عـلــوم أشـراط الســـــاعة 🌹 Webview 10224.html Telegram

🌻 *﴿سلسلة علامات الساعة﴾*🌻

🔅 *المقدمة*🔅

لا ريب أن علم العقيدة من أجَلِّ العلوم ، ومن المعلوم أيضًا أن من أركانها : الإيمان باليوم الآخر ، ولخطورة وعِظَم الإيمان بهذا اليوم ، فإن موضوعه قد حظيَ بمكانةٍ كبيرة في القرآن والسنة وذلك لخطرها واستعدادًا لها وبيانًا لعلاماتها .
ولما كان الأمر كذلك كَثُر سؤال الناس عن أشراطها وعلاماتها وقُرب قيام الساعة ، وكثُرت التصانيف فيها قديما وحديثا ، ولكن – وبكل أسف – شملت الواهي المطروح والصحيح المقبول ، فأصبح الناس في خبط عشواء لا يدرون كيف يتعرفون على علامات الساعة وأماراتها وعلى أي تلك الكتب يعتمدون ؟!
فحاولتُ جهدي أن أُلخص ما صح من أشراط الساعة في سلسلةٍ من الحلقات الموجزة – بقدر المُكْنة – بأسلوبٍ سهلٍ ميسَّر حتى تصل إلى أكبر قدر من الناس .
🟡 وقد اصطفيتُ من بين الكتب المُؤَلَّفة في هذا الموضوع كتاب أخي الفاضل أبي عباد أحمد الشافعي وفقه الله الذي عنون له بـ *"الساعة أشراطٌ وعلامات"* ، وقد طُبع حديثًا في مجلدين .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
وهذا مُلخَّصٌ وإيجازٌ لأهم ما جاء في كتابه الماتع :
▪أولًا : *منارات بين يدي العلامات* :
يجب أن تعلم أن *الساعة غَيْبٌ لا يعلمها إلا الله* ، وأن الأشراط والعلامات التي أخبرنا بها رسول الله هي مما أوحى الله إلى نبيه ، فما صَحَّ عنه وجب الإيمان به وجوبًا ، قال تعالى : *"إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ"* ( فصلت : 47 ) ، ولكن الله تعالى يُطْلِعُ رسله على ما يشاء كما قال : "عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ "( الجن : 26-27 ) ،فكلُّ ما أَخْبَرَ به نبينا من الأمور الغيبية هي بإذنه سبحانه .
👈وانظر إلى ما قاله صاحب السر حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ‏(ﷺ) مَقَامًا ، مَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، إِلاَّ حَدَّثَ بِهِ ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلاَءِ ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّيْءُ قَدْ نَسِيتُهُ فَأَرَاهُ فَأَذْكُرُهُ ، كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ، ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَهُ" (متفق عليه ) .

▪ثانيًا : *حُجِّية خبر الآحاد في العقيدة والعبادة* :
اعلم أيها الأخ المسترشد أن كل ما صح عن النبي ‏(ﷺ) وثبت عنه قولًا وفعلًا وتقريرًا فإنه واجب الإيمان به والعمل بمقتضاه سواء كان هذا يتعلق بالعقيدة أو بالعبادة وسواء كان متواترًا أو آحاداً ، وقد بيَّن ذلك الإمام الألباني رحمه الله في جزء له بعنوان : *"الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام"*.
أما تلك الطائفة التي تقول بعدم حجية خبر الآحاد في الاعتقاد فقولهم هذا *قولٌ مبتَدَع لا أصل له في شرعتنا*.

▪ثالثا :
*أقسام أشراط الساعة* :
ارتضى المؤلف – وفقه الله – هذا التقسيم للكلام على أشراط الساعة :
1- علامات صغرى وقعت ومضت وانتهت .
2- علامات صغرى وقعت ولا تزال مستمرة .
3- علامات كبرى لم تقع بعد .
4- علامات كبرى .

غدا بمشيئة الله نبدأ مع أول تلك العلامات التي مضت وانقضت .

🌹◻🌹◻🌹◻🌹◻🌹

1.4K viewsعبدالرحمن الداخل, 09:29