أكثر ما أحبّه فيك (ع) أنّك لم تكن متزمّتًا :
لم تتعالَ على جون لأنه عبد
ولم تنهر وهب لأنّه مسيحي
ولم تعاتب الحرّ لأنّه ارتدّ من قبل
ولم تستخفّ بكهولة زهير
أو تطرد ابن الحرث وقد كان أمويا

ما رمقتهم بنظرة مقت رغم ماضيهم، وما عيّرتهم بضعفهم، بل اخترت أن لا ترى إلّا الخير فيهم، ثم فتحت لامتك ودثّرتهم تحتها أجمعين !

أحبّك لأخلاق محمد (ص) فيك
وأنا أبكي فيك محمد (ص)

لم يُصب الحسين (عليه السَّلام) أذًى بوجود اصحابه (رضوان اللّٰه عليهم) | آية اللّٰه السيّد محمّد رضا السيستانيّ :

«ورد في زيارة عاشوراء: (وثبّت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السَّلام) فإنه ليس المراد به الذين بذلوا مهجهم عند الحسين (عليه السَّلام) بل الذين جعلوها كالحائل بين الحسين (عليه السَّلام) وبين أعدائه فلم يصبه (عليه السَّلام) أذىً حتى استشهادهم».


• بحوث في شرح مناسك الحج ٩: ٥٥٦.

تكلّم مع العبّاس، اطلب منه أن تقف أمام شيء تريده بشدّة، لكن الأدب والإخلاص والذّوبان بإمام زمانك يمنعك.. اطلب منه أن تصل للدرجة الّتي تقول فيها "يا نفس من بعد المهديّ هوني"..

رسالة حديثة من سماحة المرجع الأعلى للطائفة ونائب الإمام الغائب عج.. الى المحققين وعد زينب الكبرى روحي لها الفداء في أمر الخلود لثورة أخيها.. الى المتزايدة اعدادهم بين عام وآخر كسيل سماوي.. الى الذين يُسعدون فاطِمة الزهراء صلوات الله عليها بإحياء مصيبة ولدها.. الى الذين يقهرون العدو وانحرافه وعمله وسعيه لاغوائهم ويخيبون آماله واحلامه في كل مرة.. الى خدمة أبي عبدالله الحُسين وانصاره وحملة نهجه وشعلة عاشورائه ونورها وحرارتها التي لن تبرد ابداً..
وخصَّ الشباب والاطفال لأنّ العدو هذا همه الأبدي.. وخصوصاً في هذا الزمان، يقصدهم بالتضليل والتشويه والانحراف والانسلاخ عن الهوية والمعتقد والمبادئ والفطرة السليمة.

ولكن هيهات وشبابنا واطفالنا ابناء مجالس الحُسين ع... وتربية عاشورائه ومنبره وهويتهم خدمته وصرختهم لصرخة الاصحاب ما بقي الزمان تلبيةً لنداء الحُسين إمامهم وقائدهم ومُلهمهم: "يا ليتنا كنّا معكم فنفوز فوزاً عظيما".!

لبيّك يا حُسين.

محرّم الحرام ١٤٤٥ للهجرة.

‏من سيرة أستاذ الأخلاق السيد عبدالله فاطمي نيا، يقول ولَده :

« لم يكُن والدنا يُجبرنا على أيِّ عملٍ مُستحب، ولكنّ سُلوكه كان يرغّبنا على الإتيان بالمُستحبات.
فكان يقول لنا في ليالي الجُمعة :

‏إن كنتم ترغبون في قراءةِ دُعاء كُميل فاقرؤوه، وإن لم ترغبوا بذلك أو لم يكن لديكم وقت فاقرؤوا عِبارة واحدة منه وتفكّروا فيها. فمثلًا يقول :
تفكَّروا في عِبارة « يا سَريعَ الرِّضا »
وطبّقوها في حياتكم واعفوا عمَّن أساءَ إليكم.

‏هديّةُ الزواج وحينما تزوّجت، أهدَى إليَّ والدي لوحة كتبَ فيها بخط يدهِ:
« إيَّاكَ وظُلم مَن لا يَجدُ عليكَ ناصِرًا إلّا الله. »
وهي عِبارة للإمامِ الحُسين عليه السَّلام. »

‏"أن يَرزُقَني طَلَبَ ثأرِكَ مَعَ إمامٍ مَنصُورٍٍ".

