TG Telegram Group Link
Channel: بعضٌ مِنيّ
Back to Bottom
ترفض فكرة أن تكوّن الضَّحيّة
ولكنّك أكبر الضَّحايا،
شعوراً أنت أكبرهُم.
أضَّاع شيءٍ ما
في أزِقة حُزنه،
فعندما حاول تفقِد
ما سقَط منهُ، لم يجِد قلبة.
كُل الذين نظروا في عَينيه
شاهدوا بقايّا حروبًا،
شضايا خَيِّبة،
وبترُ خِذلان.
بعضٌ مِنيّ
حنيّنُ خافِت يُبعثرّ سواد ليِّلي.
لَم يكتفي بالليّل،
بعثَرنيّ أيضًا و مَضَى.
نسى كيف له أَن يكون بخيّر،
يشعر إنه على ما يُرام إذا تألَّم.
ليلٌ يَفيِّض بالذِكرى.
أيَّا بَانُ الصفصاف ماذا حَلَ بنعيّم ظِلالّك؟
ينامُ دونمّا حلمً،
بهُ يسعى صباحًا و يَمضِّي.
تهجُرني المقاعِد إذما
وَددتُ الأستماع إلى نفسيّ،
حزني لا تتسِع لهُ حتى المقاعِد.
كأنهُ الوَحيد الذي كُلِفَ في
مُهمة الأستماع إلى الليّل.
أضّيعُ منيّ بيّن خَيِّبةً و أُخرى.
لم أوَّد المُغادرة
لكنَ شيئاً ما كان يدفعُنيّ،
يدفعُنيّ نحو السيّر دون الألتِفات،
لم أجِد سببٌ يُبقيني مُتسامحاً مع نفسيّ،
وكأنهُ يحمِل غيوماً خَلف حدقتيّ عيناه،
إلا وكيف له أن يبكيّ بغزارة طول الليّل؟
لم يعُد بإمكانه ترجمة شعوّره،
يشعُر وكأن صَمته قَد تفاقَم.
رحلةً تَتبعهُا رحلة،
إلى ضَّياعًا وليلٌ قاتِمْ ذوّ خَيبة.
أوَحقاً في ربيّع العشرينات أتعثَر؟
عبثًا نحيّا،
وفوق ربيّع العُمر خريفًا نضَّع..
HTML Embed Code:
2024/06/26 10:45:32
Back to Top