TG Telegram Group Link
Channel: زيد الشُريف
Back to Bottom
‏“إسرائيل” في طريقها إلى الزوال
/ زيد الشُريف
في السابع من أكتوبر، عندما أشعلت فصائل المقاومة الفلسطينية نيران عملية طوفان الأقصى رأى الكيان الصهيوني نهايته وزواله وأدرك جيداً أنه مهزوم لا محالة ومطرود من الأراضي الفلسطينية التي يحتلها منذ عقود، مئات الآلاف من المستوطنين اليهود حزموا أمتعتهم وغادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة والبقية يتحينون الفرصة المواتية للمغادرة ولن يعودوا بعد ذلك حتى لو توقف العدوان على غزة، لأن كل المؤشرات تقول لليهود وللعالم أجمع أن زوال “إسرائيل” وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني قد اقترب، فالمقاومة الفلسطينية اقوى من أي وقت مضى وهناك من يساندها من العرب وفي مقدمتهم اليمن وحزب الله في لبنان والمقاومة العراقية وفوق هذا والأهم منه أن الله تعالى وعد بزوال إسرائيل بعد أن تحدث في القرآن عن أن بني إسرائيل سيفسدون في الأرض مرتين وها هم اليوم يفسدون في فلسطين ويمارسون أسوأ أنواع الفساد بل كل أشكال الفساد من إهلاك الحرث والنسل وغير ذلك وليس هناك اليوم في الأرض كلها فساد أشد وأسوأ من فساد إسرائيل الذي تجاوز كل الحدود، وهذا يعني أن زوال الكيان الصهيوني بات قريباً جداً بإذن الله تعالى.
كيان العدو الصهيوني يعرف جيداً أن بقاءه مرهون بالقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية لذلك يعمل بكل ما يستطيع على التوغل في غزة والسيطرة عليها أمنياً وعسكرياً ويحلم ويطمح بالسيطرة على أنفاق المقاومة فيفشل، ويتمنى أن يظفر برجال المقاومة فلا يفلح ورغم الحصار والطغيان والدمار لما يقارب ثلاثة اشهر يخوض العدو الصهيوني معركة برية خاسرة يتلقى خلالها الكثير من الضربات الموجعة على أيدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية رجال كتائب القسام وسرايا القدس الذين ينكلون بقوات العدو الصهيوني ويدمرون آلياته ودباباته كل يوم ويقتلون العشرات من ضباطه وجنوده بشكل يومي وبشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع الفلسطيني والعربي ضد الكيان الصهيوني المحتل، ورغم هذه المدة وهذه المعطيات الميدانية تستمر تصريحات قادة العدو الصهيوني بنفس النبرة التي تقول “مستمرون في المعركة حتى القضاء على حماس” واحيانا يقولون “مستمرون في المعركة حتى تفكيك حماس” ، وبعون الله وفضله وبفضل ثبات وجهاد فصائل المقاومة أثبتت الأحداث والمستجدات أن الذي يتفكك وينهار هو الكيان الصهيوني وكتائبه وألويته العسكرية، وهذا ما أكده متحدث كتائب القسام أبو عبيدة في بيانه الذي ألقاه في الخامس عشر من ديسمبر.
الطغيان والإجرام وقتل الأطفال والنساء والدمار والحصار لا يصنع النصر للطواغيت والمجرمين هذا ما أثبته التاريخ والزمان وما تثبته مستجدات ومعطيات العدوان الصهيوني على غزة، وعلى الرغم من حجم المجازر الجماعية التي يمارسها كيان العدو الصهيوني في غزة بحق الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والأبرياء، حيث بلغ مستوى إحصائيات جرائم العدوان الصهيوني على غزة اكثر من 60 الف شهيد وجريح ومفقود إضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل ومعها أمريكا على شعب غزة إضافة إلى الدمار الشامل للمنازل والمستشفيات والمدارس والأحياء السكنية كل هذا الظلم والطغيان لم يمنح إسرائيل النصر والإنجاز الذي تنشده وتحلم به وتسعى إلى تحقيقه وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية وبسط نفوذها الشامل على غزة، بل كلما ازداد طغيان إسرائيل ازدادت خسائرها في العدة والعتاد، والأهم من ذلك اقتربت هزيمتها وزوالها وتحرير فلسطين بل والأمة بكلها من شر إسرائيل وفسادها.
“إسرائيل” ما بعد عملية طوفان الأقصى وما بعد عدوانها على غزة غير إسرائيل ما قبل ذلك، هي اليوم أضعف من أي وقت مضى وهذا ما تؤكده الأحداث والشواهد والمعطيات، فالمسيرات الجماهيرية المليونية التي تخرج في مختلف أنحاء العالم ضد طغيان إسرائيل توضح وتكشف صورة هذا الكيان الصهيوني المحتل المتغطرس وتقول من خلال ما تراه من طغيان في غزة أن بقاء هذا الكيان على أرض فلسطين جريمة بحق الإنسانية والعدالة، فهي اليوم منبوذة اجتماعيا وصورتها مشوهة عند الجميع، كما أن المواقف اليمنية القوية المساندة لغزة- سواء من خلال العمليات الصاروخية والجوية أو من خلال العمليات البحرية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والحصار البحري الذي فرضه الجيش اليمني على إسرائيل وتعطيل موانئها لأول مرة في تاريخها- هذا الموقف العظيم كشف وبيّن مدى هشاشة هذا الكيان الغاصب حيث لم تستطع إسرائيل أن تفك عن نفسها الحصار ولا أمريكا ولا بريطانيا ولا غيرها من دول العالم لأن فك الحصار الاقتصادي عنها مرهون بفكها للحصار الذي تفرضه على غزة وهذه معادلة عسكرية واقتصادية قوية فرضها اليمن وهي تبشر الأمة بأن بإمكانها تحرير فلسطين والتخلص من طغيان الصهاينة، وهذا ما سوف يحدث قريباً إن شاء الله تعالى الذي نثق بصدق وعده الذي وعد به في سورة الإسراء.
يوميات صحيفة الثورة 7 جماد الآخر 1445هـ الموافق 20 ديسمبر 2023م
‏اليمن لا يخشى أمريكا
/ زيد الشُريف
وفق المقاييس الإلهية القرآنية، لا تقاس القوة بمقياس الإمكانيات المادية والعسكرية ولا بكثرة الجيوش بل تقاس القوة بمعيار المعية الإلهية وبمقياس الثقة المطلقة بالله تعالى، وهذه هي القوة الحقيقية التي لا تُقهر بل هي التي تقهر الطواغيت والمفسدين، فكل قوة عسكرية أو مادية أو بشرية لا علاقة لها بالله ولا ارتباط لها بالله ولا تتحرك وفق ما يريد الله فهي ضعيفة وهزيلة، فالقوة المطلقة لله تعالى وحده وهو تعالى يمنح من يستجيبون له ويتحركون على أساس توجيهاته يمنحهم القوة من قوته والعزة من عزته ولو كانت أعدادهم قليلة وإمكانياتهم المادية والعسكرية بسيطة ومتوسطة، لهذا على أساس هذه الرؤية القرآنية يتحرك اليمن اليوم قيادة وشعباً وجيشاً في صراعه مع دول الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل وحلفائهم وعملائهم، يتحرك اليمن في مواجهة باطلهم من منطلق ثقته بالله تعالى ويستمد قوته من الله تعالى رأساً، ومن يستمد قوته من الله تعالى الذي له القوة جميعاً فهو قوي بمعية الله ولن يهزمه أحد.
أمريكا اليوم هي فرعون العصر الحديث تمارس الطغيان بكل أشكاله وأنواعه بحق البشرية بشكل عام وبحق العرب والمسلمين بشكل خاص، وتقول للجميع بأفعالها الإجرامية ونفوذها السياسي وهيمنتها الاقتصادية (أنا ربكم الأعلى)، ولكن هنا في اليمن شعب وقيادة وجيش يؤمنون إيماناً حقيقياً أن الله تعالى وحده ملك السماوات والأرض وما بينهما ويؤمنون أن الله تعالى هو المهيمن وحده على عباده لهذا يكفرون بأمريكا ولا يخافون منها ولا يخشونها ولا يقبلون لأنفسهم ان تهيمن عليهم أمريكا وتتحكم بهم وتذلهم وتستعبدهم فهم لا يعبدون إلا الله تعالى وحده وهم يدركون أن ثمرة عبادة الله تعالى هي العزة والقوة والنصر والتمكين والصدع بالحق ومقارعة الظالمين والحد من فسادهم وطغيانهم لهذا يتحرك الشعب اليمني بكل مسؤولية وعزة وقوة لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة غير مكترث لتهديدات أمريكا ولا لبارجاتها ولا لغواصاتها ولا للتحالفات التي تشكلها لأنه يثق بالله ويتوكل عليه ويؤمن به وبصدق وعده القائل (ولينصرن الله من ينصره).
لقد مارست أمريكا بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم من القتال والدمار والحصار منذ أكثر من تسع سنوات عبر أدواتها وكان الشعب اليمني يتمنى الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية لينتصر لنفسه وللأمة منها ومن طغيانها، واليوم عندما شنت إسرائيل العدوان على غزة وارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بدعم وحماية مباشرة من أمريكا وتحرك اليمن بقيادته وشعبه وجيشه لمساندة ونصرة غزة وسطر مواقف قوية سواء على مستوى استهداف عمق كيان العدو الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة أو استهداف السفن الإسرائيلية في باب المندب والبحرين الأحمر والبحر العربي كان لهذا الموقف اليمني تأثيراً كبيراً على الكيان الصهيوني ما جعل أمريكا تخاف على إسرائيل وعلى مصالحها وعلى بقائها فتحركت لحماية إسرائيل وأعلنت تشكيل تحالف دولي بحجة حماية الملاحة الدولية وهو في الحقيقة لحماية المصالح الصهيونية، ولكن اليمن بقيادته وشعبه وجيشه لم يخش أمريكا ولا تحالفها واعلن ثبات واستمرار موقفه المساند لغزة، بل وأعلن على لسان قائد المسيرة والثورة اليمنية أن موقفه ثابت وانه لا يخاف أمريكا بل يتمنى المواجهة العسكرية المباشرة معها.
