TG Telegram Group Link
Channel: هُدوْء | Tranquility
Back to Bottom
Forwarded from December (Luna D.)
كانَ يمشي وسط الزّحام غارقاً بأفكاره، على اليمين وجد فسحةً خالية، انعطف لعلّه يختلي بنفسه للحظة هاربة من الزّمان و كلّ مسبّباتِ السّرعة و القلق، الساعة الحادية عشرة مساء؛ كوب قهوة بيده، جلسَ على زاوية الشارع.. يراقبُ بلا وعي ما يحيط به من تفاصيلٍ صغيرة و أخرى كبيرة لها جمالها الخاص.. او هكذا يراها من منظوره..
نفسٌ عميق، بدأ يسمع دقّاتَ قلبه تتسارع؛ شكراً للكافيين.. قرّر أن يهدأ.. نفسٌ عميقّ آخر، و نظر للسّماء.. الساعة الثانية عشرة؛ القمرُ يلمعُ لابساً ثوبَ نجوم رقيق ينساب من بين خيوطِ ضوءه، يرمي بسحره عميقاً بالفضاء، يُكسبه ألقاً و رغبة بالحياة..
أنهى كوب القهوة و تخلّى عن أفكاره مكانه و نهضَ ملقياً عن كتفيه ثقلاً خرجَ عن سيطرته، تركه للأيام تخفف من وطأة تقبُّله.. صوته الداخلي يقرّر معلناً: لن أفكّر بعد اليوم بما لا أقوى على صنعه، هذه اللّحظات تستحق أن أستغلّ كل ومضة جميلة فيها، كل لحظة فيها شيء لا يفوت، شيء مرهون بالوقت، إما أن يُعاش، أو أن يُترك للماضي.
Luna Dann
11/6/2023
11:24 pm
منذُ وقتٍ طويل توقفتُ عن محاولة إصلاح علاقات على وشك الإنهيار، توقفتُ عن معاتبة أحدهم من اجل خطأ ارتكبهُ في حقي، توقفتُ عن الإنتظار في كل الامور، منذُ وقتٍ طويل تغيرت تماما، ولم اعُد ارجو اشياءً كنتُ اتوق إليها 🖤..
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
بات الحديث عن العيون مملَّاً
كلُّ من يمسك قلماً ولو كان فارغ الحبر
يحكي عن جمال عينيّ من يحب
كأنّ جميع العيون جميلة
برّاقة، متلألئة بالحب. 
تعال سأحكي عن شعرك !
عندما ألقاك تشذّبه بأربع أصابع بحنان
كأنك تخبر كلّ خصلةٍ منه استفيقي!
و أوقِعيها بالحبّ
فأقع أنا دون أيّ مقاومة ..
و أتمنّى فقط لو أنّني شعرك
و لو أن أصابعك تمسح كلّ مأساةٍ ارتسمت علي وجهي يوماً
يهبّ الهواء فجأة
لأراه تبعثَر
ويلاه بعثرةُ شعرك يا أنت!
قد بعثرت قلبي وأصابعك ليست هنا لتعيده كمان كان ..
جعلته يختبئ في بعضه خجلاً
ومنذ أن شعرتُ (بكركبة) قلبي
أدرت ظهري لشعركَ وعينيك و ضحكتك
و هربتُ
و ابتعدتُ
خوفاً من لوعة الحُب
و خوفاً من قلبي ..
وماقد يفعله إن أطلت التّحديق بك
❤️
Forwarded from December (Luna D.)
Forwarded from December (Luna D.)
– ما أنت بفاعل هنا؟!
جاءه الصّوت غائماً مثقلاً بثلوجٍ كثيفة و كأنه من مكانٍ آخر بعيد.. تابَع طريقه.. لم يلتفت، على الأقل ليس الآن.
تكرر الصوت أعلى هذه المرة.. مُردِّداً صدىً بارد على جدران روحه المتعبة..
– قفْ حيث أنت لا يمكنك التقدم أكثر!
لكن من هو ذا الذي يُملي عليه أمراً كهذا؟ لن يلتفت.. ليس الآن!
تجاهلَ كل ما يحيط به من إشارات تمنع الاقتراب و التّوغُل، استمَرَّ في مسيره و بدأ بالركض بعيداً عن كل ما يمنعه، في داخله رغبةً ملحّة بالهرب.. هاربٌ من أفكاره، من كل خراب يُحيط به، و هواء بارد يلتقي بوجنتيه فيُحيلهُما حجراً من زمرّد. و الجو آخذٌ بالتجمد ابتعدَ بالقدر الكافي و عبرَ جداراً شاهقاً و كأنما هو امتدادٌ للأرض لا مقامٌ عليها، ارتفعَ بقدر خوفه الذي لازمه طيلة وعيه. أصبح خارج معتقله في فضاءٍ يتألق به من كل طيف لَون، ساحة هائلة تزينها لآلئُ الذكرى و قد أحاطت بها زهورٌ طرد عبقها بردَ الشتاء. و للحظة تناسى ذاك التحذير حين أسكرَه سحرُ المكان ولوهلة من الزمن ظن أنه نجح في الهرب لكن ما هي إلا ثوان تكادُ أن تكون، بل أقل، حتى دوى هديرُ رعد في فضاء المنفى و صوتٌ من بعيد يقترب بخفقاتٍ سريعة،
–اخرج حالاً لا يجب أن تكون هنا!
الآن التَفتْ، هالَهُ ما رآه خلفَه و قد عرف ما يُطاردُه، حانت اللحظة، تذكرَ ما جاء من أجله، كل شيء بدأ يتواتر بسرعة، هرعَ إلى لبِّ الفضاء حيث انبثق النور و اختطف ما سيساعده برحلته، كل شيء مرتبطٌ بالآن..
أغمضَ عينَيه سريعاً و أخدتْه مخيّلتُه بعيداً خارج حدود الزمان خارج ساعة المكان.. و بين يديه رقدتْ كرةٌ من النجوم..
إما الآن أو أبداً.
Luna Dann
5/7/2023
2:33 am

