TG Telegram Group Link
Channel: السّيد مُحسِن المُدَرسي
Back to Bottom
براي رفاه حال دوستان فارسي زبان، وبراي درهم نشدن نوشته ها، وسخنان عربي با فارسي
زين پس، فايلهاي صداي سخنرانيهاي فارسي ودست نوشته هاي به اين زبان، فقط در كانال فارسي تلگرام اضافه خواهد شد

+
صفحه انستگرام فارسي هم اضافه شد

يا علي
لا ينعم المسلمون بالراحة، الا بالخلاص من وكرِ المؤامرات على بلادهم، من ذلك الكيان الاستيطاني الغاصب، الذي سيطر بمعونةِ الغرب على فلسطين، ولم يزل يقتل المسلمين منذ سبعين عاماً في فلسطين، ويقصف في سوريا ولبنان والعراق، ويغتال في ايران واليمن ومصر والسودان، وليبيا، وتونس، وماليزيا و.. ويسيطر – آسفاً- على قرارات عواصم شرقية وإسلامية .. ثم يحلم الغربيون بأن يُصبح رأساً على المنطقة كُلِّها..

التخلُّص من (اسرائيل).

لذا فإن من المسؤوليات الشرعية، نصرةً للمسلمين..
ومن المسؤوليات الوطنية، مواجهةً للأعداء..
ومن المسؤوليات الإنسانية دفاعاً عن النساء والأطفال..

أن يقوم كل واحد منا بما يستطيع، ما من شأنه اضعاف هذا الكيان، وصولاً الى انهياره، وعدم التهاون في هذه المسؤولية، مهما كانت صغيرة.

من وقف تمويلِ أسلحته عبر مقاطعة شركاته، والشركات الداعمة له اقتصادياً، بل الاستغناء عنها نهائيا.

وعبر مقاطعة المنتجات الفكرية لمن يدعم الكيان بالمال والسلاح، بل ومن يوجِّهه في تنفيذ كل الجرائم التي ارتكبها منذ 70 عاما.

وعبر فضح اكاذيبه وتأليب الرأي العام المحلي والدولي.

وعبر مساندة المجاهدين، ومن حمل على عاتقه الدفاع عن المستضعفين بقوة السلاح.

فإسرائيل كيانٌ لقيط، وقاعدةٌ عسكرية ضخمة للغرب في بلادنا، وغدُّة سرطانية تنتشر متى ما استطاعت الى ذلك سبيلا، فيجب ازالتها.

وإسرائيل قادرة، لكنها ليست قدراً


وقد اثبتت الأشهر الستة الماضية مدى هشاشتها، لولا الدعم الغربي شبه المطلق، والتخاذل الإسلامي شبه المطلق!
ومن يدَّعي خلاف ذلك فلينظر إلى حالها اليوم.
فهذا حالها اليوم وقد فقدت بعض الدعم الغربي، وبعض التخاذل الإسلامي.. فكيف لو فقدت اكثر؟

فأنت - نعم انت وحدك- يمكن أن تكون عقبةً في مصيرهم
وشوكةً في عيونهم
فكن عَقَبَة!

#يوم_القدس
#طوفان_الأقصى
قبل أكثر من ثلاثين عاماً، قال المفكر المصري عبد الوهاب المسيري في احدى مقابلاته:
إن ما يعطي اسرائيل قدرة على الاستمرار عاملان:
1- الدعم الغربي المطلق
2- التخاذل العربي المطلق - والأصح التخاذل الاسلامي-

فها هم اليوم فقدوا شيئاً بسيطاً من ذلك الدعم المطلق، وشيئاً بسيطاً من التخاذل المطلق، - لجرائمهم في غزة والضفة- فاهتز كيانهم حتى صاروا يتحدثون عن خطرٍ وجودي على الدولة كلها، وضياع حلم اسرائيل الكبرى الى الأبد..

فكيف لو فقدت أكثر من الجانبين؟

ولذا
لابد أن نكون عقبة!

#يوم_القدس
#طوفان_الأقصى
عن زيد بن عليِ بن الحسين (ع):
سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع لَيْلَةَ سَبْعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يَقُولُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلَةِ إِلَى آخِرِهَا

فلا عجب أن يدعو زين العابدين وسيد الساجدين، من أول الليلة الى آخرها، فتلك عبادته التي عُرِف بها.. لكن أن يكون الدعاء والطلب من الله شيئاً واحداً، يكرِّره المرَّة بعد الأخرى فذلك مما ينبغي النظر فيه، فما هو هذا الطلب الذي ألحَّ الامام عليه؟

كان يقول (ع):

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الْغُرُورِ وَ الْإِنَابَةَ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ وَ الِاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ..
ٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أُقْسِمُ عَلَيْكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَ مَنْ دَعَاكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَسْعَدَنِيِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سَعَادَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
"من تكبَّرَ في ولايَتِه، كَثُرَ عِندَ عَزلِهِ ذِلَّتُه" الامام علي (ع)
فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ، وَقُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَتَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ، وَأَنْتَ الْمَلِي‏ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ، الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ.

وَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَصَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ، وَأَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ،

ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَانْقِطَاعِ مُدَّتِهِ، وَوَفَاءِ عَدَدِهِ. فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا، وَغَمَّنَا وَأَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا، وَلَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَالْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ، وَالْحَقُّ الْمَقْضِيُّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ، وَيَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ
.

من دعاء الامام زين العابدين (ع) في وداع شهر رمضان
أسعد الله أيامكم وتقبل أعمالكم بهذا اليوم العظيم، يوم عيد فطرٍ المبارك.

أسأل الله تعالى أن يجعله يوم خيرٍ وبركةٍ وأمنٍ وأمانٍ وعافية.. لكم ، ولأهلكم، وأصدقائكم، و جيرانكم، وأهل مودتكم، وجميع المؤمنين والمؤمنات.

كما اسأله في هذا اليوم الفضيل، أن يتقبل اعمالنا، ويتجاوز عن سيئاتنا، و أن لا يحرمنا توفيق طاعته، وأن يجعل بلادنا آمنةً مطمئنة، ويرد كيدَ الأعداء الى نحورهم، ويقطع عنا أيدي الظالمين والمجرمين وشياطين الجن والإنس.

وأن يتم فرحة عيدنا بظهور وليِّه وامامنا الحجة المنتظر (عج) وأن يجعل فرجه عاجلاً قريباً كلمحِ البصر أو هو أقرب.

وأسألكم الدعاء
تحديث

لم يجد المترفون، تهمةً الا و ألصقوها بالأنبياء، عميلٌ شرقي، أو غربي، مجنونٌ مختل، شاعِرٌ يعيش الخيال، كاهِنٌ يتنبأ بالأحداث، ذكيٌ يطلب الرئاسة، ضالٌ يفتقد الهداية..
والأنبياء تجاوزوا تلك الاتهامات بأجمعها..
والغريب أنَّ الاتهامات كانت متناقضة مع بعضها البعض، انظروا مثلاً الى ما اتهموا به النبيَّ نوح (ع):

(إن هو إلا بشرٌ مثلكم يُريدُ أن يتسلَّط عليكم)

فاتهموه بأنَّه يتخذ عبادة الله طريقاً الى الرئاسة والحكم، والسلطة والتسلُّط من أجل نيلِ الملذّات.
لكنهم قالوا بعد ذلك:
(إن هو الا رجلٌ به جِنَّة)

والسؤال: كيف يجتمع الجنون، مع طالب الرئاسة؟!
فالثاني يحتاج الى ذكاءٍ وفطنة، وخُطَّةٍ مُحكمة، والقدرة على إخفاء النوايا.. وهو لا يجتمع مع الجنون.
فالمجنون لا يطلب الرئاسة، وطالب الرئاسة ليس بمجنون!
..
فكيف اجتمعت الاتهامات؟
أقول: ربما.. تكون تلك الاتهامات لفترات زمنية متفاوتة..
لأن لكل اتهام تاريخُ نفاد، ينتهي مفعوله بعد ذلك عند المجتمع، فلم يعد يصدِّقه أحد.

فمن الممكن أن يتهم شخصٌ بأنَّه يطلب الرئاسة، ما دامه يفني عمره في الدعوة والتبليغ، وما دام يجتمع حوله بعض الأشخاص، لكنه إذا استمر بالتبليغ عشرات السنين، دون أن يتغيَّر نهجه، ودون أن يطالب أتباعه بمنافع شخصية، فهذا دحضٌ عملي للاتهام، ومن ذا يصدِّق بعد ذلك تلك الاتهامات؟

فلذا كانت الحاجة الى (تحديثٍ) للاتهامات، ما دامت السابقة قد فقدت بريقها، ولم يعد الناس يصدِّقونها.
وسيستمر التحديث إلى أن تنتهي جميعها، فلا يبقى الا كما قالوا نهايةً لنوح (ع): (فاتنا بما تعدنا ان كنتَ من الصادقين)

والدرس للمستفاد من هذه الآية
لكل مؤمن
ولكل رسالي قد حمل رسالةً في تغيير المجتمع واصلاحه

ألا يخشى الاتهام والتسقيط
نعم يدافع عن نفسه ويرد كل تهمة ما امكنه..
لكن لا يخشاه
فلا يكون خوف الاتهام سبباً لترك الخير والعمل الصالح

وليعلم

أن أفضل طريقٍ لردِّ كل تهمةٍ باطلة، وكل تسقيطٍ وضيع هو (الاستقامة)

فافضل جوابٍ لجميع الاتهامات، هو الاستقامة على طريقِ الحق، والاستمرار في العمل الصالح، فذلك كفيلٌ بأن يوضِّح للناس الحقائق، وسيغسل نهرُ الزمانِ بمروره تلك الاتهامات، الواحدة بعد الأخرى..