في الـ 20 من ديسمبر الجاري، ألقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطاباً استثنائياً حول آخر المستجدات في الساحة سواء ما يتعلق بالعدوان الصهيوني، على غزة أو الموقف اليمني المساند لغزة وآخر التطورات في ما يتعلق بالبحر الأحمر خصوصاً بعد إعلان أمريكا تشكيل تحالف دولي لحماية المصالح الصهيونية وكان رد السيد عبدالملك بهذا الخصوص قويا وحاسماً حيث حذر أمريكا والدول المتحالفة معها من التورط في شن عدوان على اليمن أو من عسكرة البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، وقال لها بالحرف الواحد (نحن نحذر الأمريكي من التورط في أي حماقة، إذا كان لدى الأمريكي توجه أن يُصَعِّد أكثر، وأن يُوَرِّط نفسه أكثر، أو أن يرتكب حماقة، بالاستهداف لبلدنا، أو بالحرب على بلدنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي سنستهدفه هو، سنجعل البارجات الأمريكية، والمصالح الأمريكية، وكذلك الحركة الملاحية الأمريكية، هدفاً لصواريخنا، وطائراتنا المسيرة، وعملياتنا العسكرية، نحن لسنا ممن يقف مكتوف الأيدي والعدو يضربه، نحن شعب نأبى الضيم، نتوكل على الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” وأحب الأمور إلينا، وما نأمله وما نتمناه، وكنا نتمناه منذ اليوم الأول: لأن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الأمريكي والإسرائيلي، ولا أن يحاربنا الأمريكي عبر عملائه)، وكان قد اكد في نفس الخطاب أن الموقف اليمني في المياه اليمنية هو يستهدف المصالح الصهيونية فقط، ولهذا نستطيع القول إن السيد القائد وضع النقاط على الحروف وتخاطب مع الأمريكان بكل شفافية ومن منطلق الثقة بالله تعالى، فاليمن لا يخشى أمريكا بل يتمنى
الدخول في مواجهة مباشرة مع قواتها وهذا هو الموقف الإيماني القرآني الذي يريده الله من عباده المؤمنين في مواجهة الطواغيت والمفسدين في الأرض، (ولينصرن الله من ينصره).
يوميات صحيفة الثورة الأربعاء 14 جماد الآخر 1445هـ الموافق 27 ديسمبر 2023م
‏الموقف اليمني ثابت رغم التحديات
/ زيد الشُريف
امتزجت الدماء اليمنية بالدماء الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، فالعدو واحد والمعركة واحدة، عشرة شهداء من القوات البحرية اليمنية التحقوا بقافلة شهداء القدس والأقصى وغزة من وسط البحر الأحمر في المياه اليمنية نتيجة عدوان أمريكي يهدف إلى منع القوات اليمنية من مساندة غزة وشعب فلسطين ومقاومته من خلال استهداف السفن والمصالح الإسرائيلية، ولكن الموقف اليمني ازداد قوة وصلابة وثباتاً وعنفوانا في مساندة غزة وعمّد ذلك بالدماء والأرواح ومواصلة المشوار في منع واستهداف السفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من باب المندب والبحرين الأحمر والعربي، وحظي اليمن – شعباً وقيادة وجيشاً – بشرف الجهاد في سبيل الله تعالى في مواجهة فراعنة العصر الحديث وفي مقدمتهم الصهاينة والأمريكان وحلفاؤهم وعملاؤهم الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، وما يجب أن تدركه أمريكا ومعها بريطانيا وإسرائيل هو أن الموقف اليمني المساند لغزة مستمر وثابت مهما كانت التحديات.
كان من أبرز ما أكد عليه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيانه الأخير – عقب العدوان الأمريكي على القوات البحرية اليمنية الذي أدى إلى استشهاد عشرة من منتسبي القوات البحرية اليمنية – هو أن “العدو الأمريكي يتحمل تبعات الجريمة وتداعياتها”.. وأضاف ان تحركات العدو الأمريكي في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه دعما ونصرة لفلسطين ومساندة لإخواننا في غزة.. مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في التصدي لأي عدوان ضد بلدنا وشعبنا وهذا يعني أن المعركة التي تخوضها القوات اليمنية في البحر الأحمر ثابتة وقائمة ومستمرة في استهداف السفن والمصالح الصهيونية حتى وقف العدوان الصهيوني وفك الحصار على غزة مهما كانت التحديات ولن تستطيع أمريكا أن تعيق أو تمنع الجيش اليمني من مواصلة موقفه المساند لغزة، فالجيش اليمني على أتم الاستعداد لخوض غمار المعركة مع القوات الأمريكية التي تعمل على حماية السفن والمصالح الصهيونية.
اليمن بقيادته وجيشه وشعبه لو كان يخاف أمريكا لما ساند غزة ولاقتصر موقفه على بيانات التنديد والتظاهرات لكن لأنه لا يخشى أمريكا فقد كان موقفه قوياً في مساندة غزة من خلال استهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر وكل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مع العلم أن القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية تدرك جيداً ان الموقف اليمني سيكون له ردة فعل صهيونية وأمريكية لأنه بلا شك سيؤثر تأثيراً كبيراً على مخططاتهم وأهدافهم وطغيانهم وهو ما حصل بالفعل وقد حسبت القيادة اليمنية حساب أي تحرك أمريكي أو غربي أو صهيوني يهدف إلى منع اليمن من مساندة غزة وإلى حماية إسرائيل، لهذا استمر الموقف اليمني رغم الإرهاب السياسي والإعلامي الذي مارسته أمريكا بل أنه عندما تورطت أمريكا في الاعتداء على القوات البحرية اليمنية لم يؤثر ذلك على الموقف اليمني المساند لغزة الذي لا يزال مستمراً إلى الآن والذي لن يقتصر فقط على الاستمرار في استهداف السفن والمصالح الصهيونية بل سوف يشمل الرد العدوان الأمريكي وخوض غمار التحديات حتى وقف العدوان وفك الحصار الصهيوني على غزة.
لهذا تحاول أمريكا بكل الطرق أن توقف الموقف اليمني المساند لغزة في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي بالترهيب والترغيب والسياسة وتكوين تحالف دولي فتفشل في ذلك لأن الموقف اليمني موقف محق ومشروع بكل ما تعنيه الكلمة، وتعمل أمريكا على حماية إسرائيل من الضربات اليمنية التي تستهدف الصهاينة ومصالحهم الاقتصادية من خلال إرسال بارجات إلى المياه الإقليمية للتصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية التي تستهدف السفن الإسرائيلية، ولكن ذلك لم يحقق ما تطمح اليه فالضربات اليمنية التي توجهها القوات المسلحة للسفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية تحقق أهدافها وتستمر وتؤتي ثمارها بشكل مؤثر وسريع سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني والعسكري وعلى مستوى الداخل الصهيوني الذي يعترف للعالم أن الموقف اليمني في البحر الأحمر ضربه في مقتل وألحق به أضراراً وخسائر كبرى في الجانب الاقتصادي وتعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات) ونقص في المواد الغذائية بمختلف أنواعها في المستوطنات الصهيونية المحتلة بسبب توقف شركات الشحن العالمية عن شحن البضاع إلى الموانئ الصهيونية خوفا من الضربات اليمنية، والموقف والقرار اليمني المساند لغزة الذي قضى باستهداف كل ما له علاقة بإسرائيل حتى وقف العدوان وفك الحصار الصهيوني على غزة وهذا أقوى موقف عربي وإسلامي مؤثر وناجح وأثبت فاعليته بقوة في نصرة الشعب الفلسطيني أمام الصلف والطغيان الصهيوني والأمريكي، والموقف اليمني المساند لغزة وشعب فلسطين ثابت ومستمر مهما كانت التحديات ومهما كلف الثمن فهذا موقف حق في مواجهة باطل، والوعد الإلهي يقول (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
يوميات صحيفة الثورة 21 جماد الآخر 1445هـ الموافق 3 يناير 2024م
‏الفتح الموعود والجهاد المقدس
/ زيد الشُريف
“الفتح الموعود والجهاد المقدس” ليس مجرد عنوان مقال صحفي ولا اسم كتاب أو مجلد بل اسم وعنوان أطلقه السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، لمعركة بدأت بالفعل بين اليمن بجيشه وشعبه وبين الأمريكان والصهاينة وحلفائهم، معركة اشتعلت في البحر الأحمر وباب المندب مع الأمريكان والصهاينة بشكل مباشر من خلال المشاركة الجهادية العسكرية تضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم وإسنادا للمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة والتي بدأت من خلال ضرب وقصف القوات المسلحة اليمنية للعمق الصهيوني المحتل بالصواريخ والطائرات اليمنية المسيّرة التي قصفت المستوطنات الصهيونية المحتلة ومنها أم الرشراش (إيلات)، وكذلك من خلال ما تقوم به القوات البحرية اليمنية من استهداف للسفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، وهذا الموقف اليمني الجهادي أثمر بشكل كبير جداً واستفز الأمريكان وخنق الصهاينة اقتصادياً فكان ولا يزال أعظم موقف جهادي إسلامي مساند لشعب فلسطين في غزة.
كان الموقف اليمني الشجاع والحكيم والقوي جداً في البحر الأحمر فاعلاً ومؤثراً بشكل واسع وعميق على الصهاينة ما استفز أمريكا التي تدعم إسرائيل وتحميها ودفعها إلى إرسال بارجاتها وسفنها الحربية إلى المياه الإقليمية المحاذية للمياه اليمنية بهدف منع اليمن وإعاقته من الاستمرار في مساندة غزة من خلال استهداف السفن الصهيونية والأخرى المتجهة إلى موانئ العدو الإسرائيلي، وارتكبت أمريكا في الأسبوع الماضي حماقة كبرى وتورطت في استهداف الزوارق اليمنية وهي تؤدي مهامها الجهادية مناصرة لغزة ما أدى إلى استشهاد عشرة من مجاهدي القوات البحرية اليمنية، فسالت الدماء اليمنية وسط مياه البحر الأحمر جراء العدوان الأمريكي غير المبرر واشتعلت شرارة نيران معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) بسفك العدو الأمريكي لتلك الدماء الطاهرة بدون وجه حق وبدون أي مبرر سوى حماية إسرائيل ومصالحها وهذا ما آثار حفيظة اليمن قيادةً وشعباً وجيشاً، متوعداً أمريكا وقواتها بالرد على هذا العدوان ومؤكداً على استمرار الموقف اليمني المساند لغزة مهما كلف الثمن ومهما كان حجم المواجهة.
في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة الموافق 4 يناير 2024م، وجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نداءً وبياناً للشعب اليمني المجاهد، دعا فيه للخروج الجماهيري المليوني في صنعاء وبقية المحافظات، كموقف يؤكد فيه الشعب اليمني استمرار موقفه الشامل المساند لشعب فلسطين في غزة عقب العدوان الأمريكي وبعد التهديدات الأمريكية السياسية والإعلامية التي تهدف إلى منع اليمن من مساندة غزة في البحرين الأحمر والعربي حماية لإسرائيل وكان من أهم وأبرز ما ورد في بيان ونداء السيد القائد – الذي حظي باستجابة شعبية أذهلت العالم – هو إعلان السيد عن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. مؤكداً أن دماء شهداء القوات البحرية جراء العدوان الأمريكي دشنت هذه المعركة مع طواغيت العصر الحديث وعلى رأسهم أمريكا، وفي يوم السبت الموافق 6 يناير الجاري، ترأس الرئيس المشاط اجتماعا للقيادات العسكرية والأمنية في الحديدة أعلن فيه عن بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وقال فيه بالحرف الواحد (إذا كانت أمريكا ملتزمة بحماية إسرائيل فنحن نؤكد أننا ملتزمون بنصرة إخواننا في غزة وجاهزون لكل الاحتمالات، والخيارات مفتوحة، وأكد أن أي سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني لن تمر من البحر الأحمر مهما كان الثمن)، وهذا يعني أن المعركة بدأت بالفعل وقائمة بالفعل بين اليمن وأمريكا، كما هي قائمة بين اليمن وإسرائيل من منطلق الجهاد في سبيل الله في مواجهة الطواغيت والمجرمين ومساندة للشعب الفلسطيني المظلوم.
معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي معركة الحق ضد الباطل ومعركة العدل ضد الظلم ومعركة الحرية والعزة والكرامة في مواجهة الاستكبار والهيمنة والاستعمار، وهي المعركة التي لا بد منها لتخليص هذه الأمة من الهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني، وهي المعركة التي تعبر فعلاً عن الجهاد الحقيقي في سبيل الله تعالى الذي يهدف إلى نصرة المظلوم ضد الظالم وإلى تحرير الأمة وشعوبها ومقدساتها وثرواتها من الوصاية والهيمنة والاستعمار الغربي الأمريكي الصهيوني الذي يفتك بالأمة ويرتكب أبشع الجرائم بحقها بدون أي مبرر ولا شرعية، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي معركة شاملة بين النور والظلام وبين الإسلام والشرك وبين أهل الكتاب وأمة القرآن، ولا شك أن هذه المعركة ستؤتي ثمارها في واقع الأمة نصرا وعزة وحرية واستقلالا وفتحا مبينا، وصدق الله تعالى القائل (فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ).
يوميات صحيفة الثورة 28 جماد الآخر 1445هـ الموافق 10 يناير 2024م
‏أمريكا ستغرق في المياه اليمنية
/ زيد الشُريف
“برز الإيمان كله للشرك كله” برز يمن الإيمان والحكمة بقيادته وشعبه وجيشه لجهاد ومواجهة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا من يمثلون الشر والفساد بكله في العالم بكله، ومعلوم انه ليس هناك في العالم دولة طاغوتية إجرامية ظالمة مستكبرة أسوأ من أمريكا، والمقصود هنا النظام الأمريكي المتغطرس الذي يعتبر نفسه وصياً ومهيمناً على دول وشعوب العالم فيرتكب الجرائم بحق الإنسانية وينتهك القوانين والتشريعات السماوية والبشرية والدولية وينهب ثروات الشعوب ويفسد في الأرض في كل المجالات، لأنه يدار من قبل اللوبي الصهيوني العالمي الذي أثبتت الأحداث والمتغيرات أنه يمثل أكبر مصدر للشر والطغيان على البشرية بكلها، ولكنه اليوم يصطدم بشعب يمن الإيمان والحكمة، شعب الجهاد والصمود والتضحيات، هذا الشعب الذي له تاريخ طويل حافل بالمواقف القوية والمحقة والمشرفة والذي سيتمكن بعون الله تعالى من هزيمة أمريكا ومن هزيمة اللوبي الصهيوني الذي يحركها وهزيمة كل من يتحالف معها ويساندها في الظلم والطغيان.
في العاشر من يناير الجاري وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربة عسكرية قوية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة استهدفت سفينة أمريكية في البحر الأحمر رداً على العدوان الأمريكي الذي استهدف ثلاثة زوارق عسكرية، ما أدى إلى استشهاد عشرة من جنود القوات البحرية اليمنية، وكان الرد اليمني سريعاً وقوياً، حيث تحدث شهود عيان إن السفينة الأمريكية التي قصفتها القوات اليمنية في البحر الأحمر استمرت تحترق لأكثر من ساعتين وهذا يعني أنها احترقت وغرقت في البحر الأحمر، وفي الثالث عشر من يناير أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن اختفاء أثنين من جنود البحرية الأمريكية في البحر قبالة الصومال، وفي الخامس عشر من يناير أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهدافها لسفينة أمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ وإصاباتها بشكل مباشر، ولا شك ان الخسائر الأمريكية كبيرة ولكن الشيء المعروف عن القوات الأمريكية انها تخفي خسائرها وتحاول التقليل من الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بها في الصراعات والحروب ومن المؤكد أن خسائرها كبيرة في العدة والعتاد جراء الرد اليمني على العدوان الأمريكي السابق وما ينتظرها أيضاً من الرد اليمني على عدوانها الأخير سيكون أكبر وأكبر بإذن الله تعالى وستغرق بقية السفن الأمريكية ومعها البريطانية.
أمريكا ستغرق في البحر الأحمر وفي المياه اليمنية وهذه ليست مبالغة ورفع معنويات ولا حرب نفسية ولا تكهنات ولا تحليل سياسي أجوف، بل هي حقيقة أثبتها الواقع، فبعد عدوانها على اليمن والرد اليمني الأولي على عدوانها غرقت هيبتها وغرقت هيمنتها وغرقت بعض سفنها وغرق بعض جنودها وضباطها وغرقت حين تورطت بالعدوان على اليمن فألقت بنفسها في مستنقع لا يمكنها الخروج منه كما تريد ولا كما تحب، فاليمن بجيشه وشعبه وقيادته ليس من الذين يُعتدى عليهم ثم يقفون مكتوفي الأيدي، لأنهم يتحركون بحق ومن منطلق الثقة بالله تعالى واستناداً إلى نصوص العدالة الإلهية التي تقول (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، ولهذا ستجد أمريكا ومعها بريطانيا نفسيهما في مرمى الرد اليمني المشروع والمحق على العدوان الغير مبرر والذي لا يستند إلى أي شرعية لا قانونية ولا إنسانية ولا غير ذلك، وطالما استمر العدوان الصهيوني على غزة واستمرت أمريكا في غطرستها وعدوانها على اليمن فسوف تتلقى المزيد من الضربات اليمنية العسكرية الموجعة وتغرق أكثر وأكثر في قعر البحر الأحمر بإذن الله تعالى.
لو جئنا لنقيس الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في غزة والذي أثار الأمريكان والصهاينة وحلفاءهم ودفعهم للعدوان على اليمن، لو نأتي لنقيس هذا الموقف العظيم بمعيار الحق والباطل، سنجد أن الموقف اليمني المساند لغزة هو الحق الذي لا غبار عليه وهو موقف مشروع بكل المقاييس والاعتبارات، أما الموقف الأمريكي الداعم لكيان العدو الصهيوني على غزة والذي يعمل على منع اليمن من مساندة غزة فهو موقف باطل بكل ما تعنيه الكلمة، وعلى هذا الأساس يُعتبر العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن عدوانا باطلا إجراميا لا شرعية له، يهدف إلى إسكات صوت الحق اليمني والى إيقاف الموقف اليمني المحق المناصر والمساند لمظلومية غزة، ومن سنن وقوانين الله تعالى أن الحق هو الذي ينتصر على الباطل، ولهذا فإن عدالة الله تقضي وتأمر أهل الحق بجهاد ودفع الباطل وتقضي بردع المعتدين ووضع حد لطغيانهم وإجرامهم، وفي هذه الحالة من الصراع هناك وعد إلهي بنصر الحق وإزهاق الباطل ويجب أن تكون هناك ثقة وتصديق عملي وإيماني بما وعد الله تعالى به، وما دامت أمريكا في موقف الباطل والطغيان فإنها بعون الله ومشيئته وقدرته ستغرق في البحر الأحمر والمياه اليمنية على أيدي أبناء الشعب اليمني صاحب الموقف المحق، قال الله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).
يوميات صحيفة الثورة 6 رجب 1445هـ الموافق 17 يناير 2024م
‏أمريكا تورطت بعدوانها على اليمن
/ زيد الشُريف
العدوان الأمريكي البريطاني القائم على اليمن، على خلفية مساندة اليمن للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة، ليس جديداً بل هو امتداد للعدوان الذي شنته أمريكا على اليمن عبر أدواتها منذ عام 2015م الذي كان بقرار ورعاية أمريكية والأسلحة والطائرات الأمريكية هي التي قتلت اليمنيين ودمرت اليمن على مدى ما يقارب عشر سنوات، ولكن الأحداث الراهنة الناتجة عن العدوان الصهيوني على غزة ومساندة اليمن لغزة جعلت أمريكا تعلن العدوان على اليمن بشكل مباشر عكس ما كانت عليه في السابق، كما أن قرار التصنيف الأمريكي لأنصار الله في قائمة الإرهاب ليس جديدا فقد تم اتخاذ مثل هذا القرار في السنوات الماضية بهدف ممارسة الضغط الشامل على الشعب اليمني الصامد وإجباره على الاستسلام والقبول بالهزيمة، وكانت النتيجة هي الفشل واليوم أيضا لن تحصد أمريكا من وراء عدوانها المباشر وقرارها غير المشروع سوى الفشل فكل الأحرار الشرفاء من أبناء اليمن هم انصار لله والموقف اليمني المساند لغزة لن يتوقف مهما كانت التحديات حتى وقف العدوان الصهيوني وفك الحصار على غزة.
أمريكا خاضت وتخوض تجربة مريرة من الصراع مع اليمن، فأمريكا متعودة على فرض هيمنتها على مختلف الشعوب والأنظمة بالترهيب والترغيب ومارست ذلك مع اليمن ولكنها تفشل في فرض هيمنتها، فهي اصطدمت بعنفوان وقوة وثبات الشعب اليمني وجيشه وقيادته التي لم ولن ترضخ لها بل تعتبر المواجهة المباشرة معها أمنية وغاية وها هي اليوم تتحقق ولو بشكل جزئي ولكن القوات المسلحة اليمنية ومعها ومن ورائها الملايين من أبناء الشعب اليمني يوجهون اليوم ضربات عسكرية موجعة لأمريكا في المياه اليمنية من خلال استهداف السفن الأمريكية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة والزوارق البحرية المتنوعة الهجومية منها والدفاعية وأسلحة أخرى فتاكة لم يتم الكشف عنها بعد، كما أن من أهم المواقف الجهادية اليمنية في مواجهة أمريكا وحلفائها هو استمرار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وهو بحد ذاته نصر عظيم وتحدي كبير للهيمنة الأمريكية المرفوضة في اليمن جملة وتفصيلا.
