هذه صورةٌ أخرى لغزة، الطفلة المتجددة، التي لا تشيب أبدًا مهما شيّبت الحربُ دواخلها، الفاقدة الذبيحة، النازحة الجريحة، الباحثة عن ساعةٍ تخلو من صوت الزنانة، وهزيم القصف، وزلزلة الأرض، المتزيّنة -رغم قبح العالم- بجمالها الربّاني، وأبهى حلتها ثوبها الفلسطيني الأصيل، الذي حاكته خيوط روايتها ما بين النكبة والطوفان، متوجةً بالوقار والثبات والجلال، مبتسمةً في ثقة تصيب قاتلها بالجنون، قابضةً على نزيفها الداخليّ بثباتٍ خارجيّ منقطع النظير، واضعةً فوق قلبها النازف ضمادةً لا تبلى أبدًا، من القرآن الكريم.


هذه هي غزة التي خلقها الله معجزةً من دون نبيّ، لشعبٍ كأنه الصحابة، وأرضٍ كأنها الميعاد.

أضع بين أيديكم هذه الأمانة والله حسيب كل منكم ويكتب له التوفيق والقبول من عنده.

في إطعام إخوانكم الصائمين في غزة:
- تتكلف وجبة الإفطار ٧٠٠ دولار تقريبًا
- تكفي ٣٠٠ طرد
- الطرد يطعم أسرة صغيرة.

ومثل هذا في وجبة السحور.

فمن أراد أن يطعم إخوانه في غزة ويرفع عنهم هم تدبير الطعام خاصة في مثل هذه الأيام فليتواصل معهم مباشرة من خلال هذا الحساب.
https://hottg.com/M2wa23

وقد جربتهم مرات فوجدتهم ثقات مأمونين، والله حسيبهم.
.

184 يومًا...

وقد خان من نسي.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}
«وهذا يدلّ ويؤكّد على أنّ من أخطر ما يمكن أن يحصل في هذه الأمة هو أن يحصل استضعاف وقهر للمؤمنات، إما بالأسر أو بالتعذيب أو أيًا كان.»
- السيرة النبوية للمصلحين

فلا تنسوا الأسرى والأسيرات من دعائكم الليلة وفي كل وقت وحين، أن يفرج الله عنهم، ويخفف عنهم ويحفظهم بحفظه، ويفك بالعز أسرهم، وجميع المستضعفين من المؤمنين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لأهل مصر، القاهرة خصوصًا...
وكذلك مستشفى التأمين
سدّوا الثغر، وأدوا حقّ إخوانكم

وهذا باب خير آخر قد فُتح

كل عام..

وأنتم على طريق التحرير، لا تملّون من المحاولة والاجتهاد، تلزمون الثغور، ترابطون عليها، تعلون كلمة الله بكل ما في أيديكم من متاح.

كل عام والمجاهدون بخير، وفي خير، وعلى خير، أخلص مولاي نواياهم له، وأيدهم بنصره ومكنهم في سبيله، وسدد رأيهم ورميهم، وأفرغ عليهم صبرًا، وشلّ أيدي عدوهم، ودمّر أعداءهم من المنافقين والخونة.

كل عام وأهلنا في غزة في صبر الراضين عن ربهم، فك الله عنهم حصارهم ورزقهم معيّته، وأرانا جبرهم ونصرهم قريبًا غير بعيد، عاجلًا غير آجل.

كل عام والأمة الإسلامية على جادّة الصواب، تحاول الوصول، لا يثنيها عن ذلك شيء!

- تمكين

«صلاة ربّي على من جاهـدَ الأعدا
ومن على نهجه لم يُخلف العهدَا» ﷺ

انصروا إخوانكم بدعائكم..

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرج إخواننا الموحدين من بينهم سالمين يا الله...

عامٌ والسودان الحبيب ينزف..
اللهم إخواننا، اللهم لطفك بالبلاد والعباد، ارحم أمة نبيك محمد ﷺ يا الله..
لا تعتادوا المشهد، لا تألفوا جرح إخوانكم

وكلّ ما فوق الترابِ تراب..

" یَـٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا مَتَـٰعࣱ وَإِنَّ ٱلۡـَٔاخِرَةَ هِیَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ "