TG Telegram Group Link
Channel:
Back to Bottom
لستُ أدرِكُ إن كنتُ
صبورًا واهنًا
لكنّي بعقلٍ وقلبٍ
وحينَ أراكِ تضحَكين
يتحوّل عقلي إلى قلبٍ
وأنا هُنا أحبكِ بقلبَين
الآن الخامسة صباحًا
ولم أنَم
لستُ مُتأسفًا
لأنّي وكُلما رفّ جفني
رأيتُكِ تضحَكين

- فَذّ
لا مجَال للمُقارنة
بينكِ وبينهُنَّ حَبيبتي
حينَ كنتُ أتخطاهُنَّ جَريًا
سِرتُ حولكِ
صِرتي مَداري
وحينَ أردتُ السَيرَ نَأيً
أستوقفتني ترانيمُ ضحِكاتك
فوقعتُ في حُبّك مِرارًا
وكطفلِ تعلّم المَشيَ حديثًا
بدى أنني تعلمتُ الحُبّ حديثًا

- فَذّ
تهتُ معَ عقلي خوفًا من فقدانِ عقلِي
والأدهَى فقدتهُ وأنتهى !
ويبقى السؤالُ أسأبقَى
إلى مَا عليه حَتى يفنى العمُر ؟
ف أيُّ محطةٍ سيأخذنِي قدَري ؟
فشوراعُ الليِل إحتارت بي وتسألني
وجدرانَ غرفتِي عانقت أكتافِي .
بتلكَ الغرفِة أمضيتُ فرارٌ
بين حيطانِها من سِنًّ مُبَكر
بكُلِّ طرقتٍ فزَّتٍ تربكُني ترعِبنُي !
والصوتُ هنا وهُناك يذيبُ الأمَان مني
كشمعةِ أذابهَا دنيءٌ لا ضميرَ له
يتمتمُونَ بحروفِ اللغةِ
وأتمِتمُ بنارٍ تُخمِدُ روحي !
صمتٍ أغشانِي بين جدرانٍ صلبَه فسُدَّ فمي .
اليسَ جنونًا أنّ يكُون عقِلي فِي جَميع أوّقاته أنتِ ؟
ولو أتيتني مقطوعَ اليدينِ عطشاناً آسفا
سُقياك من آنية الحبِّ عليك قد حُرّما .
‏كيف يَفنى ما كتبناهُ بنارٍ، وخطَطناهُ بسهدٍ ودُموع؟
عيناكِ
من حُزني خلقتُهُما
ما أنتِ؟
ما عيناكِ من دُوني؟
إتكأتُ على صَمتي المُرّ ... أبكي الذي فاتَنا .
أعيديني إلى حُضنِ الأماني، إلى وردٍ تفتَّحَ في كِلينا .
أَلا لَيتَ أُمّي لَم تَلِدني سَوِيَّةً
وَكُنتُ تُراباً بَينَ أَيّدِي القَوابِلِ .
النَّاسُ توَقدُ فِي بَردِ الدُجىَ حَطبًا
وَانَا قَسا البَردُ بِي أَوقدَتَ أَشَوَاقِي .
كَم تمنّيتُك بالأمسِ فلا نعِمت عَيني ولا ضَمّت يَدي .
تَعددت الجراحُ فَلستُ أَدري
أُضمّد أَي جُرحٍ في فُؤادي .
مَا ضَرّنِ الدَّاءِ وَلا هزّنِي البَلاءِ
فَأنَا الدَواءُ لِمنْ تُعِللت بهِ الأسَقامُ .
وَعَذرتُهُ لَمّا تَساقَطَ دمعُهُ
وَنَسيتُ أياماً بِها أبكآني
وَأخذتُهُ فِالحُضنِ أهمِسُ رآجياً'
جَمراتُ دَمعِكَ أيقَظتْ نيرآني
أتُريدُ قَتلي مَرَتينْ ألا كَفْا ؟
فَامنَع دُموعَكَ وَاحتَرمْ أحزآني .
لَيسَ بي داءٌ وَلَكِنّي اِمرُؤٌ
لَستُ في أَرضي وَلا بَينَ صَحابي
مَرَّتِ الأَعوامُ تَتلو بَعضَها
لِلوَرى ضِحكي وَلي وَحدي اِكتِئابي
كُلَّما اِستَولَدتُ نَفسي أَمَلاً
مَدَّتِ الدُنيا لَهُ كَفَّ اِغتِصابِ
أَفلَتَت مِنّي حَلاواتُ الرُؤى
عِندَما أَفلَتُّ مِن كَفّي شَبابي
بِتُّ لا الإِلهامُ بابٌ مُشَرَعٌ
لي وَلا الأَحلامُ تَمشي في رِكابي
أَشتَهي الخَمرَ وَكَأسي في يَدي
وَأُحِسُّ الروحَ تَعرى في ثِيابي .
‏ضاقت عليّ كأنها تابوتُ ،
لَكِنّما يأبى الرجاء يموتُ
ارأيت حياً ميتاً .! متماسكاً ، متفائِلاً !
ولهُ الأماني قوتُ ،
هذا أنا ،
سَرَقت شبابي غُربتي
وتنكرتْ لِي أعينٌ وبيوتُ
فرجاٌ قريباٌ والوِلادةُ صعبةٌ ..
والصابرين على القضاءَ سكوتُ .
وأخافُ يومًا أن أحبَّكِ
فوقَ ما تَتوقَعين
فالعِشقُ عندي غيرُ كُلِّ العاشقين
عِشقي أنا كالنَّارِ
كالإعصارِ
كالزِّلزالِ
كالبُركانِ
عِشقي ثائرٌ..
لا يَستَكين
عِشقي كَسيلٍ جارفٍ
نَهرٍ يصُّبُ مشاعري في الآخَرين
عِشقي عطاءٌ دائمٌ
فإذا طلبتِ الشَيءَ كان
وإذا طلبتِ العُمر هان
لكِ دائماً ما تَطلُبين
يا مَن مَلكتِ الرّوح
والقلب المُعذب بالحَنين
رِفقاً بمَن تتَمَلَّكين .
HTML Embed Code:
2024/09/27 11:08:17
Back to Top