TG Telegram Group Link
Channel: ابن تيمية
Back to Bottom
( فكلُّ من استقرأ أحوال العالم وجد المسلمين أَحَدَّ وأسَدَّ عقلاً ، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال ، أضعافَ ما يناله غيرهم في قرون وأجيال ، وكذلك أهل السنة والحديث تجدهم كذلك متمتعين .
وذلك لأن اعتقاد الحق الثابت يقوي الإدراك ويصححه )
مجموع الفتاوى : 10/4
( #فأهل_الحديث :
أكملُ الناس عقلاً ، وأعدلُهم قياساً ، وأصوبهم رأياً ، وأسدُّهم كلاماً ، وأصحّهم نظراً ، وأهداهم استدلالاً ، وأقومهم جدلاً ، وأتمهم فراسة ، وأصدقهم إلهاماً ، وأحدُّهم بصراً ومكاشفة ، وأصوبهم سمعاً ومخاطبة ، وأعظمهم وأحسنهم وجداً وذوقاً .
وهذا هو للمسلمين بالنسبة إلى سائر الأمم ، ولأهل الحديث بالنسبة إلى سائر الملل )
مجموع الفتاوى: 9/4
( ...ولهذا اتفق العقلاءُ على أنّ كلّ شُبهة تُعرض لا يمكن إزالتها بالبرهان والنظر والاستدلال ، وإنما يُخاطَبُ بالبرهان والنظر والاستدلال مَن كانت عنده مقدمات #علمية وكان ممن يمكنه ان ينظر فيها نظراً يفيده العلم بغيرها ، فمن لم يكن عنده مقدمات علمية أو لم يكن قادراً على النظر لم تمكن مخاطبته بالنظر والاستدلال )
درء تعارض العقل والنقل
( وكلُّ من أظهرَ الإسلام ولم يكن منافقاً ، فهو مؤمن له من الإيمان بحسب ما أوتيه من ذلك ، وهو ممن يخرج من النار ، ولو كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان .
ويدخلُ في هذا جميع المتنازعين في الصفات والقدر ، على اختلاف عقائدهم ، ولو كان لا يدخل الجنة إلا من يعرف اللهَ كما يعرفه نبيه ﷺ : لم تدخل أمتُه الجنة !!
فإنهم أو أكثرهم لا يستطيعون هذه المعرفة ؛ بل يدخلون الجنة وتكون منازلهم متفاضلة بحسب إيمانهم ومعرفتهم )
مجموع الفتاوى : 134/5
( والحجة على العباد إنما تقوم بشيئين : بشرط التمكن من العلم بما أنزل الله ، والقدرة على العمل به ، فأما العاجز عن العلم كالمجنون أو العاجز عن العمل فلا أمر عليه ولا نهي ، وإذا انقطع العلم ببعض الدين أو حصل العجز عن بعضه : كان ذلك في حق العاجز عن العلم أو العمل بقوله كمن انقطع عن العلم بجميع الدين أو عجز عن جميعه كالمجنون مثلاً ، وهذه أوقات الفترات ، فإذا حصل من يقوم بالدِّين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما كان بيانه لما جاء به الرسول شيئاً فشيئاً بمنزلة الرسول لما بعث به شيئاً فشيئاً ، ومعلوم أن الرسول لا يُبلِّغ إلا ما أمكن علمه والعملَ به ، ولَم تأت الشريعة جملةً كما يقال : إذا أردت أن تطاع فأمر بما هو مستطاع .
فكذلك المجدد لدينه والمحيي لسنته ، لا يُبلَّغُ إلا ما أمكن علمه والعمل به ، كما أن الداخلَ في الإسلام لا يمكن حين دخوله له أن يُلَّقَّن جميعَ شرائعهِ ، ويؤمَرَبها كلَّها .
وكذلك التائبُ من الذنوب والمتعلَّم والمسترشدُ لا يمكن في أول الأمرِ أن يُؤمَرَ بجميعِ الدين ويُذكَرَ لَهُ جميعُ العلم ، فإنهُ لا يطيق ذلك ، وإذا لم يُطقه لم يكن واجباً عليه في هذه الحال ، وإذا لم يكن واجباً لم يكن للعالم أو الأمير أن يوجبه جميعه إبتداءً بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله إلى وقت الإمكان ، كما عفى الرسول عما عفى عنه إلى وقت بيانه ، ولا يكون ذلك من باب إقرار المحرمات وترك الواجبات ، لأن الوجوب والتحريم مشروط بإمكان العلم والعمل ، وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط فتدبر هذا الأصل فإنه نافع ).

