TG Telegram Group Link
Channel: فَاطِمَة المَسعُودِيّ
Back to Bottom
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يُفهَمُ الإنسَان مِن تَصَرُّفَاتِهِ، وَرُدُود أَفعَالِهِ تجَاه الآخَرِين، وَتجَاه ما يُطلَب مِنهُ، وَتجَاه نَفسه تَحدِيدًا، وَهَل هُوَ بَاذِلًا لَهَا كَمَا الآخَرِين أَم أَنَّ العَكسَ هُوَ السَّائِد؟

لَا يُمكِنُ لِشَخصٍ سَوَيٍّ -خَالِيًا مِنَ العُقَد- أَن يَبذُلَ نَفسهُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاء دُونَ أَن تَكُونَ لَهُ مَحَطَّة خَاصَّة بِنَفسِهِ، لِبِنَاءِهَا وَالارتِقَاء بِهَا. إن أَرَدتُم أَن تَعرِفُوا مَا مَدَىٰ سَلَامَةِ رِفَاقكُم نَفسِيًّا، لَاحِظُوهُم كَيفَ يُقَسِّمُوا أَوقَاتهُم، وَلِمَن يَكُون النَّصِيب الأَوفَر.. وَثِقُوا لَا يُمكِنُ لِشَخصٍ سَوَيٍّ لَا يَمنَح نَفسه مِقدَارًا كَافِيًا مِنَ الاعتِنَاءِ بِالنَّفس، سَوَاء: جَسَدِيًّا، فِكرِيًّا، رُوحِيًّا.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
«الوُقُوعُ فِي حُبِّ سَيِّدَة مُثَقَّفَة نَهضَة»

مُثَقَّفَة لَا قَارِئَة فَحَسب؛ لِأَنَّ القَارِئَة قَد تَقرَأ لَكَ أَصنَاف الكُتُب بُغيَة اكتِسَاب حَصِيلَة مَعرِفِيَّة وَفِيرَة دُونَ أَن تُطَبِّقَ شَيئًا مِنهَا، أَمَّا المُثَقَّفَة، فَتكُون قِرَاءَتهَا قَد انعَكَسَت عَلَىٰ شَخصِيَّتهَا مَا جَعَلهَا تَستَقِيم، وَقَد سُمِّي الرُّمحُ مُثَقَّفًا بَعدَ تَقوِيمِ اِعوِجَاجِه وَاستِقَامَته، لِيُصِيب الهَدَف بِدِقَّة عِندَ انطِلَاقِه.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
مَاذَا عَنَيت فِيمَا كَتَبتُ (هُنَــا)؟

بَعضُ المَوَاقِف أَو الخَيبَات الَّتِي تَحصل مَعَنَا تُؤذِينَا جِدًّا، لَكِن بِهَا تَتَحَقَّق نَجَاتنَا وَسَعَادَتنَا.. كَأَن يَتَأخَّر أَحَدُنَا عَن حَافِلَةٍ مَا، وَيَغتَمّ لِذَلِك، لَكِن بَعدَ فَترَة يَصِلهُ نَبَأ حُصُول حَادِث فَتَضَرَّرَ كُلُّ مَن فِي الحَافِلَة..

قَد يُغرَم أَحَدُنَا بِشَخصٍ يَعتَقِد أَن لَا مَثِيلَ لَه، لَكِنَّهُ فِي الوَاقِع خِلَافَ مَا يُبطِن، فَتُعَرقَل كُلّ دَوَاعِي القُرب؛ كَي لَا نَعِيشَ المَأسَاة بِجِوَارِه.. وَهَلُمَّ جَرًّا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تَنفِضُ عَنِّي مَا كُنتُ أَحسَبُ يُمكِنُ فِعلهُ بِمُفرَدِي، تِلكَ الحِوَارَاتِ المُثرِيَة الَّتِي تَدُورُ حَولَ الكُتُبِ وَأَسرَارهَا.. تَنمُو الأَفكَار، وَتُنَقَّح، وَتُصَاغُ مُجَدَّدًا إِذَا مَا نُوقِشَت. يَقِينًا يَتَحَقَّق النَّفع بِالقِرَاءَة المُفرَدَة، لَكِن لَا شَيءَ يُضَاهِي فَائِدَة المُشَارَكَة.. وَلَعَلَّ أَمتَع مَا يَحظَىٰ بِهِ الفَرد هُوَ أَن يَجِدَ مَن يُبَادِلهُ أَفكَارهُ وَتَجَارِبهُ.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"خَفَّفَ اللَّهُ بِخَدِيجَة عَن نَبِيِّـه.. لَا يَسـمَعُ شَيئًا مِمَّا يَكرَههُ مِن رَدٍّ عَلَيهِ وَتَكذِيبٍ لَهُ، فَيُحزِنُهُ ذَلِكَ، إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا. إِذَا رَجَعَ إِلَيهَا تُثَبِّتُهُ وَتُخَفِّفُ عَلَيهِ، وَتُصَدِّقُهُ وَتُهَوِّنُ عَلَيهِ أَمر النَّاس".

مِن أَنبَلِ صُوَر المَحَبَّةِ أَن تَجِدَ فِي شَرِيككَ سُلوَانًا لِمَا يُؤرِّقُكَ.. وَإِقرَاركَ بِافتِقَاركَ إِلَيهِ لَيسَ ضَعفًا -كَمَا غُرِسَ فِيكَ أَو خُيِّلَ إِلَيكَ- وَلَكَ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَة.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
وَأَنتِ تَتَبَاهَينَ اليَوم بِـذِكرَىٰ اقتِرَانِ رَسُولِ الرَّحمَـة بِالسَّيِّدَةِ خَدِيجَة (عَلَيهِمَا السَّلَام).. اِتَّخِذِيهَا مِثَالًا وَقُدوَةً بِعَدَمِ الرُّضُوخِ لِلمُجتَـمَع وَلِكُلِّ مَـا قِيلَ وَسَيُقَال عَن تَأخُّر زَوَاجكِ وَرَفضكِ لِمَن لَا يُعجِبُكِ.. وَتَذَكَّرِي: الغَايَة أَن تَجِدِي رَفِيقًا مُعِينًا فِي الدَّربِ، لَا مُهِمَّةً تُنجَز لِإخرَاسِ أَلسُنِ النَّاس، تَتَحَمَّلِينَ تَبِعَاتهَا بِمُفرَدكِ.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لَم يَكُن مَوقِفًا عَابِرًا.. كَانَ دَلِيلٌ أَنَّ السَّبِيلَ مُغلَق، وَرَفِيق الرِّحلَة لَم يُنتَقَىٰ بِعِنَايَة، وَالمُتَابَعَة بَوَّابَةٌ لِلجَحِيم.. فَالحَمدُ لِلَّه الَّذِي يَضَعُ العَقَبَاتَ أَمَامنَا لِنُغَيِّرَ مَسَارَنَا نَحوَ الوُجهَةِ الصَّحِيحَة.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
لَا تُجَازِف بِخَوضِ رِحلَة مَعَ مَن لَا يَفهَم مُخَاطَبَة رُوحك.. مَا بَينَ العَيش فِي النَّعِيمِ أَو الجَحِيم «خِيَار»، فَتَذَكَّر ذَلِك.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"عِشْ أَلَقًا، اِبتَكِرْ قَصِيدَةً وَامضِ، زِدْ سِعَةَ الأَرضِ"
فِي كِتَاب: «الكِتَاب الَّذِي تَتَمَنَّىٰ لَو قَرَأهُ أَبَوَاك، وَسَيَكُون أَطفَالُكَ سُعَدَاء لِأَنَّكَ قَرَأته»، تُبَيِّنُ المُؤلِّفَة مَفهُوم السَّعَادَة، فَلَم يَكُن مَفهُومهَا -كَمَا يَعتَقِدُ أَغلَب النَّاس- أَن تَعِيشَ حَيَاة وَردِيَّة أَو تَعِيش حَيَاة مُترَفَة، أَو لَا يُخَالِجُكَ حُزن.. هَـٰذِهِ أُمُور لَا مَنأىٰ عَنهَا، وَلَن يَنفَدَ أَحَدٌ مِنهَا..

لَكِنَّ السَّعَادَة عِندَمَا تُحبَط، أَو تَمُرّ بِضَائِقَة، وَأَنتَ مُدرِك أَنَّ لَدَيكَ مَن يَهتَمُّ بِكَ، وَيُحِبُّكَ، وَيُخَفِّف عَنك، أَن يَكُونَ البَيت مَلَاذًا آمِنًا لِتَفرِيغ مَشَاعِرك.. عِندَهَا سَتَخُفُّ وَطأة الحُزن وَرُبَّمَا تُغَادِرُك..

لِذَا حَرِيٌّ بِالمَرء أَن يَصنَعَ لَهُ وَلِأَطفَاله بِيئَة آمِنَة، مُحِبَّة، عِندهَا سَيَنَال حَظًّا مِنَ السَّعَادَة.

- فَاطِمَة المَسعُودِيّ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
HTML Embed Code:
2024/09/24 01:38:18
Back to Top