‏السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن نَحرُهُ مَنحُورٌ وَصَدرُهُ مَكسُورٌ وَرَأسُهُ عَلَى القَنَا مَشهُورٌ.

‏"وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لاذَنْبَ لِي"

‏أرجو ألّا يغيب عن ذهنك ضِمنَ دروس عاشوراء: اختيار الصاحِب.
أعد التدقيق بشأن الّذين يلازمون ساعاتك و أيّامك، تفحّص ماذا أضافت صُحبتهم إليك، فأولئك الّذين ما إن اختاروا مُصاحبة الحُسين (ع) كأنّهُم اختاروا الجنَّة مُباشرةً!
ذلك الّذي قال له: "أكلتني إذن السباع حيَّاً إن أنا فارقتك"
‏أو عن ابتهاج حبيب بن مظاهر حين خرَجَ مِن الخَيمة ضاحِكًا قبل أن يستشهدوا بساعات؛ فيبادره يزيد بن الحصين قائلًا: "ما هذه ساعة ضحك" فيجيبه حبيب: "أيّ موضع أحقّ من هذا بالسرور!."

الصُحبة ليست بِكثرَة اللقاء في المطاعِم والبيوت وليست بِكثرة وضع المنشورات والإشارات الإلكترونية والصور
‏هذه الشَكليّات ليست إلاّ مظهرًا عاديًّا لا يُحدّد عُمق المحبّة، الصُحبة الصالِحة الّتي تجعلك تجتمع بهِم مرّةً أُخرى في العالم الآخر تلك الّتي تستحق أن تقول عنها "صُحبَة"،
‏لَو أعدت حِساباتك الآن ولم تجِد مَن شجعّك على فِعل الخير، أو على العودة للصلاة، أو حِفظ القُرآن، أو على ترك الأغاني والغيبة، أو ارتداء الحجاب بشكلِه الصحيح، أو على ترك عادة سيّئة فإنَّهم ليسوا أصحابًا حقيقييّن.

- هالة الجبوري.

‏اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّل مَخرَجَهُم والعَنْ أعْدَاءهُم

‏حَسْبِيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيم .

‏الإمام جعفر الصادق عليه السلام‏

احْذَرُوا أَهْوَاءَكُمْ كَمَا تَحْذَرُونَ أَعْدَاءَكُمْ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَعْدَى لِلرِّجَالِ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ وَ حَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ

بحار الأنوار، ج ٦٧، ص: ٨٢

أذكر حينما أرتديت العباءة لأول مرة شعرت بالأمان،وكأنني أرتديتُ روحي ولمستها لمس العيان،ثم شيئا فشيئا أصبحت العباءة جزء مني بل ربما هي أنا.

مررت بفترات حاولت الخروج بدون عباءتي لكنني حينما أصل عتبة الباب أشعر ،كأنني قد تركت نفسي بل أشعر كأنني أصبحت مرئية فاعود بلهفة لأجد نفسي مرة أخرى احتضن عباءتي.

عباءتي هي قدرتي الخارقة فأنا معها ينظر الآخرين لي كعقل وروح، فأنا معها أشعر أنني بكامل حريتي لأنني تحررت من كل القيود التي فُرضت على المرأة وانهكت كاهلها.

أنا معها أشعر بالإنسانية، اتحرر من عبودية الأزياء والأهواء؛فأكون إنسان.

شكرا لأمنا الأولى سر قوتنا وصمودنا، كلما شتت الأهواء يقيني تجاه عباءتي لذت بعباءتهاوطرقت باب صبرها .



أكثر ما أخاف منه أن تصبح عباءتي عادة اعتادها، وأنسى أنها إرثي،أنسى أنها حريتي وإنسانيتي، وأخاف من النسيان لأنني لو نسيت سوف اذوب، وأفقد هويتي،واضيف لعباءتي اهواءي وألوثها فينقطع اتصالها بجذورها وتذبل ازهارها .

لهذا لكي لاننسى يجب أن تكوني بصيرتي التي أنظر بها للعالم.

مع عباءتي أشعر أنني ممتدة الجذور؛عباءتي خيط يصلني بجذور عباءة أمي الزهراء بينما،لاتستطيع باقي الأزياء سوى الذباون والانتهاء في اللحظة.

