مرحبا
لعينيكِ سلام، وبعد
إنه الثُلث الثاني من ديسمبر
حيث الشتاء في أوجهِ
إنتهى نوفمبر بكثير من المطر،
كتبت لك عدة رسائل
كتبت لك عن الوطن والبحر
وعن الأمنيات والأغنيات
وعن الوحدة والضجر
وعن خيبتي فيك،
والليلة أعود لأكتب لك مجدداً
من داخل مقهى صغیر
على أنغام موسيقى شرقية هادئة
أتخيل أنك تراقصينني على إيقاعها
يا له من برد،
أشعر أن معطفي لن يصمد أكثر
وقلبي كذلك
سأعود للمنزل، اعتني بنفسك
وأحرصي على إرتداء معطفكِ
فديسمبر جنوباً لا يرحم
إلى لقاء

فلا عُدتِ ولا عُدتُ كِلانا تاهْ
و صارَ عِقابُنا هذا الذي نلقاهْ
أضاعت قيسَها ليلى
و ضاعت بعدهُ ليلاهْ 🖤

تَمِيلُ لهَا الفراشات
فَالفرشَاتُ لِمَوطِنِها تَحِنّ💛

و أيُ جمالٍ بعد جمال عينيك يوصَّف💛

مضينا هكذا
كشمسٍ وقمر
لا نلتقي
إلا حين وقوع المُعجزات
كخطيّن متوازيين
لم يتقاطعا أبدًا💛

تَمِيلُ لهَا الفراشات
فَالفرشَاتُ لِمَوطِنِها تَحِنّ💛

‏قد تظُنين أنكِ منسية ولكن الحقيقة
تفوقُ توقعك
حيثُ أنكِ الفكرة الوحيدة
الملازمة لبال أحدهم صباحَ مساء💛

‏كُلَّ قطرة مطَر
لمست وجهَك
فازت بحُسن الخاتمة💛

‏أكتبُ لأناديكِ‏
لا لكي تردي أو لتأتي‏
إنّما لأطمئن كم تبقى لدي من نداء

ولو أستطيع حميتُ قلبي من الآمال..لكنّي عليل!

You are dying because you are so alive🖤

تتدلى من ذاكرتي
كل لمساتك الحنونة

كنت أعرف منذُ الوهلة الأولى
التي رأيتكِ فيها إني سأنفق
لاحقًا قلبي كله دفعة واحدة
في سبيل عينيكِ💛

كانت دافئة ناعمة حنونة
أسوأ شيء فيها هو أفضل
شيء في الكون |💛

أكتبُ لشخصٍ واحد في
حضوره و في غيابه في
الرضا و في الخصام
أواصل محبتي إليه كما
لو أنه أمر متطلب للعيش 💛

‏وكنّا دائمًا نعود، إلّا هذه المرة

وقدّ يشيب الإنسان رغمَ صِباه