TG Telegram Group Link
Channel: كونوا أنصار الله
Back to Bottom
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((مسؤولية طلاب العلوم الدينية)) 6-4
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

hottg.com/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹مسؤولية طلاب العلوم الدينية🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 9/3/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
لكنا وجدنا أن الواقع في هذا العصر أن اليهود كانوا أكثر اهتماماً منا، أكثر اهتماماً من المسلمين، أكثر اهتمامـاً مـن العـرب، أكثـر اهتماماً منا نحن الشيعة، أكثر اهتماماً من آل محمد أنفسهم في هذا البلد. وهذا من العيب أيضاً، ومن العار على آل محمد بالـذات. بالـذات، وشيعتهـم أيضـاً، أن يكون اليهود أكثر اهتماماً بقضاياهم، أكثر تعاوناً فيما بينهم، أكثر جداً ومثابرة على تحقيق مـا يريـدون تحقيقه، وهم طائفة مكروهة في كل المجتمعات، فرضوا أنفسهم على كل المجتمعات، وهيمنوا على المجتمعات وهم طائفة مكروهة، يكرهها الجميع.
هل نحن نتعاون في سبيل الله؟ بـل هـل لدينا اهتمام أولاً بشيء مرتبط بإعلاء دين الله حتى نتعاون فيه؟ ليس لدينا قضية معينة، ليس لدينا اهتمام بقضية أنه يجب أن نسعى حتى ينتشر دين الله، أن تكون كلمة الله هي العليا، أن نقف في وجـه المفسديـن، أن نقف في وجه اليهود، أن نقف في وجه النصارى، هل لدينا هذا الاهتمام؟ قد لا يكون لدينا هذا الاهتمام، وبالتالي من الذي سيحركه اهتمام مفقود حتى يدفع شيئاً؟ إذا لم تكن تهتم بشيء فلن تقدم شيئاً.
نحن لو جئنا نعمل مقارنة بين مـا نقدمه للدين، وبين ما نقدمه في سبيل شراء التدخين مثلاً سيطلع في الأخير أن الإسلام لا يساوي اهتمامنا بهذا التدخيـن الذي يطير في الجو ولا نستفيد منه شيئاً! تصور كم يدخن الناس، وتصور كم سيجمع اليهود من حبات دخان لدعم إسرائيل، سيطلع منها الكثير، الكثير؛ لأنهم يفهمون هم أهمية مـا يقدمون، سواء ما يقدمونه من أموالهم، أو ما يقدمونه بشكل مواقف، أو ما يسطرونه بأقلامهم، يعرفون أهمية كل شيء يخدم قضيتهم. بينما نحن يبدو لم نعرف شيئاً.
الشعار عندما نرفع شعاراً قد يقول البعض، أو يتصور ماذا يصنع؟ اليهودي كان يرى أن حبة الدخان ستقيم دولة، أليس هذا وعياً عالياً؟
اليهود في إسرائيل عندما تأتي انتخابات هل يبحثون عن الرجـل القـوي؟ أو يبحثون عن الضعيف الذي لا يثير مشاكل؟ يبحثون عن الرجل القوي في وجه العرب، في عدة انتخابات ألم يبحثوا عن القوي ثم الأقوى ثم الأقوى لديهم، وفي تاريخهم في مواجهة العرب حتى وصلوا إلى شارون؟ بينما نحن نتهرب من الدعوة إلى شيء فيه قوة لنا، وفيه عزة لنا، [وهذا يريد مشاكل احذروه].
[لاحظوا الإمـام الخمينـي الـذي كـان الرجل القوي] في خطته القيادية، في حركته السياسية، في ثقته القوية بالله سبحانـه وتعالـى، ومـاذا صنـع العـرب؟ وقفوا ضده ألم يقفوا ضده؟ ألم يقف حتى اليمن نفسه ضد إيران؟ ألم يرسل كتيبة من الجيش لتحـارب [الثـورة الإسلاميـة] فـي عصـر [الإمـام الخمينـي]؟ ألم يحـارب العـرب كلهـم ذلـك الرجـل الذي كان أشد شخص على إسرائيل؟ لأن العرب لا يحملون قضية، ليس لديهم اهتمام فلم يكن ذلك الرجـل بالشكـل الـذي يجعلهـم ينشدُّون إليه، وهم يعلمون أنه قوي ضد إسرائيل، ومنطقه ضد إسرائيل منذ أول عمل بدأه.
