TG Telegram Group Link
Channel: كــاف ↶
Back to Bottom
عن الماءِ وتاريخِ البلل

القصبُ نباتٌ حزين
يقضي حياته بالأهوار
لتأكله المواشي غضاً
والمواويل بعدَ الموت.
كانت المياهُ تجري،
تجري
أو تتبعثرُ فحسب
ليس لدينا تاريخٌ عن المطر
أو عن وجودِ الأشياء
أنا الآن أتساءلُ فقط
عن المرّة الأولى
التي تعلّم بها الماء البللَ؟

- سراج محمد | أثر الأشخاص العاديين
كان عليّ أن أحدثّكِ بهدوء
لم يكن علينا أن نُحدثَ كلَّ تلك الجَلَبة
أن أجرّكِ إلى الداخل ليلتها
إلى أكثر المناطق شعبيةً في العالم
المطبخ تحديداً
نجلسُ حولَ طاولةٍ مستديرة
لئلا تشعري بالفارق
أو التهميش
نبدأُ بحلِّ مشاكلنا بالهمس
وحين ننفعلُ
نقتربُ من حوض غسيل الصحون
نفتحُ ماسورةَ المياه إلى أقصاها
ونبدأُ بالصراخ
حتى آخر صحن في المطبخ.

- سراج محمد | أثر الأشخاص العاديين
الأيام التي لم تأتِ بعد

اجعلي يومي عادياً
رقماً
أو شيئاً ما
لا تتحدّثي عني بالسوء الذي أفضله
لا تطلبي منّي تخمين الأماكن
التي يمكنُ للفتاةِ أن ترمي فيها الحمّالةَ
بعد ليلةٍ من الحركة.
لا تلتقطي لي صورةً
بشعركِ المهانِ على الوسادة
لا تديري اليوتيوب على الخسائر
ذكّريني بالدواء الذي أتعاطاه
من أجلِ التحمل
مرّري شيئاً في مجرى حياتي المسدودِ
واقرئي لي دعاءً مُرتجلاً
بلا بلاغةٍ تلهبُ الربَّ
وتدفعه على الاستمتاع
وعدمِ الإجابة.
ضعي شيئاً من أفكاركِ في آلةِ الفرم
لا شيء مهماً هذا اليوم
لقد حفظنا أيامنا التي لم تأتِ بعد.

- سراج محمد
القصيدة الخالدة (تحت جدارية فائق حسن)
للشاعر الكبير سعدي يوسف

بصوته المميز يُلقيها الشاعر الحبيب علي محمود خضيّر

اطفئوا الأضواء واستمعوا لها.

https://youtu.be/u4uv_TNRXco
العابرون سريعاً جميلون. لا يقيمون في مكان كي يتركوا فيه بشاعة. لا يبقون وقتاً يكفي لترك بقعة في ذاكرة المقيمين.
الذين أقاموا طويلاً معنا تركوا بقعاً على قماش ذاكرتنا لا نعرف كيف نمحوها.

- وديع سعادة
أجملنا الراحلون، أجملنا المنتحرون، الذين لم يريدوا شيئاً لم يستأثر بهم شيء. الذين خطوا خطوةً واحدة في النهر كانت كافية لاكتشاف المياه.

أجملنا الذين ليسوا بيننا، الذين غادرونا خفيفين، تاركين، بتواضع، مقاعدهم لناس قد يأتون الآن، إلى هذه الحفلة.
حفلةٌ سخيفة، ورغم ذلك لا يترك المتشبثون بالإقامة مقعداً! لكن لم المقاعد، ما دام المحتفلون يبدأون ضيوفاً وينتهون أعداء؟.

- وديع سعادة
Forwarded from كــاف ↶
•خمس لوحات تعبِّر عن أهم المدارس الفنية الحديثة:

|الانطباعية المتمثِّلة بـ ڤان گوخ.

|التكعيبية المتمثِّلة بـ پابلو پيكاسو.

|السوريالية المتمثِّلة بـ سلڤادور دالِّي.

|الوحشية المتمثِّلة بـ هنري ماتيس.

|الانفصالية المتمثِّلة بـ گوستاڤ كليمت.

*اللوحات لـ أنتوني هيرنانديز.
لا قطار ينتظرني
ولا محطات
فأنا عابر سبيل
أحمل عمري
كما لو أنه
كيس من النفايات
وأقف على طرق تتقاطع
لكنها جميعا
تؤدي إلى ذات الخراب .

-2-
في كل أرض
بوسع البذرة
أن تصبح شجرة
والشجرة أن تغدو غابة
إلا في هذه الأرض
حيث الغابة تمسي شجرة
والشجرة ترجع بذرة
والبذرة من بعد ذلك
تغدو وصمة عار
على جبين
اسمه أرض الخراب

-3-
على الإمبراطور
الذي اتخذ من دمي
وقودا في الحروب

على الأب
الذي اتخذ من
ظهري جملا إلى الصحراء
على المرأة التي
خذلتني في أول الورد
وعلى الأصدقاء
الذين تركوني تحت
طاولة الشعر بلا ذكرى
عليهم جميعا
أن يُصلحوا حياتي
التي أفسدوها
وسأكف عن ملاحقتهم
وأكتفي بالنعيب
شاهدا كالبوم
على هذا الخراب

-4-
كل شيء يخبو
كل شيء يخبو
في الخرائب التي
نسميها البيوت
كل شيء يخبو
وحدها التعاسة
تلمع كفضيحة هناك
وأنا في ظلامها المر
وكلما لاح لي
على جدرانها عنكبوت
دعوته إلى
طاولة الوحشة
وقلت له:
كن نديمي في
هذا ألخراب ...