#بين_الواقع_والخيال
❤️🦋
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
أحبّك
أتعرف ذاكَ النّوع من الحبّ الّذي يقدّم من بعيد ؟
بالصّلوات والأماني
خوفاً من أن نُبحر في الحبّ فنغرق
فنقرّر ألّا نجازف ..
أتعرفُ ذاك النّوع من الحبّ الّذي أقفُ فيه أمامَ المرآة قبل مواجهة يومٍ ستكون موجوداً في إحدى زواياه و أقول لنفسي :
"شوف يا قلب يا ولهان هنشوفو اليوم بس مش مبرّر إنّك تفقع كلّ ما يمرّ .. ضخّ الدّم وانت ساكت ياعم .."
ثمّ أراك بعدها وتذهبُ تأديبات القلب سدىً ..
فينموا القليل من الكرز على وجهي وترتجفُ أصابعي و تستقرّ بعض الفراشات في بطني ..
أتعرف ذاك النّوع من الحبّ ، كأن أقف بعيدةً عنك مسافةً تكفي لمراقبة ضحكتكَ .. ملامح وجهكَ .. إيماءات يديك .. وعيناكَ 
و قد يمرّ صدى صوتك صدفة و أنت تتحدّث بانفعالٍ مع أحدٍ ما ..
فيستقرّ صوتُك في حنجرتي ، فأخافُ أن أنطقَ أيّ شيءٍ ويخرج صوتك أنتَ ..
و يكتشفُ الجميع ذاك الحبّ الّذي قرّرت اخفاءه
فأسكت وأنسحبُ خطوتين إلى الخلف ..
وأقرّر مرّةً أخرى أن أحبّك من بعيد .. بالصّلوات و الأماني
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
وبمقدّمة حديثٍ غير مزيّفة "مساء الخير"
أعنيها جدّاً .. كأن تكون بخيرٍ جدّاً ..
تستيقظُ باكراً ..وتدرس مقرّرات ثلاث موادٍ بأسبوعٍ واحد .. تضحك حدّ اغماض عينيك .. و تنام باكراً دونَ أفكارٍ تُثقل عقلك ..

