Channel: وَاقِع مُستخدَم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وقد مات شغفي،
وقضت روحي نحبها،
هاجرتُ من حُزنٍ إلى سدمٍ
وظننتُ أني أُحسِن صُنعا،
أقلعت عن الخطأ وأدمنتُ الخطايا،
هربت من الماء خوف الغرق فوقعت
في البيداء وهلكتُ عطشا، حزينًا، كئيبًا،
بائِسًا، بضع وعشرين أمنية كانت فوق إرادتي،
ثم في برهةٍ تُصبِح مخاوفي، تجاوزت الخوف إلى
الهلع، أسى ممزوج التعاسة، كل النوافِذ مغلقة،
ماذا عن الأبواب؟! مزدحمة بالمآتم، وأنت؟!
حبيس اللحظة..!
أهربُ مِني إليَّ ولا أحد يلاحِقُني، فمن من تهرب؟!
تسألُني ولم أجِد جواب لسؤالي فكيف اجيبك؟!
ضجرتْ الإستفهام من تكرارها، وضجرتُ من جواب
السؤال بالسؤال أيا كلماتي أيقضيني،
ويا تناهيدي إترُكيني فأنا إشتقتُ لعافيتي.
وقضت روحي نحبها،
هاجرتُ من حُزنٍ إلى سدمٍ
وظننتُ أني أُحسِن صُنعا،
أقلعت عن الخطأ وأدمنتُ الخطايا،
هربت من الماء خوف الغرق فوقعت
في البيداء وهلكتُ عطشا، حزينًا، كئيبًا،
بائِسًا، بضع وعشرين أمنية كانت فوق إرادتي،
ثم في برهةٍ تُصبِح مخاوفي، تجاوزت الخوف إلى
الهلع، أسى ممزوج التعاسة، كل النوافِذ مغلقة،
ماذا عن الأبواب؟! مزدحمة بالمآتم، وأنت؟!
حبيس اللحظة..!
أهربُ مِني إليَّ ولا أحد يلاحِقُني، فمن من تهرب؟!
تسألُني ولم أجِد جواب لسؤالي فكيف اجيبك؟!
ضجرتْ الإستفهام من تكرارها، وضجرتُ من جواب
السؤال بالسؤال أيا كلماتي أيقضيني،
ويا تناهيدي إترُكيني فأنا إشتقتُ لعافيتي.
عُمتَ صباحًا أبي!
هذا العيد الثاني الذي أستقبلهُ بدونك،
وسأتجاوزه بدونك، سأتجاهله بالنوم،
سأهرب منه، ولن أنظر لعينيه حتى!
كيف هو الطقس عندك؟! ألا تزال الكحة
تداهمك؟! كيف هو العالم هناك؟!
أحقيقي أن كل ما نعيشه هنا مجرّد وهم؟!
فلا زلت أنتظر زيارتك في المنام، وهذا هو
ما جعلني أنام كثيرًا هذه الفترة، لقد أنتظرتك
في مقهى النوم كثيرًا ولا زلت أنتظر، لقد
كانت علاقتي بك مضطربةً جدًا، وقد صاغ
هذا الإضطراب نظرتي للوجود، إذ نظرتي
أيضًا مضطربة لكنني لطالما أحببتك، ولطالما
كنت أنت قضيتي الأولى، وهذا ما يجعلني الآن
أشعر بالهزيمة، فموتك كان هزيمتي، فأنا الآن
جندي بلا قضية، وقد فقد كل دوافعهِ للبقاء.
أبي..
مُنذ موتك المقدس، ما زلت أعيش أعراض
ما بعد الصدمة، مشتت الذهن خائر القوى
غريب التصرفات، لا أبكي بالدموع بل أتكسر
على هيئة سلوكيات غريبة وعدوانية،
وذلك هو بُكائي الطويل، أريد أن أدفن نفسي،
أن أختفي، أن أنقر شيئًا ما وأنطفئ للأبد فإني
لست بخير، إني أمثّل الصلابة النفسية بينما
أتهشم من الداخل بعدما فقدت كل غايات
وجودي، أنا أعيش الآن بلا مبرر، إذ كنت أنت
المُبرر الوحيد لصمودي وقتالي في هذا العالم،
لهذا مُنذ موتك يا أبي، عرفت أنني لن أحتفل
بأي عيد قادم، فكل فرحة زائفة أتنفسها
في العيد تشعرني أنني أخون روحك الطاهر.
