TG Telegram Group Link
Channel: فَتيتُ المِسك.
Back to Bottom
"فانتبه يا بني لنفسك واندم على ما مضى من تفريطك، واجتهد في لحاق الكاملين، ما دام في الوقت سَعةٌ، واسقِ غصنك ما دامت فيه رطوبة، واذكر ساعاتك التي ضاعت، فكفى بها عظة، ذهبَتْ لذةُ الكسل فيها، وفاتت مراتبُ الفضائل، وقد كان السلف رحمهم الله يحبون جمعَ كل فضيلة، ويبكون على فوات واحدة منها"

ابن الجوزي.
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
ثمة كلمات قرأتها قديمًا فلا تزال محفورة في فؤادي يستهويني ذكرها كل حين .. يٌخيل إليَّ أنها مما يَنتفعُ بها المبتلون  بذنوبهم هاته الليالي الشريفة ..

‏قال يحيى بن أبي كثير -رحمه الله-:
‏دخلتُ مكة فاستقبلني عَطاء بن أبي رباح، وسلَّم عليَّ، ثمَّ أقبل على الناس فقال: تسألوني عن العلم وفيكُم يحيى بن أبي كثير!
[ يعني عطاء فقيه مكة وإمامهم استقبل يحيى أثناء زيارته لمكة، فجاء الناس كعادتهم يستفتون عطاءً، فقال لهم: كيف تسألوني وفيكم يحيى! يقصد تعظيم منزلة يحيى من العلم، فلا يُسأل غيره في وجوده]
تأمل ماذا قال يحيى الآن..

‏قال يحيى: فتضرَّعت إلى الله أربعينَ يومًا أن يُذهب حلاوة هذهِ المقالة من قلبي !

يحيى الآن لا يتضرع لذهاب ذنب ولا مكروه؛ بل يتضرع تضرع المكروب يخشى على قلبه حلاوة مقال مدح صادق يستحقه!

الحقيقة ما أن وقعت عيني على مقالة يحيى هذه إلا وتذكرت ذنوبًا حري بنا أن نتضرع إلى الله ليذهب آثارها وسطوتها من نفوسنا.
ولعل في تلك الكلمات  ومضة أمل للخلاص من مرارة الذنوب؛ فيا كل من أسره ذنب أدمى قلبه وأفسد عليه دينه: تضرع إلى الله هذه الليالي حتى يُذهبه اللهُ من قلبك.
Forwarded from سَوَامِقْ
يا من لا يُبْرمه إلحاحُ الملحين، ولا تضجره مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مناجاتك.
"وأيُّ جَوادٍ لمْ تَخُنْهُ الحوافِرُ!"
«‏عفوٌ من الرحمن غاياتُ المُنى
وإذا سألتُم فاسألوهُ العافية».
.

اللهم إنك عفوّ تحبّ العفو فاعفُ عنّا.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
الحمد لله وحده.

يا رب؛ هذا مقام العائذ بك أن تنقذه من آثار ذنوبه وخطيئاته، وتدخله في رحمة منك وفضل يا رب.
عاملني بكرمك يا رب.
أدخلني فيمن يصوم فتقبله، وفيمن يصلي فتنظر إليه.
فيمن يدعوك فتجيبه يا رب، فيمن يستهديك فتهديه يا رب.
الحمد لله وحده.

اقبل نعمة الله، وادخل من باب العجزة!

هنيئا لك بلوغ موسم تحري ليلة القدر، قد منَّ الله عليك، وقضى على غيرك بالموت، أو بالكفر أو بالفسق عن أوامر الله.
فادخل العشر الأواخر:
1- قابلا لنعمة الله، لست رافضا، ولا آبيًا، ولست منصرفا عن محل النعمة.
2- حامدا نعمة الله، حامدا الله تعالى على نعمته، بلسانك، وشاكرا لنعمة الله، وأهم الشكر: العمل، فاجتهد في قبول النعمة واستعمالها.
فإن الإباء ورفض نعمة الله وتبديل نعمة الله: من أفعال المشركين وأهل الكتاب التي اشتدَّ ذمُّ الله تعالى إياهم عليها.