وبعد المقدّمة غير المزّيفة .. سيكون كلاماً شفافاً جداً ..

أتستغرب الحماقات في بداياتٍ كهذه ؟
معكَ حقّ في في استغرابك
ومعي الحقّ في حماقاتي
وباعترافٍ صغيرٍ سأقوله لك بصريح العبارة دونَ دسّه بين السّطور .. ملامح الاستغراب تلائم وجهك جداً .. والسّر يكمن في ملامحك لا في الاستغراب ..

سأخبرك لمَ الحماقات ..
وسأخبرك لمَ الخوف من ارتكابها ..

أوّلاً .. لمَ الحماقات ؟
هناكَ سببان ..
و دونَ جملٍ مبتذلة ..
الأوّل : كلّ مافي الأمر أنّ عيناك تحملُ دفئ العالم ، وقلبي يرتجفُ كمن يقفُ بأحد أقطاب الأرض ..
ألا يستحقّ الدّفئ حماقة ؟

و الثّاني :  أنّ لابتسامتكَ أصابع تربّت بأمانٍ موضعَ كلّ خوف .. وقلبي كمن عاد إلى منزله بعد الحربَ ليخبرَه الجيران أن زوجتَه قد توفّيت برصاصة هي وابنته الّتي لم تأتِ إلى الحياةِ بعد .. فيدرُك بأنّها لن تأتِ أبداً ..
ربّما العناقُ كان سيخفّف عنه .. لكنّ الّتي كانت تعانقه كلّ مرّةٍ قد ولّت .. والبيتُ دونها لا أمان به
وقلبي دونَ ابتسامتك لا أمان به ..

و الآن .. لمَ الخوف ؟
تخيّل أن أترُكَ الباب موارباً ذات ليلة فتدخل ..
معكَ القليل من الدّفئ وأصابع
أعطيك قلبي
فتنحتُه بما يلائم كفّ يدك
ثمّ ودون مقدّماتٍ تقرّر أنّكَ لا تريده
فتعيدُه إليّ غريباً .. حتّى صدري يرفُض استقباله ..
أيّ مأساةٍ ستحلّ بعدها ؟

لذا فكلّ ما أفعلهُ هو البقاءُ على هامشِ حياتك الّتي قد تخبرني يوماً بأنّها قد بدأت عندما التقيتني ..
أوَتفعل ؟
إنّها كمحاولةٍ للمحافظة على قداسة الحبّ لألّا ينتهي بنا المطاف عندَ متجرٍ لبيع الدّببة الحمراء !
لا أريدُ لحبّنا أن يكون هكذا ..
حبّنا ؟ ومن نحن ؟
أنا و شيءٌ من طيفكَ
يهمسُ لي :
-أحبّكِ
تحمرّ وجنتيّ ..
-و أنا ..
-أنتِ ماذا ؟
برهةٌ أخرى ..
-أحبّكَ
-أنتِ ؟؟؟؟

أتعلَم ؟
ماعادَت أصابعُ ابتسامتك تكفي .. هاتِ يدَك و ضمّ لها يدي ..
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
أعرف الطّريق جيّداً ولكنّني لا أريد أن أمشيه ..

أحاول أن أنظر من مسافة .. أيستحقّ الأمر مجازفة ؟
أهيَ مجازفة أصلاً ؟
أفكّر بكَ جدّاً ..
أأنتَ هو ؟ أم أنّه (معمي عقلبي) كما قالت إحداهنّ لي ..

أبحثُ عن أغنية تلائم الحالة :
I knew I loved you then .. but you'd never know
Cause I played it cool when I was scared of letting go ..

أبني في مخيّلتي محادثةً على مقاسنا تماماً أو ربّما أوسع بقليل ..
تبدأ بتنهيدة و تنتهي بالاتّكاء على كتفك ..
أتعلم ؟
لو أن كلّ تعبٍ ينتهي باتّكاءٍ على كتفك و بأصابعك تمسّد شعري ..
لكانت الدّنيا بخيرٍ جداً ..

أُسكت الأغنية و أبحث عن أخرى أكثر ملائمة :
What if I told you that I love you ?
Would you tell me that you love me back ?

قبلَ التّورط بالاعترافات عليّ أن أتأكد أنّك من سيتحمّل تفاصيل تعاستي ..
نسكافيه بارد لأنني نسيت شربه
الكتب في كل مكان .. و بكاءٌ عند موت كل بطل
جلسةٌ في المطبخ بعد منتصف اللّيل و أحاديثٌ لا تمسّ لبعضها بِصلة
و تفاصيل حبّ سنحكيها لأحفادنا في المستقبل

هكذا أنا ..
أبحث عنك قبل لقائك ..
أوقف الأغاني .. أضعُ الموسيقا فقط ..
أحاول أن أستنتج النوتات الموسيقيّة لها ..
أيّ شيءٍ قد يوقف التّفكير بك
لا جدوى ..
أبدأ بالكتابة عنك ..
و أنهي نصّاً كاملاً
أُعيد قراءته من جديد ..
سأعدّل سطراً واحداً :

لا أعرف الطّريق جيّداً ولكنّني أريد أن أمشيه ..
أعرفُ صوتَ انكسار القلب، ليس ضاجاً، ولا حادّاً ، يشبه أن تضغط بقبضتك على ورقة خريف جافة..🍁
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
إلى ذاكَ الّذي أهمسُ باسمهِ عند أوّل غفلةٍ من الوعي ..
كل زلّات اللسان تلك تشير إلى حتميّة وقوعي في حبّك ..
كلّ تلك اللّيالي الّتي أتأمل بها صورةً لك تَشي بمدى تعلّقي بتفاصيل وجهك ..

ليس اختياراً صدقني .. لو أنّه كذلك لما اخترت الحبّ ، فقبل لقاءِ عيناك كانت رومانسية الروايات تكفي لتُسكتَ شعوري ..
أمّا الآن فهي تزيدُه شراهةً ..

سأبتعدُ عن كلمات الغزل تلك .. وعن تلك الصّفحات الّتي تصفُ لمعةَ عيون أحدٍ عند رؤية حبيبته .. فبسببها تراودني فكرةٌ بأنّه لا أحد سينظر لي و كأنّني كلّ إنجازاته يوماً  ..

أضعُ الرواية جانباً و أحاول ألّا أكتبَ عنك .. وأردّد لنفسي :
"كفاكِ هوساً به"
"كفاكِ هوساً به أرجوكِ"
لن أكتُب .. أفتحُ الانستغرام و أقلّب الريلز :
-شابّ يتقدّم لخطبة حبيبته في حفلٍ لتايلور على أغنية love story ..
-آخر يصنعُ نسكافيه لحبيبته في الصّباح ..
-فتاةٌ بفستانٍ أبيض ..
-اثنان يرقصان تحتَ المطر ..
يمكن لكلّ هذا أن يكون (نحن) .. اُترُك أفكاري وشأنها أرجوك ..

