دُعاء أبي حمزَة الثُماليّ رَبّاني، هذَّبني، أدَّبني، وأحيا قلبي بعد موتِه وجُمودِه.

- بَنين عَلي

من صِفات كريمِ آل البيت الإمام الحَسَن المُجتبى عليهِ السَّلام، إنهُ كان يُعطي للفُقراءِ والمساكين ما لديهِ من مالٍ وطعام قبل أن يطلبوا هُم!، وقبل أن يرى ذُلَّ السؤال والحاجةِ في نفوسهم، وقبل أن يتصبب عرق جباههم حياءً لمدِّ أيديهِم، بينما نرى بعض الناس في هذهِ الأيام، يمُنّونَ ويتفاخَرون بما يُعطونهُ للمُحتاجين وهو شيءٌ يسير قليل، ويرونَ أنفُسهُم أصحاب فضل عظيم بإعطاءهم مبلغًا رمزيًّا من المال لِمن هُم أدنى منهُم حالًا!، فلنتشبّه بالإمام الحَسَن عليهِ السّلام ولو بهذهِ الخُصلةِ فقط -كرمهِ وإحسانه وبسطِ يده-، ولنَدع التمنُّن والتفضُّل عندما نُعطي للناس مما لدينا، الذي هوَ مِن نعمِ اللهِ علينا وتفضُّله.

- بَنين عَلي

(إنَّ أحبّكم إليّ وأقربكم منّي يوم القيامة مجلِسًا، أحسنكم خُلقًا، وأشدّكم تواضُعًا.)

فِرعونَ كان من المُتجبّرين في الأرض، من المُستكبرين الظالِمين، لكن ومع كُل ذٰلك، عِندما أمر الله سبحانه وتعالى النبيَّ مُوسى عليهِ السّلام وأخوهُ هارون أن يذهبا ليُرشداه وينصحاه، ليترك ما كانَ عليهِ من طُغيانٍ وكُفر وتجاوُز، قال لهُم: ﴿فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى﴾ والقولُ اللَّين هوَ: القولُ الذي ليس بِخشن، القولُ اللَطيف الحسِن، الذي يكون دون قسوةٍ وَحِدَّة، الى هذه الدرجة ربُّنا لطيفٌ ورَحيم بِعبادهِ، رُغم عِصيانهم وجُحودهم!
فمَن نحن حتّى نحرِج هذا، ونجرَح ذاك، ونتعدّى على كرامةِ الآخرين المُخطئين ونخدش مشاعِرهُم بتصرُفٍ هجوميّ أو قول، ثُمّ نظُنّ أنفُسنا بإننا نِعمَ الناصِحين المُرشِدين!.

- بَنين عَلي

يراكِ الله وأنتِ تُسابقين الزمن لأجل أن تصنعي (فُطُورٌ) لعائلتكِ الصائِمين، بين ضُغوطات الدِراسة وضِيق الوَقت وقِلّة النَوم، يرى إستيقاظكِ من نومكِ الهانئ لِكي تعدّي لهُم وجبة (السَحُور) بكُل حُبٍّ وإهتِمام، كُل هذا في عَين الله وعِنايته، وسيثوبكِ على جَميل أفعالكِ، بحَسناتٍ توضع في صحيفة أعمالكِ يوم المُلتقى، فأنتِ وما تحملينَ من مسؤولية رُكنٌ وثيق في منزِلك وبين أفراد أُسرتك.🤍

- بَنين عَلي

يا قَالعَ البابِ الذي عن هَزَّهِ
عَجَزَت أكفٌّ أربَعونَ وأربعُ

أنا في مَديحكَ أَلكنٌ لا أَهتَدي
وأنا الخَطيبُ الهبرزيُّ المصقعُ

أأقولُ فيكَ سُمَيدَعٌ كلا وَلا
حاشا لمثلِكَ أن يُقال سُميدَعُ!

بَل أنتَ فِي يَوم القِيامةِ حَاكِمٌ
في العالَمينَ وشَافِعٌ وَمُشَفَّعُ

- أبي الحديد المُعتزليّ.

مُنذ أن تهدَّمت أركان الهُدى بقتلِ عليٍّ "عليهِ السّلام"، وعند كُل فَجر ٢١ رَمضان من كُل عام، تُثلَم ثُلمَةٌ لا تُعوّض من الإسلام.

- بَنين عَلي

يابُو صالِح خِلصَت أيّام الصيام وراحَت سِنين العُمُر

باچر يمُر عيد بيِنا وتِخلَص أيام الصَبر!

وإنتَ عيدَك بالطُفوفْ ويَمَّك إرماد الخِدِر..

يابُو صالِح باچر الوادِم تعيّد والصيّام تودِعَه

وإنتَ ع التلّ تِگضي ساعة وساعة يمّ المَشرَعة!

يابُو صالِح خِلص شهر الصُوم راح، وراحت أيّام الظمأ

ونِدعي يا ربّ الجلالة وينَه يُوسِف فاطِمة؟!

_

وإنطوى الشهرُ كما غمضةِ عَين
ليسَ عِندي غيرَ حُبِّي للحُسَين

لم أُراعي الوَقت في الشَهرِ الفَضيل
لم أُناجي اللهَ في اللَيلِ الطَويل

آهِ وانفساهُ من زادٍ قَليل!
كيفَ ألقى سَيِّدي صِفرَ اليَدين!

كيفَ بيّ لَو مَلَكِ المَوتِ أتى
يَطوي العُمرَ..ولا أدرِي متى
يقبِضُ الرُوح يُلبي مُخبِتا
يُبكِمُ النُطقَ ويَفني الشَفَتين!

يا ربّ، إنها الأيام الأخيرة من شهرِك المُبارك، وها هو قد شارف على الرحيل، تارِكًا خلفهُ أثرًا في قلوبنا وأرواحنا، عطاياك الجميلة، وثوابك الجزيل، وكرمك الوفير، كانوا نِعم ما رأيناهُ في أيامنا وليالينا رُغم تقصيرنا وإسرافنا على أنفُسنا..
إلهيّ، تقبّل منا توبتنا بحقّ نبيّك المُصطفى صلى الله عليه وآله، وأعفو عن أخطاءنا وجهلنا بعظيم ما قدّمتهُ لنا وأنعمتَ بهِ علينا، إقبل مُحاولاتنا في أن نكون أُناسًا صالِحين مُطيعين، عِبادًا مُخلصين لك وحدك، لا شريك لك في أعمالنا ونوايانا، يا ملاذَنا الآمن وإلٰهنا القويّ، أعِنّا على أنفُسنا بما تُعين بهِ الصالِحين على أنفُسهِم، وأحفظ لنا ما جمعناهُ من زادٍ رُوحِيّ، يستمرّ معنا لباقي شُهور السنة إلى شهر رَمضان القادِم إن شائت قُدرتك وحِكمتك، بحقّ أوليائك المعصومين يا إلٰه العالَمين.

- بَنين عَلي