-5-
كل شيء قد ضاع
غرناطة بالأمس
واليوم غزة
بينما في
دهليز تأريخنا المجيد
وبعد كل قمة
ثمة طفل يصرخ
الغوث يا ... جداه
أغثني يا صقر قريش
ولكن الصقر
كعادته لا يهبط إلى القمم
ولا يمدّ يد العون والجناح
وإنْ مدهما
فليس فيهما سوى
ريشة واحدة
ريشة لا تكفي
لتدوين هذا الخراب.
-6-
عن اللامع الجسور
الذي ما من معركة
إلا وتركت على
وجهه حفنة من الغبار
وما من صولة للمجد
إلا وخضبت ذاكرته
بصليل السيوف
بالأمس شعر بآلام الظهر
لما تذكر
الذين امتطوه في
الطريق إلى القمم
وحينما فكر بحياته -الآن-
حياته المحفوفة بالروث
والذباب ....
قضى نحبه من الحزن
البائس المسكين ...
سليل داحس والغبراء
بالأمس فجرا
نافقا عثروا عليه
بينما جثته
تلوح في الإسطبل
كأعلى
صرخة في
وجه هذا الخراب..

- رعد زامل
"يجدر بالمرء أن يكون في شبه غيبوبة حتى لا يرى، او على الأقل حتى لا يحسّ بأن البيت ما عاد هو ذاته. "العادة" كما تقول إحدى شخصيات بيكيت، "هي مخدّر عظيم" وإن عجز العقل عن التجاوب مع ما هو ماديّ، فماذا به فاعلاً حين يقف في مواجهة ما هو معنويّ؟"

- بول أوستر | اختراع العزلة
- بول أوستر | اختراع العزلة
تعلمتُ أنه ليس ثمة ما هو أسوأ من مواجهة أشياء رجل ميّت. الأشياء ساكنة، وهي لا تكتسب معنى إلا من خلال الدور الذي تؤديه في الحياة. وحين تنتهي تلك الحياة تتغير طبيعة تلك الأشياء، وإن بقيت على حالها. تغدو موجودة وغير موجودة، في آن معا؛ أشباح محسوسة، ځكم عليها بمواصلة العيش في عالم، ما عادت تنتمي إليه: خزانة ملأى بالملابس التي تنتظر بصمت أن يعاود ارتداءها الرجل الذي لن يأتي ثانية، ليفتح بابها، أو
الواقيات الذكرية في الأدراج التي تكتظ بالملابس الداخلية والجوارب، أو آلة الحلاقة الكهربائية في الحمام، التي ما يزال عالقة عليها الشعر من آخر عملية حلاقة، أو أنابيب صباغ الشعر المخبوءة في حقيبة سفر جلدية - ذلك الكشف المباغت عن أشياء لا رغبة للمرء في رؤيتها، ولا في معرفتها، ينطوي على سمة من الحزن، وعلى شيء من الرعب أيضا. الأشياء، في حد ذاتها، لا تعني شيئا، مثل أواني الطهي من حضارة بائدة ما. ومع ذلك فإنها تروي لنا شيئا ما، إذ إنها لا تعود مجرد أشياء، بل آثارة دالة على فكر
ووعي، رموزا على العزلة التي يتخذ في خضمها الإنسان القرارات بشأن ذاته: ما إن كان يصبغ شعره، أو يرتدي هذا القميص أو ذلك، يعيش أو يموت. وعبثية ذلك كله لحظة أن يحضر الموت.

⁃ بول أوستر | اختراع العزلة
"كان منعزلاً، إنما ليس بمعنى أن يكون وحيداً. بل العُزلة بمعنى الانكفاء. بمعنى ألا يضطر إلى رؤية نفسه، ألا يضطر إلى رؤية نفسه بعيون الآخرين."

- بول أوستر | اختراع العزلة
"لا أدرك أنه من المستحيل اقتحام غزلة شخص آخر. إذا كان صحيحا أننا نستطيع يوما أن نعرف إنسانا آخر، ولو بمقدار ضئيل، فهذا فقط بمقدار استعداده لأن يُعرَف. يقول رجل: أشعر بالبرد. أو يقول شيئا آخر، وتراه يرتعش. في الحالين، سوف نعرف أنه يشعر بالبرد. ولكن، ماذا عن رجل لا يقول شيئا، ولا يرتعش؟ رجل كل شيء فيه معاند، وكل شيء مُتملِّص ومُحكم الغلق؛ لا يسع المرء إلا مراقبة رجل من هذا النوع. أمّا أنيستخلص شيئياً ممّا يراه، فتلك مسألة مختلفة تماماً."

- بول أوستر | اختراع العزلة
"طريقته في الكلام، وكأنه يبذل جهدا عظيما لكي يخرج من عزلته، وكأن صوته صدئ، أو كأنه فَقَدَ عادة التكلّم. كان كثير التنحنح والتلعثم، ينقّي حلقه، ويبدو أنه يسعل وسط الكلام. فيتسلّل إليك شعور أكيد بأنه غير مرتاح."

- بول أوستر | اختراع العزلة
Forwarded from كــاف ↶
أين الطيور؟
كأنها لم تعبث أمس بأكياس الخَيش
أين السماء؟
استعارت من الوجوه لونها
أين من مروا؟
أين من فرّوا؟
ويقولون أين الله أولئك الذين خسروا كل شيء.

- علي محمود خضيّر
HTML Embed Code:
2024/05/08 01:36:09
Back to Top