رغم مرور أكثر من تسع سنوات من العدوان والحصار على اليمن ورغم التحديات والمستجدات الراهنة إلا أن اليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة يوجه ضربات موجعة لأم الإرهاب أمريكا على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والجماهيرية والإعلامية وغير ذلك، في إطار المعركة المحقة التي يخوضها اليمن مساندة ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة حيث يبذل اليمن كل ما بوسعه في سبيل الله تعالى في مقارعة الباطل والظلم والطغيان الصهيوني والأمريكي نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني ويقدم التضحيات ويخوض غمار التحديات على كل المستويات حتى وصل في مرحلة متقدمة من الجهاد في سبيل الله بموقفه العظيمة التي جعلت إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهم يصيحون من تأثير وفاعلية المواقف اليمني ويتحركون بكل ثقلهم للعدوان على اليمن، محاولة منهم لمنعه من مساندة غزة، وها هو اليمن يدخل في معركة مباشرة مع القوات الأمريكية والقوات البريطانية كما هو أيضاً في معركة مباشرة مع كيان العدو الصهيوني، معركة مع ثلاثي الشر أثبت اليمن بشعبه وقيادته وجيشه فيها أنه يملك القوة الإيمانية ويملك العزيمة في ردع الطواغيت المجرمين وضربهم بشدة من منطلق الثقة بالله تعالى والاستعانة به والتوكل عليه.
منذ أن بدأ الموقف اليمني المساند لغزة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب تمكنت القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى من استهداف عشرات السفن، منها سفن صهيونية ومنها سفن أخرى كانت في طريقها إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وكان لذلك دور كبير ومؤثر في نصرة ومساندة شعب فلسطين في غزة وتأثير كبير على الاقتصاد الصهيوني، ومنذ بداية العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف عدد من السفن الأمريكية بالأسلحة اليمنية المناسبة ومنها سفينة (كيم رينجر) الأمريكية وسفينة ( جينكو بيكاردي) الأمريكية وسفينة حاويات أمريكية أخرى تم استهدافها في الـ 15 من يناير الجاري في خليج عدن وكان قد سبقها استهداف لسفينة أمريكية في البحر الأحمر في العاشر من يناير وكذلك استهداف سفينة شحن عسكرية أمريكية “أوشن جاز” في خليج عدن يوم الاثنين الفائت، فصار مجموع السفن الأمريكية التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية خمس سفن بفضل الله تعالى ولا يزال الصراع قائماً كما أن الرد اليمني على العدوان الأمريكي البريطاني لم يبدأ بعد وهو قادم حتماً ولا يزال لدى اليمن الكثير من الخيارات العسكرية التي ستجعل أمريكا تجر أذيال الهزيمة (وما ذلك على الله بعزيز).
يوميات صحيفة الثورة الأربعاء 13 رجب 1445هـ الموافق 24 يناير 2024م
‏الصراع الذي تخشاه أمريكا يجب أن يتوسع
/زيد الشُريف
تعمل أمريكا على أن يتوسع نفوذها الاستعماري في الشرق الأوسط وتحديداً في الوطن العربي من خلال الهيمنة السياسية والاقتصادية ومن خلال قواعدها العسكرية سواء البرية أو البحرية التي تمارس من خلالها كل أنواع الوصاية والإرهاب والاستعمار والإجرام بحق الشعوب العربية وتمارس دور الحارس والحامي للكيان الصهيوني المحتل الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت تريد أمريكا من الشعوب العربية أن تكون في حالة ركود وجمود ورضوخ، كما هو حال أنظمتها وحكوماتها وتعلن أمريكا على لسان قادة البيت الأبيض أنها حريصة على عدم توسع الصراع في المنطقة وهذا هو أسخف ما يمكن سماعه، أمريكا ترى أنه من حقها التوسع الاستعماري الإجرامي غير المشروع وترى انه لا ينبغي أن يتوسع الصراع التحرري المناهض لها ولهيمنتها الاستعمارية لأنها تدرك أن بقاء هيمنتها وقواعدها مرهون برضوخ الجميع لها وكذلك تدرك أن بقاء إسرائيل مرهون ببقاء الوضع تحت سيطرتها بحيث لا يكون هناك أي تحرك عربي جهادي يرفض الاستعمار الأمريكي الصهيوني الشامل.
لقد أثبتت الأحداث أن توسع الصراع في الوطن العربي في مواجهة الهيمنة والاستعمار الأمريكي والطغيان الصهيوني ضرورة حتمية على كل المستويات وبكل الاعتبارات، فلولا الأطماع الاستعمارية الغربية والصهيونية لما كان هناك عدوان على غزة بل لما كان هناك احتلال صهيوني لفلسطين ولما كان هناك عدوان على اليمن ولما كان هناك قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا ودول الخليج، ولكانت الأمة العربية تنعم بالسلام والاستقرار وهذه حقيقة لا ينكرها ولا يتجاهلها إلا أحمق وجاهل ومتخاذل، لقد اتضحت الأمور بالنسبة للصراع مع الأمريكان والصهاينة في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وغير ذلك، اتضحت الحقائق بشكل غير مسبوق فالإرهاب الأمريكي والطغيان الصهيوني والتخاذل والجمود العربي والإسلامي هي الأسباب الرئيسية لمعاناة الأمة وقهرها وظلمها.
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمرار العدوان الصهيوني على غزة يؤكد حتمية وضرورة توسع الصراع في المستقبل وهذا ما تخشاه أمريكا وتعمل على منعه وعلى أن تكون ردة الفعل العربية والإسلامية تجاه طغيان إسرائيل محدودة وضعيفة ليتسنى لها تحقيق أهدافها الإجرامية، وعندما نصل كأمة مستهدفة إلى يقين بأن حريتنا وخلاصنا ونجاتنا مرهونة بالتحرك الجهادي الشامل من الاستعمار الأمريكي والطغيان الصهيوني ونعمل على تحقيق ذلك بالاعتماد على الله والتوكل عليه والاستعانة به، فلا شك أن هذه الأمة ستتمكن من تحرير فلسطين ومن طرد القوات الأمريكية من كل البلدان العربية والإسلامية وستحقق لنفسها الحرية والسلام والاستقرار، وحين نرى أمريكا تعمل على ألا يتوسع الصراع إلا بالشكل الذي يخدم مصالحها وتوجهاتها الاستعمارية فهذا يعني أنها تريد أن تبقى الأمة تحت هيمنتها ووصايتها وهذا ما يجب رفضه وعدم القبول به والتحرك للخلاص منه إلى الأبد.
ولو نأتي لنتساءل من الذي يوسع الصراع في المنطقة؟ ومن الذي يعتدي على غزة والضفة ويحتل فلسطين؟ ومن الذي يعتدي على لبنان وسوريا؟ ومن الذي يعتدي على اليمن؟ ومن الذي يعتدي على العراق؟ سنجد أن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ودول الغرب الاستعمارية هي التي توسع الصراع لأهداف استعمارية إرهابية إجرامية، بينما الأمة العربية والإسلامية تقف في موقف الدفاع عن وجودها وهي التي يجب عليها أن تجاهد من أجل تحرير نفسها وأوطانها ومن اجل التحرر من الاستعمار الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن أجل أن تخلص نفسها من الذل والهوان والمعاناة ومن اجل أن تنجو من سخط الله وعقابه في الدنيا ومن عذابه في الآخرة، وهذا مرهون بالتحرك الجهادي الشامل بالاستعانة بالله، وهو تعالى القائل (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) والقائل جل وعلا (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)، وهذا هو توسع الصراع الواجب والمشروع.
يوميات صحيفة الثورة 20 رجب 1445هـ الموافق 31 يناير 2024م
‏الشهيد القائد.. فريضة الاتباع للقرآن الكريم وإقامة الدين
/ زيد الشُريف
كان متميزاً عن غيره ولا يزال بتمحوره حول القرآن الكريم في دروسه ومحاضراته وأعماله ومواقفه ودعوته وتوصياته ونصائحه ومسيرته الجهادية، كان يرى ويعتقد أن من أبرز الأسباب التي أوصلت الأمة العربية والإسلامية إلى ما هي فيه من ضعف وذلة وهوان هو المذهبية والطائفية والعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة والابتعاد عن القرآن الكريم وعدم الاتباع له كما أمر الله تعالى، لم يكن يملك مشروعاً فكرياً مذهبياً ولا فئوياً ولا طائفياً ولا قومياً ولا شخصياً وإنما كان يدعو إلى أهمية وضرورة اتباع القرآن الكريم باعتبار الاتباع للقرآن فريضة أمر الله تعالى بها {اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم} {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه}، لهذا كانت ثقافته ومسيرته قرآنية، كان يدعو إلى إقامة دين الإسلام والابتعاد عن التفرق الطائفي والمذهبي مؤكداً أن المذهبية تعد أبرز أسباب شتات الأمة وضعفها وكان يؤكد على أن إقامة الدين الإسلامي كما هو بدون زيادة أو نقصان ولا تفرق كما أمر الله تعالى بقوله {أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} هو الحل والمخرج للأمة في دنياها وآخرتها لهذا كان حنيفاً مسلماً.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله ورحمته عليه لم يكن لديه مشروع سياسي ولا حزبي ولا فكري ولا فئوي فهو كان يؤمن ويعتقد أن القرآن الكريم هو الدستور والمنهج الإلهي الذي يشمل كل قوانين الله تعالى وسننه وتوجيهاته وأوامره للبشرية بشكل عام وليس فقط للعرب والمسلمين لهذا كان يعتبر أن القرآن الكريم هو المنهج الإلهي الشامل للأمة، والمطلوب هو الاتباع العملي الجاد للقرآن وتجسيد آياته وسوره في واقع النفوس وفي واقع الحياة قولاً وعملا ليترتب على أساس ذلك تغييراً جذرياً لواقع الأمة من الضعف إلى القوة ومن الجهل إلى المعرفة ومن الذل والهوان إلى العزة والكرامة ومن الفقر والجوع والمرض إلى التنمية والبناء والاكتفاء، لهذا كان يقول إن ما يتضمنه القرآن الكريم من هدى ونور وبصائر وأحكام وتشريعات فيه الكفاية بل وفوق الكفاية لانتشال الأمة مما هي فيه والارتقاء بها إلى حيث يريد الله لها في الدنيا وإلى ما فيه نجاتها وفوزها في الآخرة.
اتباع القرآن الكريم وإقامة الدين الإسلامي بدون مذهبية ولا طائفية وفق ما أمر الله في القرآن، على هذا الأساس تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ولهذا دعا وله سعى لهذا كانت ثقافته ومسيرته قرآنية جامعة وشاملة ليس لها حدود جغرافية ولا اجتماعية خالية من المناطقية والعنصرية والطائفية والحزبية ومن كل عوامل التفرق والشتات والضعف والهوان ولا تزال محاضراته ودروسه المشحونة بالأدلة القرآنية حاضرة تدعو إلى توحيد الصف ونبذ الفرقة والاستجابة لله تعالى والاعتماد عليه والتحرك على أساس هديه وإقامة دينه وإصلاح النفوس وإصلاح الواقع من منطلق تفعيل مبدأ وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير وإقامة العدل في أوساط المجتمع المسلم ومن ثم التحرك الجهادي في سبيل الله في مواجهة الطواغيت والمستكبرين وفي مقدمتهم الأمريكان والصهاينة وأعلن ذلك بكل ثقة وعزة وقوة وبذل نفسه في سبيل الله وفي سبيل تحقيق ذلك ولأنه مضى على صراط الله المستقيم بقيت مسيرته تشق طريقها بنفس العنفوان رغم كل طغيان الأعداء.
كان من أبرز وأهم ما قاله وتحدث عنه ودعا إليه الشهيد القائد بالنسبة لاتباع القرآن وإقامة الدين هو (إن من لا يتقون الله في تفريطهم في اتباع القرآن ما أبعدهم عن رحمته، نحن في هذه الحياة ليس بين أيدينا سوى القرآن الكريم هو ما يمكن من خلاله أن تتحقق لنا الرحمة من الله سبحانه وتعالى، ولا خيار عن اتباع القرآن الكريم) وكان يقول (أنا شخصيا لا أجتهد، لا أمارس عملية الاجتهاد إطلاقاً)، ليؤكد بذلك أن الاتباع للقرآن فريضة وهي الحل وانه كان متبع للقرآن الكريم امتثالا لقول الله تعالى { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } لهذا يقول الشهيد القائد (نحن نظرتنا إلى أنه يجب علينا جميعاً أن نرجع إلى القرآن الكريم ونقيِّم ما لدينا جميعاً ولدينا أخطاء، كلنا لدينا أخطاء شيعة وسنة بمختلف طوائفهم لدينا أخطاء كلها ناشئة عن أننا ابتعدنا عن القرآن الكريم، إذاً فلنرجع إليه ولا تحاول أن تفكر أن تؤقلم القرآن معك وتقول للسني يتحول إلى عنوان آخر إنما نرجع إلى ماذا؟ مسلمين لله هذا العنوان الرئيسي نرجع إلى أن نحمل عنوان مسلمين).
يوميات صحيفة الثورة 27 رجب 1445هـ الموافق 7 فبراير 2024م
‏أمريكا أم الإرهاب أما الشعب اليمني فليس إرهابياً
/ زيد الشُريف
تعمل أمريكا على قلب الحقائق وهذه هي السياسة التي تنتهجها مع كل دول العالم ما عدا إسرائيل، التزييف والتضليل والمكر والخداع إضافة إلى الغطرسة والطغيان والهيمنة وانتهاك القوانين الإلهية والبشرية، فعندما نرى أمريكا تعمل على تصنيف الشعب اليمني في قائمة ما تسميه الإرهاب في الوقت الذي هي تمارس فيه الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه سواء بحق الشعب اليمني أو بحق الشعب الفلسطيني أو بحق الشعب العراقي والشعب السوري والشعب اللبناني ومختلف شعوب العالم فهذا قمة الإرهاب السياسي والاجتماعي بل هو الإرهاب الشامل الذي تمارسه أمريكا ضد الجميع وفي نفس الوقت من يرفض سياستها الإرهابية وهيمنتها وطغيانها ومشاريعها الاستعمارية تتهمه بالإرهاب وتصنفه في قائمة الإرهاب التابعة لها التي هي بحد ذاتها إرهاب وظلم وطغيان وليس لها أي شرعية، وعندما نجد أمريكا تتهم الآخرين بالإرهاب وهي أم الإرهاب وجذور الإرهاب ومنبع الإرهاب فهذا قمة الإرهاب وقمة التزييف للحقائق.
وحين نرى أمريكا تعمل على تصوير الشعب اليمني- المكون من الملايين من الناس- على أساس انه جماعة إرهابية وليس شعباً يتكون من كل الأطياف والمكونات والمحافظات اليمنية فهذا تزييف للحقائق التي لا يمكن تزييفها لأن الواقع اليمني يثبت أن مؤسسات الدولة تضم موظفين ومسؤولين من كل الأطياف والمكونات والمحافظات وأن المسيرات الجماهيرية المليونية التي تخرج في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية يشارك فيها كل أبناء الشعب اليمني ولا تعبر عن مكون سياسي أو ديني واحد، كما تحاول أمريكا تصوير ذلك، وهذا بحد ذاته يفضح أمريكا ويفضح سياستها وتضليلها ويؤكد أن الموقف اليمني المساند لغزة وشعب فلسطين يعبر عن اليمن بكله على المستوى الشعبي والرسمي من كل المحافظات اليمنية ومن كل الأحزاب والمكونات ما عدا المرتزقة العملاء الذين هم حالة شاذة لا يمثلون اليمن ولا يمثلون الشعب اليمني وليس لهم أي ثقل بل إن الشعب اليمني ينظر اليهم كحالة مرضية لن تشفى إلا بترك مستنقع الارتزاق والخيانة والعودة لمناصرة القضية الفلسطينية.
هناك الكثير من الأدلة والبراهين والأحداث التي تؤكد أن أمريكا هي أم الإرهاب في العالم بكله ومن أبرزها اليوم الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل في عدوانها على غزة وعرقلة أمريكا لأي مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار ووقف العدوان وفك الحصار في غزة، أضف إلى ذلك أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يُعد من أبرز الأعمال الإرهابية وكذلك العدوان الأمريكي على العراق والعدوان الأمريكي على سوريا ونهب أمريكا للنفط والقمح السوري كلها أعمال وممارسات إرهابية استعمارية باطلة وظالمة وغير مشروعة كما أن القواعد العسكرية الأمريكية في الوطن العربي والتي تمارس واشنطن من خلالها كل أنواع الأعمال الإرهابية بحق هذه الأمة على كل المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية وغير ذلك هي أكبر مظاهر الإرهاب أما الشعب اليمني فليس لديه قواعد عسكرية في أي بلد وليس لديه أسلحة نووية ولا أسلحة دمار شامل كما هو الحال بالنسبة لأمريكا وليس لديه أي توجهات سياسية ولا عسكرية استعمارية تهدف إلى توسيع نفوذه وهيمنته على الشعوب والأنظمة كما هو الحال بالنسبة لأمريكا وهناك الكثير من الأدلة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أمريكا هي أم الإرهاب وجذور الإرهاب في العالم في الماضي والحاضر والمستقبل.
ولولا سياسة الهيمنة والاستعمار والإرهاب التي تمارسها أمريكا بحق البشرية لكان العالم اليوم مختلفاً تماما عما هو عليه ولكان واقعه قائماً على السلام والتعايش والاستقرار ولهذا يمكننا القول إن الإرهاب ولد من رحم أمريكا وان الرايات السوداء لداعش والقاعدة صنعت في البيت الأبيض، أما الشعب اليمني فليس إرهابياً وكذلك بقية شعوب الأمة التي تعاني من طغيان أمريكا، ومن المعلوم أن الأمريكان والصهاينة وجهان لعملة واحدة وأن اللوبي الصهيوني هو الذي يتحكم بالسياسة الأمريكية ويديرها ويحركها على هذا النحو من الظلم والطغيان والإرهاب والفساد في العالم، ومع ذلك لن يستطيع الصهاينة والأمريكان تزييف الحقائق لأن أعمالهم وجرائمهم الإرهابية تفضحهم أما الشعب اليمني فهو عدو الإرهاب الصهيوني الأمريكي ومواقفه تهدف إلى إحقاق الحق ومقارعة الباطل ولن ترهبه أمريكا بعدوانها ولا بتصنيفاتها بل هي بذلك تؤكد أنه يسير في الاتجاه الصحيح وانه في الموقف الحق الذي يثمر عزة في الدنيا وفلاحاً في الآخرة.
يوميات صحيفة الثورة 4 شعبان 1445هـ الموافق 14 فبراير 2024م
‏مساندة اليمن لغزة موقف حق وشرف عظيم
/ زيد الشُريف
مواقف مشرفة وأعمال جهادية ليس فقط من الجمعة إلى الجمعة بل منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة واليمن في حالة استنفار على المستوى الشعبي والرسمي نصرة لفلسطين ومساندة لغزة، تحرك جهادي شامل سياسيا وإعلامياً وعسكرياً وجماهيرياً وغير ذلك الكثير من المواقف والأعمال التي تهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدو الصهيوني الظالم، رغم التحديات والظروف الصعبة والاستثنائية ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ورغم تصنيف أمريكا لشريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني في قائمة ما يسمى بالإرهاب، إلا أن الشعب اليمني حمل على عاتقه مسؤولية التحرك الإيماني والإنساني والأخلاقي الجاد والصادق في مساندة غزة لأنه لا يريد أن يُكتب عند الله من المتخاذلين والمقصرين والمفرطين، ولأنه لا يريد أن يكون شريكا في مظلومية الشعب الفلسطيني بالصمت والجمود لهذا يعتبر التحرك اليمني الجهادي العظيم نموذجاً راقياً في الجهاد والصدع بالحق في مواجهة الباطل.
موقف اليمن شعبا وجيشاً لمساندة غزة وشعب فلسطين هو النموذج العالي الذي يجسد الدين الإسلامي والذي يريده الله تعالى والذي يجب أن تقتدي به بقيت شعوب الأمة، وحين نأتي إلى تقييم واقع الأمة من حولنا سواء على مستوى الأنظمة أو على مستوى الشعوب نجد أن الكثير منها للأسف الشديد تعيش حالة من الركود والجمود والتخاذل والصمت والخنوع، ليس هذا فحسب، بل إن هناك من الأنظمة العربية من ترك غزة تغرق في الدماء والدمار والحصار وذهب لمساندة العدو الصهيوني كما هو الحال بالنسبة للنظام الإماراتي وكذلك النظامين الأردني والمصري، لم تكتف هذه الأنظمة الذليلة العميلة بخذلان غزة بل ساندت إسرائيل، ولم تكتف بمساندة إسرائيل بل تعمل على قمع شعوبها ومنعها من أن تتخذ أي موقف جهادي إيماني وإنساني وأخلاقي لمساندة إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وبحمد الله تعالى وفضله علينا كشعب يمني وفقنا لأن يكون توجهنا مختلفاً عن الآخرين وإن كنا نتمنى أن يسير الجميع في هذا الاتجاه.
