أُمي الوحيدة التي تعلم أنّ أمتناعي عن أكلتي
المُفضلة لا علاقة له بالشبع بل بالحزن، وأنّ
نومي الكثير ليس له علاقة بالشعور بالنعاس بل
بسبب الأنطفاء، فقط وحدها مَن تعلم أنّ
صوتي المُنخفض وتحيتي الهادئة فور دخولي
المنزل تعني أن يومي كان سيئًا ..
أُمي وحدها تعلم إنني أتحدث كثيرًا لكنني في
الحقيقة لا أقول شيئًا، هيَّ وحدها تعرف أنّ
تلك الأبتسامة الخجولة حُب وأنّ تلك اللمعة
فراق وأنّ اللامبالاة إشتياق وأنّ رحيلي يعني
نسيان ..
أُمي الوحيدة التي تخاف من نفسي عليَّ، تخاف
سكوتي، تخاف شرودي .. هي َّالوحيدة التي
تكون على أستعداد بأن تحرق نفسها لكي تُنير
دربي وهيَّ الوحيدة التي شهدت أنكساراتي،
هزائمي، ونجاحاتي، هيَّ الوحيدة التي تعرف أنّ
الطريق لم يكن سهلًا أبدًا.

-طَب وصوتها ؟
-مليون كمانجا بيعزفوا في سما مفتوحة وزرقا.

‏صورتكِ الأخيرة ما زالت لديَّ .. أرفع إنارة
الهاتف، ‏أزيد في حجم تكبيرها ‏وأتمعن فيكِ
‏أستنشقكِ وأنتِ بعيدة.

-

‏أيُّ شخص يقدم لك نصيحة إنما هو يخاطب
نفسه في الماضي.

“مريض بكِ، وكلُّ مَن يمرُّ بي يُصاب بعدواي
ويُحبُّكِ .”
-أدهم شرقاوي.

أن تكبر في منزلٍ عربيّ، يعني أن تشعر بأنّك قد
خُلقت لحمل المسؤوليات، لذلك ما أن تغادره
تشعر بأنك مدين للكثيرين دون مقابل، مدين
حتّى لباب الخروج.

أرجو أن يُحبَّني الله لدرجة أن يضعني في أدعية
شخصٍ ما، لا يدعو لنفسه إلاّ ويدعو لي معه.‏

هيَّ مش أضحك للدُّنيا تضحكلك القصة إنه لما أنت
تضحكلي الدُّنيا كلها بتضحكلي.

:

أيقنت أنّ ضوضاء العائلة هو هدوء القلب.

عليك أن تُميز مزاجها من تسريحة شعرها وتحفظ
إسم الشوكولا المفضلة لديها وتخبرها بأنها جميلة
مرتين في كلِّ يوم تقريبًا.