Channel: ••واحـــة••
إذا ألفيتَ الطمأنينة ترحل عنك، والسكينة تغادر ساحة قلبك، فاهرع إلى الصلاة متضرعاً مناجياً، ففيها مستراح النفس، ومجمع طمأنينة القلب..!
قد يكون المرء مخبوءاً بين الناس، خامل الذكر، ولكن في أغوار نفسه حبٌّ عميق لهذا الدين، وإرادة لنصرته، يعلم ذلك الله عز وجل ويحصيه، مع مؤهلات شخصية للعمل وسد الثغور، فتسري عليه أقدار الله، حتى يواجه من الأحداث ما يثبت فيها كفاءته، وتظهر فيها نفاسة معدنه، وتتبين مكامن العظمة في نفسه، فيشار إليه حينها بالبنان، وتشرئب له الأعناق، وتتطلع له الأنظار، ويغدو قدوة ومناراً للسائرين..
على المربي أن يفرق بين خطابين؛ خطابُ عموم الناس، يراعي فيه اختلاف قدراتهم ومستواهم الإيماني والدور المناط بهم؛ فلا يكلفهم بمعالي الأمور وعظائم الأعمال. وخطاب الخاصة منهم، الذين يؤمل منهم أن يحملوا الرسالة ويواجهوا الملمات ويصارعوا الخطوب والفتن، فهؤلاء لا بد وأن يرفع سقف خطابه لهم، ويخصهم بتربية عالية وتدريبات خاصة تجعل منهم بعون الله وتوفيقه رجالاً يصبرون على طبيعه الطريق، ومشقة الرحلة، مقتفياً بهذا التفريق أثر المربي الأعظم صلى الله عليه وسلم.
نحنُ أمام جيلٍ جهادي جديد، يختلف عن الجيل الذي حمل السلاح في العام الثاني والثالث للثورة اختلافاً عظيماً، في عقليته وتصوراته واهتماماته وتحدياته وواقعه وتاريخه، ولا ينبغي إهمال هذه الفروق عند مخاطبة الجيل الجديد، فلكلِّ مقام مقال، وأسلوبُ الطرح الذي ناسب الجيل الأول لا يناسب الجيل الثاني في غالب مفرداته، فينبغي على العاملين في الساحة الثورية الجهادية أن يعوا هذا جيداً، والله ولي التوفيق..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لماذا تخيب الآمال؛ بدر الثوعي
ربحَ البيعُ أبا محمد..
ربحَ البيع يا شيبةَ الجهاد..
وحكيمَ المجاهدين..
نمْ قريرَ العين، نحسبُك والله حسيبك..
أكثرُ من نصف قرنٍ من حياتك..
قضيتَها في ساحات الوغى..
ومعامعِ النزال..
في ميادينِ الرجال ..
تقارعُ أعداء الله..
وتنصرُ شريعة الله..
وتحمل رايةَ الحق..
لم تهزُّك الخطوب ..
ولا نالتْ منكَ المحن..
عشتَ رجلاً، ورحلتَ رجلاً..
جاء الموعد لتلحقَ بقافلةِ إخوانكَ الذين لطالما رثيتهم على طريقِ الجهاد والكفاح..
قافلة النورِ لأبناء الأمة؛ تُحيي قلوبهم وتُنير لهم الدرب..
وقافلة النار على أعدائنا؛ تُحرقهم وتدمرُ عليهم مكرهم..
لن يكون مقتُلك إلا ثباتاً لكلّ من أحبك بإذن الله..
رحمك الله أبا محمد..
ربحَ البيع يا شيبةَ الجهاد..
وحكيمَ المجاهدين..
نمْ قريرَ العين، نحسبُك والله حسيبك..
أكثرُ من نصف قرنٍ من حياتك..
قضيتَها في ساحات الوغى..
ومعامعِ النزال..
في ميادينِ الرجال ..
تقارعُ أعداء الله..
وتنصرُ شريعة الله..
وتحمل رايةَ الحق..
لم تهزُّك الخطوب ..
ولا نالتْ منكَ المحن..
عشتَ رجلاً، ورحلتَ رجلاً..
جاء الموعد لتلحقَ بقافلةِ إخوانكَ الذين لطالما رثيتهم على طريقِ الجهاد والكفاح..
قافلة النورِ لأبناء الأمة؛ تُحيي قلوبهم وتُنير لهم الدرب..
وقافلة النار على أعدائنا؛ تُحرقهم وتدمرُ عليهم مكرهم..
لن يكون مقتُلك إلا ثباتاً لكلّ من أحبك بإذن الله..
رحمك الله أبا محمد..
فليحذر المجاهد في سبيل الله من (الغُنْم) الذي يلحقه ويحصله خلال جهاده، فإنه قد يكون استدراجاً من الله عز وجل بفتح باب النعم والعطايا، لينظر أتشكر أم تجحد، تتواضع أم تتكبر، وقد يكون مما عُجِّل ثوابه في الدنيا، كالسرية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تغزو فتسلم وتغنم فيتعجلون بذلك ثلثي أجورهم. فإذا سيق لك مثل هذا أثناء مسيرك في سبيل الله فليكن قلبك يقظاً حاضراً.
في كتاب الله منهجٌ سهلٌ جميل، ما أحوجنا إليه في كل وقت وحين؛ إنّه منهج (تعالوا)، خاطب الله به أهل الكتاب "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء"..
(تعالوا) درسٌ عظيم في الوصول إلى الحق، وتبيان لسبيل واضح، أسلم وأقرب من التراشق من بعيد.
(تعالوا) دعوة إلى القرب، والجلوس، والحوار الجاد، والنقاش المثمر، والصف الإسلامي اليوم أحوج ما يكون إلى هذا المنهج الرشيد..
(تعالوا) درسٌ عظيم في الوصول إلى الحق، وتبيان لسبيل واضح، أسلم وأقرب من التراشق من بعيد.
(تعالوا) دعوة إلى القرب، والجلوس، والحوار الجاد، والنقاش المثمر، والصف الإسلامي اليوم أحوج ما يكون إلى هذا المنهج الرشيد..
يكفيك أن تموت وأنت على الطريق، لم يكلفك الله بالوصول، بل طلب منك التلبية، فقل لبيك إلهي، وسر إليه، ثم لا تبالي بعدها بالنتيجة، ولا تشغل نفسك بها"وَقُلِ اعمَلوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ"
يظنُّ المرتدون أنهم يوهنون من عزائم المجاهدين بنشرهم صور إخواننا على هيئةٍ مهينةٍ وقد كشفوا بطونهم وألقوهم تحت الشمس بعدما رحلت أرواحهم إلى بارئها؛ وما علموا أنّ كل مجاهد باعَ روحه لخالقه يتوقع لنفسه مصيراً مثل هذا المصير، ولا يضيره إذ نال الشهادة أن يُسلخ بعدها لحمه عن عظمه؛ ولستُ أبالي حين أُقتل مسلماً...على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي!
كنتُ أدندنُ اليوم مع حبيبٍ لي حولَ مفهومِ الهجرة، وكيف أنَّها مشروعٌ يتجدد يلقي بآثاره على كلِّ نفس تتأمله، الهجرة التي هي بمثابة الحدث العظيم الذي يغير حياتك، المنعطف الذي يصادفك في طريقك فينتقل بك إلى وجهةٍ أخرى، عندما لا تنجح محاولاتك للتغيير فأنت حينها تحتاج لتلك الصدمة الكبيرة التي تضرب في أرجاء نفسك فتزحزحها عن مواقعها التي ألفتها، وتصرفها عما اعتادتْ عليه وكان به عطبُها، وتخرج بعدها نحو أفقٍ جديد، ولكن ذلك ليس رمياً بالمجهول، ولا هروباً لمجرد الهروب، ولكنه ميلٌ نحو صفحةٍ بيضاء نقية، هجرة بخطةٍ وسعي، والله للساعين خير معين!
