TG Telegram Group Link
Channel: قناة حسام الدين حجو
Back to Bottom
"هذا على الحقيقة ليس شهرًا من الأشهر، بل هو فصلٌ نفساني كفصول الطبيعة في دورانها؛ ولهو — والله — أشبه بفصل الشتاء في حلوله على الدنيا بالجو الذي من طبيعته السحب والغيث، ومن عمله إمداد الحياة بوسائل لها ما بعدها إلى آخر السنة، ومن رياضته أن يكسبها الصلابة والانكماش والخفة، ومن غايته إعداد الطبيعة للتفتح عن جمال باطنها في الربيع الذي يتلوه".

#الرافعي في مقالته الرائعة:
[شهرٌ للثورة - فلسفة الصيام]
"الصيام رجولة مستعلنة وإرادة مستعلية".

#مصطفى_السباعي
قرأتُ كتاب الماجَرَيات للمبدع إبراهيم السكران أكثر من مرة، وفي كل مرة تثار مسألة على وسائل التواصل بسبب حدثٍ ما أستذكر هذا الكتاب بألمٍ وتلهّف!
وكم أتمنى أن أنثر ما جاء فيه على رؤوس الراكبين موجات الترند وهيشات ما تسمى السوشال ميديا.

ولست هنا في موقع تصدير الحكمة بضرورة امتناع الخاصة والعامة عن إبداء آرائهم فيما يمُتُّ من هذه الأحداث للمسائل الشرعية بصلة، فالتبيين للناس أمانة كُلِّف بها أهل العلم.

لكن متى نعي أننا أصغر من أن نبدي آراءنا في مسائل لها أهلها وأربابها؟!

متى نفقه أننا نأكل أعمارنا في سفاهات ومتاهات لن تنتهي طالما أننا ابتلينا بقابلية الإشغال في الماجريات والأحداث اليومية؟!

قُتلت شيرين أبو عاقلة،
فاشتعلت وسائل التواصل في أمرها!
وما زلت منذ أيام أهرب من قراءة ما يصادفني على الفيس أو التلغرام أو الواتس حول مسألة الرحمة والمغفرة على غير المسلم،
لكني عبثا أحاول،
فالكل أدلى بدلوه،
والجميع امتطى صهوة التنظير واعتلى منبر العلماء،
فطالما أن الكلام مباح وبلا أدنى كلفة= فلِمَ نسكت؟!
أنا أتكلم، إذن أنا موجود!

لله درّ زمان أجهزة النوكيا☺️، كم أحِنّ إليها؟!
ألا ليتها تعود!
"ثم أصبح التعليم الآن هو اكتساب مقدرة اجتياز الامتحانات".

#عبد_الوهاب_المسيري

عبارة مؤلمة تصف حال التعليم بدقة في المدارس والجامعات!
علاج لمشكلة النوم☺️
خاص للجادين المقبلين على الامتحانات📚

#محمد_حامد_الأحمري
١. المنطقة مقبلة على تحولات خطيرة
٢. الساحة تمر بلحظات حرجة وحساسة
٣. الأيام حُبلى بالمفاجآت
٤. البلاد تعيش مرحلة مخاضٍّ لأحداث مفصلية سترسم الشكل النهائي للخريطة القادمة..

هذه العبارات وأشباهها عُدّة المفلسين من هُواة السياسة الجدد؛ وما إن أقرأ واحدة منها مضمّنة في كلام أحد إلا أدركت أن صاحبنا يجترّ الكلام ولا يجيد إلا التحليل الساذج.

"دع عنك السياسة لستَ منها
وإن سوّدت وجهك بالمِداد".
وصفَ أحدُ العلماء أحدَ الرواة المتقنين، فقال فيه:

"هو والله أحلى من:
أمنٍ بعد خوف،
وبُرءٍ بعد سقم،
وخصب بعد جدب،
وغنى بعد فقر،
ومن طاعة المحبوب،
وفرج المكروب،
ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم".


📚 تهذيب الكمال في أسماء الرجال (١٨/ ٥٠٨)
في مجتمع وسائل التواصل:

"بعض الناس يركبون التريند،
وبعضهم حمقى يركبهم التريند.
ونصيحتي لهؤلاء وأولئك ولكل عاقل:
لا تكن ظهراً فتُركَب، ولا ضرعاً فتُحلَب".