من يتتبع أقوال [الإمـام الخمينـي] مـن قبل انتصار [الثورة الإسلامية] بكثير، كان دائماً يتكلم عن إسرائيل، ودائماً يحذر من إسرائيل، ودائماً ينبّه على الطريقة الصحيحة للتخلص من إسرائيل، وفي سبيل مواجهتها. لكن العرب بدلاً من أن يقفوا موقفه، وأن يقفوا تحت لوائه وقفوا ضده، بينما اليهود هناك يبحثون عن أشد شخصية ليقفوا وراءها.
يأتي في هذا الزمن كالسيد [حسن نصر الله] مثلاً كحزب الله مثلاً، ونصر الله باعتباره شخصاً مهماً، ورجـلاً قـوياً، ولديه حنكة قيادية عالية، هل تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث عن حزب الله؟ أو تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث، أو تعرض كلام نصر الله؟ يهربون من الرجل القوي، بينما أولئك يبحثون عن الرجل القوي، كيف النتيجة الطبيعية لهذا؟ هو أن يكون هؤلاء ضعافاً بضعف زعمائهم، ضعافاً بضعف نفوسهم، ضعافاً لأنهم لا يحملون أي اهتمام بشيء.
كيف يمكن أن تكون قوياً وأنت تحمل نفساً ضعيفة، لا تهتم بشيء؟ وسيظل اليهود هم الأعلون فوقهم، أليس شارون هو أشد شخص في تاريخ مواجهة إسرائيل للعرب - كما يعتبرونه -؟ من أشد الشخصيات، ومن أكثر الزعماء الإسرائيليين إجراماً ضد العرب، انتخبوه بعد أن رأوا الذيـن قبلـه لم يكونوا بالشكل المطلوب.
الكل مـن زعمـاء العـرب قـد يكونـون مقبلـين علـى مؤتمر يقدُمون فيه بنفوس ضعيفة، يدخلون إلى صالات المؤتمر بنفوس ضعيفة، نفوس ضعيفة! الآن مؤشرات ما سيحصل في ذلك المؤتمر هو: بحث عن التسوية في الوقت الذي ليس مناسباً الحديث عنها على الإطلاق، بعد أن حصلت هجمات مـن جانـب الفلسطينيين قوية، وأصبح الرعب ينتشر في أوساط المواطنين في إسرائيل، الآن يسارع زعماء العرب ليبحثوا عن تسوية تخلص إسرائيل من هذه المشكلة.
نحن نحمل نفس الشعور، لاحظ ما نلوم الآخرين عليه، ما نراه سيئاً في زعماء العرب، هو نفسه الشعور الذي نمتلكه، عندما نسمع أن الأمريكيين دخلوا اليمن، وسيدخلون اليمن بأعداد كبيرة. هل يهمنا هذا؟ أم سترى أن مواقف زعماء العرب هي مواقفنا، سيكون السكوت هو الحكمة، وسيكون الاهتمام بقضايا أخرى هو الحكمة، أن ننصرف عن هذا الموضوع، ألا نفكر في هذا الموضوع.
طالـب العلـم إذا لـم يفكر في قضايا كهذه فإن كان لا يفهم أن في ذلك إفساداً لعباد الله، وأن في ذلك حرباً لديـن الله فهـذا هو أجهل الجهل، من الذي يجهل منا أن كل أعمال أمريكا وإسرائيل هي إفساد للدين وإفساد للمسلمين، وحرب للدين وحرب للمسلمين؟ ألسنا نعلم ذلك؟ ألم يقل الله عن اليهود أنهم {يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً} (المائدة:33).
أنت عندما تكون طالب علم وأنت لا يهمك، أولا يؤلمك أن تـرى المفسديـن فـي الأرض يتحركـون، أن تـرى الإسلام يُحارب، أن ترى المسلمين يُحاربون، هل يصح أن يقال لي طالب علم؟ هل يصح أن أحصل على ذرة من التقدير والاحترام وأنا أحمل علماً؟
إذا كنت تحمل علماً فإن هذا من بديهيات المسؤوليات على طالـب العلـم، وعلى من يحمل علماً أن يهتم بأمر الدين الذي يتعلمه والـذي يحملـه، إلا إذا كان العلم هو شيء لا علاقـة لـه بمـا هو حرب للدين، وبما هو إفساد للمسلمين.