لا شيء سيُحرّرني من لعنة الحبّ سوى مسلسلي المفضّل ..
أُطفئ الأضواء .. و أضع حلقةً لا على التعيين من "فريندز" .. الجزء السّادس و الحلقة الأخيرة ..
كلّا ليس مرّة أخرى !!!!!
تشاندلر يتقدّم لمونيكا .. أو العكس .. مونيكا تتقدّم لتشاندلر ..
لا يهمّ ..
كلاهما سيعيش سعيداً ..
بينما أكتُب عنكَ أنا ..
و ستقرأ هذا الهراء بعد قليل ..
و قد تبتسم لأن احداهنّ خطرت في بالك ..
و سيبقى سؤالٌ واحد يثقبُ رأسي .. أهيَ أنا ؟
❤️
Forwarded from December (Luna D.)
Feel free to be yourself, to love, to wish and to make your own story..
That's your life, you control it..
Forwarded from December (Luna D.)
شعور أن يستحوذ عليك كتاب، أن تصاب بلعنة قلب الصّفحات حتى تكاد لا تستطيع منع نفسك من التحرك قبل قلب الصفحة الأخيرة، أن يسري في جسدك ذاك الاندفاع نحو الخاتمة بأنفاس محبوسة، و في رأسك تتصارع الكلمات حتى تصبح جزءاً منها و تعيشها بكلّ شعورها، حتى تصبح خيالاً يتسابق معها يطير في فضاءها..
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
بإحدى رسائلنا القديمة جداً
وجدت وعداً بالبقاء .. و الكثير من الضّحك..
وجدتُ أحلاماً ، و خيباتٍ أيضاً .. و الكثير من الضّحك ..
رأيتُ صورتنا المفضّلة ، و كيفَ أنّ سعادة وجودك باديةٌ على وجهي .. و رأيتُ الكثير الكثير من الضّحك ..
رأيتُ الكثير من "أحبّكَ" .. رغمَ أنّي لم أكن أعنيها تماماً لحظتها، إلّا أنّني أفعل الآن .. و أحبّك جداً .
لطالما كانت أحاديثنا هي الملاذُ الوحيد لي من بؤسِ العالم ..
و لكنّك ذهبتَ بعيداً جداً
وتركتني هنا في مكاني أترنّح في أزقّة أفكاري
تركتني لأخوض صراعاً بيني وبين نفسي
أعلم أنّي سأخسر
و تعلمُ أنّي سأخسر
ولكنّك على أيّ حالٍ ودّعتني
كلماتك الأخير كسيفٍ و قُبلة
أتذكّرها و أبكي .. دمعةَ حزنٍ فدمعةَ فرح ..
لو كنتَ هنا ، كنتَ ستفهمُ هذا الانفصام ..
لكنّكَ بعيدٌ جداً ..
فأعودُ و خيبتي لرسائلنا علّي أجدُ فُتات ضحكٍ أسدّ به جوعَ حُزني ..🩶
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
الفقدُ ينهشُ عقلي ..
كيف لي أن أدركَ الحَقيقة و أفهمَ الواقع ..
بأنّ ما ولّى قد آن أوان نسيانه ؟
كيف أتوقف عن النّحيب كلّما راودتني فكرة أنّك لن تكونَ سوى هامشاً في الأيام القادمة ..
و كيفَ سيصمدُ قلبي أمام أحلامنا نحن بعد أن سقطت (نحن) في هاوية القدر ..

في حياةٍ كهذه علينا أن نخلع قلوبنا كلّ صباح .. لنعيش ما هو مقدّر لنا مع ابتسامةٍ لا تمسّ لشعور السّعادة بِصلة ..
ثمّ نعود في المساء لارتداء قلبنا مرّة أخرى ..
و تُصيبنا الدّهشة كلّ ليلةٍ بأنّ أحاسيسنا لم تمُت بعد ..
أضعُ رأسي المُثقل بالأفكار على الوسادة و أفكّر بكلّ شعورٍ يراودني ..
تُرى متى يكون موعدُ شنقه ؟

ثمّ و بعد أرقٍ طويل .. أبدأ بعدّ الخيبات بدلاً من عدّ الخراف ..
أصلُ لخيبتي الأخيرة ..
"أنتَ"
تجفّ دموعي في تلكَ اللحظة، تتسرّع نبضات قلبي، و تندثرُ كلّ الأفكار المعقّدة إلّا واحدة ..

كيفَ لمَن كان أملاً يوماً أن يُصبح في الّذي يليه خيبة ؟🩶🥀
Forwarded from You & I (Leen Kallasi)
إنّه ليسَ بكاءً دون سبب !
هناكَ ما لا يتوقّف عن الدّوران في عقلي ..
و يجعل رأسي ثقيلاً
وعيناي مليئتان بالدّموع ..

أفكّر بصديقتي في الصّف الأول والثّاني، و كيفَ أنّي فقدتُها فجأةً دون مقدّمات، و أبداُ برسمِ سيناريوهاتٍ لما حلّ لها ..
أكثرها سوداويّة بأنّها قد توفّيت في الحرب، أقلّها سوداويّة بأنّها قد هاجَرت مع من هاجر ..
مازلتُ أتذكّر ضفيرتيها الطّويلتين، معطفها الورديّ، وصوتها الطفوليّ، يبدو أنّني مولّعةٌ بحفظ التّفاصيل منذُ الصّغر .
و أشعرّ بالنّدم لأني أضعتُ الرّسالة الّتي كتَبتها لي يوماً بخطٍّ لا يكادُ يُقرأ .. و أبكي .

أفكّر بتلكَ الّتي كنتُ أكرهها دون سبب، و أرغبُ بشدّة أن أعتذرَ لها .. لكنّ الأوان قد فات، خانتني الذّاكرة ولم أعد أتذكّر اسمها، إلا أنّ ملامحها مازالت محفورةً فيّ ، لتذكّرني بأنّي قد كنتُ شخصاً سيئاً في يومٍ ما .. و أبكي .

أفكّر بالحديث الّذي دار بيني و بين أبي منذ يومين .. و بجملتِه الأخيرة الّتي ثقبت قلبي "بابا أنا ما دايملك ! تصرفي واختاري صح"
انتابَني يُتمٌ مفاجئٌ لحظتها و بكيتُ حتّى صارت عيناي بلونِ الدّم ..

أفكّر بصديقي المفضّل الّذي مازال مفضّلاً دون أن يظلّ صديقاً ..
قد يبدو موقفنا سامياً تُرفع له القبّعة في عيونِ الآخرين ، إلّا أنُه قد أخذَ منّي ما أخذ، و تركَ فجوةً لا أعرف كيفَ أتخطّاها ..
إن كنتَ تقرأ هذا بعد قليل، أريدُ فقط أن أخبركَ بأنّك حاضرٌ في كلّ صلاةٍ ودعاء، ولكَ في القلبِ مستقرٌّ إلى الأبد .. و أبكي .

أفكّر بالطّريقِ الّذي قرّرت رسمهُ لنفسي منذُ ثلاثة أيّام، أسأندمُ بعد عشرِ سنوات ؟
لأ أظنّ بأنّني أنتمي لمكانٍ كهذا، إلا أنّني قد اخترتُه، ولن ألومَ أحداً إلّا أنا، ولكنّني فعلت ..
أحاولُ أن أُقنع نفسي بأنّ عورة الطّريق لم تَعُد تُخيفني، إلّا أنّها تُثير الفزَع فيّ .. و أبكي .