د. خالد سعيد
من عجائب ما صادفته من الردود على تصريحات الوزير التركي بالأمس: تلك التي تدور حول شخصية هذا الوزير، من اسمه ووصفه ومنصبه!
وكأن هذه التصريحات هي من بنات أفكاره ونتاج عقله!!
هذه سياسة دولة لا ارتجال فيها ولا مكان فيها لفورة الرجال،
فمن كان سابّا وشاتمًا= فليقصد البحر وليترك القنوات.
مع أني أجد العذر لأولئك الذين يجيدون ورْدَنة الأحوال وإضفاء الإيجابية وبثّ التفاؤل وتضخيم الإنجازات ووأد المعايب والمعاطب= لكني اتخذت مبدأً أسعى للالتزام به ما وسعني ذلك، وهو أن أصمت عن قول: (أحسنتَ وأوفيت وأجزلت)= إذا كنتُ سأضعف عن قولي: (أسأتَ وأخطأت وتجاوزت).
"المجتمع المستبد يجبِر المثقف على التطرف باتجاه الخروج الحادّ على السلطة أو العبودية لها".

📚مسؤولية المثقف د. محمد حامد الأحمري (ص113).
عندما ولد عليه الصلاة والسلام..
لم يحدث شيء استثنائي..
لم يحدث شيء مما قيل لنا على المنابر.
لم يولد عليه الصلاة والسلام مختوناً.
لم تنطفئ نار المجوس.
لم ينشق إيوان كسرى ولم تسقط أربع عشرة شرفة منه.
لم تجف بحيرة ساوة.
ولم تنتكس الأصنام في مكة.
كل ما قيل لنا، عبر الأجيال، وما تناثر في قصائد المديح التي تقال في المناسبات، وتسلل إلى وعينا حتى صار من بديهيات (المناسبة)، كله لا يستند إلى دليل شرعي صحيح، واستند إلى أحاديث موضوعة أو لا أصل لها أو ضعيفة في أحسن أحوالها..

كلها تسللت إلى وعينا الجمعي بالتدريج عندما بدأ المسلمون يفقدون (وعيهم) بالمكانة الحقيقية لنبيهم الكريم، خاتم النبيين وصاحب المعجزة الوحيدة المستمرة، المعجزة الوحيدة التي اعتمدت على (إعمال) العقل، بدلا من (إعجازه) كما حدث في المعجزات السابقة..
عندما بدأ المسلمون يفقدون استشعارهم لاستمرار هذه المعجزة، بدؤوا يبحثون عن (معجزات) أخرى.. بدؤوا يأخذون من الأمم الأخرى والديانات السابقة مبالغاتهم وغلوهم تجاه أنبيائهم..
وكان أن تسربت كل تلك الخرافات المحيطة بمولد النبي الكريم، البعض منشغل بالاختلاف حول كون الاحتفال بالمولد بدعة أو لا، لكن هناك ما هو أخطر من هذا بكثير، هناك هذه الرؤية السائدة التي تُخرج الرسول الكريم عن أعظم ما فيه: عن كونه قد فعل كل ما فعل بجهد بشري استحق التأييد الإلهي.. عن كونه (القدوة) التي يمكنك أن تقتدي بها، لا الرجل الخارق الذي لن تفكر أصلا بتقليده..

لم تنطفئ نار المجوس بمولده عليه الصلاة والسلام..
ولم ينشق إيوان كسرى.
ولا حتى انتكست الأصنام..
كل ذلك حدث فعلاً، لاحقاً، وأدت له سيرة حياته الكريمة المليئة بالجهد والعمل والفعل..
نعم، لقد أطفئت نار المجوس..
وشق إيوان كسرى..
وانتكست الأصنام على يديه
لكن ذلك لم يحدث قط بمولده
بل عبر حياته كلها.. بمجملها
حياته التي علينا أن نفهمها حقا....
حياته التي تقول لنا:
(قوموا من خرافاتكم يرحمكم الله)..

📚من "السيرة مستمرة"
وبتصرّف مؤلفه: أحمد خيري العمري
أعجب من بعض المنتفخين عندما يستسيغون لترويج مقالاتهم أو كتاباتهم بأساليب تدل على غرور وإعجاب بالنفس شديد!

فهذا يصف مقاله بأنه مهم جدا،
وذاك ينعت خطبته بأنها مفيدة للغاية،
وآخر ينشر رابطًا لمحاضراته مذيلة بكلمة: اسمعها بتأن، فإن فيها نفائس وفرائد!

عجيب - والله - مثل هذه الأساليب!
فهبْ أن مقالك أو خطبتك أو محاضرتك كما وصفت، فكيف طاوعتك يمينك لتصف نِتاجك بما وصفت؟!

ويكفي أن يذيل أحدهم ما يكتبه من مقالات أو ينشره من خطب أو محاضرات بأي كلمة تدل على العجب والفخر= لأتخذ قراري سريعًا بالانصراف عنه - ولا كرامة! -
فإن غالب هؤلاء موتورون ومغترون.

