نحن كالفَراشات التي تُرفرف يوماً واحداً وتظن أنهُ الأبديّة.
- كارل ساغان

كم في الفن من أشياء جميلة، لو أن المرء يستطيع فقط أن يتذكر ما قد رآه، فلن يكون بعدها خاوياً أو وحيداً ، وأبداً ليس وحيداً .!

فان جوخ

‏"ثمَّ يزولُ كلُّ شيءٍ ظننَّاهُ بجهلِنا باقٍ، ونُفارِق ونُفارَق، ثم يَمُرُّ كلّ الذي مرّ، وتبقَى آثارهُ عالقةً بينَ ضلوعنا، ويبقَى الله في كلِّ حينٍ جابرَ الخواطر."

"وغَدًا يَفِيقُ الحبُّ مِنْ عَثْراتِهِ وأعودُ أجمعُ فيكِ كُلَّ فُتاتي."

‏تذهلني مقدرة الله دائمًا في تكوين الشخص من جديد بعد كُل ندبَة تحصل، تشعُر أنك للتوِّ بدأتَ تعرف الحياة وَوقفتَ على قدميك، رحمة الله ومقدرتهُ تسعُ كُلّ شيء.

‏وحين تمرُّ عليهِ لحظات من السعادة، كانَ يفكّر بأنه لو يستطيعُ إهدائهَا هذا الشعور.

"حياتُنا حكايةٌ لها تفاصيلُها الخاصَّة ، و لكل حدث فيها أثر لن يزول أو يُمحَى مَهما كبِرنَا و نفخت فيه الأعاصير ، لا نهايةَ للأحداثِ المُفاجئةِ فيها فهيَ ذاتُ فُصولٍ مُختلفة وأشخاص غيرِ مُتوقعين ، منهم لايمحيهم الوَقت و منهم كانوا مُجرَّد عابرين ، و لكن يَبقَى الأثَر مُخلَّدًا .."

كنت صغيرة جداً وقتها … حينما أخفقت !

صغيرة بمقاييس العمر و الخِبرات و قدر لابأس به من المرارات حينها ..

ناداني أبي قائلا .. تعالي يا ماما .. أجهشت بالبكاء حينها .. أنا في الصف الأول الإعدادي أبلغ من العمر ١٢ عاما .. تشق الهرمونات و العواطف طريقها نحو قلبي و جسدي .. و أخفق لأول مرةٍ في التاريخ ..

يُكتب في شهادتي المدرسية .. سلمى عبدالله المصباح .. الترتيب الثاني !

أنا ! الثاني !

أنا صاحبة المراكز الأولى منذ أن عرفت كيف يُمسك القلم ! أنا التي كنت أقرأ بفصاحة تامة في عمر أربعة سنوات ..

كانت تلك أول هزيمة لي .. بمقاييسها حينها كانت هزيمة شنعاء ..

كلفتني الكثير من الدموع بذلتها فوق صدر أبي يومها .. شعرت باستشعاره لمرارتي .. حين قال ما تحزني ..لكل جوادٍ كبوة يا بتي ! لكل جواد كبوة !

و الآن .. ماذا بعد أن تضاعف عمري منذ ذلك وقت مرة و نصف !

توالت الهزائم .. الهزيمة تلو الهزيمة .. حتى انتصاراتي الصغيرة .. شيءٌ ما من المرار يكسوها .!

كم من الهزائم تنتظرني عند مفترق الطرق .. نهاية القصص الجميلة ، خلف شباك الحياة و في كواليس العمر ؟

لا يهم!

ماذا تفعل الهزائم بمن لا يملك نصيرا ولا صدرا كذلك يبكي عليه خيباته ما كبُر منها و ما صغر !

يقول أحدهم .. ( واسي نفسك مافي زول هيواسيك )

يبدو أنه كان محقا ! لا أحد يهتم حقا .. لا أحد يهتم

حتى و إن شرقت شمس حياتك من الغرب و ( قامت قيامتك ) ، لا أحد يهتم !

بت الآن كلما هُزمت ، أخفقت ، أحرزت المركز الثاني أو ربما اللا مركز .. تردد في رأسي صدى الكلمات

لكل جواد كبوة !!

آن لهذا الجواد أن تطلق عليه رصاصة الرحمة ، ماذا يفعل الجواد بساق مكسورة لن تشفى أبد الدهر !

أذكر شخصا كنت كثيرا حينها .. سألني ، هسي أنا عملت شنو !

أجبت باختصار .. هزمتني !

هذا الصباح ..

كانت وحدتنا هي أكثر ما جعل هزائمنا أشد مرارة و هزيمة !

هزمنا حينها مرتين ، مرة حين أخفقنا ، و مرة حين لم نجد من نبكي فوق صدره من هول الهزيمة !

#سلمى_المصباح

"حينما يعود المرء من مرحلة ما من حياته،
يعود متعبًا.
ليس لأن طريق العودة طويل أو وعر،
بل لأن الحِمل الذي أسقطه فجأةً
كان ثقيلًا طيلة تلك المدة.
حينما أعود من مرحلة ما،
أعود فارغًا.
لا حمل فوقي لأمسكه
طواعية أو رغمًا عنّي.
متعب وثقيل.
هكذا صورتي.
ألوّح للأشياء التي مررت بها سابقًا.
للأشياء التي تبدلت وتغيّرت في غيابي.
أترك الحِمل فجأة في منتصف الطريق.
وأعود.
لا شيء فوقي لأحمله.
لكن الألم في عظامي."

Forget what you were, and look forward to what you could be. 💜

وإياك أن تعاتب من هُنت عليه، فلا عِتاب لمن استباح اذيتك

رمضان كريم وتصوموا وتفطروا علي خير.. 🌙

At this dark night..
You’re enough, a thousand times enough.. 💜

-‏لم تكن خارقة، غير أنّها كانت بارعة في صبغ الأشياء بنفحة من روحها؛ كانت تحوّل الأماكن إلى "بيوت" دافئة، وهذا مكمن سحرها الفريد.

رُبما يفوتُ الأوان في أشياء كثيرة، لكن لا يفوتُ أبدًا أوان المرءِ في إصلاحِ نَفسه..

نحنُ في رعاية الله، وبين حنايا لطفه دومًا.

بعتذر جدا للغياب وان شاء الله نرجع بقوة 💜 عايزين ادمن جديد لتواصل
@PURPLEBOOK_bot

لا قوة أعظم من قوة الإنسان على إخفاء شعوره..

‏"أيّها المَعجون بطينِ هزائمي كلّها، والخارجُ منها كإنتصارٍ وحيد."