ما زلتُ أرى أن هذه الصورة هي الأقرب لفطرةِ الإنسان بعدما ألزمته الحداثة "قسرا" بإطالة مراحل عنائه..
فبدلا من الزواج عند البلوغِ وتربيته على المسؤولية والتنعُّم بالذرية وهو في أوج شبابه وتنعُّم ذريته به؛
صار يزوّج في الخامسة والعشرين والثلاثين بعدما سلبت منه الحياة "أفضل" طاقاته التي كان من المفترض أن تكونَ لأولاده.
وبدلا من التخلص من هموم الأولاد وتربيتهم وتزويجهم وهو في سنِّ الأربعين، ليستفيق لنفسه وطموحاته وشريك حياته ويتنعَّمَ بأحفادهِ وأولادِ أحفاده؛ يأتي على الستين وبالكاد يرى أحفاده في أطوارهم الأولى إذا لم يتوفّاه الله!
الحداثةُ أبدعت في تطويل مراحل معاناةِ الإنسان..
في الشطر الأول من حياته يضيع في غياهب الشهوات والاحتياج للسكن والشريك، والشطر الثاني في مطالب الأولاد وتزويجهم.
ولا يستفيق لنفسه إلا وهو معووجُ الفقرات!
-ذات النون🌱
https://hottg.com/Molhamn/976
>>Click here to continue<<