3- ادخل العشر الأواخر من باب العجزة الفقراء التائبين.
لو كان لي أن أنصح أحدًا بشيء مستقبل العشرة، فأن يلقي ما سبق من حياته كلها خلف ظهره.
فيتخفف من حمله الآثم بتوبة صادقة، مهما كان تقصيره.
ويتخفف من ظنه في نفسه إن كان.
وأن يدخل العشر الأواخر من باب العاجزين غير القادرين على أنفسهم، الفقراء الذين لا يملكون، التائبين الذين يرجون !
ويستعمل الإلحاح على الله في كل ذلك، فإن الله يحب ذلك، وبه يفتح الأبواب.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
"عشر خيرٍ قد أظلتكم فجِدوا!"
‏«لازال من الشهرِ بقيّة * لازالت نبضاتكَ حيّة
   إنّ الأتعاب لمنسيّة * وستبقى لذّة تقواك!»
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
مهما بلغ بك التقصير في بدايات الليلة وأوسطها؛ احرص على خواتيم الليلة ونهايتها.
هنا وقت التنزل الإلهي، ووقت السحر ووقت الرحمات، والعبرة بالخواتيم.

لذلك احرص جدًا على الاجتهاد في ختام الليلة سواء كنت مجتهدًا في بدايتها، أو كنت متواضع العمل، أو حتى لم تعمل أصلًا.
ومن خُتم له ليلته بخير فهو على خير إن شاء الله.
اجعل هذه قاعدة كل ليلة.
«اللهم إنك عفو..»

أسألك لأنك العفوّ، لا لكوني مستحقًا لعفوك..
أسألك لأنك العفوّ، وعافية الدنيا والآخرة فرعٌ عن عفوك..
أسألك لأنك العفوّ، وأبواب الأنس والسكينة مفتاحها عفوك..
أسألك لأنك العفوّ، ولا معنى لصلاتي ودعائي وابتهالي إن لم تعف وتغفر..
أسألك لأنك العفوّ، وقد خاب وخسر من سُطر قدره في ليلة لم تعف عنه فيها..

«تحب العفو..»

وحياتي كلها -يا مولاي- دليلٌ على حبك للعفو..
رأيت حبك للعفو في عودتي إليك بعد كل انقطاع..
رأيت حبك للعفو في وقوفي الآن بين يديك على كثرة ذنوبي..
رأيت حبك للعفو في كل نبضة حب أو ومضة رجاء أو رعدة خشية بلغت فؤادي على ما يحوطه من حُجب الغفلة والجهل بك..
رأيت حبك للعفو في سؤالي العفو منك..

«فاعف عني!»

الشيخ كريم حلمي.
«يا ربّ أكرِمنا بعِتقِ رقابِنَا
وقُبولنا، يا ربّ أنت المُنعمُ»
«الحمد لله وبعد،
هذه ليالي الصادقين الذين لا يفرقون بين ليلة وأختها، وبين الأوائل والنهايات؛ فأدرك ركب القوم تفلح..»
.
أحمد سيف.
4_5841488197841848452.pdf
885 KB
الدعاء من الكتاب والسنة.
‏«لازال من الشهرِ بقيّة * لازالت نبضاتكَ حيّة
   إنّ الأتعاب لمنسيّة * وستبقى لذّة تقواك!»
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،

الإقبال على الله في مثل ليلتنا هذه التي ينصرف عنها فئام من الناس من سمات الصادقين في طلب مغفرته ورجاء ما عنده من رحمات.
ولبئس صفة المرء يبخل بنفسه على الله؛ فإذا جاء الوتر أقبل وإذا جاءه الشفع أدبر!

لا يدري من اكتسبت يداه الخطايا، لربما يرحمه الله في ليلة  لم يكُ يرجوها؛ فالموازين عند الله ليست كما عند البشر .. وتأمل مغفرته لبغي في شربة كلب!
فرحم الله رجلًا أقبل ليلتنا على ربه يتملقه ويرجوه.
يبدأ التكبير المطلق من مغرب اليوم.

قال الشافعي رحمه الله: «يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى وجماعة في كل حال، حتى يخرج الإمام لصلاة العيد، ثم يقطعون التكبير».


«عِيدٌ وَهَلَّت عَلَىٰ الدُّنيَا التَّبَاشِيرُ
  وَعَطَّرَ الكونَ تَهلِيلٌ وَتَكبِيرُ»🥳
«سِماتُ العيد أفراحٌ مُشاعة
تضج من التهاني والوصالِ

تقبّلك الكريم بكل طاعةٍ
وبارك صُبح عيدك والليالي»

كلُّ عامٍ والخيرُ مُقِيمٌ في ديارِكُم، والودُّ مُنعقدٌ بين قلوبكُم، كلُّ عامٍ وأنتُم إلى الله أقرب..

أتحفكم الله برحماته، وأبهجكم، وآنسكم، ورضيَ عنكم!
"واسأل هنالك: هل عنّى تذكُّرُنا
إلفًا، تذكّرُهُ أمسى يُعنّينا؟"
HTML Embed Code:
2024/04/20 05:13:50
Back to Top