هذا العيد الثاني الذي أستقبلهُ بدونك،
وسأتجاوزه بدونك، سأتجاهله بالنوم،
سأهرب منه، ولن أنظر لعينيه حتى!
كيف هو الطقس عندك؟! ألا تزال الكحة
تداهمك؟! كيف هو العالم هناك؟!
أحقيقي أن كل ما نعيشه هنا مجرّد وهم؟!
فلا زلت أنتظر زيارتك في المنام، وهذا هو
ما جعلني أنام كثيرًا هذه الفترة، لقد أنتظرتك
في مقهى النوم كثيرًا ولا زلت أنتظر، لقد
كانت علاقتي بك مضطربةً جدًا، وقد صاغ
هذا الإضطراب نظرتي للوجود، إذ نظرتي
أيضًا مضطربة لكنني لطالما أحببتك، ولطالما
كنت أنت قضيتي الأولى، وهذا ما يجعلني الآن
أشعر بالهزيمة، فموتك كان هزيمتي، فأنا الآن
جندي بلا قضية، وقد فقد كل دوافعهِ للبقاء.
أبي..
مُنذ موتك المقدس، ما زلت أعيش أعراض
ما بعد الصدمة، مشتت الذهن خائر القوى
غريب التصرفات، لا أبكي بالدموع بل أتكسر
على هيئة سلوكيات غريبة وعدوانية،
وذلك هو بُكائي الطويل، أريد أن أدفن نفسي،
أن أختفي، أن أنقر شيئًا ما وأنطفئ للأبد فإني
لست بخير، إني أمثّل الصلابة النفسية بينما
أتهشم من الداخل بعدما فقدت كل غايات
وجودي، أنا أعيش الآن بلا مبرر، إذ كنت أنت
المُبرر الوحيد لصمودي وقتالي في هذا العالم،
لهذا مُنذ موتك يا أبي، عرفت أنني لن أحتفل
بأي عيد قادم، فكل فرحة زائفة أتنفسها
في العيد تشعرني أنني أخون روحك الطاهر.
كُنت
أبرر
فقدان
شغفي
بأنها
إستراحة
مُحارِبٍ
ولكن..
يبدو
أنني
رميت
سيْفِي
و غادرت
المعركة.
أبرر
فقدان
شغفي
بأنها
إستراحة
مُحارِبٍ
ولكن..
يبدو
أنني
رميت
سيْفِي
و غادرت
المعركة.
لستُ بِخير، وأشعرُ بالمَلل، ببرودة الأيام،
فقدتُ حماسي بالكتابة، وفقدتُ رغبتي بالقراءة،
لا أودّ التواصل مع أحد، ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في
مخالطة الناس، كما لا يهمني بتاتًا أن يُساء فهمي،
لا أكترث، لا شيء اطلاقًا سوى النوم والاستيقاظ
على أمل أن تمضي هذه الأيام، فأَنا مُرهقٌ مِن كُلّ
مَايحدُث، هُناك بَراكينٌ بِداخلِي، وأَمواجٌ مِن التّفكير
تَتلاطم بِرأسي، لذلك لا أُريد أَن أُفكّر مُجدّدًا،
ولا أَن أَتحمّل مسؤوليات، أريد أَن أَستريح فقَط،
أُريد مَكانًا خَاليًا أَكونُ فيهِ وحدِي، دونَ أحد،
دونَ عقلٍ يُفكّر أَيضًا.
فقدتُ حماسي بالكتابة، وفقدتُ رغبتي بالقراءة،
لا أودّ التواصل مع أحد، ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في
مخالطة الناس، كما لا يهمني بتاتًا أن يُساء فهمي،
لا أكترث، لا شيء اطلاقًا سوى النوم والاستيقاظ
على أمل أن تمضي هذه الأيام، فأَنا مُرهقٌ مِن كُلّ
مَايحدُث، هُناك بَراكينٌ بِداخلِي، وأَمواجٌ مِن التّفكير
تَتلاطم بِرأسي، لذلك لا أُريد أَن أُفكّر مُجدّدًا،
ولا أَن أَتحمّل مسؤوليات، أريد أَن أَستريح فقَط،
أُريد مَكانًا خَاليًا أَكونُ فيهِ وحدِي، دونَ أحد،
دونَ عقلٍ يُفكّر أَيضًا.
وتعود
كما كُنت
وحيدًا
كأنك
ما مررت
يومًا بأحد
كأنك ما كنت
جمعًا في وحدتهم.
"تُنسى كأنكَ لم تكُن".
كما كُنت
وحيدًا
كأنك
ما مررت
يومًا بأحد
كأنك ما كنت
جمعًا في وحدتهم.
"تُنسى كأنكَ لم تكُن".
أعتذر..
لأنني ما عدّتُ
أكتب لكم كثيرًا،
إنها أيام أصغي فيها
أكثر مِما أقول،
وأشرُد فيها أكثر مِما أرى،
الكلمات أفلتت مني
في لحظةٍ فقدتُ فيها
السيطرة والتماسك
والنبرة المناسبة،
وما عادت بيديّ حيلة
أو حتى مصافحةٌ دافئة!
وبالنسبةِ لشخصٍ لا يجيد
التحدث والتعبير إلا كتابةً
فإن امتناعي هو صراخي
الذي أُجيد، ولا تصدر مني
أكثر من تنهيدة، إلى أن أعثُر
على كلمة أو أتعثَر بأخرى!
لذلك..
أنا أعتذر.
لأنني ما عدّتُ
أكتب لكم كثيرًا،
إنها أيام أصغي فيها
أكثر مِما أقول،
وأشرُد فيها أكثر مِما أرى،
الكلمات أفلتت مني
في لحظةٍ فقدتُ فيها
السيطرة والتماسك
والنبرة المناسبة،
وما عادت بيديّ حيلة
أو حتى مصافحةٌ دافئة!
وبالنسبةِ لشخصٍ لا يجيد
التحدث والتعبير إلا كتابةً
فإن امتناعي هو صراخي
الذي أُجيد، ولا تصدر مني
أكثر من تنهيدة، إلى أن أعثُر
على كلمة أو أتعثَر بأخرى!
لذلك..
أنا أعتذر.
كفاي غافيتان
على كتفٍ مُرهق
لا ٲقدر على تحريك
ٲنفاسي جيدًا
ٲبتلع الهواء
جُرعةً تلو ٲُخرى
كما يفعل المُختنق
مُتعبٌ وكٲن الكون
ٲقام سيقانهُ
على صدري!
يا الله..
خُذني ٳليك دُفعةً واحدةً
لا ٲُريد ٲن ٲعيش مجزءاً
يا الله..
لا ٲُريد ٲن ٲموت ببطئ.
على كتفٍ مُرهق
لا ٲقدر على تحريك
ٲنفاسي جيدًا
ٲبتلع الهواء
جُرعةً تلو ٲُخرى
كما يفعل المُختنق
مُتعبٌ وكٲن الكون
ٲقام سيقانهُ
على صدري!
يا الله..
خُذني ٳليك دُفعةً واحدةً
لا ٲُريد ٲن ٲعيش مجزءاً
يا الله..
لا ٲُريد ٲن ٲموت ببطئ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أظنُ أنني أعتدتّ علىَ الوحدة.
مِن
رصيف
إِلى آخر
أَمشِي،
إِلى أَيْن؟
لا أَدرِي
أسير
بِلَا هُويَّة
أُفتِّش
عن شِبر
مِن ذَاتِي.
رصيف
إِلى آخر
أَمشِي،
إِلى أَيْن؟
لا أَدرِي
أسير
بِلَا هُويَّة
أُفتِّش
عن شِبر
مِن ذَاتِي.
HTML Embed Code: