وكنتُ أحسِبُني في القَلبِ مُنفردًا
فإذْ بقلبِكَ مزحُومٌ بمَن فيهِ
خَفْ ربَّكَ اللهَ لمْ تترُكْ به أَحَدًا
إلا وأسكنتَهُ إحدَى ضَواحيهِ

"يَا رَبِّ إِنِّيِ قَـْد مَدَحْتُ مُحَمَّدًا
فِيِهِ ثَوَابِيِ وَلِلمَدِيِحِ جَزِيلُ
صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الْهُدَىَ
مَاَ لَاحَ بَدْرٌ فِيِ السَّمَاَءِ دَلِيِلُ ."

تَوَهَّمتُ خَيراً في الزَمانِ وَأَهلِهِ
وَكانَ خَيالًا لا يَصِـحُّ التَوَهُّــمُ.!

‏وما الشيبُ في بعضِ الرؤوس بمانعٍ
سفاهةَ عقلٍ أو بذاءةَ منطقِ.

‏"لم تتّسِع كلماتنا لتَقُولنا،
ليظلّ أبلغ ما بنا مطويّا"

لا شيء يستحق أن تحزنوا عليه إلا دينكم إذا نقص،
وعقيدتكم إذا ثُلمت،
وتقصيركم مع الله إذا جاوز الحدّ،
وكل ما دون ذلك مؤقت يمضي بالتجاوز،
وعابرٌ ينسى مع الزّمن،
وفانٍ ووجهُ الله باقٍ،
وما كان لله من أمور الدنيا فسيبقى،
وما كان لغير وجهه فزائلٌ لا محالة..

أسفي أن تخرج أجيالٌ
‏لاتفهمُ معنى الحرية
‏لاتملكُ سيفاً أو قلماً
‏لاتحملُ فكراً وهوية

- أحمد مطر

هوِّن عليك فما في اللوحِ قد كُتبا
واللومُ يورثك الأحزانَ والتعبا
فاسعد بما لديك اليوم من أملٍ
ولا تفكّر بماضيك الذي ذهبا..

عَانَقتُ كُلّ الحَائِرينَ مُواسيًا
وَقَلبِي هُنا بينَ الحَنَايا غَّريقُ

‏وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى
‏وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ..

ستنبتُ الآمالُ بينَ دموعنا
لا تجزعي..
لا تجزعي إن كانت الأيامُ قد عصفت بنا
فغداً يعودُ لنا اللقاء
و تعودُ أطيارُ الرُّبى
سَكرى تحلقُ في السماء..

- فاروق جويدة

‏"وطبعُ الوَرى طبعُ القطيعِ.. يسرُّهُ
‏خضوعٌ .. ويؤذيه الجسورُ المجدَّدُ
‏وهل يستريحُ الناسُ إلَّا إذا قضوا
‏على كل فذٍّ .. حيثما يتفرّدُ؟"

"كم شيئاً كان واضحاً أمامك
واخترت طوعاً أن تُشيح النظر ؟ "

"من أوكلَ الله يومًا بعضَ حاجته
أتتهُ حاجاتهُ .. فوقَ الذي أمِلا"

"لَم يَعلَموا أنِّي أُكابِدُ لَوعَتي
‏بِتَبَسُّمي ومَدامِعي أنهَارُ
‏حَسدوا البَشَاشَة غَفلةً لَم يُدرِكوا
‏كَم شَوكةً تَحَيا بِهَا الأزهَارُ
‏الخيلُ والغيثُ والأزهارُ تأسِرُني
‏والدفءُ والصَّحْبُ والقَمرُ والأشعارُ"

"وتحت الأرض
موتٌ
يسمو على الحياة
وفوق الأرض
حياةٌ
أشدُّ من الموت وطأة."

‏"لم يبرأ الجرحُ لكنّي أداهنهُ،
بالصبرِ حينًا..وبالسلوانِ أحيانًا“

‏وإنّي مقيمٌ في مواطنِ غربةٍ
‏على كثرة الألّافِ
‏في جانبٍ وحدي
‏قريبٌ بعيدٌ بائنٌ غيرُ بائنٍ
‏وحيدٌ فريدٌ في طريقي
‏وفي قصدي.."

‏"أصيلٌ أصيل وحِملي ثقيل
‏وعيني شرارةٌ ورِمشي فتيل
‏ليلي وإن كَسَتهُ الدِماء
‏أبحثُ في الدمِ عن معنى جميل.."

‏"وضاعَ شيئًا فشيئًا
‏مثلَ عاصفةٍ
‏لكنَّهُ رَوَّعَ الأشجارَ والسُّحبا
‏يقلِّبُ النَّارَ في كفّيهِ
‏متَّخذًا من اليراعةِ جمرًا
‏والرُّؤى لهبا
‏وشاردًا
‏غيرَ معلومٍ تمرُّدُهُ
‏لأنَّه كلَّما طالَ السُّرى؛ رغِبا!
‏أحبَّ؟
‏لم يكتشفْ في قلبِهِ جهةً
‏تقودُهُ؛
‏فأحبَّ البُعدَ والهربا!"