••واحـــة••
Photo
لقد منّ الله علي، فعشتُ في أكناف إخوةٍ طيبين، هاجروا في سبيل الله، وثاروا في وجه الطغيان، هم والله أُنس هذه الحياة وروحها، ترعرتْ روحي الفتية بينهم، تقاسمنا آلام الدرب وآماله، عشنا ملحمةَ الحب والحرب، ما كانت مآسي الطريق لتحتمل لولا الحب الذي أفاضوا به علي، ومُلئت به حياتي، كنتُ بينهم وكأنّني بين نجوم السماء، أستنير منها جميعها، ولا أميز أيها أكثر ضياء، أو كأنني في حديقة غناء، أحتار أي زهرة أقطف، وكلها فواحة العبير، رأيت في فعالهم الدين الذي قرأته قبلُ في الأوراق، كانت أخلاقهم مدرسة أتعلم فيها، أقتبس من كل واحد منهم درساً، وأتمثل عن كل واحد منهم خلقاً،كانوا يكملون بعضهم، لا يُغني أحدهم عن أخيه، إن أبهرك الأول لحسن خلقه، أدهشك الثاني بطول قيامه وبكائه، والثالث بعلمه وفهمه، والرابع بصبره، والخامس بخدمته لإخوانه وتحمّله لهم، والسادس بسلامة صدره وطيبة قلبه، والسابع بشجاعته في ساح الوغى وعشقه للشهادة، وهكذا..كل شخصية عشت معها كانت تتحلى بما لا أجده عند غيرها، ليشكلوا باقة من الورود العطرة، كنت حيثما أدرت وجهي رأيت من يأخذ بعقلي وقلبي من فرط همته وقوة عزيمته، لذلك لا أستطيع أن أحدد شخصاً واحداً، أو أحصر تأثري بشهيد، كلّهم أثّروا بي، كلّهم صنعوني، وشكلوا شخصيتي، وصاغوا تصوري وتفكيري، ولكنّي اليوم أرجوا من ربي ألا تكلّ خطاي خلفهم، ألا تخطئ الطريق الذي سلكوه، وأن يجمعني بهم على خير حال..!
ليس من الدعوة إلى الله أن تقيم الحجة على أخيك، أن تحاصره في زاوية، أن تنتزع منه اعترافاً بالرذيلة، وإقراراً بالخطيئة، ثم تطلق قهقهات الانتصار عليه، أهذه هي الدعوة إلى الله؟! كلّا وألف كلّا؛ بل هي الدعوة إلى النفس، وحب الانتصار على الآخرين، إنه التشفي، والكبر، أو سمه ما شئت ولكن سوى الدعوة إلى الله، لأنَّ سبيل الدعوة بريء من مثل هذا، الدعوة إلى الله حرصٌ بالغ، وحبٌّ صادق، وشفقةٌ ظاهرة، التماسٌ للأعذار، ودعاءٌ بظهر الغيب..
لا ترمي بنظرة الازدراء للمدعوّ بحجة أنك سبقته لما تدعوه إليه، وما الذي أدراك أن عملك قد قُبِل؟ ألا يمكن أن يكون ندمه على تقصيره أثقل في موازين الملك من اجتهادك مع غرورك؟
لم يكن الفلاحُ يوماً أن تقف على الثغر، ثم تشتم وتسب وتزدري من قعد دونه، ولكن الفلاح أن تقف عليه صادقاً مخلصاً مشفقاً بين يدي المولى، ترجوه أن يقبلك وألا يردك، وألا تنتكس بعد إذ هداك، فكم ممن أقامه الله ناصراً للدين دهراً طويلاً، ثم زلت قدمه وزاغ قلبه وانقلب على عقبيه في آخر الطريق..فاللهم ارحمنا!
لا ترمي بنظرة الازدراء للمدعوّ بحجة أنك سبقته لما تدعوه إليه، وما الذي أدراك أن عملك قد قُبِل؟ ألا يمكن أن يكون ندمه على تقصيره أثقل في موازين الملك من اجتهادك مع غرورك؟
لم يكن الفلاحُ يوماً أن تقف على الثغر، ثم تشتم وتسب وتزدري من قعد دونه، ولكن الفلاح أن تقف عليه صادقاً مخلصاً مشفقاً بين يدي المولى، ترجوه أن يقبلك وألا يردك، وألا تنتكس بعد إذ هداك، فكم ممن أقامه الله ناصراً للدين دهراً طويلاً، ثم زلت قدمه وزاغ قلبه وانقلب على عقبيه في آخر الطريق..فاللهم ارحمنا!
يا من رفعك الله إلى ذروة السنام، لا تهوي بنيَّتكَ في أودية الرياء والسمعة السحيقة فتهلك، هذا زمانٌ يؤزّك لعرض أعمالك على أعين الناس في الواقع وعبر هذه التطبيقات؛ فطوبى للأتقياء الأخفياء!
The owner of this channel has been inactive for the last 5 months. If they remain inactive for the next 9 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The channel will remain accessible for all users.
HTML Embed Code: