💔_

فإنك اول من يلحق بي.."💔😭

📔جلاء العيون : ج1ص183

#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم
#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور

-

بيعة الناس لابي بكر [عليه لعنة السيدة الزهراء"صلى الله عليهاوآلها" ] في السقيفة

📔 بيت الاحزان في مصائب النسوان

#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم
#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور

-
زيارة السيدة #الزهراء"صلوات الله عليهاوآلها"

《يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ》


#اللهم صلِ على #فاطمة بنت نبيك محمد ''عليه وآله السلام ''
ووالِ من والاها
وعادِ من عاداها
وضاعف العذاب علـّۓ مــن  ظلمها
والعن من آذى نبيك فيها


#الهي اسألك بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
أن تصليِ على #محمد_وآل_محمد
وعجل فرج ابن الحسن ليثأر #لأم_الحسن 💔
يارب محمد عجل فرج آل محمد
يارب محمد احفظ غيبة آل محمد
يارب محمد انتقم لابنة محمد

#الهي_بفاطمة 💔
وإنه قسم لو تعلمون عظيم

#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان

#الصّلاة_على_سيّدة_النّساء #فاطمة_الزهراء"صلى الله عليهاوآلها" 🌿;💙


《اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ حَبيبَةِ حَبيبِكَ وَنَبِيِّكَ، وَاُمِّ اَحِبّائِكَ وَاَصْفِيائِكَ، الَّتِى انْتَجَبْتَها وَفَضَّلْتَها وَاخْتَرْتَها عَلى نِساءِ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ كُنِ الطّالِبَ لَها مِمَّنْ ظَلَمَها وَاسْتَخَفَّ بِحَقِّها، وَكُنِ الثّائِرَ اَللّـهُمَّ بِدَمِ اَوْلادِها، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَها اُمَّ اَئِمَّةِ الْهُدى، وَحَليلَةَ صاحِبِ اللِّواءِ، وَالْكَريمَةَ عِنْدَ الْمَلاَءِ الاَعْلى، فَصَلِّ عَلَيْها وَعَلى اُمِّها صَلاةً تُكْرِمُ بِها وَجْهَ أبيهامُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَتُقِرُّ بِها اَعْيُنَ ذُرِّيَّتِها، وَاَبْلِغْهُمْ عَنّي فى هذِهِ السّاعَةِ اَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ》.

🌱-

”يارب #فاطمة بحق #فاطمة اشف صدر #فاطمة بظهور #الحجة..

كل يوم صفحة من القرآن الكريم نيابة عن مولانا بقية الله"صَلَّى الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف"
نهديها لشفيعتنا يوم الفاقة مولاتنا الصدِّيقة #الزهراء"صَلَّى الله عليهاوآلها"

﴿سورة المؤمنون﴾

زيارة الإمام ،#الحسن بن عَلِي #العسكري صَلَواتُ الله عَلَيهِما يَومُ الخَميس :

السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الله
السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله وَخالِصَتَهُ ،
السَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثَ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةَ رَبِّ العالَمِينَ.
صَلّى الله عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ،

يا مَوْلايَ يا أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بْنَ عَلِيٍّ ، أَنا مَولىً لَكَ وَلآلِ بَيْتِكَ ، وَهذا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الخَمِيسِ ، وَأَنا ضَيْفُكَ فِيهِ وَمُسْتَجِيرٌ بِكَ فِيهِ ، فَأَحْسِنْ ضِيافَتِي وَإِجارَتِي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ 


اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها والعن من آذى نبيك فيها

#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور
#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم

وقفةٌ عند عظَمَةِ النُورِ المُحمّدي الّذي حيّرَ الملائكةَ فخرّت له سُجّداً
لِنعرفَ مِن خلالِها عَظَمةَ إمامِ زمانِنا
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق في حديثٍ طويلٍ له عن مِعراج رسولِ اللهِ وعن فُصولِ تشريع الأذان في ذلك المِعراج، يقول:
(ثُمّ عُرِجَ به -أي النبي - إلى السماءِ الدنيا، فنَفرت الملائكةُ إلى أطرافِ السماء، ثُمّ خرّت سُجّداً فقالت: "سُبّوحٌ قُدّوس ربُّنا وربُّ الملائكةِ والرُوح..ما أشبهَ هذا النُور بنُورِ ربّنا!"
فقال جبرئيل:"اللهُ أكبرُ اللهُ أكبر" فسكتت الملائكة..وفُتحت أبوابُ السماءِ واجتمعت الملائكة، ثُمّ جاءت فسلّمتْ على النبيّ أفواجاً،
ثُمّ قالت: يا محمّد..كيف أخوك؟ قال: بخير. قالت: فإن أدركتَهُ فأقرئهُ مِنّا السلام،
فقال رسولُ الله: أتعرفونه؟قالوا: كيف لم نعرفهُ وقد أخذ اللهُ عزَّ وجلَّ ميثاقكَ وميثاقَهُ منّا، وإنّا لنُصلّي عليكَ وعليه..)
إلى أن يقول:
(ثُمّ عُرِج به إلى السماء الثانية، فلمّا قرُبَ مِن باب السماءِ تنافرت الملائكةُ إلى أطرافِ السماءِ وخرّت سُجّداً، وقالت:"سُبّوحٌ قدّوس ربُّ الملائكةِ والرُوح، ما أشبهَ هذا النُور بنُور ربّنا!"
فقال جبرئيل:"أشهدُ أن لا إله إلّا الله، أشهدُ أن لا إله إلّا الله" فاجتمعت الملائكةُ وفُتحت أبوابُ السماء وقالت: يا جبرئيل مَن هذا معك؟فقال: هذا محمّدٌ "صلّى اللهُ عليه وآله"
قالوا: وقد بُعِث؟ قال: نعم.
قال رسولُ الله: فخرجُوا إليَّ شبهَ المعانيق - أي الخيول الطويلة الأعناق- فسلّموا وقالوا: أقرئ أخاك السلام، فقُلت: هل تعرفونه؟ قالوا: نعم، وكيف لا نعرفهُ وقد أخذَ اللهُ ميثاقكَ وميثاقَهُ وميثاقَ شيعتِهِ إلى يوم القيامة علينا؟ وإنّا لنتصفّحُ وجوهَ شيعتِهِ في كلِّ يومٍ خمساً؛ يعنون في وقتِ كُلِّ صلاة..)
إلى أن يقول:
(ثُمّ عُرِجَ بي إلى السماءِ الثالثة، فنفَرت الملائكةُ إلى أطرافِ السماء وخرّت سُجّداً، وقالت:"سُبّوحٌ قدّوس ربُّ الملائكةِ والرُوح" ما هذا النُور الذي يشبهُ نُور ربّنا؟!
فقال جبرئيل: أشهدُ أنّ محمّداً رسولُ الله، أشهدُ أنّ محمّداً رسول الله،
فاجتمعت الملائكةُ وفُتِحت أبوابُ السماءِ وقالت: مرحباً بالأوّلِ ومرحباً بالآخرِ ومرحباً بالحاشرِ ومرحباً بالناشر، مُحمّدٌ خاتمُ النبيّين وعليٌّ خيرُ الوصيّين،
فقال النبيّ: ثُمّ سلَّموا عليَّ وسألوني عن عليٍّ أخي، فقُلت: هو في الأرض خليفتي، أوتعرفونَه؟
فقالوا: نعم وكيف لا نعرفُهُ وقد نحجُّ البيتَ المعمورَ في كُلِّ سنةٍ مرّةً وعليه رِقٌّ أبيضٌ فيه اسمُ مُحمّدٍ وعليٍّ والحسن والحسين والأئمّةِ وشيعتِهِم إلى يومِ القيامة.. وإنّا لنباركُ على رُؤوسِهم بأيدينا،
ثُمّ عُرِجَ بي إلى السماءِ الرابعةِ فلم تقُل الملائكةُ شيئاً، وسمعتُ دويّاً كأنّهُ في الصُدور، واجتمعت الملائكة فَفُتحت أبوابُ السماءِ وخرجت إليَّ معانيق،فقال جبرئيل:"حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح"
فقالت الملائكةُ صوتين مقرونين: بمُحمّدٍ تقومُ الصلاةُ وبعليٍّ الفلاح،
فقال جبرئيل:"قد قامت الصلاةُ قد قامت الصلاة" فقالت الملائكة: هي لشيعتِهِ أقاموها إلى يومِ القيامة،
ثُمّ اجتمعت الملائكةُ فقالوا للنبيّ: أين تركتَ أخاك وكيف هو؟
فقال لهم: أتعرفونَهُ؟ فقالوا: نعم نعرفُهُ وشيعتَهِ وهو نُورٌ حولَ عرشِ الله، وإنّ في البيتِ المعمورِ لَرِقّاً مِن نُورٍ فيه كتابٌ مِن نُورٍ فيه اسمُ محمّدٍ وعليٍّ والحسن والحسين والأئمّةِ وشيعتِهِم، لا يزيدُ فيهم رجلٌ ولا ينقصُ مِنهم رجلٌ، إنّه لَميثاقُنا الّذي أُخِذ علينا وإنّه ليُقرأ علينا في كلِّ يومِ جُمعة،
فسجدتُ للهِ شُكراً.. فقال: يا محمّد ارفع رأسَك، فرفعتُ رأسي فإذا أطنابٌ السماءِ قد خُرِقت والحُجُبُ قد رُفِعت، ثمّ قال لي: طأطئ رأسكَ وانظر ما ترى،
فطأطأتُ رأسي فنظرتُ إلى بيتِكُم هذا -البيت الحرام - وإلى حرمِكُم هذا فإذا هو مِثلُ حَرَمِ ذلك البيتِ -الّذي في السماء - يتقابل.. لو ألقيتُ شيئاً مِن يدي لم يقعْ إلّا عليه،
فقال لي: يا محمّد..هذا الحَرَمُ وأنت الحرَام، ولكلّ مَثَلٍ مثال..)
[علل الشرائع]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (فنفرت الملائكةُ إلى أطرافِ السماء، ثُمّ خرّت سُجّداً فقالت:"سُبّوح قُدّوس ربّنا وربُّ الملائكةِ والروح، ما أشبهَ هذا النُور بنُورِ ربّنا")
الملائكةُ نفرت؛ يعني فرّت لأنّها رأت شيئاً أبهرها ولم تستطع أن تتحمّلهُ، فابتعدت ولم تقترب مِن ذلك النُور لأنّها لم تحتمل ذلك النُور.. فالملائكةُ ترى ما لا نراهُ نحنُ الّذين حُجِبنا بِذُنوبنا وقُيِّدْنا بأغلالِنا وأثقلَتْنا الذنوبُ والخطايا والجهلُ المُرَكّب الّذي يُسيطِر علينا،

أمّا الملائكةُ فترى ما لا نراهُ نحن.. ولِذا نفرَت حين تجلّى لها شيءٌ مِن النُورِ المُحمّدي.. نفرت لِعدم استطاعةِ قُدرَتها العقليّةِ على الإحاطةِ وعلى الإحداقِ بهذا النُور القُدسي الّذي تجلّى لها مِن رسولِ الله.. إنّه نُورُ محمّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله".. إنّهُ أشبَهُ نُورٍ بِنُورِ اللهِ تعالى ولِذا ذُهِلَت لأجلِهِ الملائكةُ فنفَرَت!
ونُفورُ الملائكةِ هو عدمُ استطاعتِها لاستجلاءِ هذا النُورِ وعدم قُدرتِها على الإحاطةِ به،
وقطعاً هذا النُورُ الّذي أدركتْهُ الملائكةُ إنّما هو بحسبِ منازلِ الملائكة..وإلّا لو أشرق نُورُ نبيّنا بتمامِهِ لأعدمَ وجودَ الملائكةِ لأنّها لا تحتمِلُ عظَمَةَ نُورِهِ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ" كما قال جبرائيل لِرسولِ اللهِ في مِعراجِهِ حين وصل إلى سدرةِ المُنتهى وانتهى إلى حُجُبِ النور، قال له: (تقدّم يا رسولَ اللهِ، ليس لي أن أجوزَ هذا المكان، ولو دنوتُ أنمُلةً لاحترقت)
فنفَرَ جبرائيلُ مِن ذلك الموضِع، ولم يتفرّد في ذلك الموضِعِ إلّا نبيّنا الأعظم

✦ قولِهِ: (ثُمّ خرّت سُجّداً) سُجودُ الملائكة بعد أن تجلّى لها ما تجلّى مِن نُورِ رسولِ اللهِ ذاك لأنّها أدركت بِبصائرِها وبقُدرتِها الإدراكيّةِ الّتي منحها لها الباري تعالى..أدركت شيئاً مِن نُوريّةِ مُحمّدٍ فخرّت سُجّداً ثُمّ قالت: (ما أشبهَ هذا النُور بِنور ربّنا)
وقطعاً لابُدَّ أن تسجُدَ الملائكةُ أمامَ هذه العَظَمة، فهُم قد سجدوا جميعاً لآدم حين تجلّى في آدم شيءٌ مِن نُوريّةِ مَظهرٍ مِن مَظاهر محمّد،
أمّا هُنا فالموجودُ هو محمّدٌ بنفسِهِ"صلّى الله عليه وآله" وليس آدم، فكيف لا تخِرُّ الملائكةُ لنُورهِ سُجدّاً!

بل ورد في روايةٍ أُخرى تتحدّثُ عن مِعراجٍ آخرَ لرسولِ اللهِ أنّ الملائكةَ حين تجلّى لها ما تجلّى مِن النُورِ المُحمّدي، قالت الملائكةُ بتعجّبٍ وذُهول: (إلهَين! إلهٌ في السماء وإلهٌ في الأرض!!)
فالملائكةُ تصوّرت أنّ هذا النُورَ الأنورَ الّذي انبلج وجاء مُشرِقاً صاعداً مِن عالمِ الأرض أنّه نُورٌ لإلهِ الأرض! ولذا تقولُ الرواية: (فلمّا رأتهُ الملائكةُ نفَرَت عن أبوابِ السماءِ وقالت: إلهَين؟! إلهٌ في الأرض وإِلهٌ في السماء!! فأمر اللهُ جبرائيل فقال:"اللهُ أكبر اللهُ أكبر"، فتراجعت الملائكةُ نحو أبوابِ السماء وعلِمَت أنّه مَخلوق)
والّذي يبدو مِن هذه الروايةِ أنّ التجلِّي للنُورِ المُحمّدي في المعراجِ الثاني كان أكثرَ إشراقاً، ولِذا تحيّرت الملائكةُ وقالت: (إِلهَين؟! إلهٌ في الأرضِ وإِلهٌ في السماء!)

سلامٌ على إمامِ زمانِنا الّذي اختصر كُلَّ هذا المضمون في هذه العبارةِ العميقةِ مِن دُعائهِ الرجبي وهو يتحدّثُ عن حقائقِ أهلِ البيتِ القادسةِ فيقول: (لا فرقَ بينك -يارب - وبينها إلّا أنّهم عِبادُك وخلقُك)

هذا النُور المُحمّديُّ المُشرقُ الّذي أذهلَ الملائكةَ وحيّرها فخرّت له سُجدّاً مِن شدّةِ جمالِهِ وجلالِهِ..هو النُور الّذي خلَقَ اللهُ منه أنوارَ الأنبياء..كما جاء عن سيّدِ الأوصياء في حديثٍ طويلٍ يقول فيه: (إنّ اللهَ تعالى خَلَق مِن نُورِ محمّدٍ عشرين بحراً مِن نُور..)
ثُمّ يُفصِّلُ الأميرُ في حديثِهِ عن هذه البُحور.. إلى أن يقول وهو يتحدّثُ عن نُورِ نبيّنا الأعظم:
(حتّى تقلّبَ في عشرين بحراً، فلمّا خرج مِن آخرِ الأبحُر قال اللهُ تعالى: يا حبيبي ويا سيّدَ رُسُلي ويا أوّلَ مخلوقاتي ويا آخِرَ رُسُلي: أنتَ الشفيعُ يومَ المَحشر، فخَرَّ النُورُ ساجداً، ثُمّ قام فقَطَرت مِنه قطراتٌ كان عددُها مائةَ ألفٍ وأربعة وعشرين ألفَ قطرة -بعدد الأنبياء - فخَلَق اللهُ تعالى مِن كُلِّ قَطْرةٍ مِن نُورِهِ نبيّاً مِن الأنبياء، فلمّا تكاملت الأنوارُ صارت تطوفُ حول نُور محمّدٍ"صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ" كما تطوفُ الحُجّاجُ حول بيتِ اللهِ الحرام..)
[البحار: ج15]

فالباري خلَقَ مِن نُورِ نبيّنا عشرين بحراً مِن نُور، ومِن تجلّياتِ هذا النورِ المُحمّديِّ كانت هناك قطرات..هذه القَطَراتُ هي أنوارِ الأنبياءِ الّتي خُلِقت مِن نُورِ نبيّنا،
فأين وجهُ المُقايسةِ بين هذه القَطَراتِ وبين تلك البحار؟!
وأين وجهُ المُقايسةِ بين البحارِ وبين نُورِهِ الأعظم "صلّى الله عليه وآلِهِ"؟!

وهذا المعنى ورد في روايةٍ أُخرى عن رسولِ اللهِ يتحدّثُ فيها عن نُورهِ الأقدس في بدايةِ الخِلقة، جاء فيها:
(ثمّ نظر إليه -نظر الباري لنُورِ النبيِّ - بعين الهَيبةِ فرشح ذلك النُورُ وقطرت منه مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعشرون ألفَ قطرة، فخلَقَ اللهُ مِن كُلِّ قطْرةٍ رُوحَ نبيٍّ ورسول.. ثُمّ تنفّست أرواحُ الأنبياء فخلَقَ اللهُ مِن أنفاسِها أرواحَ الأولياءِ والشُهداء والصالحين..)
[البحار: ج25]

فالأنبياءُ طُرّاً هُم رشحةٌ مِن رَشَحاتٍ نُورٍ مِن نُور مُحمّدٍ في مقامٍ مِن مقاماتِهِ، وهذه المقاماتُ إنّما هي في عالمِ الخَلْق الثاني،
فماذا نقولُ إذاً حين يكونُ الحديثُ عن نُورِ محمّدٍ في عالمِ الخَلْق الأوّل؟!

هذه الروايةُ والّتي سبقتْها تُبيّنُ لنا الفارقَ الكبير بين مقاماتِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ وبين مقاماتِ الأنبياء.. فما الأنبياءُ جميعاً إلّا رشحةٌ مِن رشَحَاتِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ في مقامٍ مِن مقاماتِهِم العليّةِ القادسة، وليس مِن أعلى مقاماتِهِم،
والرشحةُ قطعاً لا تكونُ بمنزلةِ النُور الّذي رشَحَها.. الرشحةُ فيها شيءٌ مِن ذلك النُور،
فَحين نقول"رشحة" يعني لا تحمل مُواصفات ذلك النُور بتمامِها..وإنّما تحملُ شيئاً مِن صِفاتِهِ وخِصالهِ وتحملُ شيئاً مِن مِعناه.. يعني فيها شيءٌ مِن عِطرِ ذلك النُور، لا أنّ فيها كُلَّ العِطر،
وهذا هو سِرُّ التطوافِ حولِ البيت.. فإنّ سِرَّ طوافِ الناسِ حولَ البيتِ الحرامِ هو إشارةٌ إلى طوافِ الأنبياءِ حول الكعبةِ الحقيقيّةِ وهي محمّدٌ "صلَّى اللهُ عليه وآله"
ولِذا هناك صُورةٌ لهذا الطوافِ في العرش الّذي هو مخلوقٌ أيضاً مِن نُور نبيّنا كما جاء في الروايات.. وطوافُ الملائكةِ حول العرش هو صورةٌ مُصغّرةٌ لطوافِ الأنبياءِ حول النُور المُحمّديِّ الأوّل

✦ قولِهِ: (يا مُحمّد..هذا الحَرَمُ وأنت الحرَام) هذه كلمةٌ عميقةٌ جدّاً، وهذه أعلى رتبةٍ لنبيِّنا الأعظمِ في مِعراجِهِ، فهو الحرام، أي: الوجودُ المُقدَّس والحَرَمُ المُقدَّس والذاتُ الّتي لا تصِلُ إليها ذات.. إنّه أصلُ القداسةِ وجوهرُها،
فالحرامُ هو المكانُ الّذي لا يُوصَل إليه،
فكما أنّ فاطِمةَ الّتي هي حقيقةُ محمّد فُطِمت العُقولُ عن مَعرفتِها..فمُحمّدٌ الذاتُ التي حُرِمت العقول عن معرفةِ كُنهها والوصولِ إلى حَرَمِها،
فهُم جميعاً نُورٌ واحد وحقيقةٌ واحدة "صلواتُ اللهِ عليهم"

هذا النُورُ المُحمّديُّ المُشرقُ الّذي حيّرَ الملائكةَ وأذهل الأنبياءَ هو بعينِهِ نُورُ عليٍّ، فعليٌّ هو مُحمّد ومُحمّدٌ هو عليٌّ كما يقول نبيّنا: (أنا عليٌّ وعليٌّ أنا) وكما يقول سيّدُ الأوصياء: (أنا محمّدٌ ومحمّدٌ أنا)
ولذا جاء ذِكرُ الملائكةِ لعليٍّ في كُلِّ سماءٍ مِن السماواتِ السَبْع.. فذِكْرُ عليٍّ مُمازجٌ لكُلّ فصلٍ مِن فُصولِ الأذان

وهنا مُلاحظة لابُدَّ مِن الإشارة إليها وهي:
أنّ الرواية لم تُشِر إلى هذا الفصل مِن فُصول الأذان: (حيَّ على خير العمل) وفي ذلك إشارة إلى أنّ (أشهدُ أنّ عليّاً وليُّ الله) موجودةٌ أيضاً في تشريع الأذان، ولكنّها لم تُذكَرْ للتقيّة،
فكما أنّ الإمامَ لم يذكر (حيَّ على خيرِ العمل) للتقيّة مع أنّها جُزءٌ واجبٌ مِن أجزاء الأذان..فكذلك لم يذكر الشهادةَ الثالثةَ للتقيّةِ أيضاً، ولكنّها فصلٌ وجُزءٌ واجبٌ مِن أجزاء الأذان
أخيراً نقول:
هذا النُورُ المُحمّديُّ العَلَوي الّذي حيّرَ الملائكةَ حتّى خرّت له سُجّداً هو بعَينِهِ نُورُ إمامِ زمانِنا.. فالأئمّةُ جميعاً نُورٌ واحدٌ كما ورد عن سيّدِ الأوصياء: (أوّلُنا مُحمّد وآخرنا مُحمّد وأوسطُنا مُحمّد وکلّنا مُحمّد، فلا تفرّقوا بیننا)
وكما يقولُ نبيّنا الأعظم وهو يتحدّثُ عن صِفاتِ إمامِ زمانِنا: (القائمُ مِن وُلدي اسمُهُ اسمي وكُنيتهُ كُنيتي، وشمائِلهُ شَمائلي)
فصِفاتُ نبيّنا وخَلْقهُ وخُلُقهُ وشمائلهُ ونُورهُ وإشراقُهُ وجمالهُ وجلالُهُ وسائرُ أوصافِهِ هي هي بعَينها صِفاتُ إمام زمانِنا