TG Telegram Group Link
Channel: شُعور - Feeling
Back to Bottom
يُخلَق فيكَ مَا لم يكُن..

فجأةً لم تَعد أنتَ أنت، الأشياء المُحببة عنِدك أصبَحت عاديّة، الصَديق الذي كُنت تَرى فيه مَا لا تَراهُ بِغيره صَار مِثلهم، شغفَك الداخِلي لم يَعد يَكفي لهدَفك الذي سهرت ليالٍ تخطط له..

وَلا تَدري لمَ هذا كُله، هل كانت ضَريبة الأحداثِ التي مَرت عَلى قلبِك فأنَهكت روحك، أم كَان نُضج العمر الذي أصبَحت فيه !؟

ومَع هَذا كُله لا يَزال تَدبير لطف اللهِ فيكَ محاطٌ بك مِن كُل جانِب، فَ الحَمد لله كَما يُحب أن يُحمد، وَ الحَمد لله بِ أيِّ شيء يِحِب أن يُحمد.
.. لا تغرنَّك كُل هذهِ الهَشاشة التي تَراها، ثَمة أشياءٌ خَفية لا تدرِكها، وقوةٌ تكمُن في كُل واحدٍ مِنا، وَمعية وَلطف مِن اللهِ يُلاحقاننا في كُل خُطوة وَمسعى..

أعيشُ أحياناً بِسبب اليقين، وَأتجاوز بِه ما لا يُمكن أن يُتجاوزَ بِغيره، اليَقين الذي أُحارِب بِه ذنبي عِند كُل مرة، وَالدعوات التي أراها أمامي حَتى وَإن لم تَكن، والمُصيبة التي تَكون مَعه تُصبح سَكينة، وَالأحلام التي في ظِله لا تَبقى أحلام ..

هذهِ الكَلمة التي تَحمل مَعانٍ يُستحال تَداركها تَكن سببَ النجاة في كُل مرةٍ يُفقد فيها الأمل..

لِذا كَان مِن دُعاءه صلَّ الله عَليه وَسلم -..وَمن اليَقين ما تُهون بِه علينا مصائِب الدُنيا..-

وَكانَ عليه الصلاة والسَّلام يَقول -سلوا الله اليَقين والمُعافاة- ..
تَخيّل..

بَعد عَناء سَنوات، وَمشقة أيّام، وَمحاربة الشّيطان، وَمنعِ النّفس عَن الهوى، أن يَذهب كُل هذا سُدى..

هُناك ثَغرة مُهمة لا تُهملها يا صاحِبي، ونُقطة ضعفٍ يَتبعها الشّيطان فيكَ شيئاً فَ شَيء، فَ يُسّول لكَ الرياء، وَينزع مِنك الإخلاص..

فَ لا تَدع يوماً يَمر عَليك دونَ الجلوس مع نَفسك، وَمُراقبة بُوصلة طريقِك، وَنية أعمالك.. ثُم اسأل الله الثّبات، وَالهداية، وَالإخلاص، وَإيّاك أن تُهزم .
سُبحان مَن جَعل نِداء يَا ربّ، نِداءٌ تَستريحُ بِه الصُّدور، وَتَستَكينُ بِه النُفوس، وَتُشفى بهِ القلوب .

يَااا ربّ..
قَد كَذب مَن قالَ أنك تُنسى..

لازِلت أراك في كُل شَيء، بِصحِابك القَديم كُلما رأيتُه، بِكلماتك التي تَدور في قَلبي قَبل ذِهني، بِأشيائِك المحببةِ حَتى وَإن كانت بَسيطة..

أراكَ بِكل أبٍ يُمسِك يَد طِفلهِ يَجُره للمسجد كما كُنت تَفعل، الآن أذهب وَحيداً لا أجِد مَن يُمسك يَدي..

أتعلم.. ليسَ هَذا فَقط مَا يَدفع حَنيني لإن يَثُور، هُناك أشياءٌ أذكُرها كما لو أنّك اليوم قُلت لي عَنها، وَلا أعلمُ لِمَ هَذا كُله، لكِنني نوعاً ما أُحِبُه، أُحِبُه لِجعلِ طَيفك يُرافِقني في كُل مَكان، يَمشي مَعي، يُربت عَلى كَتفي، وَيهون عَلي كَما فَعلت مِراراً..

أحداثّ، وَأيام، وَذِكريات تُهاجمني في الوَقت ذاتِه، وَكان هَذا الوَقت كفيلاً لإن يُبقك لا أن يُنسيك..

وَدائماً ما تَبقى الحَمد لله فَوق كل شُعور، وَفوق كَل شيء.. فَ الحَمد لله.
والله لا ننسى..

وفي كل يوم تكون فينا آلام و غصات، والعجز لم يُبقي فينا شيء، وهذا القهر كله لا يدفعنا إلا للموت منه..

ما لنا من عذر إلا هذا العجز، ف أين المفر منكم يوم القيامة .
يُبكيني الحَنينُ لِلماضي، لِحياة الطُّفولة، لِلبيت الدافِئ، للأُسرة المُكتملة، لإجتِماع العائِلة كُل لَيلة، لِلمُشاجَرة مَع إخوتي، للَعِب مَعهم..

يُبكيني أنني تَمنيت أن أكبر..

كُل هَذه الأشياء تُبيكي الآن، فَقل لي كَيف السبيل لِلعودة إليها !؟
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد.
سُبحانَك.. أقِفُ كُلَّ مَرةٍ مُنبَهِراً بِتدبيرك، كَيف يَكون كُل شَيءٍ ضِدي، فَتفتح باباً، أو تُحدِث أمراً فَ يَنقَلِب كُل شَيءٍ مَعي..

سُبحانَك.. كَيف أُذنب في كُل مَرة، ثُم تُعيدُني -بِفضلك- جَراً مِن قَلبي إلى بابِك.. كَيف تُعلمني الإستغفار -بِرحمَتك- رُغم خُطط نَفسي الأمّارة لِلخطيئة..

سُبحانك لك الحَمد.. نِعمك مُحيطةٌ بي مِن كُل جَانب، لكِنني لا أرى، زُينتِ الدُنيا في بَصري، وَأعمَت بَصيرتي، كَيف اعيش دون بصيرةٍ مِنك لا أُدرك ما يُدرك ..

رُدني إليكَ وَافتح بَصيرتي، وَثبّت قَلبي وَلا تُزِغه -بِرحمَتك-.
أُترك هُنا مَا تُحب ❤️💬
@Feliingbot
أما آن لَك أن تَأخُد عَهدك الآن، وَأن تَنزل السكينةَ على قَلبِك، أما آن لِهذا القَلب أن يَخشع لِآيات القُرآن، وَقد خَشعت الجِبال قَبله..

كَفى تَسويفاً يا صَاحبي، العُمر يَمضى، وَالأجل يَقترب، وَأنت في مَكانِك، خُذ جُنتك مِن الدُنيا وَابدأ بِحفظ كَلام ربِك، تَمّتع بِلذته، وَاخشع لِتلاوتِه، فَمن صَاحَبَهُ في الدُنيا لن يَتركَه وَحيداً بَعد الموت..

وَقد قالَ صلَّ الله عَليه وَسلم -يُقالُ "يَعْني" لصاحِبِ القرآنِ: اقرَأْ ورتِّلْ كما كُنتَ تُرتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ منزلَكَ عِندَ آخِرِ آيةٍ تقرؤُها-

وَقال عَيله الصَّلاة وَالسّلام -إنَّ اللهَ لَيرفَعُ بهذا القُرآنِ أقوامًا ويضَعُ به آخَرينَ-

فَ اختَر لِقلبِك مَا يَليقُ به، وَاسألِ الله المَعية، وَالتوفيق، وَالعون بِرحمَته.
سُبحان مَن جَعل لِلدُعاء طُمَأْنِينَة بَعد الفَزع، وَأمان يُحارِبُ خَوف العالِم أجمع..

تَختَلي مع ربِك، تَرفَع كَفك، توقِن أنَّ الله يسمعُك، تَبكي عَلى نفسِك مِن ذَنبك، تَبوح له مَا أهمّك، تَطلب مِنه ما لا يُطلب مِن غيره، وَهو يُحِب إلحاحك..

إتخذتَ الدُعاء رَفيقاً لَك كَل يَوم، تُخرج فيهِ ما بِقلبِك.. لله درُّك بإيِّ إنتصارٍ فُزت..

