هل تعلّمت أن ترسم حدودًا، أم تنتظر صفعة تعلّمك فن الرسم؟.

-هالة الجبوري

مؤشِّر انعدام المحبَّة؛ كَثرَة الانتقاد.

-هالة الجبوري

يُبهِجُك المَطر، يعود بك إلى سنين طفولتك الأولى، أعرف كم تودّ لو أنّك تحتفظ بِكُلِّ المَطَر المُتساقِط، لو أنَّهُ يدخُل في عِظامك، أن يكون لكَ وَحدَك، كم تُغيِّر فيك هذه القَطَرات؟ كم تدفعك لأن تفرد ذراعيك كأنّها أجنِحة بيضاء فتمحنك طيرانًا مطريًّا!، أنت ترى القطرات و تسمع وقعها ليس كما يراه و يسمعه الآخرين، بينك و بين المَطر ما لا يُفهَم و لا يُشرح، فقط افرد ذراعيك و دور حول نفسك مُبتهِجًا مثل مَجنون 🤍.

-هالة الجبوري

بعض الفتيات يردن الفِرار -بالزواج- مِن بيوتِهُن، إلىٰ شريك لا يُعارِض ما يرتدين. و أُخريات يرغَبن بشريك، أكثر منهُنّ حُرصًا و غيرةً على أنفسهُن، بل و يشعُرن بالرِيبة من زوجٍ لا ينتبه نحو تفاصيل حِجابهنّ. يجدن أنّ من صِفاته، أن يُلاحِظ ذلك الخلّل الّذي لا نحبَّه نحن في حِجابنا.

-هالة الجبوري

إنَّ المرء لَيُستهلك، و تنطفئ روحه، حين يُكرِّر الخطأ ذاته، لأنّ معاودة ارتكابه، تعني العَجَز عن إدراك جَوهر الدرس، و هذا العَجَز يُفضي لِما هو أكثر تعقيدًا، أن يفقد الإنسان ثِقَتَه بِنَفسَه، لأنَّ التكرار سَيُشعِرَهُ بمدى ضعفه، لِتجاوز هذه الأخطاء. وُجِدَ الخطأ حتّى تستخلص مِنه درسًا ما، رِسالة عنوانها اكتشف نفسك!.

-هالة الجبوري

شُجاعة؛ أفهم الأشياء كما هي و بِلا أدنىٰ مخاوف، أواجه نفسي دون التواء المفاهيم. ما أخبرني بهِ حدسي، و ما يُقال لي مُباشرةً و بالصمت و النظر. مهما كانت الحقيقة حادَّة، أقبض عليها و لا أهرُب.

-هالة الجبوري

نسألكُم الدعاء لهذه الليلة، لا تنسوا اسمي 🤍.

و بطريقةٍ أُخرى يَقول ابن مُلجِم-لَعَنَهُ الله- لا حِيلَةَ لي بعليٍّ سِوى خشوعه!.

-هالة الجبوري

الحَقيقَة أنَّ الأيتام كانوا يجوعون لرؤية وَجه علي "عليه السلام"، أكثر من الخُبْز.

-هالة الجبوري

إنّني عطوفة مع نفسي، اسمح للندوب بأن تُشفىٰ علىٰ مهل، أقول عن الأحداث السيّئة، و التأخيرات غير المتوقّعة، و العَثَرات المتوارية "كُلّها خير". لا ألجأ لكتابة رسالة نصيّة لأحد، حين ينتابني شعورًا سيئًا، قبل أن أُفضيه إلىٰ الله. لا يستطيع أحد أن يعبث معي محاوِلًا إيذائي، أحبُّ هذه الروح، و أملكُ شجاعةً كافيةً لحمايتها.