نعم سيبقى الجهلة جهلة، يصدِّقون كل اتهام
ويرمون كُلَّ نبيِّ بما اوتوا من الحجارة

لكن أصحاب الحجى والعقل
سيعرفون الحقَّ قطعا
وذلك هو المطلوب!
#تدبرات
اللَّهُمَّ وَ كَثِّرْ عِدَّتَهُمْ، وَ اشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ، وَ احْرُسْ حَوْزَتَهُمْ، وَ أَلِّفْ جَمْعَهُمْ، وَ دَبِّرْ أَمْرَهُمْ، وَ تَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مُؤَنِهِمْ ، وَ اعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ، وَ أَعِنْهُمْ بِالصَّبْرِ ، وَ الْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ.
..وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

التوبة/ ١٢٠
نتائج هذه الضربة، المادية منها غير هامة كثيراً..
فالنتائج من جنس الأرقام
أرقام القتلى الذي سيتم التستُّر عليها قطعاً ما أمكن
ورقم الخسائر المادية
كَبُرتْ – ان شاء الله- أو صغرت، تبقى ارقاماً
لكن:
الأهم من كل ذلك
أن يتحدى أحدٌ إسرائيل، وكل القوى المتكبِّرة الواقفة خلفها
غير آبهٍ بحقدِ الحاقد، ولا هزءِ الهازئ
وتثبيث معادلات ردع جديدة
واستمرار سياسَةِ الانتصار بالنقاط، لا الضربة القاضية!
..

(2)
ستفرح بهذه الضربة اليوم شعوبٌ كافرة، غير مؤمنة بالله، لكنها ستفرح بتأديب الكيان الغاصب وايلامِ المجرمين من ساسته وشعبه
وسيحزن بها أناسٌ يشهدون لله بالواحدانية وللنبي (ص) بالنبوة، لحساباتٍ سياسيةٍ ضيِّقة، أو لحقدٍ طائفي دفين.
حقاً..
إنما يجمع الناس الرضا والسخط!
إذا وجدنا ذلك نفهم ما ورد مضمونه في أحداث الظهور المبارك:
سيخرجُ من هذا الدين من كان يظن انه منه، ويدخل فيه أمثال عبدة الشمسِ والقمر!

#تأملات
سنشتاق لك..

كتب أحدهم وقد وضع صورة القرآن الكريم أمامه مغلقاً، "سنشتاق لك حتى شهر رمضان القادم"!
فقد صرّح هذا الشخص بما يقوم به أكثرنا بعد الشهر الفضيل مع تحذير النبي صلى الله عليه وآله لنا حين قال: "سَيَأْتِي زَمَانٌ عَلَى أُمَّتِي لَا يَعْرِفُونَ الْعُلَمَاءَ إِلَّا بِثَوْبٍ حَسَنٍ، وَلَا يَعْرِفُونَ الْقُرْآنَ إِلَّا بِصَوْتٍ حَسَنٍ، وَلَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ إِلَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ"!
فالبعض الصوم يحجبهم عن المعاصي حتى الغروب، فبعد الإفطار يعود إلى ما كان عليه، وبعضهم الطاعة محصورة لديه بشهر الله، فصلاة العيد هي آخر برنامج عبادي له، وبعضهم يستمر الأمر معه بعد شهر رمضان لفترة وجيزة، أمّا المؤمن فيحاول أن يأخذ زاده من شهر رمضان للعام كله.
فمن أنا وما حالي بعد شهر رمضان، هذا هو المهم، فإلى شهر رمضان القادم..
هل سأودع الصيام؟
هل سأترك تلاوة القرآن الكريم؟
هل سأصلي صلاة الفجر كل يوم قضاءاً؟
هل سأهجر البرامج العبادية والأدعية والمناجاة؟
هل سيكون المسجد الموقع الذي لا ارتاده الا إضطراراً؟
الإمام زين العابدين يسأل الله تعالى أن يحوّل عامه طاعةً كما كان في شهر رمضان فيقول: "اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا".
هكذا سنزداد اشتياقاً لشهر رمضان وطاعته حين نرى كيف أثّر الشهر الفضيل في سائر أيام عامنا وجعله مشحوناً بعبادة الله وطاعته.
الانتماء لا علاقة له بالنسب، ولا بالأرض، ولا بأي عُلقةٍ مادية لا دخل للإنسان فيها.. فالإنسان لا يختار أبويه، ولا عرقه، ولا جنسه، ولا بلده الذي يولد فيه.. فلا تكون علاقة الدم، أو البلد مقدَّسة، ولا تعطيه امتيازاً على غيره.

