TG Telegram Group Link
Channel: 📚 أخلاق إسلامية 📚
Back to Bottom
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ثامنًا : نماذِجُ من التَّعَصُّبِ

⚠️ تعصُّبُ الرَّافِضةِ :

كانوا مِن تعَصُّبِهم ضِدَّ الصَّحابةِ يَنفِرون عمَّن اسمُه أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ ؛ لبُغضِهم لشَخصٍ كان اسمُه هذا الاسمَ!.. ومِن تعَصُّبِهم أنَّهم إذا وَجَدوا مُسَمًّى بعَليٍّ أو جَعَفٍر أو الحَسَنِ أو الحُسَينِ بادَروا إلى إكرامِه ، مع أنَّه قد يكونُ فاسِقًا ، وقد يكونُ في الباطِنِ سُنِّيًّا ؛ فإنَّ أهلَ السُّنَّةِ يُسَمُّون بهذه الأسماءِ ، كُلُّ هذا من التَّعَصُّبِ والجَهلِ. ثمَّ ذَكَر صُورًا أُخرى من تعَصُّبِهم.

⚠️ الحَصْكَفيُّ وتَعصُّبُه لمذهَبِ أبي حنيفةَ :

فقد نَقَل شِعرًا فيه مدحٌ لأبي حنيفةَ وغُلُوٌّ في الأخذِ بمَذهَبِه، ومنه :

فلَعنةُ رَبِّنا أعدادَ رَملٍ ••
على مَن رَدَّ قولَ أبي حَنيفةَ

⚠️ الكَرْخيُّ وكلامُه في الانتصارِ لمذهَبِ أبي حَنيفةَ :

قال الكَرْخيُّ : (الأصلُ : أنَّ كُلَّ آيةٍ تُخالِفُ قَولَ أصحابِنا فإنَّها تُحمَلُ على النَّسخِ أو على التَّرجيحِ ، والأَولى أن تُحمَلَ على التَّأويلِ مِن جِهةِ التَّوفيقِ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3558
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / نماذِجُ من التَّعَصُّبِ

⚠️ أبو إسماعيلَ الأنصاريُّ ووِصايتُه بالمَذهَبِ الحَنبَليِّ :

قال محمَّدُ بنُ طاهرٍ : سَمِعتُه يُنشِدُ على مِنبَرِه :

أنا حَنبَليٌّ ما حَيِيتُ وإنْ أَمُتْ ••
فوَصِيَّتي للنَّاسِ أن يَتحَنْبَلوا


⚠️ التَّعصبُ بإبطالِ صلاةِ الحنفيٍّ خلفَ شافعيٍّ :

وصل الخِلافُ المذهَبيُّ بَينَ المُقَلِّدين إلى أنَّ كثيرًا من فُقَهاءِ الأحنافِ قد أفتَوا ببُطلانِ صَلاةِ الحَنَفيِّ وراءَ إمامٍ شافعيٍّ!

قال ابنُ الهُمامِ : قال أبو اليُسْرِ : اقتداءُ الحنَفيِّ بشافِعيٍّ غيرُ جائزٍ ؛ لِما روى مكحولٌ النَّسَفيُّ في كتابٍ له سمَّاه الشُّعاعَ : أنَّ رَفْعَ اليَدَينِ في الصَّلاةِ عِندَ الرُّكوعِ والرَّفعِ منه مُفسِدٌ بناءً على أنَّه عمَلٌ كثيرٌ ، ومنهم من قَيَّدَ جوازَ الاقتداءِ به -كقاضي خانَ- بألَّا يكونَ مُتعَصِّبًا ولا شاكًّا في إيمانِه ، ويُحتاطُ في موضوعِ الخِلافِ ، وقد ردَّ الشَّافعيَّةُ على هذه التَّهَجُّماتِ الحَنَفيَّةِ بأن ألَّفوا كتُبًا ينتَقَّصون فيها مَذهَبَ الحنَفيَّةِ.

⚠️ منعُ بعضِهم من مُناكَحةِ الشَّافِعيَّةِ :

لقد وَصَل الخِلافُ إلى أن مَنَع بعضُ الفُقَهاءِ الأحنافِ تزَوُّجَ الحَنَفيِّ من المرأةِ الشَّافعيَّةِ! ثمَّ صدرت فتوى من فقيهٍ آخَرَ مُلقَّبٍ بمُفتي الثَّقَلَين ، فأجاز تزوُّجَ الحَنَفيِّ بالشَّافعيَّةِ ، وعلَّل ذلك بقولِه : تنزيلًا لها منزلةَ أهلِ الكتابِ!

● قال ابنُ نُجَيمٍ الحَنَفيُّ عن المنعِ من مناكَحتِهم : (وليس هو إلَّا محْضَ تَعَصُّبٍ ، نعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفُسِنا ، وسَيِّئاتِ أعمالِنا).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3558
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / نماذج من التعصب

⚠️ الحروبُ بسَبَبِ التَّعَصُّبِ المَذهَبيِّ :

● قال الحَمَويُّ في وَصفِ مدينةِ أصبَهانَ : (وقد فَشا الخَرابُ في هذا الوقتِ وقَبلَه في نواحيها ؛ لكَثرةِ الفِتَنِ ، والتَّعَصُّبِ بَينَ الشَّافعيَّةِ والحَنَفيَّةِ ، والحُروبِ المتَّصِلةِ بَينَ الحِزبَينِ ؛ فكُلَّما ظهَرت طائِفةٌ نَهَبت محلَّةَ الأُخرى وأحرقَتْها وخرَّبَتْها ، لا يأخُذُهم في ذلك إلٌّ ولا ذِمَّةٌ).

⚠️ من صُوَرِ تعَدِّي بَعضِ المتعَصِّبين :

قال محمَّد رشيد رضا : (بعضُ الحَنَفيَّةِ من الأفغانيِّين سَمِع رجُلًا يقرأُ الفاتحةَ وهو بجانِبِه في الصَّفِّ ، فضَرَبه بمجموعِ يَدِه على صَدرِه ضَربةً وَقَع بها على ظَهرِه ، فكاد يموتُ!

وبلَغَني أنَّ بعضَهم كَسَر سَبَّابةَ مُصَلٍّ؛ لرَفْعِه إيَّاها في التَّشَهُّدِ!

وقد بلَغ من إيذاءِ بعضِ المتعَصِّبين لبعضٍ في طَرابُلْسِ الشَّامِ في آخِرِ القَرنِ الماضي أنْ ذهَب بعضُ شُيوخِ الشَّافعيَّةِ إلى المفتي ، وهو رئيسُ العُلَماءِ ، وقال له : اقسِمِ المساجِدَ بَينَنا وبَينَ الحنَفيَّةِ ؛ فإنَّ فُلانًا من فُقَهائِهم يَعُدُّنا كأهلِ الذِّمَّةِ!).


📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3558
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تاسعًا : حُكمُ التَّعَصُّبِ وما يُباحُ منه

👈 إنْ نَتَج عن التَّعَصُّبِ اعتداءٌ على الحُرُماتِ ، أو شَتمٌ وسِبابٌ ، أو انتِصارٌ للظُّلمِ ، أو أدَّى إلى سَلبِ حَقٍّ أو لسَفكِ دِماءٍ ، وما شابه ذلك- فهو حرامٌ لا مِريةَ فيه ، وقد عدَّ ابن حجر الهيتمي التَّعَصُّبَ للمَذاهِبِ والأهواءِ ، والحِقدَ على الخُصومِ ، والنَّظَرَ إليهم بعَينِ الازدِراءِ والاحتِقارِ : من الكبائِرِ التي تُهلِكُ العِبادَ ، ويُستثنى من التَّعَصُّبِ المحرَّمِ التَّعَصُّبُ دِفاعًا عن حَقٍّ ، فيُباحُ حينَئذٍ ما كان منضَبِطًا بأحكامِ الشَّريعةِ وآدابِها ، محافِظًا على أواصِرِ الأُخُوَّةِ وحُقوقِها.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3560
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عاشرًا : أخطاءٌ شائعةٌ حَولَ التَّعَصُّبِ

⁉️الاعتقادُ أنَّ التَّعَصُّبَ لأسماءٍ شَريفةٍ أو معانٍ حميدةٍ لا يُذَمُّ ، وإن تجاوز بصاحِبِه حَدَّ الاعتدالِ ، وأدَّى إلى غُلُوٍّ وظُلمٍ وبَغيٍ.

وهذا اعتقادٌ خَطَأٌ ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين تنادى المهاجِريُّ والأنصاريُّ بنَسَبَيهما وكادا يقتَتِلانِ ، أوضَح أنَّ هذه الفَعلةَ مُنتِنةٌ أي : (مُستخبَثةٌ قبيحةٌ ؛ لأنَّها تُثيرُ التَّعَصُّبَ على غيرِ الحَقِّ ، والتَّقاتُلَ على الباطِلِ ، ثمَّ إنَّها تجُرُّ إلى النَّارِ).

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3562
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حادِيَ عَشَرَ : مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

⁉️هل يَلزَمُ أن يكونَ التَّمَسُّكُ بما كان عليه الأقدَمون تعَصُّبًا ممقوتًا؟

👈 والجوابُ : أنَّ هذا ممَّا قد يختَلِطُ في بعضِ الأذهانِ ، فلا تَفهَمُ الفَرقَ بَينَ التَّمسُّكِ المحمودِ بالحَقِّ ولو كان بالقديمِ ، وبَينَ التَّعَصُّبِ الجاهِليِّ المذمومِ ، وقد تلاعَب البعضُ في هذا المعنى ، وأوهَموا متَّبِعيهم أنَّ الاستِمساكَ بشَريعةِ اللهِ ، والأخذَ بما ثبَت فيها ، والمحافَظةَ على ما كان عليه السَّلَفُ الصَّالحُ من عقيدةٍ صالحةٍ وعَمَلٍ صالحٍ : لونٌ من ألوانِ التَّعَصُّبِ المذمومِ! وهذا من الباطِلِ الذي لا ينبغي أن يَرُوجَ على عُقَلاءِ المُسلِمين.


#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3564
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

⁉️التَّعَصُّبُ المَذهَبيُّ من أسبابِ عَدَمِ قَبولِ الجَرحِ في الرَّاوي

● قال السُّبكيُّ : (الصَّوابُ عِندَنا أنَّ من ثبتَت إمامتُه وعدالتُه وكَثُر مادِحوه ومُزَكُّوه ، وندَر جارِحُه ، وكانت هناك قرينةٌ دالَّةٌ على سَبَبِ جَرحِه من تعَصُّبٍ مَذهَبيٍّ أو غيرِه ؛ فإنَّا لا نلتَفِتُ إلى الجَرحِ فيه ، ونعمَلُ فيه بالعدالةِ ، وإلَّا فلو فتَحْنا هذا البابَ أو أخَذْنا تقديمَ الجَرحِ على إطلاقِه لَمَا سَلِم لنا أحَدٌ من الأئمَّةِ ؛ إذ ما مِن إمامٍ إلَّا وقد طَعَن فيه طاعِنون ، وهَلَك فيه هالِكون).

● وقال أيضًا : (الجارِحُ لا يُقبَلُ منه الجَرحُ وإن فَسَّره في حَقِّ من غَلَبت طاعاتُه على معاصيه ، ومادِحوه على ذامِّيه ، ومُزَكُّوه على جارِحيه ، إذا كانت هناك قرينةٌ يَشهَدُ العقلُ بأنَّ مِثلَها حامِلٌ على الوقيعةِ في الذي جرَحَه ؛ من تعَصُّبٍ مذهبيٍّ ، أو مُنافَسةٍ دُنيويَّةٍ ، كما يكونُ من النُّظَراءِ ، أو غيرِ ذلك).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3564
تابع / مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

تجاوُزُ الحُدودِ الشَّرعيَّةِ في التَّعَصُّبِ للحَقِّ قد يحَوِّلُه إلى تعصُّبٍ مذمومٍ ؛ فمع أنَّ النَّقدَ الموضوعيَّ ، والتَّنبيهَ على الأخطاءِ ، والتَّحذيرَ من المخالفاتِ : أمرٌ مطلوبٌ ومُهِمٌّ ؛ فإنَّ هناك من يتعدَّى أدَبَ النَّقدِ والنُّصحِ ، مع أنَّه قد يكونُ مُحِقًّا ؛ حيثُ يتجاوَزُ حُدودَ الشَّرعِ في تعصُّبِه للحَقِّ ، في أسلوبِ التَّبليغِ أو النُّصحِ ، أو في التَّطبيقِ ، أو في الإنكارِ على المُخالِفين ، حتَّى يُفسِدَ أكثَرَ ممَّا يُصلِحُ ، كمَن يدعو النَّاسَ إلى سُنَّةٍ ثابتةٍ غيرِ واجِبةٍ ، لكِنَّه يجعَلُها أساسًا يُصَنِّفُ النَّاسَ عليها ، ويُفَرِّقُ في المعاملةِ بَينَهم بسَبَبِها ، أو كمَن يدعو إلى اتِّباعِ مَنهَجِه في الدَّعوةِ ، لكِنَّه يتعصَّبُ له إلى دَرَجةِ تسفيهِ المناهِجِ الدَّعَويَّةِ الأُخرى حتَّى إن كانت صحيحةً وسليمةً من البِدَعِ أو المُخالَفاتِ.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3564
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ثاني عَشَرَ : ذَمُّ التَّعَصُّبِ في واحةِ الأدَبِ

أ- مِنَ الشِّعرِ

1- قال ابنُ القَيسَرانيِّ :


إنِّي لأغنى النَّاسِ عن عَصَبيَّةٍ ••
ما الحَقُّ مُفتَقِرٌ إلى مُتعَصِّبِ

2- وقال الشَّاعِرُ :

أفكارُهم بهُدى القرآنِ ثاقِبةٌ ••
فلا يخامِرُها في الرَّأيِ تَضليلُ

وأمْرُهم بَينَهم شُورى ودينُهم ••
فَتحٌ من اللهِ لا قَتلٌ وتمثيلُ

كيف التَّعَصُّبُ من قومٍ شِعارُهم ••
رَغمَ الكوارِثِ إغضاءٌ وتسهيلُ

3- وقال آخَرُ :

أوكُلَّما هاج التَّعَصُّبُ أهلَه ••
صاح الغَوِيُّ بنا وضَجَّ المُرجِفُ

4- وقال مُنذِرُ بنُ سعيدٍ في ذمِّ التَّعَصُّبِ للمَذهَبِ :

عَذيريَ مِن قومٍ يقولونَ كُلَّما ••
طلَبْتُ دليلًا : هكذا قال مالِكُ

وإن عُدْتُ قالوا : هكذا قال أشهَبٌ ••
وقد كان لا تخفى عليه المسالِكُ

فإن زِدْتُ قالوا : قال سُحْنونُ مِثْلَه ••
ومَن لم يَقُلْ ما قال فهْوَ آفِكُ

فإن قُلتُ : قال اللهُ ، ضَجُّوا وأكثَروا ••
وقالوا جميعًا : أنت قِرنٌ مُماحِكُ

وإن قُلتُ : قد قال الرَّسولُ ، فقولُهم ••
ائْتِ مالِكًا في تَرْكِ ذاك المهالِكُ

5- وقيل :

رأيتُ الوُدَّ ليس يكادُ يبقى ••
إذا كَثُر التَّعَصُّبُ والعِتابُ

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3567
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ب- من الأمثالِ والحِكَمِ

1- "حميمُ المرءِ واصِلُه"

👈 يُضرَبُ في التَّعَصُّبِ بالقريبِ.

2- "بَينَهم داءُ الضَّرائِرِ"

👈 يُضرَبُ مَثَلًا للقومِ بَينَهم عداوةٌ وشَرٌّ لا ينقَطِعُ.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3569
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
HTML Embed Code:
2024/04/25 19:40:02
Back to Top