يبدو أن عنوان المرحلة القادمة -والله تعالى أعلم- هو قوله سبحانه:

‏ ﴿فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون﴾

‏فهي مرحلة عذاب ونجاة،
‏وأهم سبب للنجاة فيها هو الإصلاح والنهي عن السوء والإفساد واجتناب الظلم والظالمين.

دعاء القنوت لأهل غزة في صلاة التهجد بجامع جمعية الإصلاح-البحرين

عبدالرحمن ياسين المناصير

زيارة عمر بن الخطاب لأبي الدرداء رضي الله عنهما في دمشق

إن كان قلبك مرهوناً بمن عبثوا
أو كان عقلك مشغولاً بمن نكصوا
فاعلم بأنّ رياح الله عاتيةٌ
واعلم بأنّك - عبد الله - مُمتحنُ

ولو رأيت غداً تُبنى دعائمه
بالجور والظلم والطغيان يرفعه
والناسُ ما بين مقهورٍ ومنبهرٍ
قد صبحتهم خطوبٌ خلفها الإحَنُ

وراودتك عن الإبحارِ يابسةٌ
قد مات سكانها قهراً وما علموا
فالزم سفينك إنّ الأرضَ مائجةٌ
وانشر يقينك حتى تَبلُغَ السُفُنُ

والله ما هانَ من لله منشطه
يوماً .. وما تاه من لله مقصده
لملم شظاياك إنّ الله جابرها
واحزم فؤادك .. إنّ الله يمتحِنُ

مع أن النبي ﷺ كان موعوداً من الله بالنصر يوم بدر؛ إلا أنه كان يدعو ويدعو في ذلك اليوم ويستغيث ويتضرع وينادي ربه طالباً تحقيق وعده ونصره، ويقول: (اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني) ويقول: (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبَد في الأرض)
ويمد يديه ﷺ حتى يسقط الرداء، فيقول صاحبه أبو بكر رضي الله عنه: (سينجز الله لك ما وعدك)

حتى أنزل الله نصره الذي بينه بقوله: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم).

وهذه رسالة إلى العالِمين بالله من العُبّاد والمصلين والقائمين في ليالي رمضان وغيرها:

استغيثوا بالله لهذه الأمة، وكرروا الدعاء لغزة، ولغيرها من بلاد المسلمين التي فيها من يُستَضعَف لدينه أو لدعوته، وتضرعوا مرات ومرات لله سبحانه بأن يذلّ الله أعداءه وينتقم منهم.

ودعوكم ممن يزهّد في ذلك؛ فأنتم تعلمون من الله ما لا يعلمون، وترجون منه سبحانه ما لا يرجون.

روي عن النبي ﷺ أنه كان يغتسل في كل ليلة من العشر الأواخر بين المغرب والعشاء، وروي ذلك عن الصحابة والسلف وكان بعضهم يجتهد أكثر بالاغتسال والتطيّب ويطيّب المساجد في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر، وكان أنس -رضي الله عنه- يلبس أحسن الثياب في كل ليلة من هذه العشر ثم إذا أصبح أزالها وإذا أمسى لبسها مرة أخرى، وهذه من السنن المهجورة في عصرنا.

ونحنُ في عشرٍ مبارك، لا تحرمونا وأنفسكم وأهليكم والمسلمين من نفحات الدعوات المباركات.

من كلام ابن القيّم اللطيف النافذ!

اللهمَّ سلّم قلوبنا وأحوالنا من الجهل والسوء الاعتراض، وعافنا وامنن علينا بحسن الأدب معك، واحلم علينا وارحمنا، ونعوذ بك من أن نسألك ما ليس لنا به علم، وإلا تغفر لنا وترحمنا نكن من الخاسرين!

دعاء ليلة ٢٧ من رمضان

دعاء الشيخ نبيل الرفاعي | جدّة 📍

صلاة العشاء ليلة الرابع والعشرين من رمضان 1445 هـ من مركز منار الفكر في إسطنبول

"إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة"


صدق رسول الله ﷺ