هل طلب العلم يعني شيئاً آخر؟ كيف أتصور نفسي طالب علم للدين وإذا بي أرى أن علم الدين هنا لا علاقـة لـه بما يحصل على الدين، وعلى من ينتمون إلى هذا الدين، أليس الناس يتعرضون لفساد أخلاقي، لفساد ثقافي، لفساد اجتماعي، لفساد - أيضاً - سياسي!
الفساد بكل أنواعه كله يأتي من قِبَل اليهود والنصارى بشكل لا يستطيع الإنسان أن يلمس كل جوانبه في كل المجالات، إفساد في الجانب الأخلاقي، في الجانب الثقافي، في الجانب الاقتصادي، في الجانب السياسي. ونحن نطلب علماً، ونحن لم نصل بعد في وعينا إلى فهم مـا يعملـه الآخـرون من إفساد للدين، ومن إفساد للمسلمين، حينئذٍ لا يصح إطلاقاً أن يحظى الإنسان بأي احترام.
أقول لأولئك الذين يطلبون العلم ليروا أنفسهم في يوم من الأيام علماء: أننا في مرحلة لا يجوز أن نتحاشى فيها من شيء حتى أن نلوم أي عالم.
يجب على الإنسان أن يكون ممن يخشى الله ولا يخشى سواه، وأن يكون ممن يرغب في الله ولا يرغب في سواه، فإذا كنت عالماً، وكنت أنت عالماً أو كنا طلاب علم، وكنا نخاف من غير الله، وكنا نرغب في غير الله، ونبحث عن المخارج عن المبررات التي تبعدنا عما يجب علينـا، وعـن المسؤوليـة التـي فرضهـا الله سبحانـه وتعالى علينا كحملة علم إذا كنا على هذا النحو فإنه لا يصح بحال أن نكون ممن يرجو أن يكون من أولياء الله.
كيف قال الله عن أوليائه؟ {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَـوْفٌ عَلَيْهِـمْ وَلا هُـمْ يَحْزَنُـونَ * الَّذِيـنَ آمَنُـوا وَكَانُوا يَتَّقُـونَ * لَهُـمُ الْبُشْـرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (يونس:62- 64).
أولياء الله سبحانه وتعالى ذكر مواصفاتهم قوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (التوبة:71) كلمة [ولي الله] هو من يحقق التقوى في نفسه، هو من يحقق الإيمان في واقعه، هو من يصح أن يكون مؤمناً، من يسمى مؤمناً، من يسمى متقياً، هذا هو ولي الله، أما إذا كان الشخص الذي يبحث عن مبررات وعن مخـارج فيضيّـع نفسـه، ويميـت القرآن الكريم، ويجهل الناس، ويميت الحياة بكلها، وواقع الناس! فهذا لا يصح أن يكون ولياً لله.
[ولي الله هو من يرى أن عليه] أن يعمل جاهـداً على أن يحيي كتاب الله، على أن ينقذ عباد الله، على أن يواجـه بشـدة أعـداء الله، يجب علينا أن نحمل هذا الشعور - أيها الإخوة - يجب علينا أن يكون هذا هو همنا، ونرجع إلى الله سبحانه وتعالى، ونتوب إليه.

hottg.com/KonoAnsarAllah
6-5 مسؤولية طلاب العلوم الدينية.pdf
462.9 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((مسؤولية طلاب العلوم الدينية)) 6-5
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

hottg.com/KonoAnsarAllah
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((مسؤولية طلاب العلوم الدينية)) 6-5
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

hottg.com/KonoAnsarAllah
مسؤولية طلاب العلوم الدينية 6-5
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((مسؤولية طلاب العلوم الدينية)) 6-5
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

hottg.com/KonoAnsarAllah
HTML Embed Code:
2024/04/24 23:18:57
Back to Top