TG Telegram Group Link
Channel: قـناة | الـبَصــيرَة
Back to Bottom
رسالة قديمة حول #فقه_الغضب
نشرتها 10/7/2013 م

حصل معي منذ دقائق = قبل المغرب

في الشارع. يقود سيارته الفارهة خلفي. في شارعنا الذي لا يستوعب إلا سيارة واحدة في كل اتجاه.
حاول تجاوزي على اليسار = مقابلا السيارات القادمة من الاتجاه المقابل.
اتجهتُ بسيارتي قليلا إلى اليسار لمنعه من التجاوز. وهو ما أفعله عادةً مع المتجاوزين.
تجاوزني مسرعًا. فأبطأتُ حتى لا يصطدم بالسيارة المواجهة.
توقف فجأة في منتصف الطريق. ونزل من سيارته غاضبا متوجها نحوي.
فتحتُ نافذتي وسلّمت عليه.
تحدث بنبرة مرتجفة بسبب الغضب والتوتر.
وكان يظهر على هيئته وجسده مفتول العضلات أنه عائد من تمرين رياضي.
قال وهو يصرخ ويشير بيديه في انفعال = هل تريد أن تقتلني؟!
قلت بهدوء = بل لا أريدك أن تقتل نفسك أو غيرك.
قال وهو يصرخ = لا ترفع صوتك.
قلت مبتسما = حاضر. ها أنا أخفض صوتي. ولكن قل لي = ألا تعترف أنك تجاوزت وأخطأت؟!
عاد إلى الوراء. أخذ نفسا عميقا. ثم قال = نعم. أخطأتُ.
طلبتُ مصافحته. فمدّ يده. فصافحته. وقبلتُ يده.
سحب يده بسرعة وهو لا يكاد يصدق ما فعلتُه.
ثم دخل برأسه إلى داخل السيارة وهو يصر على أن يقبل رأسي ويدي.
ثم تراجع في خجل. وركب سيارته.
ثم رأيته يشير إليّ من نافذته لأتوقف في شارع فرعي.
تبعتُه. وتوقفت مجاورا له.
أخرجَ رأسه من نافذته وقال = يا شيخ. أنا خجلان منك. لقد أخجلتني.
قلتُ = بل أنت على رأسي. لأنني أحب صدقك وتواضعك ورجوعك إلى الحق. ولهذا قبلت يدك. أنت ومن هم مثلك كنوز.
ابتسم. ووضع يده على رأسه وهو يشير إليّ باحترام. ثم غادر.
بكيتُ.
عدتُ إلى البيت. وحكيتُ لزوجتي الموقف وأنا في حالة من الشعور الغامر بالرحمة.

.
قد تبطل صلاتك من حيث لا تشعر:
.
كان النبي ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع قام حتَّى يقول القائل: قد نسي،
وكذا بين السجدتين. متفق عليه
.
هذان الركنان هما أقصر أركان الصلاة في وقتنا؛ فتجد البعض من حين يرفع رأسه من الركوع يهوي ساجدًا قبل أن يطمئن قائمًا،
وإذا رفع من السجود سجد قبل أن يطمئن جالسًا والإخلال بالطمأنينة مُبطل للصلاة؛ فتنبّه لهذا وفقك الله!
ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال:

(من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال؛ كان كصيام الدهر)

رواه مسلم في صحيحه.
‏يا كسيح النّفس، يا أنت القابع تحت سقف وجودك، يا قابراً رأسه في الورق، يا ممتطٍ عفونة التثقّف متبختراً بغزارة القلم، يا مترأّساً جحره الخفيض، يا قابضاً همّه في قفص صدره منكمشاً على ظلّه، يا نائياً عن الفضيلة الحقّة؛ اخرج واستنشق واقع أمّتك.. افسح لهم عرشاً في قلبك، ومُدّ لهم أكثر دعائك.
رأس الفضيلة* في مناهضة الشرّ ومحاربته على أيّ شاكلة وفي أي مقامٍ كنت، ومن هنا أخذ الأدب وزنه وأخذت الفنون أهميتها؛ لأنهما يطلعاننا على الفضيلة ويمهّدا الطريق لنفاد النّور، فإن كانا لا يفعلان فيك فعل المطر في الأرض الجدباء فتنبت نفسك كل حسن، فلا خير في أرضك.
"فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ"، وكل شلالات الثورة تبعتها. ليست الثورة قذيفة وجندي فحسب، بل قد تكون ثورتك في ثباتك على السّامي، الثورة أن تنطق بالحقّ حين يصمت الجميع، الثورة أن تصمت حين يكثر عزف الألسنة، الثورة أن تستيقظ لصلاة الفجر على وقتها، الثورة أن تغض بصيرتك عن الباطل إذْ يدغدغ هواك، الثورة دعاء في ليلة ظلماء لأمتّك الكسيرة. لا تقع في فخّ أوهامك وثُر يا عزيزي بما عندك.. ثُر ولو بنَظْرة، ولو بشقّ تنهيدة.

*تعريف الفضيلة: هو كلّ ما يرضي الله ورسوله.
«أنتَ فردٌ من أفراد هذه الأُمّة وجزءٌ من أجزائها؛ فنهوضك نهوضها وسقوطك سقوطها، والأُمّة -كما تعلم- هي الفرد المتكرّر والواحد الدَائِر؛ فأنتَ الأُمَّة والأُمَّة أَنتَ!»
ー المنفلوطي
مدافعة الأعمال الصالحة عن صاحبها في القبر:
.
قال ﷺ:"..فإذا كان مؤمنًا، كانت الصلاة عند رأسه،
والزكاة عن يمينه،
والصوم عن شماله،
وفعل المعروف مِن قِبَل رجليه،
فيقال له: اجلس، فيجلس..، فيقول: دعوني أصلي" رواه ابن حبان.
.
وعند أحمد: "فإن كان مؤمنًا، أحفّ به عَمله، الصلاة والصيام، فيأتيه الملك من نحو الصلاة، فتردّه، ومن نحو الصيام، فيردّه"
.
وكلما استكثر الإنسان من الطاعات، كان ذلك من أعظم أسباب نجاته.
‏«فالذنب لا يخلو من [عقوبة] البتة، ولكن لجهل العبد لا يشعر بما هو فيه من العقوبة، لأنّه بمنزلة السكران والمخدَّر والنائم الذي لا يشعر بالألم، فإذا أستيقظ وصحا أحسّ بالمؤلم.»

الداء والدواء ٢٧٢
الإمام ابن القيم
ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ يا رسول الله؟

(بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل.)!
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ)
أدّوا أمانتهم هؤلاء الفتية،
يوم لا ينفع مال ولا بنون..
يوم لا ينفع مال ولا بنون..
يوم لا ينفع مال ولا بنون..
‏" فالعبد ولو استنفد أنفاسه كلها في حمده على نعمةٍ من نعمه، كان ما يجب له من الحمد ويستحقه فوق ذلك وأضعافه، ولا يُحصي أحد البتة ثناءً عليه بمحامده .
‏ومن عبودية العبد؛ شهود العبد لعجزه عن الحمد، وأن ما قام به منه، فالرب سبحانه هو المحمود عليه، إذ هو مُجريه على لسانه وقلبه ".

‏- ابن القيم رحمه الله

https://hottg.com/h_alarwan
HTML Embed Code:
2024/06/03 12:44:41
Back to Top