-هالة الجبوري

سبحان الله.. الإنسان الّذي يغتاب إنسان آخر، لا إراديًّا يرغب أن تتوافق مع كلامه، عندما ترضخ لأقواله، يشعُر بالرّاحة لكونك أخرجته من دائرة أنت لست على حق إلى دائرة أنت على حق، و لكِن جرِّب ألاّ تتوافق معهُ بالصمت أو تغيير الحديث، أن يكون ردّك غير متوقّع، ستُلاحظ الضجر أو التبرير، يُماطلك حتى يوصِلك لأن تتفّق معه بأيّ طريقة، ربّما يُبالغ و يختلق الأكاذيب في اللحظة ذاتها. يحاول معك بشتّى الطُرق أن يُثنيك عن رفضك. مشكلة الغيبة لا تتوقّف عند هذه الحدود فحسب، بل محاولتك لإنهاء الأغتياب تضعك في صفوف الاستهزاء، و لا يتوقّف الإغتياب حول مظهر الشخص، مثل لون ملبسه، بل يتورّط الإنسان إلى سوء الظن و الطعن بأعراض الناس، و سمعتهُم. هذه الفتاة الّتي ترتدي ألوان غير متطابقة، قد ينتهي ذِكر سيرتها بأسوء خِتام. الإمام السجّاد (عليه السلام) يقول عن اللسان كلامًا عجيبًا: إنَّ لِسان ابن آدم، يُشرِف في كُلِّ يوم على جوارحِه، كُل صباح فيقول: كيف اصبحتم؟ فيقولون بخير  إن تركتنا!. و يقولون: اللّه اللّه فينا!. و يناشدونه و يقولون: إنَّما نُثاب و نُعاقب بك!. و في رواية أخرى للإمام جعفر الصادق (عليه السّلام) لها المضمون نفسه، أنّ أعضاء الجسد تُناشد اللسان بالسكوت، لأنّ هذه الأعضاء عقابها من عضلة اللسان!.

محيط المعتادين على الغيبة و استسهالها، محيط مُرهِق. ساحة جِهاد مستمرّة. محاولات لإسكات الآخرين بوسائل لطيفة، حتّى لا تكون الفظّ، ثقيل الحضور بينهم. يقول العلّامة الطباطبائي: حركات اللسان تُحرِّك القلب، إن ترنّم بذِكر الله، القلب يتحرّك في حرم الله، و إن تحرّك بالمعصيّة، صار القلب يتجوّل في مرتع الشيطان. و يقول السيّد عبد الأعلى السبزواري: من أسباب الحرمان زلّات اللسان. كُلّ مَن يرفضون الغيبة، سيكون دائمًا مُحيط صداقاتهم أقل.

-هالة الجبوري

الصُحبة الصالِحة ضرورة لازِمة، و عليك أن تحظىٰ -علىٰ الأقل- برفيقٍ واحدٍ صالِح في حياتك، تلازمه يوميًّا و لا تفترِق عنه. هذا الرفيق إن لم تحظ بوجوده، ابحث عنه، و اجتهد في الوصول إليه، حتّىٰ يكون الأقرب لك. لا تنتظر إن يأتي هو، بل اجتهد أنت في أن يكون جُزءًا لا يتجزَّأ من حياتك. في هذا الزمن المليئ بالفِتَن، لا تستطيع المُحاربة وحيدًا، ستتعثّر و ستحتاج ليدٍ نظيفة تمتدّ لِتنقذك. وجوده يُشكِّل فارِقًا عظيمًا، و ليس محض تسلية فحسب. هُنالك مَن التزم بصلاة الفجر، و ازداد عفافًا، و غضّ بصره، و عَظُمَ حُبّ الله في قلبِه، و نَفَرَ من المحرّمات، بسبب رفيقًا صالحًا شدَّ علىٰ يده من التعثُّر و الانفلات.

-هالة الجبوري

لم تكُن مُجرّد عباءة، كانت بيتًا لي. أنا الّتي تُعاني من فرط الشعور بالاغتراب أينما ذَهِبت، لا أعرِف استقرارًا أكثر من بيتي. هذا الشعور - و شاكِرة جدًّا- للعباءة الّتي منحتني إيّاه؛ لو ذهبت لأقصىٰ مكانًا علىٰ الأرض.

-هالة الجبوري

بصمت غير مفهوم، نكتفي بإرسال قصيدة. القصائد الحُسينيَّة لُغتنا الخاصَّة؛ حين يكتسحنا الصمت أحيانًا.

-هالة الجبوري

طفلك ليس ذكيًّا لأنَّهُ يُجيد استخدام الهاتف، إجادة الطفل للّعب بالهواتف ليس دليلًا على الذكاء، بل دليلًا علىٰ اهمالك.

-هالة الجبوري

العزاء لك أيُّها الإنسان، إن فاضت دموعك علىٰ الأغاني، و عَجِزت أن تَقطِر واحِدة علىٰ آية!.

-هالة الجبوري

لا يُشكِّل البُكاء مُشكلة، لكن لُبّ المُشكلة؛ توقُّف القُدرة علىٰ البكاء.

-هالة الجبوري