كلّها أشياءٌ تدفعُ دموعي للانزلاقِ على وجنتيّ ..
ليسَت أسباباً تافهة ، وليسَت اللّاسبب ..
إنّها أنا بكلّ ما أُوتيتُ من بؤس .🖤🥀
‏لا تسأل عن أسباب دَمعي
‏الحديث ثقيل
‏والعيّش مُتعب
‏والمكان الوحيد الذي أتخفف فيه
لا أعلم أين هو ..
Forwarded from December (Luna D.)
أتشعر بالغرابة؟ بالوِحشة؟ أتدرك الوقت أم يُدركُك هو؟
تقلبْتَ ساعات في الفراش، هل خَفُتَ الضجيج في عقلك أم استولَت عليك أشباح الأرق ثانية؟
الليل و النهار.. لا فرق بينهما في عالمك أو ما يعنيانه من أثر، و أنت لا تدري هل تهرب من الحقيقة أم تهرب هي منك و تتركك في ضياعك هائم بين الأزقة؟
لساعات و ساعات تكاد لا تتحرك عيناك عابساً بلا كلل في تلك الزاوية، هل مازِلتَ هنا أم سافرتَ للبعيد جداً و انفصلت عن جسدك؟
وجهك هذا الذي تكدّر سماءه عواصف غضب و نظرات باردة تصب ريحها في كل المارة –و كأنك تُحمِّلهم عبء ذنب مجهول، ما به؟ أهو نضج أم إحباط؟
أتُعبّر عن ذاتك أو تخلق لنفسك عالماً تُعلن فيه حدادك؟
كغريقاً ينشد النجدة، يغني للبحر عن أحلامه، يحضنه الموج، غارساً في روحه وخز بارد، مستسلماً يطفو على رقاقة من ضياء تحمله عميقاً عميقاً لأعالي السماء، يصرخ صدى أصم، هاوٍ يتخبط في رمال الخوف لا يرى الا العتمة، يغمض عينيه فيرى النور، شعاعه دافء لكنه في جسده سكين مغرور، يقاوم الحقيقة ليرجو الحياة.. فماذا بعد؟
ولكن.. لماذا إشارات الاستفهام تناثرت بهذا الشكل العبثي في كل مكان و هل تكفي لتريح عقلك من هيجانه؟!
Luna Dann
17/12/2023
12:17 am
Forwarded from December (Luna D.)
إننا المنتمون إلى الليل، إلى أزقتهِ الفارغة، إلى عالم النجوم و العتمة.. إننا الهاربون على الشرفات ننظر للفضاء بعينِ أسير. مرشدنا القمر و أغانينا تلك التي ينشدها الشجر من بعد المغيب. نستيقظ بعد مبيت الحياة، نسهر على لحنٍ ينتشر بخفوت النائمين، تجمعنا أحلامنا الملقاة بين الظلال.. تلك التي تتحقق بمشقة، فتجمع الغرباء.
هنا الليل هنا ما جمَعنا، هنا ملجأنا بعد كل يوم متخمٍ بالضجيج، هنا الصمت و ما ينجلي عنه من زفرات راحة و عقلٌ يستطيع أخيراً أن يهدأ.. أن يبتعد عن الواقع، أن يحيا، أن يطير.
Forwarded from December (Luna D.)
وقف على الجرف ينظر للسماء الرصاصية و قد توارت شمسها خلف الضباب خوفاً، إنها المرة الأخيرة التي سيرى فيها العالم ينبسط أمامه كأنه لا يخفي شيء و يفتح له ذراعيه مستقبلاً إياه بدمعة حزينة، دقائق أخرى بات المطر يغطي رؤيته بعباءة فضية تعكس نظراته الهائمة.
أغلق عينيه و ترك نفسه يندمج مع المشهد حوله، و خطا إلى الامام. خطوة، اثنتان، ثلاث، ثم إلى الفراغ..
امتد الزمن كلحن من نوتة غير منتهية بينما يقترب من الأرض شيئاً فشيء، شعر بالبرد فالخوف فالحنين، فتح عينيه و قبل أن يكسر القاع بسنتيمترات معدودة رآها..
النافذة مفتوحة و السيارة تعدو بخفة على الطريق السريع، الهواء يداعب الشجر بينما الشمس تعبر بخيوطها الذهبية من بين أوراقه فتستلقي على العشب. نظر إليها من خلف المقود و قد ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة، و كأنه يراها بحماس المرة الأولى. التفتت إليه بدورها و هي تثرثر بسعادة، أدارت المذياع فانطلقت أغنية دمدما كلماتها سوية و تشابكت أيديهما على وقع الموسيقى فتمايلت بشغف، بتلك البساطة و الرقة، و كأن اللحظة هذه لن تنتهي أبداً، و كأن الطريق جعل من اللانهاية درباً يسير عليه يسرق الوقت من الساعات فلا يقطعه سيف الختام..
لكنه الآن قد قُطع بشفرات الواقع، و باتت تلك الرؤية بعيدة بقدر ما هي قريبة. مع بلوغه الأرض تشتتت رؤياه و غشى غبار ضحكاتها عيناه، فتح ذراعيه بدوره ليودع العالم، بعناق سرمدي و كل الكون يعزف حداده على ما فُقد من أحلام.. تمتم بأنفاسه المنقطعة رسالته للريح: ما ذهبتُ الا لكي أعود، سأجدكِ مرة أخرى لأكتب مصيرنا بحبر لا يموت، سأعود مع الشمس التي لا تنطفئ، و مع القمر أشق درب السواد أملاً أحيي به عالم الأموات فأحيا مع أمنية جديدة مع وجود أخف ألماً.
Luna Dann
23/3/2024
3:32 am

#بين_الواقع_والخيال
HTML Embed Code:
2024/04/25 07:35:33
Back to Top