TG Telegram Group Link
Channel: دِفءٌ وآيَات
Back to Bottom
(قَالَا رَبَّنَا إنَّنَا نَخَافُ)

(قَالَ لَا تَخَافَا إنَّنِي مَعَكُمَا أسْمَعُ وَأرَىٰ)..

-كأنّها إجابة اطمئنانٍ أبديّة.
كونك "كاتب"؛ لا تحتاج للأرقام أكثر من احتياجك لمن يفهم سطورك ويقدّرها، لمن يجلس مستمعًا لخطابك مستخرجًا معانيه السّامية المدسوسة بين الحروف.. لو كان ذلك شخصًا واحدًا؛ سيكفي.
علّميني، كيف أقف أمام ذبح من أعزّ ما أملك، وأقول "ما رأيتُ إلّا جميلا" علّميني كيف لا أنكسر رغم فقداني لكلّ ما أملك، وكيف أقف بالخطب الجلل أمام طاغية الحياة، ولا يتحشرج صوتي..
ربّما وصولك للمرتبة الّتي تنعم بها بأحضان الوالد عليّ، تطلّب آلامًا كهذه؛ لتطهّرك!
لو لم يكن ألمًا ضروريًّا لما شعرتُ به، لما خرجت روحي لهذه الدرجة.. لكنّ لله في حكمه شؤون، وحاشاه من عبثيّة القدر.
والوقوف خلفها، في ذلك المشهد المهيب.. يتطلّب صبرًا عظيمًا، عِلمًا عظيمًا، ويقينًا تامًّا.
ادعوا أن تكونون بالمكان الصّحيح، مو مهم يكون عالي، مو مهم تعيينه لو راتبه، مو هم نظرة النّاس.. المكان الصّحيح الي تشعّون بي مو يدفنكم أحياء، المكان الي تنورون بي، مو شغلة يكون سهل، وإنّما يكون مُريح، صدرك بيه منشرح، وتحسّ نفسك حمامة.. والله هذا الشّي كلّش مهم، والله كلّ أماكن العالم العالية تصير بعيونكم جحيم لو كان مو المكان الّي يشبهكم، مو المكان الّي يشبه قلوبكم.. ادعوا اهواي، وكولوا لله أن يختارلكم مو يخيّركم، وما يوكلكم إلىٰ أنفسكم طرفة عين.
لا نفع لي؛ والسّهام قد اخترقت صدرك.. لكنّي أعمل هنا؛ لكي أحمي صاحب العصر من كلّ سهم وألمٍ وغدر، لكنّي -يا الله- أريد أن أكون لائقًا بذلك..
أتذكر تلك الحسرة للتحليق والارتقاء، والوصول لمراتب الشّهداء؟ هذه الحسرة هي النّقطة الّتي خرّبت حياتك الرّاكدة، هذا النّقطة الّتي أدخلت العاصفة لكلّ وجودك.. لكن ليس بعبثيّة؛ بل لتكون جنديًّا وعنصرًا صحّيًّا ومستقرًّا في دولة صاحب العصر؛ فالحياة الرّاكدة لا تُغيّر، لا تُقدّم.. وقد تكون تلك العاصفة بعدّة أشكال، ليست أحداث متتالية وحسب، بل ربّما حزن يهذّبك، أو دراسة تجاهد فيها، أو غيرها..
فترة بعنوان: مرّة بُكاء علىٰ القصائد والمجالس، ومرّة دراسة.. وستمضي. 🦋
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لم يُغسّل الإمام الحُسين (عليه السّلام)، كان أشلاءً، لم تبقَ لديه عظمة كاملة، سُحق ودُفن بسهامه..

- مسؤوليّتنا عظيمة اتّجاه هذه التضحية، ثأرنا عظيم اتّجاه هذه الرّزيّة.. نحن الشّيعة "ما للعب خُلقنا" كما قال العسكري (عليه السّلام).
صباح الخَير.. أمّا بعد، لن ينال منّا كلّ ما حدث، سنتعب، نتعثّر، لكن دائمًا الصّمود هو حليفنا.. كيف لا، أوليس عهدنا مع الحُجّة عهد صمودٍ وإباء؟!
العمائم الصّالحة، هي السّبيل نحو صاحب العصر، تقليلك منها، إهانتها، هتك حرمتها؛ ليس إلّا تركًا واضحًا لذلك السّبيل، واتّخاذك خطوات الشّيطان.
هل سيزول تقصيري اتّجاه الأئمّة بكلّ هذه الآلام؟ إن كان نعم -يا ربّ-، يا مرحبًا بكلّ هذا.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
يا أيّها الطلّاب، هذه الفترة هي معركتنا الأخيرة.. وسنفوز بها لا محال، ليس الظفر بقدر النتائج، بل بقدر ابتسام صاحب العصر اتّجاه سعينا.
ولَو أَنّا إذا مُتنا تُركنا
لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيّ

وَلَكِنّا إذا مُتنا بُعثِنا
وَنُسألُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيء

-من ديوان أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كربلاء، وانتماءُ الشّيعيّ الأبديّ لكلّ تفاصيل الحرم.. يشعره ببيته، بأرضٍ حانية؛ هكذا حوّلها الحُسين (عليه السّلام) بعدما كانت لكربٍ وبلاء.
ستبقىٰ مأساتك مبهمة بالنسبة للكثير من العقول، لن يفهموا أيّ صراعٍ هذا، وماذا يعني الألم الّذي يسلخ روحك.. ولكن لذلك حكمة كذلك، يريدك الله أن ترحل إليه، أن تقتفي السّبل الّتي توصلك له، يخبرك إنّه قد خلق لك رسولًا بأبهىٰ وأحسن ما يكون "حريصٌ عليكم" وأحفاد له قد رأوا جميع أنواع الأذيّة، ولا زالوا كجدّهم ينادون الله من أجلنا طالبين ومستغفرين.
HTML Embed Code:
2024/06/08 17:41:01
Back to Top