ثمةَ وردٌ اصفر في قلبي ينمو ،🌻 .
_٢٠، اذار 💛.

_يا سند من لا سند لهُ ، يا ذخر من لا ذخر لهُ ، ياعز من لا عز لهُ ، يا انيس من لا انيس لهُ ، يا أمان من لا أمان لهُ .

يَا نُورَ النُّورِ ، يَا مُنَوِّرَ النُّورِ ، يَا خَالِقَ النُّورِ ، يَا مُدَبِّرَ النُّورِ ، يَا مُقَدِّرَ النُّورِ ، يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ ، يَا نُوراً قَبْلَ كُلِّ نُورٍ ، يَا نُوراً بَعْدَ كُلِّ نُورٍ ، يَا نُوراً فَوْقَ كُلِّ نُورٍ ، يَا نُوراً لَيْسَ كَمَثْلِهِ نُورٌ .


| من دعاء جوشن الكبير

" نظرة في النجوم :


" هي الليلة " !

لم تنظر في النجوم لتقول أنك سقيم ، و لم تسأل الأجرام عن وجه رب تعرفه ، فلما جن عليك الليل ، و صارت قدماك ترسم في العتمة ضوء الخطى ، قالت  عنك الأشياء :

-هذا كوكب ، بل شمس ، هذا القمر بازغ !
لذا تشبثت في رقعة ثوبك مناقير الأوز ، و تصايحن : لا تأفل .. لا تأفل !
هل قلت لها أيها الفتى أنك لا تحب الآفلين ؟ .


و أكملت خطوك ، و السماء ثقيلة ..
رششت في الأماكن ماء صوتك ، لتصحو البراعم ، و الأبواب ، و الأسطح ، و الظلال ، و التراب ، و النخيل ، و الطُرق ، و المآذن ، و الخطايا أيضا ! .


و نظرت نظرة في النجوم ، و قلت : هي الليلة .
فصارت المواقيت تتبدى و تبوح ، تكشف عن خطة الحدث قطرة قطرة .

هي الليلة إذن ..
أنظر نظرة في النجوم ، أنا السقيم ، و أنا الذي أُلقيت في دائرة وداعك ، بلا قميص ينزل السماء ، كيف إذن تصير ناري بردا و سلاما ؟ "

" الليل و الصباح
أو خيط من قميص الفزع :


وجهك أصفر !
و الهلع الرابض في عين الوسادة
خيطان من ليل ثقيل
و أنا ..
و مقاصدي
و قصائدي
و مساري ..
و صدأ الصباح
أشياء من رحم النبوءة!


وجهك أصفر ..
خيطك أحمر
يلسعني نول الأحداث !
يبهظني هذا الليل
النائم في حضن الفزع
يهرسني
الضوء الحالك
شوك الترقّب
قسوة المنافذ ! .
وجهك أصفر
وجهي غائب
و الليل يهيء مراكبك !
فلم لا أخيط بصرختي
قميص الصباح الحزين ؟ .

أ أزرعُ هنا ..
في حقل عينيك ؟
وردا أو نخيلا ..
و قرصا تُحضِّره ليتيم ؟


أ بقى هنا ؟
أخيط أثواب الرحيل ..
أرقب المنافذ
تطرّز اسمي
حكايات الفقد الطوال ! "

" الوقت :

الوقت يصهل
و أنا أطفو في الفراغ ..
ذراعاي من صبر
و في المدى ألف جمرة
 
الوقت يصهل ..
كم من المرات عليّ أن أهجو الأبواب ..
تلك التي تسحق
و تتشرع
و تصطفق
لتفتح لك اليوم قنطرة العبور ! .

الوقت يصهل
ما بيننا الآن لقاء من فراق
وصال من نأي ..
ذراعاي من صبر
كيف ألوّح لك التلويح الأخير ؟ "

المكان :

يا شهقة المكان
أسلحتي منذ الفجر صدأت!
يا احتشاد القلوب
الأعين الـ ما نامت
أطفال الوجل
الساحة قرب منزلك تعج بالترقب
و أنا
مدينة ثكلى
سأخبرك
و أنت في غفوة مختلسة
أن جدران المدينة
و نخيلها
تنز دمك
و أن أقداح اللبن
صارت بلون الخوف !
سأخبرك بـ ..
أخباري كثيرة
و أخبارك أكثر
هلا سألتك قبل فقدك؟
و استللت منك نقطة الباء و عينا للبكاء !

يا شهقة المكان
يا تشبثه بـ زَيْغ الوقت
هل أخبرتك كم يعُضُّني الفراغ ؟
و وجه الظهيرة الكالح ..
لقد نضبت جيوب الكفاية
صارت الزوايا مزروعة بالوَبد
بالجوع
و قلبي مشطور كما ....!

أنا مدينة ثكلى
أقبض على الوقت الهارب
" إنما هي ليلة أو ليلتان "
أنا مدينة- دونك- جذّاء
كيف أخيط إذن ثوب عزائي ؟

_ تسنيم الحبيب 🤍.