فلا تَبرح مَكان الدُّعاء أبداً مَهما طالت عَليك الإجابة، فَقد قَال النَّبي صلَّ الله عليهِ وَسلم -الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قال وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ-

وَقال أبو حازِم الأعرج -لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة-

وَقالَ عُمر رَضي اللهُ عَنه -إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء؛ فإذا ألهمت الدعاء = فإن الإجابة معه-
شُعور - Feeling pinned «أُترك هُنا مَا تُحب ❤️💬 @Feliingbot»
ستتعب كثيراً لتخلص.. ستحارب نفسك، وتتحرى نياتك، وتتبرأ من كل شرك خفي..
لا يأتي الإخلاص دون امتحان.. وما اهون عزائمنا إن لم نخلص.

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل والنية برحمتك.
نقِف عَلى مَشارف أيامٍ وَليالٍ عَظيمة، فَأعدَّ لها قَلبك، وَجهّز لها روحَك، وَرَتّب أمانيّك بِدعواتِك.. خِبت وَخسِرت ما لم تُدرِك لذتها..

إستَعن بِالله لِتغنم، فَما مِن مُعين لَك غَيره.
أختَصرُ كُل شَيء بِما قَالَه الإمام أحمَد ابن حَنبل -‏وأشهدُ أنَّك إن تكِلني إلىٰ نفسي
تكِلني إلىٰ ضيعةٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئة
وإنِّي لا أثق إلَّا برحمتِك-

أرجو ألّا تَكِلني فَ أكون مِمَن حُرِموا القُرب مِنك، أرجو ألّا أقِف عَنِ السَّعي إليك، وَأعوذ بِك مِن أن يُزَينَ الضّلال لي..

سبُحانك لا تَرد عُبيداً يُريدك، وَأنا بِرغم مابي مِن ذُنوبٍ وَ خَطايا أبتَغي قُربك فَأعِني بِرحمَتِك التي لا أثِقُ إلّا بِها يَاا ربّ.
شُعور - Feeling
الحمد لله الذي بلغنا ايام العشر، افضل ايام السنة، وافضل من ايام رمضان.. اقول كما قال شيخي، أعلن النفير يا فتى، وكبر، وهلل، وصُم، وزد في ورد الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- ومهما استطعت أن تأخذ بقلبك إلى الله خذه ولا تَلتفت.. لا تنسونا من دعواتكم ..
تَأهَب يَا فَتى، أقبَلتِ العَشر، وَاقتَرب يَوم عَرفة، يومٌ لا يُرد فيهِ الدُعاء، وَينزل فيهِ ربُ السّماء..

زِد في أعمالِك، ضَع برنامجاً لِلطاعات، هَذه العَشر لا تَقل أهمية عَن أيّام رَمضان، فَ لاتَبرح هَذه الأيام إلّا بزادٍ عَظيم، وَذكرٍ كَبير، وَدعاء -بِإذن الله- مُحقق..

ثُم لا تَنسى، أشرِكني َوإخواننا في السّودان وَغزة، وَمن عَرفت، وَمن لَم تَعرف في دُعائك.
نَنتَظِر يَوم عَرفة بشوقٍ كَبير، نَعُدُّ لَه العُدّة لِعَظمته، وَكأنَه يَوم نُريد أن نَنال فيهِ مَا نَتمَنى، وَكيفَ لا .. وَقد أخبَر عَنهُ النّبي صلَّ اللهُ عليهِ وَسلم -خَيرُ الدُعاء دُعاء عَرفة-

فَ شّمر عَن قَلبِك، وَاحفظ وَجهّز دَعواتك وَما تُحب..

وَاجعل مِنهُ نَصيباً لِغَزة، وَالسّودان، وَالمُسلمين..

وَلا تَنساني.
Forwarded from شُعور - Feeling
"لست ممن يظهر ضعفه رغم علمه به، بل من أولئك الذين يخفونه يقينا بالله بأن يصبح هذا الضعف قوة يوماً ما."
Forwarded from شُعور - Feeling
"اللهُمَّ لا تَجعلني حاسِداً وَ لا حاقِداً وَ لا باغِضاً ..

اللهُم إنَّ قَلبي بينَ يَديك إجعله كَما تُحب، وَقربِهُ مِما تُحب، وَ طهّره مِن شوائِبِ الخطايا وَ اشفِهِ مِن أمراضِ القُلوب وَ اسلُلُ سخيمَته وَ أجعلهُ لكَ شَاكِراً وَ عابِدا..

برحمتِك التي وَسعت كُل شَيء، وَ حَاشاك أن تطرُدني أنا وَ قَلبي مِنها."
HTML Embed Code:
2024/06/10 22:40:29
Back to Top