أنا يا أمّي لستُ جميلاً
فكل أشيائِك الجميلة
مدفونة معكِ ما عدايّ...
كُنا إذا تحدثنا بأمرٍ مهم،
نضمُّ رأسينا إلى بعض،
ها أنا أضعُ رأسي على
شاهدةِ قبركِ
الشواهدُ رؤوس أيضاً
أخبركِ بأمرٍ مهم للغاية
اليوم عيد الأم...
-عباس حسين

عندما كانت أمي على قيد الحياة،
كنت دائماً اسجد لها حباً،
منعتني من السجود مرات عديدة،
لكني لم أمتنع
أمي ماتت وانا الان حزين حزين بعمق
ولا أعلم أين روحها الان
لذا أسجد كل يوم في جميع الاتجهات

وجئنَا إليْك
حُيارى تائهين،
حزانى مُهلكين،
فُرَادى مساكين
رُحماك رُحماك

وطمأنينةَ الفجأةِ بدونِ أسبابٍ يا أللهُ ولا سابق مواعيد..

وأشتهي العيد بعينيكِ ،
يا إمرأةً بطعمِ الكعك والحبِ !

أخبريني
كيف هي صباحات مدينتك ؟!
أما زال الناس يتناقلون أحاديث جمالك ؟!

يستيقظ بأصابع زرقاء
كأنه كان طيلة الليل
يقشّر طلاء السماوات

ولقد ألجأتني الذنوبُ إلى التشبث بأذيال عفوك 🤍

عندما لا تجد المرأة من يحبها تدّعي انها تعشق الروايات والقهوة ورائحة المطر والقطط وحب الوطن

‏ويُؤنِسُني أنكَ عليمٌ بما يخفى.

‏كيف لعينيكِ كل هذا البريق ،
هل ابتلعتِ نجمة !

وبقدر قداسة الأشياء تقاس حُرُماتها

وتظُن أنَّك لا تُعاقب بذنبك

وأنتَ حُرمت قيام الليل، ووِردك من القرآن،
حُرمت السنن الرواتب، وانعقد لسانك عن ذكر الله!

طُبع على قلبك شيئًا فشيئًا وأنت لا تشُعر!

وتظُن أنَّك لا تُعاقب لأنك لست مُبتلى في دنياك،
وأي ابتلاء أشد من أن يُحرم الإنسان من الوصل مع الله.

‏فإن تماديتُ فاغفر إنني بشرٌ
و إن عفوتَ فأجزل إنك الله

أتسع بنا الحزن
ماعاد لأفراحنا حيز

الحزن
هو أن تنبش صدركَ
فتجد نفسك مدفوناً..
فتصلي عليكَ وتمضي،
ولكن إلى أين؟
سمعت أنّهم حين دفنوك...
دفنوك في صدركَ
فمن أراد أن يزورك ضمك.

‏أرجوك لا تتوقف عن التحدث معي، إنه أمر مهم بالنسبة إليّ كما لو كنا الوحيدين المتبقيين على قيد الحياة.

أصبحت أردد كلمة أحبك في سِـرِّي مثل "بسم الله الرَّحمن الرَّحيم" بداية كل عمل وقبل كل حديث

أحمل في هذا النص جميع أمتعتي
وكأنها الرحله الأخيرة من هذا
التفريغ والهرب إلى هنا
لم يعد لدي ما أكتبه ولا أجيد ذلك
على أية حال
ستعطل القناة إلى ما الله به عليم
شكراً للجميع على حسن الإستماع
إلى اللقاء 🤍.