#زاد_الدعاة #زاد_الطلبة
"العصبية هي داؤنا الموروث، لا يحسمه عنا إلا طِبَابُه الذي عالجه به الله ورسوله:
محوُ الفروق بالحرية والشورى،
وشفاء الصدور بالأخوّة وبالمساواة،
ورفع النفوس بالإيثار والتضحية".

الأديب الكبير أحمد حسن الزيات
📚 في كتابه الجزل: (وحي الرسالة)
لا تُحصى دروس وعِبَر الزلزال، لكني على المستوى الشخصي، لم يغب عني قوله تعالى: "لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم"، منذ حدوث الزلزلة.
⚡️ما أضعف الإنسان وما أقل حيلته وما أعظم حاجته لربه!

منذ أسبوع كان الناس يصلون صلاة الاستسقاء، بعد جفاف طويل وإمساك السماء عن المطر!
واليوم سيول جارفة وفيضانات مخيفة!

ما أشبه حالنا بما حدث زمن رسول الله، إذ يحدّثنا أنس بن مالك، أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائما،
وقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا،
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: «اللهم أغثنا، اللهم أغثنا»،
قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحابة، فطلعت سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت وأمطرت، قال أنس: ولا والله ما رأينا الشمس ستا..

قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائما فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يمسكها عنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، فقال: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر»،
قال: فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس.


فاللهم حوالينا ولا علينا
يا رب أريتنا قدرتك، فأرنا رحمتك ولطفك وإحسانك.
(ثمة طرفة مسلية تحكي عن رجل سئل كيف حافظ على علاقة زوجية دون مشاكل وخلافات؟ فرد بأنه اتفق مع زوجته على توزيع القرارات بينهما؛ هي تختص بالصغيرة التافهة من الأمور مثل تفاصيل الحياة اليومية، وهو يختص بالموضوعات المصيرية المفصلية الهامة مثل أزمة جائحة كورونا، والاحتباس الحراراي وثقب الأوزون، وخلافات الكوريتين، والاتفاقيات الدولية.. وهكذا.

الطرفة مسلية ومعبرة، يبدو فيها الرجل مشغولاً في أمور عظيمة، ولكنه لن يقدم فيها أو يؤخر، ورأيه غير مجدي في المدى المنظور أو المستقبلي، ولكنه راضٍ على الأقل، ويظن أنه يصنع فرقاً.
أمثال هذا الرجل كثيرة بالمناسبة، جولة اعتيادية على السوشل ميديا تعطيك هذا الانطباع:

شباب جامعي في أول المشوار، ومقصر في امتحاناته الفصلية ويخبرك عن رأيه السياسي في الأحداث الساخنة والشائكة المحلية والإقليمية والدولية بكل ثقة.

فتاة حديثة زواج تسجل مذكراتها ونصائحها كخبيرة في الحياة الزوجية والعلاقات الاجتماعية، تخبرك عن ما ينبغي فعله وما لا ينبغي على مستوى الكوكب والمجرات المحيطة.

شيخ مسجد لم يكمل دراسته الثانوية ولم يحصل على أي تعليم شرعي أكاديمي أو منهجي رصين يحدث الناس في الدماء، والأرواح، والأموال، ويتكلم باسم الإله سبحانه.

مدرس عديم الخبرة ولا يستطيع أن يدير فصلا لمجموعة صغيرة من المراهقين يحدثك عن النُظم التعليمية، والأساليب التربوية، والنظريات النفسية، وضرورة الضرب والتعنيف.

وهكذا دواليك دواليك...

أحياناً يمثل هذا النوع من الخطاب العام في القضايا الكبرى نوعاً من الهروب إلى الأمام، هروب من المسؤوليات الصغيرة البسيطة المتناسبة مع حجم الإنسان وإمكانياته المتواضعة.
كلما كان الإنسان تافهاً صغيراً كلما بحث عن قضايا كبرى وشعارات مقدسة يتشدق بها ليعوض ذلك النقص وتلك التفاهة).

بقلم #فالح_فليحان
"هذا على الحقيقة ليس شهرًا من الأشهر، بل هو فصلٌ نفساني كفصول الطبيعة في دورانها؛
ولهو — والله — أشبه بفصل الشتاء في حلوله على الدنيا بالجو الذي من طبيعته السحب والغيث،
ومن عمله إمداد الحياة بوسائل لها ما بعدها إلى آخر السنة،
ومن رياضته أن يكسبها الصلابة والانكماش والخفة،
ومن غايته إعداد الطبيعة للتفتح عن جمال باطنها في الربيع الذي يتلوه".

#الرافعي في مقالته الرائعة
[شهرٌ للثورة - فلسفة الصيام]

#رمضان #الصيام
HTML Embed Code:
2024/04/25 06:52:10
Back to Top