موسى بن الشيخ محسن الفتلاوي.

• ولادته: ولد عام ١٢٩٧هـ في قرية أبي غرق في شرق طويريج. وعلى رأي اخر ان ولادته كانت في منطقة المشخاب.

• مع الشعر: الفتلاوي كان من اكثر الشعراء ثقافة ورقة حيث نظم الشعر بجميع اشكاله ومواضيعه فنظم الشعر الحسيني والوجداني والغزل والرثاء وغيرها، وجاء شعره بمختلف الاوزان والالوان. وقد قرأ له العديد من الرواديد وفي طليعتهم المرحوم حمزة الزغّير, المرحوم الشيخ جاسم النويني, المرحوم عباس الكوفي, الرادود باسم الكربلائي, الرادود محمد الحجيرات, الرادود احمد الفتلاوي, الرادود محمد الكرعاوي...

• من ابرز قصائده:
١) رائعته (علي عالي إعلى كل عالي)
علي عالي اعلى كل عالي.. علي يالعالي من الرب
علي ما نصبك منصوب.. لجن بالنص منصب

٢) قصيدة (آ يبني)
آ يبني شگول عليك آ يبني
دولبني زماني بيك دولبني

٣) قصيدة عن لسان السيدة زينب (ع) تخاطب بها العباس (ع):
تهلهل والمدامع زينب إتهلها
تگله هنا يبو فاضل بعض شلها

٤) قصيدة عن لسان الرباب (ع) تخاطب بها الطفل الرضيع (ع):
انوح أعليك يبني من ينوح وياي
والوياي بلواهن مثل بلواي

٥) ومن مفاطع النعي التي ترددها افواه الخطباء:

- انا الوالدة المذبوح ابنها
وطول الدهر ما فل حزنها
نصيب ويشيب الطفل منها
سبعين جثّة بدور چنها

- وين اليواسيتي بدمعته
على ابني الذي حزّوا رگبته
تمّت ثلث تيام جثته
ويلاه يبني الما حضّرته
ولا نايحة الناحت وي اخته

- وين اليعّزيني يشيعة
على حسين وأصحابه ورضيعه
وابن والده عين الطليعة
أبو فاضل اچفوفه گطيعة
مطروح نايم عالشريعة

- يا دار أنشدچ عن أهاليچ
يا دار وين حسبن راعيّچ
جم وافد وگاصد اليلفيچ
أُخوي المناة الضيف مرضيچ....

- يحسين لو بيدي الأمر چان
بنيت اعلى گبرك بيت الاحزان....

• اثاره المطبوعة: له ديوان سلوة الذاكرين طبع سنة ١٣٦٤هـ، ويليه ديوان فاكهة القلوب والذي يحتوي على المراثي والمراسلات والغزل والغراميات...

• وفاته: توفي يوم الخميس (٧/ ذي القعدة /١٣٨٠هـ) والمصادف عام ٢٠/ ٤/ ١٩٦١م في مدينة المشخاب وشيّع الى مدينة النجف حيث مثواه الاخير.

الرادود خضير السعداوي

كتب: محمد منذر العذاري

• اسمه: هو خضير بن عباس السعداوي الهنداوي.

• ولادته: ولد في عام ١٨٧٢م وعلى رأي اخر ١٨٧٨م ونشأ محبا للحسين (ع).

• مع المنبر:
كان السعداوي رادود من الطراز الاول حتى لُقب بـ(ابو حلگ الذهب) لقوة صوته، وقد تأثر به وسار على نهجه العديد من الرواديد كولده ياس السعداوي والشيخ جاسم النويني… ويعتبر خضير السعداوي رادود طويريج الاول ومن اوائل من قرأ لعزاء ركضة طويريج في الصحن الحسيني المقدس.

خلال مسيرته اخذ الشعر من الشيخ ابراهيم حسون الهنداوي, وقرا كذلك للشيخ عبد الامير المرشد والشيخ كاظم منظور الكربلائي... كما وانه كتب الشعر.