بينما تمتد عباءتي بجذورها لتصبح كائن يعطيني القوة والصبر ويخيل لي أنني أحمل مع خيوط عباءتي آهات وطريق معبد بالدماء بعباءتي أقدم شكري لكل تلك الدماء التي نزفت على أرض العراق لتبقى عباءتي ستري الأبدي.


منذ سنوات وأنا أحملكِ كدرع سماوي أخبرني البعيد والقريب أن أتخلى عنكِ ولكنني أدرك يقينا ليس من المنطق ان يتخلى المرء عن درعه في حرب شرسة وطوق نجاته طوع يديه .

عباءتي سر صبري وقوتي هي قدرتي الخارقة وطوق نجاتي في عالم يغرق بالماديات.

في البداية أنتِ اخترتيني ولم أختارك جئتِ كهدية سماوية لتصبحي رفيقتي الأبدية، ولكنني مع الأعوام أدركت أنني اخترتكَ في كل مرة كان يخبرني الآخرين الا ارتديك أخترتك، وأنا اقاوم تيار الموضة والغربة والغفلة أخترتكِ لأنني أدركت أنكِ درعي الواقي وإنني مانجوت في هذه السنوات الا بفضلكِ فانتِ سر نجاتي وستكونين يوما في القريب سر عوضي الكبير وصمودي .


تخليتُ عن أحلام وتخصصات من أجل أن تبقي لي دائما وابدا كغيمة سحرية جاءت من أعماق السماء نادرة الوجود ومعها أشعر بالأمان.
ثم اكتشفت أنني تخليت عن عبوديتي واشتريتُ حريتي بفضلكِ،وأدركت أن كل مانتخلى عنه من أجل عباءة سحرية مثل هذه فما هو الا تجارة رابحة.

راودتني لحظات كثيرة وددت بها لو أنني اتركك والبس زي شرعي آخر ولكنكِ تشبتي بي لانكِ عربية الطباع.

انتِ تمسكين بي بشدة حتى في لحظات ضياعي رافضة التخلي عني،فأيام الخوالي تلكَ لاتنكريها .

انتِ لست ناكرة الجميل رغم غفلتي ابقيتني معكِ وآنستني بذكرياتكِ وذكرتني بعهود سابقة لكِ .

أدركتُ لأننا اختارنك في الصبى فكما يقولون أصبح بيننا "زاد وملح" ولانكِ أصيلة وعربية الطباع ..فتكرمين ضيفكِ حتى لو قسى عليك وقرر الرحيل ثم مايلبث الا وقد عاد إلى احضانكِ فالنفس مجبولة لحب الكرم.

انتِ لست قطعة قماش كما يتوقعون انتِ عهد سماوي وقوة خارقة معكِ أجتاز معها أمور لن استطيع بدونكِ فعلها فانتِ صبر من خيوط،وماخالط الصبر هم الا وانتصر.

انتِ قوة للتسامح للتخلي ولكل الصفات النبيلة كيف أخبركِ أنني سامحت وتخليتُ عن أمور لولاكِ لما فعلتَ انتِ معلمتي وملهمتي.

انتِ خيوط تربطني بأسمي لا اتخيل أنني امتلك أسمي لو لاكِ فأسمي ليس حروف فقط بل شفيرة سرية إلى عالم الطف ولولاكِ لما تفعلت لبقيت تلك الشفيرة مبعثرة.
انتِ هويتي.
زينب سامي


٢٠/جمادى الآخرة ١٤٤٥
١/٣/٢٠٢٤

‏سنجدُ مانريدُ يومًا ما وسنفرحُ لحدوثِ أشياءٍ تمنيناها طويلا،إنَّ الله لايخذلُ من آمنَ به وأحسنَ الظنَّ برحمته

ﻻ تفكر ﻓﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮج، فحين يُريد الله ﺷﻴئاً ﻫﻴَّﺄ له ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ البال، أن يتاخر الفرج فلا يعني أنه لن يأتي، أقدار الله مبطنة بالرحمات ولكنكم قوم تستعجلون.

كل الأشياء حرفيًا في يد الله ويمكن أن يتغير حالها في أقل من ثانية أو موقف صغير مهما اعتقدنا أننا نسيطر على الأمور.

عسى أن يعوّضنا الله عن كل سوء صادفناه، وأن يهبنا الشعور بالطمأنينة.. عسى القادم كله خير وعسى أن يهبنا الله أعظم مما حلِمنا به