يُبيِّنُ النبيُّ ﷺ عدل الله سبحانه وأنَّه لا يَظلِمُ النَّاسَ شيئًا، وأنَّ الله لا يَنقُصُ ثواب حسنةٍ عمِلَها، فإنَّه يُعطى بِها في الدُّنيا، بأن يُوَسِّعَ عليه رِزقَه ويُرَغِّدَ عيشه
في الدُّنيا، مع ما يُدَّخَرُ له في الآخرة؛ فهو أَحوَج ما يكونُ لثواب تلك الحسنة.
وأما الكافر فيُطعَمُ بِحسنات ما عمل بها لله في الدُّنيا، أي: بِما فعله مُتقرِّبًا به إلى الله تعالى مِمَّا لا تفتَقِرُ صحَّتُه إلى النِّيَّةِ كصِلة الأَرحام والصَّدقة والضِّيافَة، فإنَّه لا يُقبَلُ منه؛ لأنَّه لا يَتوَفَّر لديه شَرْطُ قَبول العمل وهو الإيمانُ بالله، ولكنَّ الله لا يَظلمه عمله فيكافئه عليه في الدُّنيا، فيطعمه به حتى إذا أَفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنةٌ يُجزى بها.
>>Click here to continue<<