مجموع الفتاوى ٦٠/٢٠
💎 "حصول النصر وغيره من أنواع النعيم لطائفة أو شخص لا ينافي ما يقع في خلال ذلك من قتل بعضهم وجرحه ومن أنواع الأذى
وذلك أن الخلق كلهم يموتون فليس في قتل الشهداء مصيبة زائدة على ما هو معتاد لبني آدم
فمن عد القتل في سبيل الله مصيبة مختصة بالجهاد كان من أجهل الناس
بل الفتن التي تكون بين الكفار وتكون بين المختلفين من أهل القبلة ليس مما يختص بالقتال فإن الموت يعرض لبني آدم بأسباب عامة وهي المصائب التي تعرض لبني آدم من مرض بطاعون وغيره ومن جوع وغيره وبأسباب خاصة، فالذين يعتادون القتال لا يصيبهم أكثر مما يصيب من لا يقاتل بل الأمر بالعكس كما قد جربه الناس
ثم موت الشهيد من أيسر الميتات ولهذا قال سبحانه وتعالى {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً. قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً}

✏️قاعدة في المحبة 149

https://hottg.com/Taimyah
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
( فما تركه الرسولُ ﷺ مع قيام المقتضي كان تركُه سُنَّةً وفعله بدعة مذمومة ، ومعنى ذلك انه إذا كان المقتضي التام موجوداً في حياته كوجوده بعد مماته ، فما تَرَكَهُ كان تركه سنة وفعله بدعة ، بخلاف ما تَرَكَه لعدم المقتضي ووجود المقتضي بعد موته ،
كجمع المصحف وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، وما تركه لوجود المانع كالاجتماع في صلاة التراويح يدخل في ذلك ، فإن المقتضي التام يدخل فيه عدم المانع )

الرد على الشاذلي
( ومعلومٌ بصريح العقل إن الموجود إما واجب بنفسه وإما غير واجبٍ بنفسه .
وإما قديمٌ أزلي وإما حادثٌ كائن بعد أن لم يكن .
وإما مخلوقٌ مفتقِرٌ إلى خالق وإما غيرُ مخلوق ولا مفتقِرٌ إلى خالق .
وإما فقيرٌإلى ما سواه وإما غنيٌ عما سواه .
وغير الواجب بنفسه لا يكون إلا بالواجب بنفسه .
والحادث لا يكون إلا بقديم والمخلوق لا يكون إلا بخالق ، والفقير لا يكون إلا بغني عنه .
فقد لزم من تقدير النقيضين وجود موجود واجب بنفسه قديم أزلي خالق غني عما سواه ، وما سواه بخلاف ذلك .
وقد علم بالحس والضرورة وجود موجود حادثٍ كائن بعد أن لم يكن ، والحادث لا يكون واجباً بنفسه ولا قديماً أزلياً ولا خالقاً لما سواه ولا غنياً عما سواه .
فثبت بالضرورة وجود مَوجودَين أحدهما غني والآخر فقير ، وأحدهما خالق والآخر مخلوق ، وهما متفقان في كون كل منهما شيئاً موجوداً ثابتاً )

منهاج السنة النبوية
هل وردت فضيلة خاصة بشهر رجب:

"فأما إنشاء صلاة بعدد مقدر وقراءة مقدرة في وقت معين تصلى جماعة راتبة كهذه الصلوات المسئول عنها : كصلاة الرغائب في أول جمعة من رجب ، والألفية في أول رجب ، ونصف شعبان . وليلة سبع وعشرين من شهر رجب ، وأمثال ذلك فهذا غير مشروع باتفاق أئمة الإسلام , كما نص على ذلك العلماء المعتبرون ولا ينشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع , وفتح مثل هذا الباب يوجب تغيير شرائع الإسلام , وأخذ نصيب من حال الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله "

📚 الفتاوى الكبرى" (2/239)

https://hottg.com/Taimyah
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
#صلاة_الرغائب

وسئل شيخ الإسلام - أيضاً - عنها فقال :
" هذه الصلاة لم يصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة , ولا التابعين , ولا أئمة المسلمين , ولا رغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا أحد من السلف , ولا الأئمة ولا ذكروا لهذه الليلة فضيلة تخصها . والحديث المروي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بذلك ; ولهذا قال المحققون : إنها مكروهة غير مستحبة " انتهى .
"الفتاوى الكبرى" (2/262) .


https://hottg.com/Taimyah
( وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمُّه فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله ، ولا يغضب لغضب الله ورسوله ، بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه ، ويكون مع ذلك معه شبهة دين أن الذي يرضى له ويغضب هو السنة وهو الحق وهو الدين !!
فإذا قُدِّر أن الذي معه هو الحق المحض دينُ الإسلام ولم يكن قصده أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا ، بل قصد الحميّة لنفسه وطائفته أو الرياء ليعظم هو ويُثنى عليه أو فعل ذلك شجاعةً وطبعاً أو لغرض من الدنيا لم يكن لله ولم يكن مجاهداً في سبيل الله .
فكيف إذا كان الذي يدّعي الحقَّ والسنة هو كنظيره معه حق وباطل وسنة وبدعة ، ومع خصمه حق وباطل وسنة وبدعة ، وهذا حال المختلفين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً وكفّر بعضهم بعضاً وفسّق بعضهم بعضاً ...)
منهاج السنة النبوية
اجتهاد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في عزل خالد بن الوليد رضي الله عنه

🔖 "ثم إن الاجتهاد يختلف ويكون جميعه صوابا، كما أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - كان رأيه أن يولي خالد بن الوليد في حروبه، وكان عمر يشير عليه بأن يعزله، فلا يعزله، ويقول: إنه سيف سله الله على المشركين، ثم إن عمر لما تولى عزله وولى أبا عبيدة بن الجراح، وما فعله كل منهما كان أصلح في وقته؛ فإن أبا بكر كان فيه لين، وعمر كان فيه شدة، وكانا على عهد النبي ﷺ يستشيرهما النبي ﷺ
وروي عنه أنه قال: " «إذا اتفقتما على شيء لم أخالفكما» . وثبت في الصحيح «عن النبي ﷺ أنه قال في بعض مغازيه: " إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا»

📚 منهاج السنة النبوية (6/ 128)



٢-"فكان النبي ﷺ يجمع بين شدة هذا ولين هذا، فيأمر بما هو العدل ، وهما يطيعانه، فتكون أفعالهما على كمال الاستقامة، فلما قبض الله نبيه، وصار كل منهما خليفة على المسلمين خلافة نبوة، كان من كمال أبي بكر - رضي الله عنه - أن يولي الشديد ويستعين به ليعتدل أمره، ويخلط الشدة باللين، فإن مجرد اللين يفسد، ومجرد الشدة تفسد، ويكون قد قام مقام النبي ﷺ فكان يستعين باستشارة عمر وباستنابة خالد ونحو ذلك.
وهذا من كماله الذي صار به خليفة رسول الله ﷺ ".

📚 منهاج السنة النبوية (6/ 138)

"وأما عمر - رضي الله عنه - فكان شديدا في نفسه، فكان من كماله استعانته باللين ليعتدل أمره، فكان يستعين بأبي عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وأبي عبيد الثقفي، والنعمان بن مقرن، وسعيد بن عامر، وأمثال هؤلاء من أهل الصلاح والزهد، الذين هم أعظم زهدا وعبادة من مثل خالد بن الوليد"

📚 منهاج السنة النبوية (6/ 139)


https://hottg.com/Taimyah
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
( وكثيرٌ من الناس يفهمون من القرآن ما لا يدلُّ عليه وهو معنى فاسد ويجعلون ذلك يعارض العقل ، وقد بيّنّا في مصنف مفرد درء تعارض العقل والنقل وذكرنا فيه عامة ما يذكرون من العقليات في معارضة الكتاب والسنة وبيّنّا أن التعارض لا يقع إلا إذا كان ما يسمّى معقولاً فاسداً وهذا هو الغالب على كلام أهل البدع .
أو يكون ما أُضيف إلى الشرع ليس منه ، إما حديث موضوع وإما فهم فاسد من نصٍ لا يدل عليه ، وإما نقل إجماعٍ باطل ).