بل المقياس الأساسي هو (الاتباع).
وبمقدار ما يشابه الانسان في عقيدته، وفي عمله.. في فكره وثقافته، مع عظيمٍ من عظماء، انتمى اليه، وكان أقرب الناس اليه، وأحقُّ به.. والعكس بالعكس

وهذه الفكرة، مع بساطتها، إلا أنَّها فكرة جوهرية في ثقافة الوحي، تزخر بها الآيات القرآنية.

فلقد جعل القرآن النبيَّ الأكرم (ص) أولى الناس بالنبي إبراهيم (ع)، مع بُعدِ الزمان والمكان.. أولى به من اليهود والنصارى المدَّعين، لأنه أقرب اليه فكراً ومنهجاً.. قائلاً:
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهيمَ لَلَّذينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنين‏)

ولقد باهَل النبي (ص) بأهلَ بيته نصارى نجران، لا لعلقة النَسَبِ، بل لأنهم أقرب الناس اليه اتباعاً، بل صار أمير المؤمنين (ع) نفس رسول الله (ص) في مقياس الاتباع (وأنفسنا وأنفسكم)

ولقد سمّى اللهُ سبحانه أتباعَ النبي نوح (ع) (أهلَهُ) قائلاً: (فاسلك فيها من كُلٍّ زوجين اثنينِ وأهلك)، في الوقت الذي استثنى من أهله زوجته، وابنه، بل نفى صفة الأهل عن ابنه قائلاً (إنَّه ليس من أهلِكْ، إنَّه عملٌ غير صالح)..

ولقد ارتقى سلمان الفارسي المولود على دين الزردشت، البعيد آلاف الفراسخ في بلاد فارِس، ارتقى في درجاتِ القُربِ حتى صار (منّا أهلَ البيت) وصار (سلمانَ المحمدي)، رضي الله عنه.. في حين لُعن أبولَهَبٍ القرشي الهاشمي، وخُلِّد لعنُه في القرآن مع زوجته حمّالةِ الحطب.

وهنا بصيرتان:

الأولى: القرب أو البعد من أي شخصية هامة، نبياً كان، أو مرجعاً، لا يعطي ميزةً للشخص، بل إنَّ الله سبحانه وتعالى أنزل سورةً كاملة، وهي سورة التحريم لبيان هذه الحقيقة.
وفي نفس الوقت، لا يمكن مؤاخذة أيَّ شخصٍ بما فعله المنسوبين اليه نسباً، والا لجاز مؤاخذة النبي (ص) وهو أطهر الخلائق ببعض زوجاته، أو مؤاخذة النبي نوح (ع) بابنه، ولا يطعن ذلك فيهم قيد أنملة، وإلا لجاز الطعن على الأنبياء وهم المعصومون من كل خطا، المنزَّهون من كل رجس.

ثانياً:

من أراد القرب من الأنبياء والأولياء، فعليه باتباع نهجهم، ومنهجهم، وفكرهم.. يكَنْ منهم. وهذا يصدق على العلماء والصلحاء أيضا.
(فمن أبطاً به عَمَلُهْ لم يُسرِع به نَسَبُه) كما قال أمير المؤمنين (ع)
ومن أسرع به علمه، لم يضره بُعدُ نسبه.

فكن مؤمناً، حقَّ الايمان، اتَّبعهم حقَّ الاتباع، تكن معهم (ع).. ولربما تكن يوماً منهم.
ان شاء الله.
#ثقافة_قرآنية
إنَّ بناء البقيع الغرقد يبدأ من مواجهة الفكر التكفيري الذي هدمه، و النظم السياسية التي رعت -و لا تزال- هذا الفكر الضالّ، ويحتاج إلى أن تتبنّى فئة مؤمنة هذا المطلب الحقّ، وترفع هذه الظلامة، وتُذكِّر به، فالحق لا يسقط بتقادم الزمان، و ما ضاعَ حقٌ وراءَه مُطالِب

#بناء_البقيع_مطلبنا
HTML Embed Code:
2024/04/20 16:01:59
Back to Top