من اروع القصائد التي قرأها في اربعينيات القرن الماضي:

يامن على العليا ارتفع.. مجدك لسابع سما
وبكعبة البيت انوضع.. شخصك يحامي الحمى

• وفاته: توفي على اثر حادث في طريق بغداد في عام ١٩٤٣م وعلى رأي اخر ١٩٤٥م.

في ذكرى رحيل القمر

نشيد الاربعين

كتب: محمد منذر العذاري

لو قطعّوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين

لطالما تردد هذا البيت بأفواه المؤمنين، ولعله اصبح شعار للهيئات والمواكب خاصة في ايام المسير الى كربلاء المقدسة لأحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع). و لعل الغالبية يسألون من هو شاعر هذا البيت؟؟
والاجابة أنه الشاعر الشيخ هادي القصاب وقد نظم هذا البيت عام ١٣٧٥هـ الموافق سنة ١٩٥٥م وقد ورد في ديوانه الموسوم (الهداية الحسينية / الجزء الثاني عشر ).

وقد ضمّن هذا البيت وجاراه العديد من الشعراء نذكر منهم:

١) الاديب جابر الكاظمي حيث استعمله كمطلع لقصيدة منبرية صدح بها الرادود ملا جليل الكربلائي، وهذا مقطع منها:
يحسين ابصفحة واقعنا.. للعالم خطينا حروف
ما بين الحاضر والماضي.. نقارن والناتج معروف
تاريخ انعدد ادواره.. شفنا واكثر بعد انشوف
وشما نتحمل من أجلك.. ما نترك حبك ونعوف

مهما جرى يا ثالث القبلتين.. نأتيك زحفاً سيدي يا حسين

٢) الشاعر ابو علي الناصري حيث استخدمه كمستهل لقصيدة منبرية قرأها كذلك الملا جليل الكربلائي، وهذا مقطع منها:
يحسين أنصار إتعنينه... يدري إبنيتنه القّهار
دافعنا الوجدان النصرك... نلبس ردنه إثياب أحرار
يا مهجة حيدر و الزهرة... يا روح الهادي المختار
قررنا إنموت و لا نرجع... عگبك عيشة ذل و عار

جئناكَ طوعاً للهُدى ناصرين... نأتيكَ زحفاً سيدي يا حسين

٣) الشاعر عبد الخالق المحنة حيث قام بمجاراته في قصيدة منبرية قام بأدائها الرادود باسم الكربلائي وهي قصيدة (صوت الراية)، يقول فيها:
خذ ولائي.. كربلائي
لو گطعو الرجلين.. اوّصل زحف لحسين

***

نبذة عن الشيخ هادي القصاب

اسمه ونسبه: هو الشيخ هادي بن عبد بن هادي بن اسماعيل العبايچي الخفاجي (خفاجة البيضان) التي تقطن الناصرية (ذي قار). واشتهر بـ(القصاب) نسبة الى مهنته.

ولادته: ولد في النجف الشرف عام ١٣٣٩هـ / ١٩٢٢م.

شعره: نظم الشعر بشكليه (الفصيح والشعبي) كما وكتب الشعر الفني فلديه قصائد خالية من النقاط, وقصائد لا تتحرك الشفاه عند قرأتها....
من جانب الشعر المنبري فقد رفد هادي القصاب المنبر بقصائد كثيرة لعقود من الزمن ومن اشهر من قرأ له الشيخ ياسين الرميثي, الشيخ جاسم النويني, الشيخ وطن مجي, ابراهيم الشمرتي وغيرهم... وله عشرات القصائد المشهورة منها قصيدة (ادور عليك يبن امي), قصيدة (دنياك عندك فاكرة), قصيدة (يحسين الخيم يحسين)...

وفاته: توفيَ في السابع من شعبان سنة ١٤٠٢هـ الموافق ٥ / ١٠ / ١٩٨٠م