منهاج السنة النبوية
( فالأقلُّ ظلماً ينبغي أن يُعاون على الأكثر ظلماً ، فإن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان ، ومعرفة خير الخيرين وشرِّ الشَرَّين حتى يُقدَّم عند التزاحم خيرُ الخيرين ويُدفعَ شرُّ الشرين .
ومعلومٌ أن شرَّ الكفار والمرتدين والخوارج أعظمُ من شرِّ الظالم )
منهاج السنة النبوية
"الصلاة، والجهاد، والعلم، هذه الثلاث هي أفضلُ الأعمال بإجماع الأمَّة
قال أحمد بن حنبل: أفضل ما تطوَّعَ به الإنسان الجهادُ
وقال الشافعي: أفضلُ ما تطوَّع به الصلاة
وقال أبو حنيفة ومالك: العلم
والتحقيق أنَّ كلاًّ من الثلاثة لا بُدَّ له من الآخرَيْن، وقد يكونُ هذا أفضل في حال، وهذا أفضلُ في حالٍ، كما كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وخُلَفاؤه يفعَلُون هذا وهذا وهذا، كلٌّ في موضعه بحسَب الحاجة والمصلحة"

منهاج السنة النبوية 75/6
قال القاضي أبو العباس: إنَّهم لَّما حضروا مجلسَ "غازان" قُدِّمَ لهم طعامٌ فأكلوا منه إلا ابن تيمية، فقيل: لِمَ لَمْ تأكل؟، فقال: كيف آكلُ من طعامِك وكلُّه مَّما نهبتم من أغنام النَّاسِ، طبختموه بما قطعتم من أشجارِ النَّاسِ؟!.
ثمَّ إنَّ "غازان" طلبَ منه الدُّعاء، فقال في دعائهِ: اللَّهُمَّ، إن كنتَ تعلمُ أنَّه إنَّما قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُليا وجاهدَ في سبيلكَ فأيِّده وانصره، وإن كان للمُلْكِ والدنيا والتكاثرِ فافْعَلْ به واصْنَعْ!، فكـان يدعو عليهِ و"غازان" يؤمِّنُ على دعائِهِ، ونحن نجمعُ ثيابَنَا خوفًا أن يُقتلَ فيطرطِسَ بدمِهِ".

#مواقف_بطولية

https://hottg.com/Taimyah
( ..فإنه إذا اجتهد وِسعَهُ في الإيمان بالرسولِ ولم يبقَ له قدرةٌ على أكثرَ مما حصل له من الإيمان به لم يُكلِّف اللهُ نفساً إلا وسعها ، وإن كان قولهُ بعد قيام الحجةِ عَلَيْهِ كفراً ، كالذي قال لأهله : إذا أنا متُّ فاسحقوني ثم اذروني في اليم ، فوالله لئن قدر اللهُ عليَّ ليعذبني عذاباً لا يعذبهُ أحداً من العالمين .
والحديثُ في الصحيحين من غير وجه . فإن هذا جهل قدرة الله على إعادته ورجا أنه لا يعيده بجهلِ ما أخبَرَ بهِ من الإعادة ، ومعَ هذا لما كان مؤمناً بالله وأمرِهِ ونهيهِ ووعده ووعيدهِ خائفاً من عذابهِ وكان جهلهُ بذلك جهلاً لم تقم عليه الحجة التي توجب كَفَرَ مثلهِ ، غفرَ الله لَهُ .
ومثلُ هذا كثيرٌ في المسلمين . والنبيُّ صلى الله عليه وسلم كان يُخبرُ بأخبار الأولين ليكون ذلك عبرةً لهذه الأمّة ).
الصفدية - 233/1
HTML Embed Code:
2024/04/25 11:09:18
Back to Top