لو تحركت بقية الشعوب لمساندة غزة وشعب فلسطين بنفس العنفوان الذي يتحرك به الشعب اليمني بالمسيرات الجماهيرية المليونية بشكل أسبوعي وبمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية وترافق مع ذلك عمل إعلامي مكثف ومركز لنشر وكشف الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني ونشر الانتصارات التي تحققها فصائل المقاومة الفلسطينية بفضل الله في غزة ونشر خسائر قوات العدو الإسرائيلي في العدة والعتاد ليصل ذلك إلى كل أنحاء العالم لكان مثل هذا التحرك الجهادي المسؤول سيحظى بتأييد من الله تعالى وسيدفع العدو الصهيوني والأمريكي إلى وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، ولا يعني ذلك أن الشعوب كلها في حالة ركود وليس لها أي موقف ولكن حجم العدوان على غزة وحجم الطغيان والظلم والإجرام بلغ مستويات كبيرة تحمل الجميع مسؤولية كبرى أمام الله تعالى وأمام شعب فلسطين للتحرك الجهادي الشامل بنفس مستوى الطغيان والعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة.
مساندة اليمن شعباً وجيشاً للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس هو موقف حق ضد الباطل وشرف عظيم لنا في الدنيا والآخرة وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية جهادية في البحرين الأحمر والعربي وفي باب المندب وخليج عدن من استهداف للسفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية هو الموقف الجهادي الذي يجب علينا والذي يجب أن تتخذه بقية الأنظمة والشعوب في هذه الأمة، كذلك المسيرات الجماهيرية المليونية التي تخرج في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية بشكل أسبوعي نصرة ومساندة لغزة ورفضاً للعدوان الصهيوني على غزة ورفضا للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن هو الموقف الصحيح الذي يجب أن تسلكه بقية شعوب هذه الأمة والذي من المؤكد أنها لو سلكته لتغير واقعها إلى الأفضل من الذل إلى العزة ومن الاستعمار إلى الحرية والتحرير، لأن سنة الله تعالى تقول (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
يوميات صحيفة الثورة 11 شعبان 1445هـ الموافق 21 فبراير 2024م
‏فشلت أمريكا وغرقت بريطانيا.. والموقف اليمني يتصاعد
/ زيد الشُريف
أمريكا تورطت بعدوانها على اليمن وفشلت في تحقيق أهدافها، نعم فشلت أمريكا سياسيا وإعلاميا وعسكريا وأمنيا واستخباراتيا، ويمكن القول أنها فشلت على كل المستويات، سواء فيما يتعلق بعدوانها على اليمن أو فيما يتعلق بمحاولة تأمين الملاحة البحرية للعدو الصهيوني في المياه اليمنية، ولم يقتصر الفشل على أمريكا فحسب، بل يشمل بريطانيا التي بدورها تورطت في العدوان على اليمن وفي مشاركتها مع أمريكا في مساندة الكيان الصهيوني وحمايته من الضربات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، نعم، فشلت أمريكا وبريطانيا، وهذا ما تثبته الأحداث والمعطيات ومستجدات المعركة، فلا العدوان على اليمن أوقف الموقف اليمني المساند لغزة ولا القوات الأمريكية والبريطانية استطاعت حماية وتأمين الملاحة البحرية لكيان العدو الصهيوني في المياه اليمنية ليس هذا فحسب بل وصل الحال بالسفن الأمريكية والبريطانية سواء النفطية والتجارية أو العسكرية التي تشمل المدمرات والفرقاطات والبارجات التي تحوّلت إلى فريسة للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ولم تستطع حماية نفسها ناهيك عن حماية السفن الصهيونية، وهذا فشل ذريع وهزيمة مدوية لأمريكا وبريطانيا.
فشلت أمريكا إعلامياً في محاولة تصوير الموقف اليمني المساند لغزة في المياه اليمنية على أنه قرصنة واستهداف للتجارة العالمية والملاحة الدولية وفشلت سياسياً في حشد أكبر قدر من دول العالم لمساندتها بهدف عسكرة البحر الأحمر وباب المندب، وفشلت كذلك في إخافة وترهيب اليمن من خلال قرار التصنيف لأنصار الله في ما يسمى قائمة الإرهاب والذي كان يهدف إلى الضغط على اليمن لوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وفشلت أمريكا عسكريا من خلال عدوانها على اليمن حيث لم تستطع وقف العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية رغم الأكاذيب التي تنشرها فيما يتعلق باستهداف الأسلحة اليمنية وأكبر دليل على فشلها استمرار العمليات العسكرية اليمنية التي قطعت الطريق بشكل نهائي على السفن والمصالح الصهيونية ولم يقتصر الأمر على هذا بل فشلت أمريكا بطائراتها وسفنها وبارجاتها ومدمراتها الحربية عن حماية مصالحها وسفنها وقواتها في المياه اليمنية، وفشل أمريكا هو فشل لبريطانيا وفشل للكيان الصهيوني، فتلك القوات التي جاءت لحماية إسرائيل عاجزة عن حماية نفسها من الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي تستهدف سفن ومدمرات القوات الأمريكية والبريطانية باستمرار والتي تمكنت بفضل الله تعالى من إحراق وإغراق مجموعة من السفن التابعة لأمريكا وبريطانيا وكان النصيب الأكبر للسفن البريطانية في الاحتراق والغرق وهذا نصر كبير لليمن ونصر كبير لغزة وهزيمة كبرى لأمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني.
القوات المسلحة اليمنية تصعد من عملياتها العسكرية سواء العمليات التي تستهدف كيان العدو الصهيوني في العمق الفلسطيني المحتل أو عملياتها في المياه اليمنية ضد السفن والمصالح الصهيونية والأمريكية والبريطانية وتؤكد الثبات على موقفها المساند لغزة مهما كانت التحديات وهذا يعني أن مسار المعركة في البحرين الأحمر والعربي يذهب نحو التصعيد بشكل أكبر خصوصاً إذا استمرت أمريكا في رفضها لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وما حصل في الأيام الماضية من عمليات عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية أدت إلى إغراق مجموعة من السفن البريطانية واستهداف عدد من السفن الأمريكية كشف للجميع أن معطيات المعركة تسير عكس ما كانت تطمح إليه واشنطن ولندن وتل أبيب، بل تتجه وفق المسار الذي اتخذته صنعاء والذي يهدف إلى الضغط العسكري على كيان العدو الصهيوني والدول المساندة له في عدوانه على غزة وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وهدف صنعاء واضح وطلبها معلن وهو وقف العدوان وفك الحصار عن غزة.
لم يعد هناك أي شيء يمكن أن تراهن عليه الولايات المتحدة الأمريكية لتحقق من خلاله أهدافها في عدوانها على اليمن ولا في منع اليمن من الاستمرار في مساندة غزة فقد سلكت أمريكا ومعها بريطانيا كل الطرق والأساليب ولكنها لم تحصد سوى الفشل والهزيمة بل جنت على نفسها وجلبت لنفسها الكثير من الخسائر والتي لا تقتصر على الخسائر المادية التي لحقت بها جراء الاستهداف المتكرر لسفنها بل خسرت سياسيا وإعلاميا وعسكريا حين ظهرت أمام العالم عاجزة عن تحقيق أهدافها وحماية سفنها ومصالحها رغم إمكانياتها الهائلة أمام القوات المسلحة اليمنية التي تمكنت بعون الله من إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالسفن والمصالح الأمريكية والبريطانية واستطاعت أن تواصل عملياتها في مساندة غزة رغم التحديات وهذا نصر كبير لليمن ولغزة وللأمة، وهزيمة مدوية وفشل ذريع لثلاثي الشر (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
يوميات صحيفة الثورة 18 شعبان 1445هـ الموافق 28 فبراير 2024م
‏مظلومية غزة تضع الجميع على المحك
/ زيد الشُريف
العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة – بكل ما يتضمنه ويشتمل عليه من ظلم وطغيان وحصار وتجويع وحرب إبادة جماعية وغير ذلك من الجرائم الوحشية – يضع الإنسانية والقومية والقوانين الدولية والمواثيق الأممية وحقوق الإنسان والحرية والمواطنة وحقوق الطفل وحقوق المرأة وغيرها من العناوين البراقة التي يتشدق بها العالم، تضعها غزة على المحك وفي ميزان الحقيقة والعدالة، لأن كل تلك العناوين البراقة لم تجد لها مكاناً في غزة، فالإنسان هناك يقتل ويتعرض لإبادة جماعية وتمارس بحقه أبشع الجرائم بشكل يومي والإنسان هناك في غزة يحاصر ولا يجد قوت يومه والأطفال في غزة يقتلون ويموتون من شدة الجوع والنساء في غزة تقتل كل يوم والمنازل تهدم فوق رؤوس ساكنيها والمساجد تدمر وكل مظاهر الحياة تستهدف بالطائرات والدبابات والمدافع الصهيونية والأمريكية على مرأى ومسمع من العالم ولم تستطع تلك الإنسانية المزيفة ولا تلك المواثيق والقوانين الدولية والأممية الكاذبة أن تفعل شيئاً لغزة لأنها زائفة وخالية من الصدق والحق والعدالة.
ما يحصل في غزة بالتحديد من طغيان وعدوان صهيوني أمريكي ليس له نظير في العالم وكذلك ما يجري في الضفة الغربية والقدس من ظلم وانتهاكات واستيطان هو جريمة بحق الإنسانية وجريمة بحق الحياة وجريمة بحق الدين والمقدسات وجريمة بحق القيم والمبادئ والأخلاق النبيلة وهو عدوان على الحياة وعدوان على الحقوق وعدوان على الحقيقة وعدوان على العدالة وعدوان على كل القيم والمبادئ العظيمة التي شرعها الله لتضمن للبشرية حياة قائمة على السلام والأمن والاستقرار في كل المجالات، ولكن الكيان الصهيوني المحتل – ومعه الولايات المتحدة الأمريكية -يخوضون حرباً عدوانية شاملة ظالمة ويمارسون فيها أبشع وأفظع الجرائم الوحشية بحق غزة وأهلها وبحق الشعب الفلسطيني بشكل عام بدون وجه حق وبدون أي ذنب وهذه جريمة ترفضها شريعة الله تعالى وترفضها قوانين البشر التي تجردت من مضمونها وفاعليتها وهي جريمة لا يبرأ منها أحد إلا من يساند غزة وينصرها بقول أو بفعل.
ومن المهم معرفة حقيقة أن مساندة غزة ونصرة أهلها هو انتصار للحق والحقيقة وانتصار للحياة وانتصار للأخلاق العظيمة وانتصار للإنسانية وانتصار للصدق والعدل والخير وانتصار للسلام والأمن والاستقرار ليس فقط على مستوى غزة وشعب فلسطين بل على مستوى العالم بكله ومن يساند غزة وأهلها هو يثبت بذلك أنه لا يزال إنساناً وأن ضميره لا يزال حياً وان أخلاقه لا تزال سليمة وأنه يؤمن بالله وكتبه ورسله وعدله ورحمته وأنه يرفض الظلم والطغيان وأنه يؤمن أن حياة سكان غزة وحقوقهم حق كفله الله تعالى لهم وليس لأحد أياً كان أي حق في أن يسلبهم إياه بل أن من يفعل ذلك يجب التصدي له ومنعه من ذلك لأنه ينتهك قوانين الله ويتعدى حدوده، كما أنه ينبغي استيعاب ومعرفة أن من يخذل غزة أو يتآمر عليها فإنه يخذل نفسه ويتآمر على نفسه ويتجرد من إنسانيته وأخلاقه وانه لا يستحق الحياة بنفسيته المريضة التي لا تحب للآخرين ما تحبه لنفسها.
عاقبة ما يجري في غزة من ظلم وطغيان هي عاقبة كارثية على الجميع في الدنيا والآخرة وليست فقط على الصهاينة والأمريكان بل إن عاقبة الصمت والتخاذل والتآمر على ما يجري في غزة ستشمل الجميع من العرب والمسلمين في مختلف البلدان، فالطغيان لا يقف عند حد والطواغيت لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الناس في أي زمان أو مكان تماما كما فعلوا ويفعلون في غزة سيفعلونه في بقية البلدان، ومن سنن الحياة أن من أعان ظالما سلطه الله عليه، من أعان ظالما بقول أو بفعل أو بصمت أو بتخاذل أو غير ذلك فمصيره أن يكتوي بنار ظلمه وطغيانه أضف إلى ذلك أن عدالة الله تعالى قادمة لا محالة وسوف تنتقم من الطواغيت المجرمين الذي أكثروا في غزة الفساد والطغيان وسوف ينالهم عقاب الله في الدنيا ويطالهم عذابه في الآخرة، وصدق الله القائل (إنا من المجرمين منتقمون).
يوميات صحيفة الثورة 25 شعبان 1445هـ الموافق 6 مارس 2024م
‏الجيش اليمني ينكل بثلاثي الشر
/ زيد الشُريف
في المياه اليمنية – سواء في البحر الأحمر أو البحر العربي وخليج عدن وباب المندب – حشدت أمريكا أساطيلها وبارجاتها ومدمراتها وسفنها الحربية وحشدت معها قوات بريطانية وأخرى أوروبية وغير ذلك لحماية المصالح الإسرائيلية من العمليات والضربات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وشعب فلسطين، ولكن تلك القوات متعددة الجنسيات – وفي مقدمتها القوات الأمريكية – تحولت بقدرة الله القادر إلى فريسة للصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة والغواصات البحرية العسكرية اليمنية وغيرها من الأسلحة اليمنية التي تنكل بثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا في المياه اليمنية نصرة ومساندة لغزة، بل نصرة للأمة بشكل عام، ويمكن القول: إن العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف ثلاثي الشر أعادت الأمل للأمة من جديد وجعلت الكثير منها يدركون أنه بالإمكان مواجهة الغطرسة الأمريكية والطغيان الصهيوني وأنه بالإمكان التحرر من الهيمنة الغربية بالثقة بالله تعالى وبالجهاد في سبيله والتحرك على أساس كتابه.
على المستوى العسكري لم تفشل القوات الأمريكية أمام الضربات العسكرية اليمنية فحسب بل خسرت وهزمت شر هزيمة، فعلى الرغم من حجم تلك الحشود العسكرية التي جلبتها أمريكا من أساطيل ومدمرات وسفن عسكرية طائرات حربية مقاتلة وطائرات تجسس وغير ذلك، إلى جانب قوات حلفائها وأدواتها، وعلى الرغم مما تمتلكه أمريكا وبريطانيا من منظومات عسكرية دفاعية وهجومية حديثة ومتطورة، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها التي أبرزها حماية سفن ومصالح كيان العدو الصهيوني ومنع الموقف اليمني المساند لغزة، إلا أن مشيئة الله تعالى وجهوزية وعزيمة الجيش اليمني جعلت تلك الأساطيل والمدمرات والسفن فريسة للصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة اليمنية وجعلت تلك المنظومات العسكرية تفشل في حماية نفسها وفي التصدي للأسلحة والضربات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، وهذا نصر عسكري استراتيجي كبير لليمن وجيشه وقيادته وشعبه ونصر لغزة ونصر للأمة بكلها وهزيمة مدوية لمحور الشر الثلاثي.
على المستوى الأمني والاستخباراتي والمعلوماتي كشفت معطيات المعركة في المياه اليمنية أن القوات المسلحة اليمنية تملك معلومات عسكرية وملاحية عن السفن التابعة لكيان العدو الصهيوني والسفن الأمريكية والبريطانية، رغم التمويه والتعتيم ورفع أعلام دول أخرى مثل مارشال واليونان وبارباس وغيرها من الدول ورغم المسارات البحرية التي تسلكها تلك السفن من حيث المسافة، إلا أنها لا تنجو من الضربات العسكرية الصاروخية اليمنية، وهذا بحد ذاته انتصار أمني ومعلوماتي واستخباراتي استراتيجي كبير للقوات المسلحة اليمنية وهزيمة استخباراتية ومعلوماتية كبرى للقوات الأمريكية والبريطانية وللكيان الصهيوني ومحور الشر بشكل عام الذي يملك أضخم أجهزة تجسس وأقمار صناعية وخلايا تجسسية عالمية إلا أنها عجزت وفشلت فشلا ذريعا أمام القوات المسلحة اليمنية التي تدير المعركة بكل جدارة في كل مساراتها وأبعادها ومضامينها وحيثيتها، وهذا فضل ونصر كبير من الله تعالى.
لقد استطاعت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى أن تمرِّغ أنف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في البحر وأن تُلحق بهم الخسائر الكبيرة والهزيمة المدوية على المستوى العسكري والمعنوي وعلى مختلف الأصعدة، فتلك العمليات العسكرية اليمنية التي تنكل بثلاثي الشر انتصاراً ومساندة لغزة هي بداية المشوار للتحرر من الهيمنة الأمريكية وبداية الطريق نحو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من الاحتلال الصهيوني وبداية المشوار نحو بناء أمة قوية حرة مستقلة عزيزة كريمة كما يريد الله لها أن تكون، فهذه المعركة التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية إلى جانب المقاومة الفلسطينية وحزب الله والمقاومة العراقية هي الخطوة الأولى نحو الاعتصام الجماعي بحبل الله تعالى الذي يترتب عليه فلاح الأمة في الدنيا ونجاتها في الآخرة وصدق الله تعالى القائل (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص).
يوميات صحيفة الثورة 3 رمضان 1445هـ الموافق 13 مارس 2024م
‏اليمن وما يُعرف بـ “لعنة الجغرافيا”
/ زيد الشريف
معروف لدى الجميع مدى الأهمية الكبرى التي يتمتع بها اليمن من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي سواء على مستوى البر أو على مستوى البحر، فاليمن هو قلب الجزيرة العربية وموقعه الجغرافي مهم جداً على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية وغير ذلك، ولأن الموقع الجغرافي اليمني بهذه الأهمية فإنه محط أطماع استعمارية خارجية منذ زمن بعيد إلى درجة أن الكثير من الخبراء وصُنَّاع القرار والمؤرخين والسياسيين وصفوا سبب ما يتعرض له اليمن من غزو خارجي استعماري عدواني يتكرر على مدى الزمان بأنه (لعنة الجغرافيا)، فالغزاة يطمعون في بسط نفوذهم على اليمن والهيمنة عليه جغرافيا وسياسيا وعسكريا وفي كل المجالات ليتمكنوا من الهيمنة الشاملة على العرب والأمة بشكل عام، ولكن الأيام والسنين تغيرت وجعلت مما تم وصفه بلعنة الجغرافيا بالنسبة لموقع اليمن الجغرافي جعلت منها لعنة على كل أعداء اليمن والعرب والأمة لعنة على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا بعد أن كانت الجغرافيا اليمنية لعنة على الشعب اليمني بسبب الأطماع الاستعمارية الخارجية والأنظمة السابقة العميلة والفاسدة.
لا داعي للشرح المفصل عن الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي اليمني ولكن من المهم التذكير بأهمية مضيق باب المندب والمياه اليمنية التي تشمل مساحات شاسعة من البحرين الأحمر والعربي وتمتد إلى المحيط الهندي كذلك التضاريس الجغرافية اليمنية التي تضم سلسة من الجبال الشاهقة وتضم عدداً كبيراً من الجزر اليمنية، وهذا يعني أن الجغرافيا اليمنية تتمتع بأهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري بل تشمل مختلف المجالات، وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة في اطار الصراع مع ثلاثي الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا، فالجغرافيا اليمنية بأهميتها القصوى حينما تجد من يستغلها ويعمل على توظيفها بالشكل الصحيح والسليم بما يخدم مصلحة اليمن بشكل خاص ومصلحة الأمة بشكل عام على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، فلا شك أنها ستصنع وتشكل قوة عظمى لا يمكن قهرها وتخلق حالة من الاستقرار الداخلي وحالة من الردع للطواغيت.
اليوم اتحدت الأهمية الجغرافية الاستراتيجية اليمنية مع التوجه الاجتماعي اليمني والسياسي والثقافي، فشكلت عامل قوة لليمن والعرب والأمة وشكلت لعنة على كل أعداء اليمن والأمة، وهذا ما أثبتته الأحداث الأمنية والعسكرية التي تشهدها المنطقة نتيجة العدوان الصهيوني على غزة وما أحدثه الموقف اليمني العسكري الجهادي المساند لغزة في المياه اليمنية، والحقيقة الأساسية في الموضوع كله هي ان الجغرافيا لوحدها لا تستطيع ان تعمل شيئا مهما كانت أهميتها ولكن حينما يكون هناك توجه إيماني عملي ممن يسكن هذه الجغرافيا ويحكمها فتتحد الجغرافيا والشعب والجيش فمن المؤكد ان ذلك سيشكل اهم واعظم قوة خصوصا اذا كانت جميعها مرتبطة بالله تعالى وبدينه وكتابه ويتوفر معها قيادة حكيمة وشجاعة وشعب مجاهد وجيش يعد ما استطاع من قوة فإن كل هذه العوامل المهمة تخلق قوة عظمى تصلح ولا تفسد وتقارع الظلم والطغيان وتعمل على تحرير الأمة من الظلم والهوان والاستعمار.
لعنة الجغرافيا اليمنية كما يتم تعريفها من قبل الكثير من الخبراء والسياسيين والإعلاميين والمؤرخين هذه اللعنة انها اليوم عبارة عن لعنة إلهية عربية يمنية حقيقية تستهدف الطواغيت والمجرمين في هذا العالم وفي مقدمتهم ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل من يتحالف معهم ويتحرك لخدمتهم وهي كذلك بمثابة بلسم وسند للمستضعفين من أبناء هذه الأمة سواء في فلسطين وغزة أو في غيرها وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة من خلال مساندة اليمن لغزة حيث تمكنت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى من استهداف عشرات السفن التابعة لثلاثي الشر نصرة لغزة ليس فقط في المياه اليمنية بل وصل مداها إلى المحيط الهندي وهناك توجه قائم لتشمل استهداف مصالح الطواغيت في رأس الرجاء الصالح بل بإذن الله إلى ما هو أبعد من ذلك، إنها بالفعل لعنة للطواغيت والمجرمين وعامل قوة للمؤمنين المجاهدين الذين يتحركون من منطلق الثقة بالله والتوكل عليه والجهاد في سبيله في مواجهة المفسدين في الأرض (وما النصر إلا من عند الله).
يوميات صحيفة الثورة 10 رمضان 1445هـ الموافق 20 مارس 2024م
‏الاستعمار يصارع من أجل البقاء والهيمنة
/ زيد الشُريف
تخوض أمريكا مختلف أنواع الصراع والمعارك من أجل حماية إسرائيل والحفاظ على بقائها محتلة للأراضي الفلسطينية، هذا ما يلمسه الجميع وما تؤكده الأحداث، ولكن هذه ليست الحقيقة الكاملة لأن أمريكا تخوض المعركة وتخوض غمار الصراع من أجل نفسها فهي عندما تعتدي على اليمن وعلى سوريا وعلى العراق وعلى غيرها من البلدان العربية حماية لإسرائيل فهي تفعل ذلك لعدة أسباب أولها أن اللوبي الصهيوني هو الذي يدير السياسة الأمريكية ويتحكم بها لهذا يسخِّر أمريكا لخدمة إسرائيل وحمايتها والدفاع عنها كما أن من أهم وأبرز الأهداف والأسباب هي أن أمريكا تعلم أن بقاء قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط وتحديدا في البلدان العربية مرهون ببقاء إسرائيل، وهذا يعني ان الحرب الإجرامية العدوانية التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب أمريكية ومعركة مشتركة لأهداف وأسباب ومصالح مشتركة بين الصهاينة والأمريكان من جهة، ومعركة صهيونية عدوانية يديرها اللوبي الصهيوني وهي حرب لا تستهدف غزة لوحدها أو فلسطين لوحدها بل تستهدف الأمة بكلها
ليس خافيا على أحد حجم الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني في عدوانه على غزة والذي يشمل الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي وهذا الدعم الذي لم تخفه الإدارة الأمريكية بل تصرِّح به على ألسنة قادتها ونراه ونسمع به في الواقع والأحداث هو في الحقيقة يكشف مدى الانسجام بين أمريكا وإسرائيل في مصالحهم المشتركة، فأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، أمريكا التي تسخر كل جهودها وإمكانياتها في سبيل الحفاظ على بقاء الكيان الصهيوني هي تفعل ذلك لما فيه مصلحتها ولما فيه ضمان استمرار بقاء هيمنتها على العرب ولما فيه ضمان بقاء قواعدها العسكرية في الوطن العربي بشكل خاص وفي الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل عام، فأمريكا تدرك جيداً ان بقاء هيمنتها وقواعدها مرهون ببقاء ودعم الكيان الصهيوني، وكذلك الصهاينة يدركون ذلك جيداً لهذا هم يخوضون معركة واحدة هدفها الرئيسي الصراع من اجل البقاء وقمع أي تحرك جهادي يعمل على التحرر من الاحتلال الصهيوني والتحرر من الاحتلال والهيمنة الأمريكية، وهذا يعني ان على هذه الأمة ان تشق طريق الجهاد والتحرير لتنقذ نفسها من الاستعمار والاحتلال والهيمنة الأمريكية والصهيونية، مالم فسوف تبقى ميداناً للصراع والاستهداف والظلم والعدوان.
لقد أثبتت الأحداث والمتغيرات ان الأمريكان والصهاينة يدركون جيداً أن بقاءهم في المنطقة مستعمرين ومحتلين مرهون بإغراق المنطقة في الحروب والصراعات والأزمات ووصلوا إلى مرحلة الشعور بالخطر الحقيقي على بقائهم من خلال تحرك محور الجهاد والمقاومة ومن خلال تنامي حالة الوعي الثوري والجهادي والتحرري في أوساط الكثير من أبناء الشعوب، وهذا أمر ملموس ويتصاعد بشكل فعال ومؤثر لهذا يعمل الأمريكان والصهاينة على ارتكاب ابشع الجرائم وعلى ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الشعوب من خلال الأنظمة العميلة بهدف إخماد أي روح ثورية في نفوس أبناء الأمة ويعملون على شن الحروب وممارسة الطغيان من خلال القمع والاغتيالات وتشكيل التحالفات وغير ذلك من الأساليب الخبيثة التي تهدف إلى إطفاء جذوة النيران الجهادية التي يخشون من تسعرها إلى المستوى الذي يمكن أن تلتهمهم وتحرر الأمة من طغيانهم وشرهم واستعمارهم.
وإذا كان الاحتلال والاستعمار يصارع من أجل البقاء ويرتكب الجرائم ويشن العدوان خوفا من الزوال – وهذا ما بات واضحاً ومكشوفا ولا غبار عليه – فإنه صار لزاما على الأمة ولو جزء منها أن تتحرك هي أيضاً بالشكل الذي يجعل ذلك القلق وذلك الخوف الذي يسيطر على المستعمرين تحوله إلى حقيقة عملية قائمة بالفعل من خلال تعزيز وتصعيد العمل الجهادي الواسع والشامل الذي سيترتب عليه تحرير الأمة بكلها من الاستعمار والاحتلال الأمريكي والصهيوني، وهذا مرهون بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه والثقة به والتحرك على أساس كتابه ودينه الذي شرعه لعباده بدون تفرق ولا مذهبية ولا طائفية، والله تعالى يقول (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).
يوميات صحيفة الثورة 24 رمضان 1445هـ الموافق 3 ابريل 2024م
ـ


اتقدم بالتهاني والتبريكات للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ولمجاهدينا الأبطال ولشعبنا اليمني العزيز وشعوب أمتنا العربية والإسلامية حلول عيد الفطر المبارك ونخص الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ومجاهدي المقاومة الفلسطينية والمرابطين في جبهات الإسناد بتهنئة خاصة، و كل عام وأنتم بخير ومن نصر إلى نصر بإذن الله تعالى.

اخوكم | #زيد_الشريف



ـ
‏العيد في غزة صمود وآلام.
بقلم/ زيد الشُريف
في غزة العزة والصمود يحل عيد الفطر المبارك هذا العام في ظروف استثنائية جراء العدوان الصهيوني الأمريكي الذي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الإنسان الفلسطيني منذ سبعة اشهر، في غزة لا صوت يعلوا فوق صوت الطائرات والقنابل والصواريخ والمدافع والدبابات الصهيونية والأمريكية التي تقتل الأطفال والنساء وتدمر المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات بل تدمر كل شيء بلا استثناء اضف الى ذلك الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على الملايين من الناس في قطاع غزة وهذا يعني انه لا وجود للعيد في غزة الا اسماً فقط اما الواقع الاجتماعي والمعيشي والإنساني وعلى كل المستويات فإنه مشحون بالألآم والأوجاع والدموع والشهداء والجرحى والجوع والعطش وهذه جريمة لا نظير لها في العالم ان يأتي العيد على الملايين من الناس في غزة وحقهم في الحياة مهدد ومصادر وليس للسلام والأمن والاستقرار في اوساطهم أي وجود
في غزة لا وجود للسلام ولا وجود للطعام ولا وجود للفرحة في عيد الفطر المبارك لأن العدوان الصهيوني الأمريكي يحول دون ذلك بمواصلة عدوانه وجرائمه الوحشية التي وصلت الى مستويات لا حدود لبشاعتها، منذ اكثر من ستة اشهر وأبناء قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة جماعية عدوانية يشنها كيان الاحتلال الصهيوني برعاية ودعم ومساندة أمريكية ولكن الأمر الأكثر إيلاماً هو ان يحل عيد الفطر المبارك على سكان غزة في ضل استمرار العدوان والحصار فلا تجد الفرحة مكانا لها في أوساط أهل غزة بل تحل محلها الألآم والأوجاع والمزيد من الشهداء والجرحى والدمار والحصار والطغيان الذي تجاوز كل الحدود حيث لا يكاد يكون هناك اسرة في غزة إلا وهي تكابد الحزن جراء العدوان لأن لها اسير او مفقود او جريح او شهيد او منزل مدمر او أطفال بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولكن رغم ذلك الألم لا بد ان يتحقق وعد الله الذي يقول (سيجعل الله بعد عسر يسرى)
في غزة العزة والصمود هذه الأيام يكمن العيد الحقيقي في العمليات الجهادية البطولية التي تسطرها فصائل المقاومة الفلسطينية وهي تنكل بقوات العدو الصهيوني ومعداته العسكرية إذ لا يكاد يمر يوم إلا وهناك عدد من العمليات الجهادية التي تفتك بضباط وجنود وآليات ودبابات العدو الصهيوني في مختلف المناطق في قطاع غزة، كما ان الصمود الأسطوري الذي يتمتع به سكان غزة في مواجهة العدوان والحصار يعد أبرز مظاهر القوة الإيمانية والنفسية التي لا شك سيكون لها ثمارها الطيبة ونتائجها الإيجابية في المستقبل لأن هذا الصمود يعرقل اهداف العدو الصهيوني بل ويجعل تحقيقها مستحيلا، وبما ان أجواء العيد في غزة ممزوجة بالدموع والغارات والحصار والصمود والصبر والجهاد فلا شك ان عاقبة ذلك هي الفرج والنصر إن شاء الله تعالى مهما كانت التحديات ومهما طال أمد العدوان ومهما كان حجم المعاناة لأن الله تعالى للظالمين بالمرصاد
إن مواساة إخواننا في غزة تكمن في مساندتهم الجهادية باستهداف الكيان الصهيوني ومصالحه بمختلف الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة كما هو الحال بالنسبة لما يقوم به حزب الله اللبناني وكذلك ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات جهادية مساندة لغزة وكذلك ما تقوم به المقاومة العراقية وهو اقل واجب إيماني وإنساني يجب القيامة به مساندة لغزة ومواساة لأهلها وانتقاما من كيان العدو الصهيوني المحتل، ولكيلا يشعر إخواننا في غزة بالغربة والوحشة والخذلان ينبغي ان يكون العيد عبارة عن مواقف جهادية وإعلامية وسياسية واقتصادية وإنسانية تدعم وتساند غزة وأهلها ومقاومتها، فيكون العيد بمثابة محطة جهادية لا يغفل الناس فيها عن غزة وأهلها بل يدركون ويلمسون انهم ليسوا وحدهم وان الملايين من أبناء الأمة يشاطرونهم الوجع ويفعلون ما بوسعهم لنصرتهم والتخفيف عنهم (والعاقبة للمتقين).
HTML Embed Code:
2024/04/25 17:20:53
Back to Top